q
تذكر أن شهر رجب محطة تصفية لشوائبك، وشهر شعبان محطة تزود لعملك، وشهر رمضان محطة عروج لخالقك. لست بحاجة إلى لسان عذب تجذب الناس به، أو إلى مجلس تدعوهم إليه بقدر حاجتك إلى حسن خلق تقابلهم به، وقلب طاهر تجمعهم فيه. اعلم أن النفس التي تُعطيك الهمة...

1- تذكر أن شهر رجب محطة تصفية لشوائبك، وشهر شعبان محطة تزود لعملك، وشهر رمضان محطة عروج لخالقك.

2- لست بحاجة إلى لسان عذب تجذب الناس به، أو إلى مجلس تدعوهم إليه بقدر حاجتك إلى حسن خلق تقابلهم به، وقلب طاهر تجمعهم فيه.

3- اعلم أن النفس التي تُعطيك الهمة لتوفير غذاء البطون، لا تعجز أن تهبك إرادة الاستعداد لتهذيب النفوس.

4- إياك أن تيأس أو تُؤيس مذنباً بِسبب كثرة المعاصي، فاليأس أشد من أعاظم الذنوب، لأنها الكبيرة التي تخرج المؤمن من دائرة الأمل والرجاء في رحمة الله إلى ظلمة اليأس والقنوط من رحمته.

5- أفضل استعداد للأشهر العبادية هو قرار إخلاصك في عملك، وترويض الأنا في نفسك، وقدرتك على التحلل من تبعات الناس في ذمتك.

6- إذا لم تضع بر أبويك في حياتهما، وصلتهما بعد مماتهما في قاموس استعدادك، وحساب أعمالك، فلا تنتظر توفيقات الله في أشهر عبادتك.

7- أول خطوات العروج لعالم الملكوت الإلهي البحث عن ملكاتك الروحية لتنميها، والالتفات إلى نواقصها لتكملها، والتوقف عند مساوئها لتصححها.

8- لايكن همك الكثرة والعدد بقدر اقتناص اللحظة والفرصة، فالغاية ليست بكم الأعمال وكثرتها؛ بقدر كيفيتها ومدى أثرها، فقليل دائم خير من كثير منقطع.

9- اختبار حصولك على صفة المخلصين في العبادة يكمن بقدرتك على رش ماء دعائك على رأس من أساء إليك، قبل رش رذاذه على وجه أقرب الناس مودة لديك.

10- احرص على صلة الأرحام، والتودد للناس، فإن قابلوك بالقطيعة، فصِلهم بتحية الإسلام، وقابلهم بالابتسام، وتصدق عنهم بوضح النهار، وأدع لهم في ظلمة الأسحار.

11- احرص على تعليم طفلك بصومك، وإدراكه لغاية صنيعك، والنظر إليك في صلاتك، فهي الصور الإيمانية التي لا تمحى من ذاكرته، ولا تخرج من دائرة تقليدك.

12- لا تحرق أعمالك برياء يميت قلبك، أو سمعة تمحق عملك، أو غل يفسد عبادتك، فمرض القلب داء لا يرتجى شفاء المصاب به، وردد دائماً قول الله تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا}.

13- اعلم أن تلقف رحمة الله ليست محصورة في فم صام عن طعام، أو بعبادة تحت سقف مسجد، بل موجودة في دعوة والد، وسد حاجة فقير، وخطوة لقاطع رحم، وصبر على أذية جار، وثوب يُهدى لعريان، وصدقة سر لمحتاج، وصدقة عِلم لإنسان، ولقمة طعام لجائع، ومسحة يد على رأس يتيم.

14- اعلم أن طريق العروج لعالم الملكوت مناط بعلقتك بقرآن ربك، والتأمل في مناجاة أئمتك، ومدى علقتك بمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.

15- ضع كل عبادتك وطاعتك في دائرة عبادة وطاعة إمام زمانك، فهي المهارة الروحية التي ترمم نواقصها، وتضمن لك قبولها.

16- احرص دائماً على ركوب سفينة الإمام الحسين عليه السلام عبر سلام قبل الصلاة، ومواظبة على زيارة عاشوراء، وذكر عطشه قبل شرب الماء، ودمعة تسال على الخدين، فهو السفينة الكبرى التي يأمن راكبها، ولا يرد قبطانها قاصدها.

17- اصنع لنفسك لاسيما في ليالي الجمع وأيامها عادات صامتة تصل بها الأحياء والأموات خصوصاً لمن تربطك بهم صلة رحم، وأموات لم يذكرهم ذاكر، كإشراك بزيارة، أو بثواب في صدقة، أو بصلاة هدية، أو صلاة جعفر الطيار عليه السلام وغيرها.

18- تذكر أن عطاء السماء متصل بأرضها، فاجهد نفسك على ملازمة حبل التوسل بإمام زمانك، فهو بوابة لعروج روحك، وتغيير ذاتك، ونيل حاجاتك، وقبول طاعتك.

19- اطلب من الله دائماً وأبداً زيادة اليقين في العقيدة الصحيحة لمحمد وآل محمد، والخاتمة الحسنة بولايتهم، والبراءة من أعدائهم صلوات الله عليهم أجمعين.

20- اعلم أن الدعوات الصاعدة إلى عالم الملكوت لا تُفتح إلا بمفتاحها الأوحد وهو كثرة الصلاة على محمد وآل محمد، والتوسل إلى الله بهم، وطلب الفرج لقائمهم، ولعن أعدائهم.

اضف تعليق