حتى لو بدا المشهد مقنعًا للوهلة الأولى، تفضح الخلفية المشوهة والظلال غير المتسقة الواقع الحقيقي. كل عنصر في الفيديو يمكن أن يكون علامة: ضوء، حركة، تعبير، أو توقف مفاجئ لجزء من الجسم. وفي وسط هذا التشابك بين الواقع والمحاكاة، يبقى الحدس البشري هو السلاح الأقوى...

رمش العين أبطأ من الطبيعي، حركة الشفاه تتأخر عن الصوت، ظل على الوجه يطفو ويختفي بلا سبب… هذه ليست مشاهد من فيلم غامض، بل مؤشرات على مقاطع فيديو مولَّدة بالذكاء الاصطناعي. التفاصيل الصغيرة هنا تكشف الحقيقة: الأسنان واللثة قد تظهر مشوهة، لون البشرة فاقع بلا نبض، حركة الجسم سلسة بلا ثقل طبيعي، والصوت يحمل نبرة آلية خالية من التنوع البشري.

حتى لو بدا المشهد مقنعًا للوهلة الأولى، تفضح الخلفية المشوهة والظلال غير المتسقة الواقع الحقيقي. كل عنصر في الفيديو يمكن أن يكون علامة: ضوء، حركة، تعبير، أو توقف مفاجئ لجزء من الجسم. وفي وسط هذا التشابك بين الواقع والمحاكاة، يبقى الحدس البشري هو السلاح الأقوى، والشعور الداخلي بأن شيئًا ما "مزيف" هو العلامة الأصدق.

هذا الاستطلاع يغوص في تفاصيل دقيقة، ليكشف كيف يمكن للعين الواعية والفكر الحاد التمييز بين الحقيقة والمحاكاة، ويطرح سؤالًا ملحًّا: إلى أي مدى تستطيع التمييز بين مقاطع الفيديو الحقيقية وتلك المولدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟ وما العلامات التي تعتمد عليها لمعرفة أن المقطع مزيف؟

بدايةً مع المحامية سارة القيسي، تشير إلى أنتقنية إنتاج الفيديوهات المولَّدة بالذكاء الاصطناعي متقدمة إلى حد يصعّب احيانا التمييز بينها وبين المقاطع الحقيقي. 

ومع ذلك، ما زالت هناك نقاط يمكن الاعتماد عليها لكشف التلاعب. أول ما ألاحظه هو انسيابية الحركة فالفيديو المزيّف غالباً ما يعاني من اهتزاز غير طبيعي في ملامح الوجه أو عدم دقة في حركة العينين، حتى وإن بدا المشهد مقنعًا للوهلة الأولى.

كذلك فإن تناسق الصوت مع حركة الشفاه يعد علامة مهمة؛ فالفارق الزمني الطفيف يكشف كثيرًا مما يخفيه الإخراج المتقن. كما أن الخلفية قد تكون دليلاً واضحًا، إذ تظهر أحيانًا تفاصيل غير مكتملة أو عناصر لا تتفاعل مع الإضاءة بالشكل الطبيعي. أما الإضاءة نفسها فهي مؤشر حساس؛ فالفيديو الحقيقي يحافظ عادة على توازن الظلال، بينما تكشف المقاطع المصطنعة اختلافات طفيفة في اتجاه الضوء أو شدته ورغم كل ذلك، يبقى التحقق من المصدر خطوة أساسية.

فانتشار المقاطع عبر حسابات مجهولة أو دون سياق يجعل احتمال التزييف أكبر، خصوصًا في زمن تُستخدم فيه التكنولوجيا للتأثير على الرأي العام. إن تعزيز وعي الجمهور بهذه العلامات لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة للحفاظ على مصداقية المحتوى الذي نتعامل معه يومياً.

من جهته، يرى الدكتور غزوان المؤنس أن التطور التكنولوجي الكبير الذي حصل في العالم وأنتج لنا الذكاء الاصطناعي بات يمثل ثورة تقنية اسهمت في اعادة صياغة الواقع. فلم يعد النص والصورة والفيديو الابداعي حكرا على اشخاص معينين، بل أصبح انتاجها أسهل بكثير ولا يتطلب مهارات فردية بقدر ما يعتمد على محاكاة الذكاء الاصطناعي الذي ينتج لنا موضوعا متكاملا.

ومن هذا التطور ظهر انتشار المقاطع الفيديوية المولدة بالذكاء الاصطناعي، والتي اخذت حيزاً كبيراً في تفاعلات الجمهور الافتراضي على شبكات التواصل الاجتماعي، لكونها تنتج بشكل احترافي من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن عندما تتأنى في مشاهدتها، وهذا يتطلب وقتا وثقافة رقمية، ستتمكن من تمييزها عن المقاطع الحقيقية التقليدية.

ويكمن ذلك في وجود بعض العلامات التي يمكن من خلالها كشف المقطع المزيف، أبرزها عدم تجانس حركات الوجه او العينين، ووجود ظلال غير طبيعية، اضافة الى اختلاف نبرة الصوت او تكرار بعض المقاطع الصوتية بشكل يوحي بأنها مركبة، كما قد تظهر عيوب صغيرة في الاضاءة او في تزامن حركة الشفاه مع الكلام، وهي من اهم المؤشرات على ان المحتوى غير اصيل، فضلا عن وجود ثباتيه في المكان وعدم تطابق حركات الاجسام بصورة طبيعية.

بدورها، تؤكد الدكتورة غيداء الملا يوم بعد يوم يصير صعب حتى على المختصين يكشفون التزييف، إذا تتابع الفيديوهات المزيفة قبل سنة وبالمقارنة مع الحاضر، الدقة الآن أعلى، نحتاج خوارزميات كشف توازي خوارزميات توليد الفيديوهات، تركز على الحواف أو بالتحديد المناطق بالجسم التي تحتوي على انثناءات لأن التركيب بين الصور ضعيف بهذه المناطق. ممكن بعد الإضاءة والظل واختلاف لون القطع المركبة، لأن أوقات مختلفة أو تم محاكاتها.

الخوارزميات هذه تتطور بسرعة بسبب الكم الهائل من البيانات التي تتدرب عليها، وهذه هي المشكلة.

من ناحية أخرى، ترى الكاتبة نور الخفاجي أن كل ما نراه خارجًا عن المألوف بصورة مبالغة دليلًا على الذكاء الاصطناعي، ويمكنني القول إن كل صورة باردة وخالية من الروح تكشف لنا أن خلفها آلة لا إنسان. صحيح أن الذكاء الاصطناعي وصل إلى مراحل متقدمة جدًا في تقليد الواقع، إلا أنه يبقى مجرد تقليد، يفتقر إلى الجوهر الإنساني والروح التي يُودعها البشر في أعمالهم دون وعي.

فالإنسان حين يبدع، يترك جزءًا من مشاعره، من ذاكرته، من لحظته الخاصة في الصورة أو المقطع، حتى وإن لم يقصد ذلك. وهذه اللمسة لا يمكن للآلة أن تصنعها مهما بلغت من دقة. قد تنجح في محاكاة الشكل، التفاصيل، الألوان، وحتى الحركة، لكنها تعجز عن محاكاة الإحساس الحقيقي المتولد من تجربة بشرية صادقة.

ومن هنا أرى أن التمييز بين المقاطع الحقيقية وتلك التي يصنعها الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على التقنية والملاحظة البصرية، بل على الشعور أيضًا. هناك دائمًا شيء داخلي يخبرنا أن هذا حقيقي… أو أن هذا مجرد صورة جميلة بلا روح.

لذلك، وبرغم انبهاري بما يستطيع الذكاء الاصطناعي فعله، أؤمن أن لمسة البشر ستبقى الأصدق، والأكثر تأثيرًا، والأقرب إلى القلب، وأن الإنسان سيبقى الأصل… وكل ما عداه لا تشبهه.

في السياق نفسه، يشير أحمد عبد زيد الجبوري إلى أن التمييز أصبح صعبًا جدًا في ظل التطور الكبير لتقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن ما زال بالإمكان ملاحظة بعض العلامات التي تكشف التزييف، فغالبًا ما تظهر تفاصيل غير طبيعية في ملامح الوجه، مثل حركة العين أو الفم التي لا تبدو منسجمة تمامًا، إضافة إلى الإضاءة والخلفية التي قد تحتوي على ظلال غير منطقية أو اختلافات لافتة في المشهد. كما أن مدة المقاطع تلعب دورًا مهمًا، إذ تُنشر عادةً بشكل قصير لأن توليد فيديو طويل ما يزال تحديًا تقنيًا. ورغم كل هذه المؤشرات تبقى أهم نقطة هي غياب المصدر الموثوق، فانتشار الفيديوهات عبر حسابات مجهولة أو بلا جهة واضحة يزيد بشكل كبير احتمال أن تكون مزيفة.

بينما ترى الصحفية انتصار الماهود أن دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح من الصعب عليهم التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف.

أما كصحفية فأكيد بحكم عملنا وهو البحث عن الحقيقة ونقلها للمواطن يجب علينا ان نمتلك ادوات وتقنيات تساعدنا على كشف المقاطع المولدة من خلال الذكاء الاصطناعي والبحث بصورة معمقة لذلك يجب على الصحفي مواكبة التطور ودخول دورات تطويرية لمواكبة التسارع الرهيب في التطور التكنولوجي.

لذلك نهيب دوما بمن يتابع بعض المقاطع المولدة هل فعلا ما تراه يطابق العقل ام يتنافى معه والعقل هو الجوهرة التي منحنا الله تعالى إياها وهي من ابتكرت واخترعت جميع ما نراه وما نلمسه ونستعمله في حياتنا من تطور، لذلك حكم عقلك وتصرف بحكمة وابحث جيدًا.

من جانبها، توضح لارا السامرائي أنها تستطيع التمييز بين المقاطع الحقيقية وتلك المولدة بالذكاء الاصطناعي ولكن بنسبة قليلة جداً، لأن تقنيات التزييف أصبحت تتطور بسرعة كبيرة. أما العلامات التي أعتمد عليها لمعرفة أن الفيديو مزيف فهي غالباً اختلافات بسيطة في التصرفات والحركات، إضافة إلى عدم تطابق الصوت أو وجود نبرة مصطنعة توحي بأن المحتوى غير حقيقي.

أما الكاتبة والمدربة الدولية هبة حيدر العبادي فتشير إلى أن التمييز بين مقاطع الفيديو الحقيقة ومقاطع الـ AI من خلال الملاحظة الدقيقة لا أجزاء الفيديو أو الصورة، فالمقاطع المصنعة بالذكاء الاصطناعي لو نلاحظها سنجد أن حركة الشفاه غير متناغمة ومتناسقة كلياً مع مخارج الحروف وخصوصا عندما يكون الفيديو باللغة العربية الفصحى.

كذلك تعابير الوجه وحركة الجسد جميعها تكون بصورة آلية أكثر من الإنسان الحقيقي.

الألوان: ألوان البشرة، الاجسام الموجودة في الفيديو من الجمادات وغيرها جميعها تكون ألوان غير واضحة وعند النظر اليها بالعين المجردة والنظر الى الألوان على أرض الواقع سنلاحظ فرق شاسع بينهم. 

الأسنان واللثة: في مقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي تكون الأسنان واللثة شبه معدومة أو تكون غير طبيعية، كأن تكون الأسنان ناصعة البياض جدا جدا بينما الأسنان الواقعية تكون بيضاء بصورة طبيعية لا احتوائها على مادة المينا، الشفاه كذلك تكون ذات ألوان غير طبيعية.

الأذن: الاذن في مقاطع الـ AI تكون ضئيلة المنظر أو تتحرك من مكانها. 

الصوت: هناك فرق بين المتحدث البشري وبين متحدث الذكاء الاصطناعي، نستطيع التمييز بينهم من خلال أصوات الشهيق والزفير. 

الجلد: الانسان البشري يظهر عليه تغيرات فسيولوجية على جلده مما تجعله مميز عن الذكاء الاصطناعي بينما الجلد في مقاطع الـ AI يظهر وكأنه لوحة زجاجية من دون تعابير ولا شعور. 

هذه بعض الملاحظات التي نستطيع التميز بينهم بواسطة العين المجردة. 

لكن توجد هناك مواقع خاصة نستطيع من خلالها الكشف عن هذه الفيديوهات.

كذلك توجد علامة أنمائية نهاية او في طرف الفيديو هذه العلامة تمثل أن الفيديو تمت صناعته في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

في حين ترى الدكتورة غدير عادل الدكتورة غدير عادل أنه بالرغم من الواقعية المفرطة الموجودة في الفيديوهات التي تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي الا انه يمكن التمييز بينها وبين تلك الحقيقية، عادة تكون ألوان الفيديوهات غير الحقيقية تكون فاقعة ومشبعة بطريقة تختلف عن الواقعية فضلا عن بعض الزوايا الحادة والتشوهات التي تحدث اثناء الفيديو فضلا عن اللهجة واللغة المنطوقة التي تكون واضحة انها تمت بواسطة الذكاء الاصطناعي وأحيانا بالإمكان الذهاب الى محركات البحث للتأكد من مصدر الفيديو.

لا أنكر ان الامر يحتاج الى دقة ملاحظة ووعي بما نشاهد الا ان التمييز ممكن وغير صعب في الفترة الحالية لكن لا اعلم ماذا يمكن ان يحدث في حال اصبحت هناك طفرات وتحديثات في الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

تؤكد الحقوقية أنوار داود الخفاجي على إمكانية التمييز بين مقاطع الفيديو الحقيقية وتلك المولدة بالذكاء الاصطناعي بدرجة جيدة، لكن ليس بشكل مطلق، فالتقنيات أصبحت متطورة جداً. ومع ذلك توجد مجموعة من العلامات التي أعتمد عليها عادة لمعرفة ما إذا كان الفيديو حقيقياً أم مزيفاً. أول ما أركز عليه هو ملامح الوجه وحركة العيون، فغالباً ما يظهر في الفيديو المزيف رمش غير طبيعي أو حركة بطيئة أو ثابتة للعينين، كما قد لا يتطابق تحرك الشفاه مع الصوت بشكل دقيق. كذلك يمكن ملاحظة ظهور واختفاء خطوط الوجه عند الالتفات أو حصول تشوه خفيف في الملامح عند تحرك الشخص بسرعة. الإضاءة أيضاً تكشف الكثير، فالفيديو المزيف يعاني غالباً من انعكاسات ضوء غير منطقية أو ظلال لا تتطابق مع الخلفية، وقد تظهر مناطق مضيئة أو معتمة على الوجه بشكل مفاجئ. كما أركز على تفاصيل الجلد، إذ يكون الجلد في المقاطع المصنوعة بالذكاء الاصطناعي أنعم من الطبيعي أو بلا مسامات واضحة، وأحياناً يختلف لون الوجه عن لون الرقبة أو اليدين. الخلفية كذلك تكشف التزييف، خاصة إذا ظهرت تشوهات خلف الشخص أو اختفت أجزاء من الخلفية للحظة قصيرة أو إذا كانت الظلال غير ثابتة. أما الصوت فغالباً ما يكون في المقاطع المزيفة نظيفاً جداً وغير متناسق مع البيئة، أو تكون نبرة المتحدث ثابتة بشكل غير واقعي، أو تختلف لغة الجسد عن محتوى الكلام.

بالإضافة إلى ذلك ألاحظ العناصر التقنية للفيديو نفسه مثل التقطيع البسيط بين الإطارات أو اختلاف الجودة داخل المقطع الواحد، أو وجود ضبابية حول الوجه فقط. وهناك مؤشر مهم لا يقل أهمية عن العلامات البصرية، وهو المؤشر السياقي: فغالباً ما تنتشر الفيديوهات المزيفة عندما يتعلق الأمر بتصريح غير منطقي لشخصية معروفة أو في توقيت سياسي حساس أو عندما يكون مصدر الفيديو مجهولاً. مجمل هذه العناصر تساعدني على كشف الفيديو المزيف بدرجة عالية، لكن يبقى من المهم دائماً التحقق من المصدر لأن أقوى أدوات التزييف قد تخدع حتى الخبراء.

وأخيرًا، تشرح الدكتورة فرح خالد حسين عدة علامات يمكن من خلالها كشف الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي:

أولاً: وميض غير طبيعي وتفاصيل الوجه، حيث قد يرمش الشخص أقل أو أكثر من المعتاد، وقد يظهر أو يختفي بعض الملامح الصغيرة بشكل غير منطقي مثل التجاعيد الدقيقة. كما يمكن ملاحظة عدم تناسق في الأسنان أو شكل الفم أثناء الكلام.

ثانيًا: حركة الشفاه والصوت، إذ قد لا تتطابق حركة الفم مع الكلام تمامًا، ويبدو الصوت آليًا أو بنبرة ثابتة دون التغيرات الطبيعية. وقد يلاحظ اختلاف واضح بين جودة الصوت وجودة الصورة.

ثالثًا: الإضاءة والظلال، حيث تظهر ظلال غير واقعية أو غير متناسقة، ويختلف توزيع الإضاءة على الوجه مقارنة بالخلفية. كما قد يبدو لمعان العينين مبالغًا فيه أو غير طبيعي.

رابعًا: حركة الجسم، إذ تتحرك اليدان أو الأصابع بشكل متقطع أو غير منسجم، وقد يتحرك الجسم بسلاسة غير طبيعية أو بشكل “مطاطي”. وفي بعض الحالات، قد يختفي جزء من الجسم لثوانٍ إذا كانت جودة الفيديو ضعيفة.

خامسًا: تفاصيل الخلفية، حيث تختفي أو تتشوه الأشياء في الخلفية عند حركة الشخص. وقد تظهر نصوص على الملابس أو اللافتات مشوهة أو غير مفهومة، وأحيانًا تظهر عناصر غير منسجمة مع البيئة المحيطة.

في ختام هذا العرض، يتضح أن التقدم السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي جعل التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيَّف تحديًا متزايدًا، إلا أن الخبراء والمختصين أظهروا أن الملاحظة الدقيقة، وفهم العلامات البصرية والصوتية، والانتباه للسياق، يمكن أن يكون أدوات فعّالة لكشف التزييف. ورغم براعة الذكاء الاصطناعي في محاكاة الواقع، يبقى اللمس الإنساني والجوهر العاطفي في الأعمال الحقيقية هو الفارق الأوضح، ما يجعل العقل والملاحظة والوعي الرقمي ضروريين أكثر من أي وقت مضى لضمان التعامل مع محتوى موثوق. إن إدراك هذه العلامات وتطبيقها بشكل متأنٍ ليس مجرد مهارة تقنية، بل خطوة أساسية للحفاظ على مصداقية المعلومات وحماية الرأي العام في زمن تتداخل فيه الحقيقة مع المحاكاة الرقمية.

اضف تعليق