الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتنمية والتطور وبناء امة متنعمة بخيراتها يحتاج إلى ان نفكر بعقلية التاجر الناجح الذي يفكر بالربح قبل الخسارة فحتما سيقدم المكاسب ويضع الخطط المناسبة ويشتري البضاعة المطلوبة لأنها غايته التي يسعى إلى تحقيقها بعيدا عن الصفقات غير المأمونة وخصوصا اذا كان قارئا جيدا للسوق...

الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتنمية والتطور وبناء امة متنعمة بخيراتها يحتاج إلى ان نفكر بعقلية التاجر الناجح الذي يفكر بالربح قبل الخسارة فحتما سيقدم المكاسب ويضع الخطط المناسبة ويشتري البضاعة المطلوبة لأنها غايته التي يسعى إلى تحقيقها بعيدا عن الصفقات غير المأمونة وخصوصا اذا كان قارئا جيدا للسوق، فكذا السياسي الذي يسعى لتحقيق المكاسب الكبرى في جميع المجالات فعليه ان يدرك ما يملك من مقومات للنجاح والمساحة التي يتحرك فيها انه منطق العقل فيمكن في موقف يستخدم ورقة الاقتصاد وما يملكه من قدرة اقتصادية.

وقد يكون في موقف آخر يستخدم البعد الجماهيري والزخم الشعبي وممكن ان يستفيد من الموقع الجغرافي أو من الامكانات العلمية والطاقات البشرية بل حتى البعد الديني والثقافي والقبلي فكل الملفات متاحة فضلا عن العلاقات الإقليمية والدولية والشخصية وكل الممرات التي توصل إلى مصادر القرار الدولي والإقليمي والمؤثرات العالمية والمحلية فينبغي ان لا يغفل عنها فالفاعل السياسي الناجح هو رجل يبحث عن المصالح المشتركة ويقدم مصلحة بلده اولا، والا سيبقى صفرا على الشمال والنتيجة سيفقد البلد قيمته ويبقى في آخر سلم التقدم وعلى كل المستويات.

نعم السياسي البارع هو من يملك القدرة على التعامل مع المتغيرات وفق قدراته بدون تلكؤ أو تراجع بعيدا عن المحاور الفاشلة التي لا تجدي نفعا وما هي الا مجرد شعارات لا قيمة لها في عالم السياسة. 

الدول الناجحة هي من تسعى إلى تحقيق الغايات الكبرى واهمها الاستقرار لأنه مفتاح لكل المنجزات، وكل الملفات تحتاج إلى الاستقرار فلا سياسة ولا اقتصاد ولا سيادة ولا قيمة ولا بناء ولا تنمية الا بالاستقرار، لذا جميع الحكومات تسعى لتحقيق الاستقرار بكل الوسائل المتاحة، لنأخذ نموذج الأموال ممكن أن تشتري الدول الاستقرار والامن والامان فالشراكات والاستثمارات والتعاون يفتح الكثير من الأبواب المؤصدة ويبعدها عن شبح الحروب والازمات.

اذا كان هناك مال فلماذا ازج نفسي وشعبي معارك وحروب وخراب وبالتالي سأدفع خسائر كبيرة وتعويضات لهذه الدولة ولتلك الدويلة، فضلا عن الخسائر البشرية والتراجع والدمار، انه تفكير لرجال يحملون عقول  لبناء الأوطان وليس ببناء مجمعات سكنية للصوص وجامعات لغسيل الاموال ومستشفيات فاشلة، وامبراطوريات كرتونية.

علينا ان نستفيد من تجارب الآخرين ونسعى لمواكبة التطور ونحقق المنجزات فالمواطن يريد استقرارا وامانا وخدمات وبنية تحتية متطورة متكاملة تليق به وان يعيش في امن وامان بعيدا عن الخرافة والتدجين والولاءات ان الله تعالى خلق الإنسان حرا كريما وليس عبدا ذليلا اعبد الله فلا يمنعك احد لكن اعمل وعمر واستعمر الارض فكر في نفسك ومجتمعك وبلدك (فلا يحك ظهرك الا يدك). الكل يسعى لتحقيق مصالحه اولا واخرا فافهم ارجوك

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 

(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4))

اضف تعليق