q
آراء وافكار - مقالات الكتاب

مفهوم الاعتدال بين كمال التوازن وجمال التناسق

المسلم بين الاعتدال والتطرف (3)

النمط الأوسط هو مفتاح من مفاتيح الحياة الصالحة والناجحة، فالإنسان الذي يكون وسطيا في حياته وملتزما بها وغير متطرّف يمينا أو يسارا، فإنه سوف يكون ناجحا دائما لأنه يعرف موازين الأمور ويلتزم بها، لا يفعل حسبما يريد مزاجه، وإنما هو التزام ومسؤولية، وعليه أن يتحمل هذه المسؤولية...

إن كلّ مكوِّن وكل مركّب موجود يحتوي على عدة عناصر، فإذا تكاملت هذه العناصر وأصبحت في تمام التكامل، فإنها سوف تؤدي إلى إنتاج هذا المركب بشكل سليم وصحيح.

وإذا اختلَّت هذه العناصر كلها، أو اختل أحد هذه العناصر، أو إذا كان غير سليم أو غير متناسق وغير متناسب مع هذا المركّب، فسوف يختّل المركّب كلّه، ويسقط، ويكون عاطلا، أو مريضا، أو باطلا.

على سبيل المثال إذا أراد الإنسان أن يطهو طعاما معينا، فلابد أن يكون هذا الطعام متكاملا من جميع المكونات، من ناحية المواد التي تدخل في طهي هذا الطعام، فإذا اختلّ أحد مكونات هذا المطبوخ، فسوف يصبح غير لذيذ وغير مستساغ في مذاقه.

فكل شيء في الحياة هو مجموعة من المركبات والعناصر المتناسقة، فإذا كانت هذه العناصر متوازنة ومتناسقة بشكل سليم، سوف تصبح منتجا كاملا وسليما، وإذا كانت غير متناسقة فسوف تصبح مريضة وغير سليمة وعاطلة عن العمل.

بالطبع هنالك فرق بين القضايا الطبيعية الحتمية وسواها، مثلا لو أننا نلاحظ العناصر الكيمياوية التي تتشكل منها الطبيعة كلها، طبيعة الحياة التي نعيشها، كل هذه الحياة مكوّنة من عناصر كيمياوية متفاعلة فيما بينها بدقّة في الكيمياء، ومنها الذرات، على سبيل المثال يتألّف جزيء الماء من ذرّة أكسجين مركزية ترتبط بها ذرّتا هيدروجين على طرفيها برابطة تساهميّة بحيث تكون صيغته الكيميائية H₂O. تؤدي إلى نشوء الماء، فإذا اختلت هذه العناصر أو اختل أحدها فينتج عن ذلك مركب ثانٍ أو لا مركَّب، وهذه هي سنة الحياة.

معايير وموازين حتمية

وفي الآية الكريمة: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ) الرحمن 7. فوضع الله تعالى كل شيء في إطار وفي ميزان معيّن وثابت، وضع الله معايير ولابد لنا أن نتّبع هذه المعايير في حياتنا، والطبيعة كلها تقوم على معايير وموازين حتمية وجبرية، فإذا اختلت هذه الموازين يختّل كلّ شيء.

لذا بالنسبة للإنسان لابد أن يتناسق مع الطبيعة، ويتناسق مع الحياة من خلال خلق مركبات ومكونات متناسبة من ناحية العناصر التي تتشكل منها، وهذا معنى بناء التوازن في الحياة القائمة على حرية الاختيار.

فما هو مفهوم الاعتدال وماهي المعاني المستنبطة منه وماهو علاقته بمفهوم التوازن؟

النقطة الأولى: التوازن هو الاعتدال

هناك معانٍ للاعتدال منها عندما نقول (اعتدل الجو)، بمعني لا هو حار ولا بارد، بل يصبح الجو معتدلا، في الربيع أو في الخريف، ولاسيما الربيع، يحس الإنسان بجمالية ووسطية هذا الفصل، فلا يشعر بالبرد ولا يشعر بالحَرّ، فيكون الجوّ معتدلا جميلا يتناسق مع الإنسان ويتناسب معه، فالاعتدال هو التوازن، وهو يعني أن تكون الأشياء غير متطرفة الى جانب معين.

لذلك من معاني الاعتدال هو تحقيق التوازن وعدم التطرف والميلان نحو طرف.

النقطة الثانية: كيفية إدراك التوازن

التوازن يحتاج إلى فهم وإدراك من الإنسان حتى يستطيع أن يخلق التوازن، لذلك فإن الإنسان الذي لا يفهم معنى الأشياء والمكونات والمركبات، فإنه لا يستطيع إنجاز شيء متناسق، فالإنسان الذي لا يفهم كيفية طهي الطعام لا يستطيع أن يطبخ أو يطهو، فلابد أن يكون فاهما وعارفا وخبيرا في إدراك التوازن فيما بين المكونات.

وهذا هو معنى الاعتدال، أن يخلق الإنسان التوازن في صناعة حياته وتشكيل أنماطها وسلوكياته، وأسلوب تعامله مع الآخرين، وتطوره في الحياة والعمل والتعلّم.

وعن الإمام علي (عليه السلام): (أفضل المسلمين إسلاما من كان همه لأخراه، واعتدل خوفه ورجاه)، فإذا كان المسلم مسلما جوهريا كما ذكرنا سابقا، لابد أن تكون الغاية الأساسية له الآخرة وليس الدنيا، لأن الدنيا وسيلة نحو الآخرة، وقد تطرقنا لهذا البحث مفصلا في مقال (المسلم بين العبث والغاية) فيجب أن يكون هم الإنسان الدار الأخرى.

ويتحقق هنا مفهوم الاعتدال في قضية الخوف والرجاء، فالإنسان يخرج من بيته يوميّا ومن منزله وهو يحمل هاتين الصفتين، فهو يخاف من المخاطر وفي نفس الوقت يرجو المكاسب، أو يرجو أن يكسب، ويخشى أن يتعرض لخطر ما، وهو امر بالخصوص مرتبط بالدنيا والآخرة.

فالإنسان الذي يخاف كثيرا، فهو لا يستطيع أن يعيش حياته، لأنه يحتاج إلى الخوف بمقدار ما يجعله حذرا في حياته، والإنسان الذي رجاه كبير وواسع جدا ويتأمل الحصول على كل شيء، فليس صحيحا أيضا، لأنه يكون عنده إفراط أو عنده تفريط، فيريد أن يقوم بكل الأعمال السيئة والصالحة، وبعد ذلك يأمل بأن يغفر له الله سبحانه وتعالى بما قام به من أعمال سيئة، افراط او تفريط وبالنتيجة تطرف.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (ارج الله رجاء لا يجرئك على معاصيه، وخف الله خوفا لا يؤيسك من رحمته).

لذا يحتاج الإنسان إلى الاعتدال في خوفه ورجاه يكون معتدلا، ويدرك التوازن بينهما، وحينئذ سوف يستطيع أن يتجنب المخاطر او يستوعبها، ويحقق المكاسب الجيدة.

وعن الإمام علي (عليه السلام): (العجب ممن يخاف العقاب فلم يكف، ورجا الثواب فلم يتب ويعمل).

النقطة الثالثة: التوسّط في الأمور

ومن معاني الاعتدال أيضا، التوسّط في الأمور، وقد جاء في الآية القرآنية الكريمة: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) البقرة 143. يعني لا يكون مفْرطا في الأمور ولا مفرِّطا بها، فالإنسان الذي يكون مفرطا ومفرطا سوف يعاني من الاختلال بشكل دائم، ولا يستطيع الوصول إلى تحقيق السلوكيات المتوازنة الصالحة في الحياة.

لذلك فإن هذه الآية القرآنية، تعتبر من الآيات المفتاحية في عملية بناء الأمة، فالأمة الوسطية هي المعتدلة في سلوكياتها وفي حياتها وفي تصرفاتها وفي أفكارها.

ولكي تتوضح لنا الصورة أكثر في قضية الاعتدال، يعطينا الإمام علي (عليه السلام) رؤية في قضية معنى الاعتدال، حيث يقول: (وَسَيَهْلِكُ فِيَّ صِنْفَانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْحُبُّ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ وَمُبْغِضٌ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْبُغْضُ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ وَخَيْرُ النَّاسِ فِيَّ حَالًا النَّمَطُ الْأَوْسَطُ فَالْزَمُوهُ)، أي تمسكوا به جيدا.

النمط الأوسط، ما أجمل هذا التعبير، فالحياة فيها أنماط كثيرة، والإنسان الذي يريد أن يسير في طريق الحق، فعليه أن يسير في الطريق الوسط، لأن الحق هو الوسط، فلابد للإنسان أن يكون في وسط الأمور، ولا يكون مفرطا في هذه الأمور، وعليه أن لا يكون في حبه مفرطا وفي بغضه مفرطا، بل يكون متوازنا ومتوسطا، لأن التوسّط ينبع من العقل.

العقل يدرك ويفهم هذه الأمور ويعرف بأن التطرف هو نوع من الجهل، والتعصب الأعمى عند الإنسان، أو نوع من الغرور يذهب به بعيدا، فيذهب به الحب ويأخذه إلى غير الحق، ويجرفه بعيدا عن الحق، هذا ما يفعله الإفراط والتطرف في الإنسان، سواء كان ذلك في الحب أو في البغض.

الوسطية من مفاتيح الحياة الصالحة

لذلك فإن أفضل الناس وهذه قاعدة في الحياة (خيرُ الناس فيَ حالا النمط الأوسط فالزموه)، فالنمط الأوسط هو مفتاح من مفاتيح الحياة الصالحة والناجحة، لأن الإنسان الذي يكون وسطيا في حياته وملتزما بها وغير متطرّف يمينا أو يسارا، فإن هذا الإنسان سوف يكون ناجحا دائما لأنه يعرف موازين الأمور ويلتزم بها، لا يفعل ذلك حسبما يريد مزاجه، وإنما هو التزام ومسؤولية، وعليه أن يتحمل هذه المسؤولية.

فالزموه وتمسكوا به، أي اجعلوه منهجا في حياتكم وهو منهج أهل البيت (عليهم السلام)، المنهج الصالح، منهج الوسطية والاعتدال والتوازن في التعامل مع الأمور العاطفية والسلوكية والاجتماعية.

إن الإنسان الشجاع هو وسطي، لا هو جبان، ولا هو متهوّر، لذلك فإن كل الفضائل تعدّ من النمط الأوسط، وهي طريق الحق والأخلاق السليمة في الحياة.

النقطة الثالثة: طلب العدل

من مفاهيم الاعتدال هو طلب العدل، وعدم التجاوز على الغير، وفي مقابله الظلم، والعدل يعني التوازن، والاستقامة على الطريق المستقيم غير المنحرف، لذلك فإن الطغيان خلاف العدل لأنه تجاوز للحد وانحراف عن الاعتدال، (وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) الرحمن7-9)، لأن الطغيان هو ظلم للآخرين وتجاوز على حقوقهم، وتجاوز للسلوك المستقيم، فالعدل هو الطريق المستقيم الذي يجب أن يسير فيه الإنسان.

لذلك فإن من معاني الاعتدال هو طلب العدل، وأن يسير الإنسان في طريق معتدل، وفي جادّة واضحة، مستقيمة صافية غير وعرة تصل به إلى النتيجة المطلوبة الصحيحة والواقعية في الحياة، فحين ينحرف الإنسان عن طريق العدل، يؤدي به ذلك إلى الطغيان والخروج عن المعايير والموازين وظلم الآخرين.

من هنا تنبثق أهمية التوازن في أداء الحقوق، وعدم انتهاكها، حق الجار، حق المحكوم، حق الأخ، حق الأب، حق الابن، حق الفقير.

وعن الإمام علي (عليه السلام): (وليكن أحبّ الأمور إليكم أوسطها في الحق، وأعمّها في العدل، وأجمعها في رضا الرعية)، فهذه قاعدة من قواعد الحكم الصالح، والحكم الرشيد الذي يذكره الإمام علي (عليه السلام) في عهده لمالك الأشتر، ذلك العهد المعروف الجميل والوثيقة التاريخية الرائعة، (وَلْيَكُنْ أَحَبَّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ وَأَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ وَأَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ).

بالطبع أحب الأمور إليك ليس مزاجية ولا تخضع لمشتهيات الإنسان، وإنما هذا الأمر له أولوية مطلقة لك، وواجب عليك، يجب أن تطبقها من باب الحق، فالوسط ينبع من الحق.

الواقعية السياسية تنتهك حقوق الآخرين

فإذا رأيت الوسط والاعتدال لا يتناسب مع الحق، فعليك أن تعرف بأن هذا ليس اعتدالا، وليس وسطا بل هو انحراف، (أوسطها في الحق وأعمّها في العدل) أعم يعني أشمل، أي يكون العدل شاملا ولا يكون العدلُ انتقائيًّا، تختار الأمور وفق مزاجك، فالشيء الذي يعجبك تقوم بتطبيقه، والشيء الذي لا يعجبك تمتنع عن تطبيقه، فالعدل عام ويجب أن يشمل الجميع.

إن التفكير الموجود اليوم في بعض المجتمعات وفي بعض الدول، من قبل بعض السياسيين حيث يطبقون المنهج أو الفلسفة البراغماتية، أو (الغاية تبرر الوسيلة)، أو (الواقعية السياسية) كما يسمّونها، ويقدمون مصالح الدولة أو مصالح الحكومة أو مصلحة النظام، يقدمونها على المصالح الأخرى، وإن كان ذلك يؤدي إلى انتهاك حقوق الدول الأخرى، والمجتمعات الأخرى، أو الناس الآخرين، لكن هذا الشيء غير صحيح لأن العدل ليس انتقائيا.

الواقعية السياسية لا تبيح لك أن تكون ظالما وتنتهك حقوق الآخرين، أو تسرق حقوق الآخرين، كلا، العدل يجب أن يكون شاملا للجميع، والجميع يجب أن يكونوا تحت غطاء هذا العدل الإلهي، فالغطاء الإلهي والرحمة الإلهية شاملة للجميع، لا تُعطى لأحدٍ وتُسلَب من آخر، فهذا العطاء شامل للجميع.

فالوسطية والاعتدال يعني أن يكون العدل شموليا. فأيّ خروج على هذا المنهج للواقعية السياسية أو البراغماتية، هو نوع من التطرف، في عملية فهم السياسة وفي فهم الأمور على واقعيتها الإنسانية والعقلانية والاخلاقية.

(وأجمعها رضا الرعية)، ليس المقصود هنا إرضاء الرعية من خلال الباطل، وإنما المقصود أن تشعر الرعية بالاطمئنان، والسكون، والهدوء، وعدم الشعور بالحيف والظلم والقلق والخوف والتوتر، وترسيخ الشعور الدائم بوجود الاستقرار والأمان والأمن، حيث يخرج الإنسان من بيته صباحا وهو متفائلا متوكلا على الله سبحانه وتعالى، ويشعر بأن الأرض واسعة له ولغيره.

فيكون راضيا عن حياته، وهذا هو المطلوب تحقيقه من كل حاكم، فعليه أن يحقق الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعي واحترام حقوق الجميع، وهذا هو معنى الوسطية في الاعتدال بالعدل.

النقطة الرابعة: التوازن في السلوك

الاعتدال يعني التوازن في سلوك الإنسان، فإذا رأيت من الإنسان عنفا تجاه الآخرين، أو أبنائه، أو مجتمعه، فاعرف أن هذا الإنسان متطرف وحادّ الطباع، أما الإنسان الحقيقي في عملية التوازن والاعتدال فيكون معتدلا، في سلوكه، في كلامه، في لينه، في عمله، في صفحه، في عفوه، في تعايشه مع الآخرين، وهذا هو معنى الفضائل ومعنى الأخلاق الحسنة، فالأخلاق تعني الاعتدال والتوازن في السلوك.

بعض الفلسفات تعتقد بأن الأخلاق غير متشابهة، فكل مجتمع له أخلاقه الخاصة، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن الأخلاق مطلقة، مثلا لا يوجد (صدق) مختلف الأنواع في مجتمعات مختلفة، أو (ظلم) بحسب اختلاف المجتمعات، فالأخلاق مطلقة.

لذا فإن الأخلاق المطلقة تعني الاعتدال في السلوك، كما قلنا سابقا الشجاعة هي اعتدال بين التهوّر والجُبْن، ولذلك فإن من أهم الاسس في البناء الأخلاقي في المجتمع هو بناء الاعتدال، فإذا أردنا أن نبني مجتمعنا على أخلاق جيدة وحسنة، لابد أن يكون منذ البداية ومنذ الانطلاقة الأولى في الحياة، منذ بداية حياة الإنسان في المجتمع كطفل، لابد أن يتعلم الفضائل، وخصوصا التربية على الاعتدال وعدم التطرف.

بناء الأخلاق بالإقناع

هل يمكن أن تجبر ابنك على أن تكون أخلاقه حسنة؟، هل تضربه او تعنّفه حتى تكون أخلاقه حسنة، بعض الناس هكذا يتعاملون مع أبنائهم، لكن هذا خطأ كبير، وهذا تناقض بين الوسيلة والغاية، والغاية لا تبرر الوسيلة، لايمكن ان تجبر ابنك على الصدق بالعنف فالعنف ظلم، بل من خلال التربية الصالحة القائمة على اللين والرحمة، وهذا ما يمكن ان ينبثق من التربية بالاعتدال، وهي تربية عن قناعة وتعليم عميق.

حيث يتعلَّم الإنسان تعليما عميقا منذ البداية على أن يكون معتدلا، لكننا نلاحظ أن هناك بعض الناس يمارسون العنف في حياتهم من غير وعي بذلك، لأنه منذ صغره رُبِّيَ على العنف، واقتنع في أعماق شعوره أن العنف هو الطريقة الصحيحة لبناء الإنسان القوي، لكن هذا خطأ جسيم في التفكير، لذلك يبدأ التوازن الحقيقي عند الإنسان من خلال تربيته الصالحة على الاعتدال في كل الأشياء.

وللبحث تتمة..

* سلسلة محاضرات تبث على قناة المرجعية تحت عنوان (جواهر الأفكار)

اضف تعليق