q

في الآونة الأخيرة تزايدت المخاوف المرتبطة ببيانات المستخدمين وخصوصيتهم بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وتويتر، وإنستقرام عبارة عن واجهات إعلانية رقمية لمستخدمي الإنترنت فقط، وهذا ما يُنبئ بالخطر الكبير الذي قد يلحق ببياناتك إذ يتوجب عليك الآن حمايتها قدر المستطاع.

لماذا تشكل وسائل التواصل الاجتماعي خطورة على معلوماتك؟ في وسائل التواصل الاجتماعي يشارك الأشخاص أخبارهم، وصورهم، وآرائهم الشخصية، وكل شي يحدث في حياتهم تقريبًا، وهذا الكم الهائل من المعلومات التي يشاركها الأشخاص – وبعضها شخصي للغاية – يُغري المشاهدين الغرباء الذين ليسوا ضمن دائرة الأقارب والأصدقاء الموثوق بهم، وهم يعملون على جمع معلومات لغايات أخرى، قد يكون هؤلاء الأشخاص هم عبارة عن شركات إعلانية، أو مجرمين إلكترونيين لديهم مصلحة في معرفة معلوماتك الشخصية.

الشبكات الاجتماعية تنتهك خصوصيتك يوميًا، لم يعد يخفى على أحد أن الشركات التقنية الكبرى مثل فيس بوك وتويتر، وجوجل وغيرها تسعى جاهدةً إلى جمع أكبر قدر ممكن من معلومات وبيانات مستخدميها لاستخدامها في أغراض أخرى مثل الإعلانات الإلكترونية، والتعرف على الوجوه، واستخدام بيانات المستخدمين.

على سبيل المثال تعمل فيسبوك على استخراج بيانات المستخدمين دون إذن منهم، كما تقوم بجمع صورك باستخدام قاعدة بيانات التعرف على الوجوه حيث يعمل فيسبوك منذ عام 2011 على تطوير تقنية التعرف على الوجه لتعرف المزيد عن شكل هذا الشخص وهذا أمر مدمر للخصوصية باستخدام إحدى صورك سيتمكن أي شخص من العثور على كل معلوماتك من خلال صورك المنشورة خلال حياتك على جوجل، وفيس بوك، وتويتر، والمواقع الأخرى، واستخراج معلومات كثيرة منها.

طالما أنك تستخدم الإنترنت تبقى بياناتك في خطر دائم، ويجب أن تعلم أن كل شيء تفعله على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية يذهب في النهاية إلى الخوادم الرئيسية للشركات الكبرى أمثال فيسبوك، وتويتر، وجوجل، وغيرها ليتم تخزينها واستخدامها لأغراض أخرى مثل الإعلانات التجارية، والكثير من الأمور المخفية لغاية اللحظة، وخير دليل على ذلك ما يفعله الاتحاد الأوروبي من اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى إيقاف فيسبوك نهائيًا في الدول الأوروبية بسبب انتهاكها لخصوصية المستخدمين فهي من الشركات سيئة السمعة بالنسبة لحماية البيانات والخصوصية مثلها مثل باقي الشبكات الاجتماعية مثل تويتر، والشركات الكبرى مثل جوجل، إذ يجب أن تعلم أن هدف هذه الشركات النهائي هو تحقيق المزيد من الأرباح فقط بغض النظر عن خصوصيتك ولا بياناتك.

أنصحك بأن تجعل استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي محدودًا للغاية وإن استطعت الابتعاد عنها فهذا أفضل بكثير، كن حذرًا عند البحث على جوجل، أو عند النشر على فيسبوك، وتويتر، وانستقرام وغيرها، فكلها منصات تجمع بياناتك ومعلوماتك بأي طريقة كانت حتى لو كان عبارة عن تعليق بسيط، او بحث عن معلومة على جوجل.

هل يمكنك التحكم في خصوصيتك على وسائل التواصل الاجتماعي؟ إنّ كل فرد مسؤول عن خصوصية بياناته في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، فما عليك سوى تعديل بعض الخيارات لتنقل خصوصيتك من ضعيفة إلى قوية، وذلك لتوفير حماية أفضل لمعلوماتك عبر الإنترنت، لكن رغم ذلك يَصعب عليك التحكم بخصوصيتك 100% على وسائل التواصل الاجتماعي، هذا لأنه حتى لو كنت تفعل كل ما من شأنه أن يحمي بياناتك ستبقى هناك ثغرات، مثلًا إذا قررت حذف حسابك سيظل أصدقاؤك، وأقاربك يشاركون معلوماتك الشخصية، وحتى إن حذفت تطبيقات التواصل الاجتماعي المثبتة على هاتفك فلن يجدي هذا نفعًا إذا كانت خصوصيتك منذ البداية ضعيفة لهذا من المهم حماية خصوصيتك على الإنترنت قبل أن تشارك أي شيء على أي منصة تواصل.

وأوضحت الشركة أن المنشور المزيف كان مجرد مزحة من بعض الأشخاص، وأنه لا يمثل أي إعلان رسمي من طرفها. وأضافت أنها تعمل على تحسين أمن وخصوصية حسابات Gmail.

لماذا حدث؟

كان المنشور المزيف قد زعم بأن خدمة البريد الإلكتروني الأكثر شهرة في العالم من غوغل ستنتهي في 1 أغسطس 2024، وهو ما جذب تفاعل عشرات الآلاف من المستخدمين مع المنشور الذين شعروا بالقلق من خسارة حساباتهم في جيميل في وقت لاحق من هذا العام.

لكن بعد جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي حول مصير جيميل، تبين أن المنشور كان مجرد خدعة من بعض الأشخاص، وأنه لا يمثل أي تصريح رسمي من غوغل. وكان الإشعار المزيف مستندًا إلى بريد إلكتروني قديم من غوغل، يعلن فيه إلغاء خيار «Gmail Basic HTML»، والانتقال إلى الخيار الافتراضي بدلًا منه.

وفي النهاية، أكدت غوغل أن Gmail لن يتوقف، وأنه سيظل يخدم المستخدمين، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر.

إيلون ماسك يستعد لإطلاق خدمة بريد إلكتروني جديدة تنافس جيميل

في سياق متصل، ألمح إيلون ماسك، مؤسس شركة إكس، إلى قرب إطلاق خدمة بريد إلكتروني تحمل اسم إكس ميل، مما أثار التساؤلات حول مدى قدرات إكس ميل على تحدي هيمنة جيميل في خدمات البريد الإلكتروني، وفقًا لموقع كوين غاب.

وطرح ناتس ماك جاردي، عضو فريق الهندسة والأمن في شركة إكس، مؤخرًا سؤالًا عن موعد إطلاق إكس ميل، وردًا عليه، قال إيلون ماسك: «هي في الطريق»، مما جعل عالم التكنولوجيا متحمسًا، ويظن مجموعة من عشاق التكنولوجيا، أن هذه خطوة استراتيجية من جانب إكس للدخول في مجال خدمة البريد الإلكتروني الذي تسيطر عليه جيميل من غوغل.

حذف حسابات جيميل غير النشطة

وفي الأول من ديسمبر 2023، بدأت غوغل في حذف البيانات والصور من حسابات جيميل (Gmail) غير النشطة لمدة عامين أو أكثر؛ بهدف تحسين الأمن والخصوصية للمستخدمين، بحسب محرك البحث، وحساب جيميل غير النشط هو حساب لم يتم تسجيل الدخول إليه أو استخدامه لمدة عامين على الأقل، وهذه الحسابات قد تكون مهجورة أو نسيت من قبل أصحابها، أو قد تكون مرتبطة بأشخاص متوفين، وغوغل تعتبر هذه الحسابات أكثر عرضة للخطر من الاختراق أو الاستغلال، لأنها قد تفتقر إلى التحقق بخطوتين أو التحديثات الأمنية.

وستقوم غوغل بحذف البيانات والصور من حسابات جيميل غير النشطة، بما في ذلك المحتوى في منتجات جيميل (Gmail)، والتي تشمل وغوغل ورك سبيس (Googl Workspace)، ودرايف (Drive)، والمستندات (Docs)، والاجتماعات (Meet)، والتقويم، وهذا يعني أنك ستفقد كل رسائلك الإلكترونية، ومستنداتك، وعروضك التقديمية، وجداول البيانات، والصور، والفيديوهات، والمواعيد، والملاحظات، وغيرها من الملفات التي تخزنها في حسابك، كما ستفقد أيضًا الوصول إلى أي خدمات أخرى من غوغل تستخدم حسابك، مثل يوتيوب، أو الخرائط، أو متجر غوغل بلاي، أو الصور.

اضف تعليق