حكم قابوس بن سعيد سلطان عمان منذ مطلع السبعينيات، ليصبح أحد أطول القادة العرب بقاء في السلطة، الذي توفي عن عمر يناهز الـ 79 عاما، وظل مهيمنا على صناعة القرار الأعلى في عُمان طوال فترة حكمه، إذ شغل مناصب رئيس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع والمالية والخارجية...

السلطان قابوس بن سعيد، الذي توفي في وقت متأخر يوم الجمعة، انتقل بسلطنة عمان خلال حكمه الذي استمر 49 عاما من دولة شديدة الفقر يمزقها الانشقاق إلى دولة مزدهرة ووسيط موثوق به دوليا في بعض القضايا الشائكة بالمنطقة، صار قائد عمان الراحل سلطانا في يوليو تموز عام 1970 بعد خلع والده في انقلاب استهدف إنهاء عزلة البلاد واستخدام عوائدها النفطية في التحديث والتنمية. بحسب رويترز.

لم يعلن قابوس على الملأ قط من يرشحه خليفة له، لكنه سجل اختياره سرا ووضع الاسم في خطاب مغلق يُفتح في حالة اختلاف العائلة الحاكمة على اختيار الخليفة. وقال في مقابلة أجريت عام 1997 إنه كتب بالفعل اسمين بترتيب تنازلي ووضعهما في مظروفين مغلقين في منطقتين مختلفتين، وقال التلفزيون الرسمي إن ابن عمه هيثم بن طارق آل سعيد اختير سلطانا يوم السبت بعد أن دعا مجلس الدفاع الأعلى العائلة الحاكمة لاختيار خليفة. وجاء في بيان للمجلس أن العائلة اتبعت وصية السلطان قابوس المكتوبة إيمانا منها بحكمته وسلامة رؤيته.

ولم يرد في أي من وسائل الإعلام سبب للوفاة. وكانت صحة السلطان قابوس الذي هيمن على صنع القرار في الدولة الخليجية على مدى عقود معتلة منذ سنوات وسافر إلى بلجيكا في ديسمبر كانون الأول للعلاج، وقال سايمون هندرسون مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسات الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ”ربما يتمثل الخطر العاجل في أن اللاعبين الإقليميين قد يحاولون التأثير على نتيجة الخلافة أو القائد الجديد المختار“، وأضاف ”الإمارات لها مصلحة، وكذلك السعودية. أما إيران فمن المرجح أن تكون انتهازية في كيفية لعب الورق“، ويخشى محللون من خلاف في الأسرة الحاكمة وتجدد التنافس بين القبائل وتزعزع الاستقرار السياسي بعد اختيار حاكم جديد في وقت تقلد فيه صقور شبان السلطة في السعودية والإمارات، تمكن السلطان قابوس من رأب صدوع قديمة في دولة ظلت منقسمة طويلا بين الداخل الذي تسكنه قبائل محافظة والمنطقة الساحلية المنفتحة على الخارج. وعُرف بين شعبه بصانع النهضة بعد أن استثمر مليارات الدولارات من العائدات النفطية في البنية الأساسية وفي بناء أحد أفضل الجيوش تدريبا في المنطقة.

وفي حين أن السلطان قابوس لم يكن ليسمح بانشقاق في الداخل فقد انتهج سياسة خارجية مستقلة، ولم يأخذ جانبا في صراع النفوذ بين السعودية وإيران أو في خلاف دول خليجية مع قطر، واحتفظت مسقط بالعلاقات مع كل من بغداد وطهران خلال الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت من عام 1980 حتى عام 1988 كما احتفظت بالعلاقات مع كل من الولايات المتحدة وإيران بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1979.

وساعدت سلطنة عمان في جهود وساطة خلال محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013 أدت إلى الاتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه بعد ذلك بعامين، اجتمع السلطان قابوس مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في أكتوبر تشرين الأول عام 2018 خلال زيارة نادرة للسلطنة. وفي حين قامت دول خليجية أخرى بمفاتحات تجاه إسرائيل، لم يجتمع أي من قادتها مع نتنياهو.

انقلاب

كان السلطان قابوس الحاكم الثامن من أبناء أسرة آل سعيد التي تحكم البلاد منذ عام 1744، وهو من مواليد 18 نوفمبر تشرين الثاني عام 1940 في ظفار، في عام 1958 توجه إلى إنجلترا ليكمل تعليمه مما أسهم في تقوية العلاقات بين بريطانيا والأسرة العمانية الحاكمة. ودرس لمدة عامين في الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست وخدم لمدة ستة أشهر في الجيش البريطاني في ألمانيا وعاد إلى إنجلترا عام 1962 لدراسة الحكم المحلي.

من عام 1964 إلى عام 1970 لم تكن حركته لتتجاوز القصر السلطاني في صلالة وحُرم من القيام بأي دور في إدارة السلطنة، لم يعد راضيا عن الأساليب التي ينتهجها والده وبات مرتابا في قدرة الجيش على هزيمة متمردي ظفار.

وعندما بدأت الصادرات النفطية في عام 1967 كان السلطان سعيد الذي اعتاد على القيود المالية الشديدة مترددا في الإنفاق على التنمية، وساعدت بريطانيا التي كان لها نفوذ كبير على حكام الخليج قابوس على خلع والده في انقلاب قصر يوم 23 يوليو تموز عام 1970. وأُرغم السلطان سعيد على التنازل عن الحكم بعد قدر من المقاومة وقضى العامين الأخيرين من عمره في المنفى بإنجلترا.

ورث السلطان الجديد الذي كان في الثلاثين من عمره في ذلك الوقت دولة تفتقر للكثير من البنية الأساسية ومن الإداريين المهرة وتخلو من المؤسسات الحكومية الأساسية، ورسخ السلطان قابوس بالتدريج سلطته من خلال تقلد مناصب رئيس الوزراء وتولي المسؤولية عن وزارات المالية والدفاع والشؤون الخارجية.

حارب قابوس متمردي ظفار بمساعدة بريطانيا والأردن وإيران. ومن خلال الانتصارات العسكرية وعرض وظائف بالدولة على زعماء المتمردين، قضى قابوس على التمرد في غضون ست سنوات من تقلده السلطة.

ولفتت الثورة الإسلامية التي قامت في إيران عام 1979 انتباه السلطان قابوس إلى مضيق هرمز الذي تمر منه قرابة 20 في المئة من إمدادات النفط العالمية. وتعهد بأن يبقى المضيق مفتوحا وفي عام 1980 وقع اتفاقا يسمح للقوات الأمريكية باستخدام منشآت عمانية في حالات الطوارئ، وفي عام 1981 بدأ السلطان قابوس في توسيع المشاركة السياسية وأجريت انتخابات حرة لمجلس استشاري في 2003.

سلطة كاريزمية

عندما بدأت احتجاجات الربيع العربي في تهديد زعماء عرب وأطاحت ببعضهم في عام 2011، تنبه السلطان قابوس للأمر ونزع فتيل القنبلة المحتملة في بلاده إثر اندلاع احتجاجات في السلطنة وأطلق وعودا بتوفير فرص عمل وإجراء إصلاحات.

وأعفى السلطان قابوس أكثر من ثلث الوزراء من مناصبهم وأتاح آلاف الوظائف في القطاع العام وقدم حصصا مالية للعاطلين قال صندوق النقد الدولي إنها شملت ربع العمانيين، ومع ذلك لا تزال التحديات الداخلية ماثلة في وقت يوجد فيه معدل بطالة مرتفع ويزيد اعتماد الدولة على الاقتراض الخارجي مع انخفاض أسعار النفط مما دفع الوضع الائتماني للبلاد لمرتبة سيئة، وقال كريستيان كوتس أولريكسن من معهد بيكر بجامعة رايس بولاية تكساس لرويترز ”السلطان قابوس كان يتمتع بتلك السلطة الكاريزمية، وصار مرادفا لعمان كدولة حديثة على نحو يجعل من الصعب على أي خليفة مضاهاة ذلك، على الأقل في البداية“.

من العزلة الى الانفتاح

توفي قابوس بن سعيد سلطان عمان عن عمر يناهز الـ 79 عاما، في ساعة مبكرة من صباح السبت، ولم يُعلن رسميا سبب وفاة السلطان قابوس، لكن تقارير أشارت إلى أنها جاءت بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون الذي كشفت إصابته به منذ عام 2014، وكان قد أمضى أسبوعا للعلاج في بلجيكا الشهر الماضي.

وحكم قابوس عمان منذ مطلع السبعينيات، ليصبح أحد أطول القادة العرب بقاء في السلطة، وظل السلطان قابوس مهيمنا على صناعة القرار الأعلى في عُمان طوال فترة حكمه، إذ شغل مناصب رئيس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع ووزير المالية ووزير الخارجية.

ولد السلطان قابوس بن سعيد في 18 نوفمبر/تشرين ثاني 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، وهو النجل الوحيد لسعيد بن تيمور، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد، أكمل دراسته في أكاديمية "سانت هرست" العسكرية الملكية في بريطانيا، وعاد إلى عُمان في عام 1964، تولى حكم السلطنة عام 1970، بعد انقلابه على والده السلطان سعيد بن تيمور الذي عرف بنظام حكمه المتشدد، واندلاع عدد من التمردات والثورات في البلاد ضد نظام حكمه، وتعد عُمان من الدول الخليجية الأكثر تمسكا بالتقاليد، كما كانت حتى سبعينيات القرن الماضي على الأقل من أكثرها عزلة أيضا.

وتحتل عُمان موقعا استراتيجيا عند مدخل الخليج في الزاوية الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وكانت في القرن التاسع عشر تتنافس مع البرتغال وبريطانيا على النفوذ في منطقتي الخليج والمحيط الهندي.

ولكن البلاد عانت تحت حكم السلطان سعيد الذي تولى الحكم في عام 1932 من عزلة دولية استمرت لعدة عقود وكانت مجتمعا إقطاعيا يشهد حركات عصيان داخلي متعددة، وبعد أن أطاح السلطان قابوس بوالده في عام 1970، عمل على إخماد حركات التمرد التي كانت في بلاده ومن بينها التمرد في محافظة ظفار الجنوبية (1965 - 1975) وتطلب ذلك منه حوالي خمس سنوات.

وبعد تمكنه من إخماد التمرد في جنوب البلاد، فتح عُمان للعالم الخارجي وأطلق عملية اصلاح اقتصادي وزاد الانفاق في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية.

كما رأس قابوس وزارتي الدفاع والمالية. وحظت سياساته بشعبية في عمان رغم غياب الديمقراطية، وفي عهده استخدمت عوائد النفط لتطوير البنية التحتية في البلاد، ودأب قابوس على تحديث هياكل الحكم تدريجياً بإقامة مجلس استشاري سنة 1981 تم استبداله بمجلس الشورى سنة 1990 ومن ثم مجلس الدولة سنة 1997. لكن السلطان لا يزال يتخذ كل القرارات المهمة بنفسه.

وعلى مدى حكمه الذي دام نحو 5 عقود، نجح قابوس في تحويل عمان، الدولة النفطية الصغيرة، من بلد فقير تمزقه النزاعات إلى بلد يتمتع بدرجة من الرخاء، ولعب دور الوساطة بين دول الخليج وإيران.

عمان اليوم غيرها بالأمس فقد تبدل وجهها الشاحب ونفضت عنها غبار العزلة والجمود وانطلقت تفتح أبوابها ونوافذها للنور الجدي، وأسوة بدول الخليج الأخرى، يعد النفط عماد الاقتصاد العماني، ولكن الإنتاج العماني يُعد متواضعا مقارنة بإنتاج جيرانها. ويعد صيد الأسماك والزراعة مصدرين مهمين للدخل أيضا.

كما شهد قطاع السياحة، وهو مصدر مهم آخر للدخل، انتعاشا في السنوات الأخيرة إذ يقبل السواح على شواطئ عمان البكر وجبالها وصحاريها وعلى العاصمة مسقط بقلاعها ومدينتها القديمة المسورة. وتمكنت عمان إلى الآن من تجنب ظاهرة العنف والتطرف التين تعاني منهما بعض جاراتها، ومن أقوال السلطان قابوس فيما يتعلق بالتحديث "عمان اليوم غيرها بالأمس فقد تبدل وجهها الشاحب ونفضت عنها غبار العزلة والجمود وانطلقت تفتح أبوابها ونوافذها للنور الجديد.

طوال سنوات حكمة التي ناهزت خمسة عقود، حرص السلطان قابوس على اتباع سياسة الحياد إزاء الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، وطبع بلاده الواقعة في منطقة تعج بالصراعات والتوترات بهذا الطابع الحيادي، وارتبط بعلاقات صداقة مع العديد من الدول في العالم العربي والعالم. وعرف بتركيزه على شؤون عُمان الداخلية وتجنب التدخل في شؤون الدول المجاورة، إذ تحد بلاده كل من السعودية واليمن والإمارات وتمتلك موقعا استراتيجيا يتحكم بحركة الملاحة في مضيق هرمز.

كما كان من مؤسسي مجلس التعاون الخليجي وقد حرص على أن يتبع سياسة الحياد نفسها بين أطراف الأزمة الخليجية الأخيرة بين السعودية وبعض الدول العربية الأخرى وقطر في عام 2018، واستطاع أن يلعب دور الوسيط في الكثير من النزاعات في المنطقة، لاسيما تلك المتعلقة بإيران المجاورة لبلاده، إذ استطاع تسهيل محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013، أدت إلى اتفاق نووي تاريخي بعد ذلك بعامين.

ولم تكن عُمان بمنأى عن فورة الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة إبان ما يعرف بـ "الربيع العربي"، فقد اندلعت فيها في عام 2011 مظاهرات مطالبة بالإصلاح وخرج الآلاف إلى الشوارع مطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية وزيادة الأجور وتوفير فرص العمل ومكافحة الفساد.

وقد سمحت السلطات العمانية لهذه المظاهرات في البداية، لكنها عادت لاحقا إلى استخدام شرطة مكافحة الشغب لقمع هذه المظاهرات، كما حاكمت المئات بموجب قوانين تجرم "التجمعات غير القانونية" و"إهانة السلطان"، منذ ذلك الحين، واصلت السلطات حظر الصحف والمجلات المحلية المستقلة التي تنتقد الحكومة ومصادرة الكتب ومضايقة الناشطين، وذلك وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.

ورد السلطان قابوس على موجة الاحتجاج بإجراء بعض التعديلات الوزارية وتنحية العديد من الوزارء والمسؤولين الذي بقوا في مناصبهم لفترات طويلة وشابت البعض منهم اتهامات فساد، ووسع سلطات المجلس الاستشاري وتعهد بزيادة فرص العمل ورفع الرواتب، وقد أعلن الديوان الملكي وفاة السلطان قابوس في ساعة مبكرة فجر السبت، وقد اُقيمت مراسم الصلاة على جنازته في مسجد السلطان قابوس الكبير في العاصمة مسقط، بحضور خلفه السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، والمسؤولين في السلطنة، كما أعلنت حالة الحداد في عموم البلاد وتعطيل الدوام الرسمي لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام 40 يوما.

هيثم بن طارق آل سعيد سلطانا لعمان خلفا لقابوس

أدى هيثم بن طارق آل سعيد اليمين الدستورية سلطانا جديدا لعمان خلفا للسلطان الراحل، قابوس بن سعيد، الذي توفي عن 79 عاما في ساعة مبكرة من صباح السبت، وهيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد هو ابن عم السلطان الراحل وأحد الأعضاء البارزين في العائلة الحاكمة، وجاء تنصيب السلطان الجديد هيثم بن طارق في انتقال سلس للسلطة بعد الكشف عن أن السلطان قابوس قد أوصى بأن تكون خلافته له، ولد السلطان هيثم عام 1954 في مسقط، عاصمة عمان. وتخرج من جامعة أكسفورد البريطانية عام 1979، وتقلد مناصب عدة في الدولة العمانية، كان آخرها منصب وزير التراث والثقافة منذ عام 2002 وحتى تنصيبه سلطانا.

ومن المناصب الأخرى التي شغلها في التسعينيات منصب الأمين العام لوزارة الخارجية ووكيل الوزارة للشؤون السياسية، كما عمل مبعوثا خاصا للسلطان قابوس، ورأس لجنة الرؤى المستقبلية التي أشرفت على التخطيط لمستقبل عمان حتى عام 2040، عرف بحبه للرياضة وكرة القدم وتولى رئاسة اتحاد كرة القدم العماني للفترة من 1983 إلى 1986.

وكان مجلس الدفاع الأعلى في السلطنة دعا مجلس الأسرة الملكية للانعقاد لتحديد خليفة السلطان قابوس، ووفقاً للنظام الأساسي للسلطنة، والذي يعادل الدستور، يتولى مجلس الأسرة الملكية، الذي يضم حوالي 50 عضواً من ذكور العائلة، اختيار سلطان جديد في غضون ثلاثة أيام من فراغ العرش.

وقال المجلس في بيان إنه "استنادا لما نصت عليه المادة 6 من النظام الأساسي للدولة (...) فقد انعقد مجلس الدفاع برئاسة معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، وبحضور جميع أعضائه"، وأضاف أنه " قرر عرفانًا وامتنانًا وتقديرًا للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم رحمه الله، وبقناعة راسخة، تثبيت من أوصى به جلالة السلطان في وصيته".

وحضر السلطان الجديد مراسم تشييع جنازة السلطان قابوس، الذي توفي عن 79 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وتعهد السلطان هيثم بمواصلة ذات النهج الذي اتبعته عمان في سياستها الخارجية التي وصفها بأنها تقوم على التعايش السلمي والحفاظ على العلاقات الودية مع كل الدول.

ودعا السلطان، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي، إلى بذل جهود لتنمية البلد المنتج للنفط والسير على نهج سلفه السلطان قابوس الذي بنى دولة عمان الحديثة ولعب دور الوسيط في المنطقة، ويعد قابوس الذي حكم سلطنة عمان منذ عام 1970 إثر انقلاب على والده السلطان السابق سعيد بن تيمور، من أطول الحكام العرب بقاءً في السلطة في العصر الحديث، وبات السلطان هيثم السلطان التاسع من أسرة آل بوسعيد التي أسسها الإمام أحمد بن سعيد عام 1741 مؤسس الدول البو سعيدية، وتعد من أقدم الأسر الحاكمة في العالم العربي.

اضف تعليق