q
من هؤلاء السادة الأشراف وفي طليعتهم فخرهم ورئيسهم السيّد إبراهيم المُجاب عميد الأشراف ومن حظي بردّ السلام من جدّه المعصوم ولذا وجدت من الحقيق بنا أن نقف وقفة إجلال أمام هذه الشخصيّة الخالدة ونستعرض بعض المقتطفات من سيرته العطرة ونرتشف رشفات قليلة من معين تاريخه الزاهر...

لا يخفى أنّ عُلقة الشيعة بأرض كربلاء بعد شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) تختلف كثيراً عن علقتهم بها قبل أن تشهد تلك الفاجعة الأليمة، حيث أخذت كربلاء بمجامع القلوب وصار الشيعة يستهلمون منها الكثير من الأمور...

وبالرغم أنّ الحكومات عبر العصور تسعى جاهدة كي تُقصي الشيعة عن كربلاء وتمنعهم من التردّد عليها إلا أنّ علاقتهم الوطيدة بكربلاء كانت تزداد يوماً بعد الآخر رغم الموانع الخطيرة التي وضعتها الحكومات.

فما أن تُتاح لهم الفرصة إلا ويقصدون كربلاء ويزورون المولى أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) ويقيمون عند قبره الشريف مستلهمين من ذلك الدروس والعبر..

ومن ضمن الذين كانوا يقصدون كربلاء هم السادة الأشراف من سلالة أهل البيت (عليهم السلام)، فهم في طليعة المواليين الذين اختاروا مجاورة المولى أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) حتّى أنّ مدينة كربلاء في بعض العصور كانت تموج بهم.

ومن هؤلاء السادة الأشراف وفي طليعتهم فخرهم ورئيسهم السيّد إبراهيم المُجاب عميد الأشراف ومن حظي بردّ السلام من جدّه المعصوم صلوات عليه، ولذا وجدت من الحقيق بنا أن نقف وقفة إجلال أمام هذه الشخصيّة الخالدة ونستعرض بعض المقتطفات من سيرته العطرة ونرتشف رشفات قليلة من معين تاريخه الزاهر.

من هو السيّد إبراهيم المُجاب؟

هو السيّد إبراهيم بن محمد العابد بن موسى بن جعفر (عليه السلام).

قال ابن الطقطقي: كان‏ صالحا متعبّدا ورعا فاضلا، يروي الحديث: قال: رأيت له كتابا فيه سلسلة الذهب، يروي عنه المؤالف والمُخالف (1).

وقال ابن الفوطي: كان من الزهاد العبّاد، كثير الدعاء والأوراد، وكان لا يخرج من بيته إلا لضرورة، وهو مواظب على العبادة ليلا ونهاراً (2).

لم يُحدّد في المصادر تأريخ ميلاده، ولكنه وُلد في القرن الثالث هجري ولكونه مدنيا فإن ذلك يقتضي أن تكون ولادته في المدينة المنوّرة.

وكان السيد المجاب يُكنّى بأبي محمد (3).

من ألقاب السيّد المُجاب

لُقّب السيد إبراهيم بعدّة ألقاب منها: تاج الدين (4)، والضرير (5)، والمكفوف (6)، والكوفي (7).

وأشهر ألقاب السيد إبراهيم هو المُجاب لردّ السلام عليه من قبل المعصوم (عليه السلام).

فقد ذكر السيّد ضامن شدقم الحسيني المدني الذي كان حيّاً سنة (1088ه) في كتابه (تحفة الأزهار) الوجه في تلقيب السيّد إبراهيم بالمجاب، فقال: والسبب في تلقيبه بالمجاب قيل: إنه قصد زائراً قبر جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأجابه الإمام من الضريح، ويقال لولده: آل الحائر (8).

ونقل القادري في (جامع الأنوار في مناقب الأخبار) فقال: ونقل عن بعض الأخيار أنه قصد يوما ليظهر حسبه لأهل زمانه، فوقف تلقاء مشهد الحسين السبط ابن علي رضي الله عنه، ونادى يا جدّاه، فردّ عليه الجواب من الضريح، وأجيب فلذلك لقّب بالمُجاب (9).

ونُسب إلى بعض ولد السيّد المُجاب أنه قال:

من أين للناس مثل جدّي-----موسى أو ابنه المُجاب

إذ خاطب السبط وهو رمس-----جاوبه أكرم الجواب (10).

النسب الشريف

ينتمي السيّد إبراهيم المُجاب إلى سلالة جليلة طاهرة، إذ إنّ نسبة ينتهي إلى الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) وكفى بذلك فخرا وشرفا.

وأمّا والده فهو السيّد محمد العابد ذكره الشيخ المُفيد (رحمه الله) في كتابه (الإرشاد) لدى ذكره لأولاد الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، فقال: وكان محمد بن موسى من أهل الفضل والصلاح. أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى، قال: حدّثني جدّي قال: حدّثتني هاشمية مولاة رقية بنت موسى، قالت: كان محمد بن موسى صاحب وضوء وصلاة، وكان ليله كلّه يتوضأ يصلّي فنسمع سكب الماء والوضوء ثم يصلّي ثم يرقد سويعة ثم يقوم فنسمع سكب الماء والوضوء، ثم يصلّي فلا يزال ليله كذلك حتى يصبح، وما رأيته قط إلا ذكرت قول الله تعالى: (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) (11).

ووالدته كما ذكر الشيخ المُفيد (رحمه الله) أُمّ ولد، قال:...وأحمد، ومحمد، وحمزة، لأُمّ ولد (12).

دفع توهّم

خلط البعض لدى ترجمته لذريّة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) بين السيّد المُجاب وبين إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، ومنهم السيّد ضامن بن شدقم الحسيني المتوفّى بعد سنة (1090) حيث قال في ترجمته للسيّد المُجاب: إبراهيم المرتضى المُجاب بن الإمام موسى الكاظم (13).

وكذلك وقع محمد حرز الدين صاحب كتاب (مراقد المعارف) في نفس التوهّم، فقال: إبراهيم الأصغر المُلقّب بالمرتضى، ويُعرف أيضاً بالمُجاب ابن الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)، أمّه نوبيه اسمها نجيّة، تُوفّي ببغداد في الجانب الشرقي، ونُقل جثمانه إلى الحاير الحسيني- كربلاء (14).

ولعل السبب في هذا التوهّم يعزو لتطابق اسميهما، وانتسابهما إلى الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، وتقارب صفاتهما، وقيل أنّ كلا منهما لُقّب بالمُجاب وإلى ذلك يُشير السيّد حسن الصدر (رحمه الله) في كتابه (نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين) فقال: أقول: وقد رأيت في بعض الشجرات في النسب تلقيب إبراهيم الصغير ابن الإمام موسى الكاظم بالمُجاب أيضاً (15).

صاحب الصندوق

هناك أيضاً تشابه آخر بين السيّد المجاب وعمّه السيد إبراهيم في لقب آخر غير المجاب وهو لقب (صاحب الصندوق) حيث نُسب إلى الاثنين ما جعل الكثير من أهل التحقيق يخلطون بين الشخصيتين.

وقد أشار السيد الصدر (رحمه الله) إلى ذلك في كتابه (نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين)، فقال: وإنّما الخلاف في أنّ إبراهيم صاحب الصندوق هل هو ابن محمّد العابد أو هو إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم.

قال السيد بحر العلوم في كتاب الرجال في طيّ ترجمة السيد المرتضى‏ علم الهدى‏ الشريف الموسوي ما هذا لفظه: الظاهر أنّ قبر السيد وقبر أبيه وأخيه في المحلّ المعروف بإبراهيم المجاب، وكان إبراهيم هذا هو جدّ المرتضى‏ وابن الإمام موسى‏ عليه السلام وصاحب أبي ‏السرايا الذي ملك اليمن، واللَّه أعلم. إنتهى‏ (16).

الوراث الوحيد لأبيه العابد

لم يكن للسيّد محمد العابد ذرّية سوى السيّد إبراهيم المُجاب، وقد صرّح ابن عنبه بذلك قائلاً: والعقب من محمد العابد بن موسى الكاظم في إبراهيم المُجاب وحده (17).

وقال أبو نصر البخاري: كل من انتسب إلى محمد بن موسى من غير ولده إبراهيم بن محمد فهو دعي كذّاب (18).

وفي عمدة الطالب قال: والعقب من محمد العابد بن موسى الكاظم (عليه السلام) في إبراهيم المجاب وحده (19).

وقال الفخري في أنساب الطالبيين: وأمّا محمد بن موسى الكاظم عليه السّلام، فإنّه كان من أهل الفضل والصلاح، وعقبه من ابراهيم الضرير وحده (20).

وقال في مناهل الضرب في أنساب العرب: وعقبه -أي محمد العابد- من ابنه إبراهيم المُجاب وحده، ومن انتسب إليه من غيره مبطل لا محالة.

وقد وجدت في المشرق قوما يزعمون أنّهم من نسل الأشرف بن محمود بن حسن بن علاء الدين بن ركن الدين بن إبراهيم بن يوسف بن صدر الدين بن محمّد العابد، منهم: محمّد بن عبد اللّه بن أشرف المذكور، وهم كذّابون مفترون لا حظّ لهم في النسب (21).

نعم أشار النسّابة السيّد رضا الغريفي الصايغ إلى دعوى خاله الضامن بن شدقم بأنّ للسيّد العابد أولاداً غير السيّد إبراهيم، فقال: واتفق علماء النسب أنّ من انتسب إلى محمد العابد من غير إبراهيم المجاب فهو كذّاب، إلا خالنا الضامن بن شدقم بن علي بن الحسين النقيب الحسيني المدني في كتابه المسمّى (بتحفة الأزهار)، فإنّه يزعم أنّ لأبي جعفر محمد الزاهد عقب، والله أعلم (22).

ومن المُتأخّرين ذهب الشيخ النمازي أيضاً إلى ذلك حيث ذكر أنّ للسيّد محمد العابد أولاداً غير السيّد إبراهيم المجاب، فقال: إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم صلوات الله عليه: الضرير الكوفي المتوفّى بالحائر الحسيني، المدفون في زاوية رواق مولانا الحسين صلوات الله عليه. له ضريح يزوره الناس. وهو أول من جاور الحائر من الأشراف. وكان عالماً عابداً زاهداً. وإخوته: جعفر، وعبدالله، ومحمد الزاهد النسابة، وأحمد (23).

ومن يراجع عبارة الضامن بن شدقم في كتابه (تحفة الأزهار) يجده لم يصرّح بالعقب لأبي جعفر محمد الزاهد بل قال: قال السيّد في الشجرة: فأبو إبراهيم محمد خلّف ابنين، أبا محمد إبراهيم الضرير ويُعرف بالمجاب، وأبا جعفر محمد الزاهد واقتصر السيّد علي تاج الدين بأبي محمد إبراهيم المجاب وحده (24).

ومن الواضح أنّ العبارة لايظهر منها أنه يرى أنّ لأبي جعفر محمد الزاهد عقباً أصلاً، وأمّا الشيخ النمازي فهو من المتأخّرين فلا ينهض قوله مقابل إجماع المتقدّمين من أهل الاختصاص.

سجايا حميدة

ممّا يؤسف له حقّا أنه لم يصلنا من أحوال السيّد المُجاب إلا القليل، وقد لوحظ في هذا القليل بعض الإشارات المتفرقة حول سجاياه الحميدة وخصاله الفريدة ومن ذلك:

قول ابن الفوطي في حقّه: وكان من الزهاد العباد، كثير الدعاء، وكان لا يخرج من بيته إلا لضرورة، وهو مواظب على العبادة ليلاً ونهارا (25).

نُسب إلى العبيدلي أنه قال في السيد المجاب: ذكر أنه كان عالماً عابداً زاهداً (26).

العقب الطيّب

خلّف السيّد المُجاب ثلاثة أولاد وهم: محمد الحائري دفين دير الخابور من أعمال الرقّة، وأحمد بقصر ابن هبيرة، وعلي بسير جان من كرمان (27).

وكثير من السادة الموسويين الأشراف اليوم يتصلون إلى الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) بواسطة السيّد المُجاب، ولذا عدّه النسّابون من المُكثرين في العقب،

وإلى ذلك يُشير النسّابة الصائغ السمرقندي فقال: ومن عجيب أمر هذا النسيب، وغريب شأن هذا النسيب: أنّه ما لرجل من أهل هذا البيت النبويّ، والحمى المرتضويّ، والحجاب الفاطميّ، والسجاف‏ الهاشمي، ما له من العقب، فإنّ عقبه بلغ الآفاق من الأقطار، وما من مكان إلّا وفيه بيت أو أكثر من عقبه على وجه الأرض لا يعدّ ولا يحصر، وأنّى له بالإنحصار.

وها أنا أذكر لك من يحضرني الآن من العشائر، و القبائل، والعمائر، والحمائل، الذين يجتمعون معنا به، وإن تفاوتوا بالقرب و البعد من حيث الأب والجدّ من الذين هم بالعراق، وبعض ممّن هو في غيرها من الآفاق، وقد ذكرناهم مفصّلا في شجرة النبوّة (28).

السمرقندي في (تحفة الطالب)، فقال: وأعقب إبراهيم الضرير من ثلاثة رجال: محمد الحائري، وأحمد، وعلي.

فأمّا محمد الحائري فله عقب كثير، وانتشر عقبه، وإليه ينتسب آل شيتي، وآل فخّار، وآل نزار، وآل أبي المجد، وآل وهيب، وآل باقي، وآل الصول، وبنو أحمد، وآل أبي الفائز وبنو مزن، وآل الأشرف، وآل أبي الحمراء، وآل أبي الحارث، وآل عوانه، وآل بلالة، وبنو قتادة، وبنو مضر، وآل بشير، وآل أبي مضر، وآل حترش، وآل أبي ربّة، وآل معصوم، وآل الأخرس كلّهم ينتسبون إلى محمد الحائري (29).

وفي ترجمة السيّد المُجاب في موسوعة المشاهد المشرّفة، قال: إبراهيم المجاب معقّب متشعّب.. وهو أكثر أحفاد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) عقباً وأكثرهم انتشاراً... ولم تخلو بقعة من بقاع العالم إلا وبها أسرة تنتسب إلى إبراهيم المجاب إمّا عن طريق سلسلة محبوكة أو عن طريق سلسلة لاتخلو من اضطراب.

فمن ذريته في العراق آل العوادي، وآل السيد سلمان، والمحانية، وآل أبو سعيدة، وآل ناصر، وآل منصور، وآل الخرسان سكان النجف.

وآل طعمة، وآل نصر الله، وآل مصارين، وآل الحمامي، وآل المشعشع وغيرهم..

وفي البحرين آل اللعيبي، وآل الشخص، وآل الغريفي، وفي إيران آل السبزواري، وآل الكتابجي، وآل الشيرازي، وآل أوليائي، وآل افتخاري، وآل فقيهي، وآل أزهد وغيرهم (30).

إستيطان كربلاء

جاء السيّد إبراهيم المُجاب من الكوفة وسكن الحائر وكان ضريراً، فآثر الإستيطان في كربلاء بعد حادثة المتوكّل العباسي أيام ولده المنتصر العباسي، ولذا يُلقّب ابنه الأكبر بمحمد الحائري نسبة للحائر المقدّس حيث اتخذ كربلاء وطناً، وهو أوّل علوي سكن الحائر بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).

قال السيّد الصدر (رحمه الله) في (نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين): فاعلم أنّ آل إبراهيم المجاب، ويقال له: إبراهيم الضرير الكوفي بن محمد العابد ابن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، أوّل من سكن الحائر فيما أعلم، ولم أعثر على من تقدّم في المجاورة عليهم، فإنّ علماء النسب كلّهم ينسبون محمد بن إبراهيم المجاب بالحائري، ويصفون إبراهيم المجاب نفسه بالكوفي.

وفي بالي إنّي رأيت أنه كان إبراهيم المجاب الضرير مجاوراً بالحائر وبه مات، وقبره هناك معروف، لكنّي لا أذكر الكتاب الذي رأيت فيه ذلك، لكن نصّ الكل على أنّ ابنه محمد الحائري كان في الحائر، وعقبه بالحائر كلّهم (31).

وقال الشيخ النمازي في (المستدركات): إبراهيم المجاب أو المجان ابن محمد العابد ابن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام): الضرير الكوفي المتوفّى سنة (200 ) بالحائر الحسيني، المدفون في زاوية رواق مولانا الحسين (عليه السلام). له ضريح يزوره الناس، وهو أوّل من جاور الحائر من الأشراف. وكان عالماً عابداً زاهداً (32).

وفاته

لم يبلغنا شيء عن وفاة السيّد المُجاب وكيفيّة رحيلة من عالم الدنيا سوى ما ذكره الصائغ الغريفي في كتابه (الشجرة الطيبة في الأرض المخصبة) حيث قال: وقبره في حائر جدّه المظلوم الحسين بن علي عليهما السّلام، وقد سمعت من بعض المطّلعين من أهل الإحاطة أنّه قتل على يد أحد خلفاء بني العبّاس في زمن المتوكّل أو ما يقرب منه (33).

وقال في موضع آخر: وزيارته اليوم تعطي أنّه كان من الثائرين المقتولين، و اللّه أعلم (34).‏

من خصائص السيّد المُجاب

من خصائص هذا السيّد الجليل أنّ كثيراً من العظماء دفنوا إلى جوار الإمام الحسين (عليه السلام) وفازوا بشرف الجوار، لكن قليلاً منهم يشتركون مع هذا السيّد فيما خصّه الله تعالى به، بل لاتكاد تجد أثراً لقبورهم اليوم، أمّا السيّد المُجاب فله قبر مشيّد يقصده الزوّار كلّما تشرّفوا بزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) يزورونه ويسألون الله عزّ وجلّ بحقّه أن يمنّ عليهم بقضاء حوائجهم ورفع درجاتهم.

وقد تعرّض المؤرخون إلى قبره الشريف في عباراتهم ومن ذلك:

قال الصائغ الغريفي في الشجرة الطيبة في الأرض المخصبة: وله ضريح مشهور (35).

وقال السيد الصدر في نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين: ومنهم: إبراهيم‏ المجاب‏ بن محمّد العابد ابن الإمام الكاظم، قبره‏ في رواق حرم الحسين عليه السلام، وهو صاحب الشبّاك، وهو أوّل من سكن الحائر من الموسوية (36).

وفي كتاب: المعقبون من آل أبي طالب (عليهم السلام) قال: أقول: وقبره في كربلاء ممّا يلي رأس الحسين (عليه السّلام) في الرواق المبارك، وقبره عليه ضريح مشهور معروف يزار (37).

........................................
(1) الأصيلي في أنساب الطالبيين: 183.
(2) مجمع الآداب: 4/356-357.
(3) الكواكب المنتشرة: 1/70.
(4) الشجرة الطيبة في أرض المخصبة: 25.
(5) النفحة العنبرية: 90.
(6) الشجرة الطيبة في أرض المخصبة: 25.
(7) المُجدي في أنساب الطالبيين: 313.
(8) نقلاً عن رجال السيد بحر العلوم: 1/443.
(9) جامع الأنوار: 588.
(10) المشاهد المشرّفة: 1/64.
(11) الإرشاد: 2/247.
(12) الإرشاد: 2/247.
(13) تحفة الأزهار: 3/124.
(14) مراقد المعارف: 1/42.
(15) نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين: 40.
(16) نزهة أهل الحرمين في عمارة الحرمين: 40.
(17) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: 197.
(18) معالم أنساب الطالبيين: 157.
(19) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: 192-193.
(20) الفخري في أنساب الطالبيين: 16.
(21) مناهل الضرب في أنساب العرب: 474.
(22) الشجرة الطيبة في الأرض المخصبة: 24.
(23) مستدركات علم رجال الحديث: 1/186.
(24) تحفة الأزهار: 3 /280.
(25) الكواكب المشرقة في أنساب وتاريخ وتراجم الأسرة العلوية الزاهرة: 1/70.
(26) نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين: 41.
(27) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: 197.
(28) الشجرة الطيبة في الأرض المخصبة: 26.
(29) تحفة الطالب لمعرفة من ينتسب إلى عبدالله وأبي طالب: 67.
(30) المشاهد المشرّفة: 1/64.
(31) نزهة أهل الحرمين: 38-39.
(32) مستدركات علم رجال الحديث: 1/186.
(33) الشجرة الطيبة في الأرض المخصبة: 25.
(34) الشجرة الطيبة في الأرض المخصبة: 25.
(35) الشجرة الطيبة في الأرض المخصبة: 155.
(36) نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين: 82.
(37) المعقّبون من آل أبي طالب (عليهم السلام): 2/278.

اضف تعليق