q
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكر إلى مشاكل صحية كثيرة كالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان، وقد يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في الاستغناء عن مذاقه الحلو، لكن لحسن الحظ توجد بدائل جيدة أقل خطراً على الصحة...

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكر إلى مشاكل صحية كثيرة كالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان، وقد يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في الاستغناء عن مذاقه الحلو. لكن لحسن الحظ توجد بدائل جيدة أقل خطراً على الصحة.

بدائل السكر مواد تضاف للأغذية لتحليتها بدلا من السكر العادي، تتميز هذه المحليات بانخفاض سعراتها الحرارية، ولبدائل السكر أنواع مختلفة، بعضها طبيعي وبعضها يتم تصنيعه وتعرف بالمحليات الصناعية.

يلجا مرضى السكري الذين يعانون من سوء تنظيم مستوى السكر في الدم أو أولئك الذين يرغبون بتخفيف وزنهم والمحافظة على أسنانهم إلى استخدام بدائل السكري. فهي تمد الجسم بالطاقة، فضلا عن أن بعض البدائل تستقلب في الجسم بشكل بطيء ما يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم. وتعد عشبة الستيفيا واحدة من أقدم بدائل السكر الطبيعية المعروفة. لكن خبراء الصحة يحذرون من الإكثار من استخدام محليات السكر، فتناول جرعات زائدة منها وباستمرار قد يؤدي إلى خلل في عملية الاستقلاب.

بدائل السكر المضافة باتت مكوناً في عدد من المنتجات الغذائية، ورغم أنها قليلة السعرات الحرارية لكنها تتضمن أضراراً على الصحة، خصوصا المصنعة تماما منها، يعتقد الكثير من الناس أن بدائل السكر المضافة في المنتجات الغذائية ليست مضرة كما هو السكر المضاف، لكن الواقع غير ذلك كما بيّنت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير مطول مدعوم بإحصائيات وآراء مجموعة من الخبراء، حتى وإن كانت هذه البدائل قليلة أو غير محتوية على سعرات حرارية.

بدائل السكر متعددة منها ما مصنع تماما كالسكرالوز والأسبارتام وتعرف بالمُحليات المصنعة، ومنها ما هو من أصل نباتي كسكر ستيفيا والزيليتول والإريثريتول، وتوجد بكثرة في جلّ المنتجات المعلبة كالمشروبات الغازية والياغورت والصلصة والبسكويت وحبوب الإفطار والحساء المعلب، بل توجد حتى في بعض أنواع الخبز المعلب.

وفي الوقت الذي تدعي فيه شركات الغذاء أن هذه البدائل تساعد الناس على التحكم في الوزن، فإن عدة دراسات بيّنت أن هذه البدائل، خصوصا منها المصنعة، لها أضرار على الصحة، وتحديداً على الجهاز الهضمي، ومنها ما يعزز الرغبة الشديدة في تناول كميات أكبر من الطعام، وإلى مقاومة الأنسولين، ما يعد مقدمة لمرض السكري.

وتقول شركات التغذية إنه يمكن استخدام هذه البدائل في الحميات الغذائية سواء لمراقبة الوزن أو لمواجهة السكري، خصوصا أنها دون سعرات حرارية، لكن منظمة الصحة العالمية بتقليل استهلاك المواد التي تحتوي على بدائل السكر بسبب تأثيراتها السلبية طويلة المدى.

كما أكدت دراسة علمية أن هذه المواد تضرّ بالميكروبيوم الطبيعي الموجود في أمعاء الإنسان، خصوصا السكرين والسكرالوز. وهناك أبحاث أخرى تشير إلى سلبيات أخرى لهذه المواد، خصوصا منها ذات الأصول غير النباتية، أي المصنعة تماماً، لذلك فإن كان الاختيار ضررويا، فيبقى اللجوء إلى ذات الأصل النباتي أمراً مفضلاً، مع ضمان عدم الإكثار منها.

تنقص الوزن... ولكن؟!

تصنف البدائل الصناعية للسكر على أنها خيار صحي، لكن دراسة حديثة توصلت إلى أن مواد التحلية قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، فيما لفت خبراء التغذية إلى أن الدراسة مازالت في مرحلة "أولية للغاية" رغم نتائجها "المثيرة".

قال علماء يدرسون تأثير البدائل الصناعية للسكر على الفئران والبشر إنهم وجدوا أن تناولها قد يزيد مخاطر الإصابة بحساسية من الجلوكوز وهو أحد عوامل الإصابة بمرض السكري. وفي عمل يثير تساؤلات بشأن هل ينبغي إعادة النظر في مواد التحلية الصناعية التي ينظر لها على نطاق واسع على أنها خيار "صحي" أكثر من السكر قال باحثون إن المواد التي تغير توازن الميكروبات في المعدة مرتبطة بالقابلية للإصابة بأمراض مثل السكري.

وقال إيران إليناف من معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل الذي شارك في الإشراف على الدراسة "في دراستنا وجدنا أن مواد التحلية الصناعية قد تسبب أو تسهم في ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وهو الوضع ذاته الذي نهدف كثيرا لتفاديه بتناولها". وتستخدم البدائل الصناعية للسكر الخالية من السعرات الحرارية على نطاق واسع في الأطعمة والمشروبات مثل المشروبات الغازية الخالية من السعرات أو اللبنة (الزبادي) والحلوى الخالية من السكر التي يوصى باستخدامها لإنقاص الوزن وللعلاج أو الوقاية من الإصابة بالسكري.

ويقول خبراء تغذية لم يشاركوا في دراسة إليناف إن النتائج مثيرة للاهتمام لكنها تركزت بشكل أساسي على تجارب على الفئران كما أنها في مرحلة أولية للغاية ولا ينبغي أن تسبب تغييرا في التوصيات باستخدام البدائل الصناعية للسكر الخالية من السعرات.

عشبة الـ ستيفيا بديل طبيعي.. ولكن!

من المعروف أن لنبات الستيفيا فوائد كثيرة لمرضى السكري، فهو يساعد على تقليل السعرات الحرارية ويحافظ على مستوى السكر في الدم، ويحتوي على فيتامينات ومضادات الأكسدة، ولكن باحثين يحذرون من الإكثار منه.

في عام 2011 سمح الاتحاد الأوروبي باستخدام نبات الستيفيا كبديل للسكر في صناعة المواد الغذائية. الأمر الذي أسعد عشاق تناول الحلويات. إذ يتميز نبات الستيفيا بأوراقه الحلوة. فحلاوته أكثر بـ 30 مرة من السكروز وسعراته الحرارية قليلة جدا، ولا يؤذي الأسنان. واعتبر الستيفيا بأنه "بديل السكر في القرن الـ21" بسبب منشئه الطبيعي ومنافعه الصحية. ولكن السؤال الأهم هل الستيفيا صحي حقا.

استخدام أوراق نبات الستيفيا ليس جديدا، إذ اكتشفه سكان أمريكا الجنوبية منذ مئات السنين. وللستيفيا فوائد كثيرة وخاصة لمرضى السكر. فتناولها لا يؤثر على نسبة السكر في الدم، وذلك لعدم امتصاص جزيئات الستيفيا في الدم مثل الغلكوز.

وتحتوي نبتة الستيفيا أيضا على كمية كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة، مثل الفلافونويد والتربينات، كما تعتبر غنية بالبروتين والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم وفيتامين A وC .

مفيدة ولكن! رغم الفوائد الصحية التي عرفت بها الستيفيا كبديل للسكر لكن استخدامها لم يحظى بقبول واسع، ويرجع أيدو كيلنه الباحث الزراعي في جامعة هونهايم ذلك لأسباب مختلفة. فهولهايم يجري ومنذ أكثر من 30 عاما دراسات مختلفة على الستيفيا ويعرف الكثير عن أضرارها وفوائدها.

ووفقا للخبير كيلنه فإن ارتفاع سعر المنتجات التي تحتوي بداخلها على مادة الستيفيا هي أحد أسباب ابتعاد المستهلكين عن شراء منتجات غذائية محلاة بالستيفيا، فضلا عن أن استخدام الستيفيا في صناعة الأغذية كان مترافقا مع بدائل سكرية أخرى، وأن نسبة الستيفيا في الأطعمة الحلوة محدودة جدا.

الدراسات الحديثة التي أجرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية توصلت في العام الماضي إلى نتيجة مفادها أن نسبة الستيفيا ينبغي ألا تزيد على 4 ميللغ لكل كيلوغرام.

وتستند هذه النتيجة على دراسة أجراها باحثون على فئران استغرقت 20 عاما، ونشرها موقع "إيستماستر" الألماني. فوفقا للتجربة، لوحظ أن الفئران التي حصلت على أعلى جرعة من الستيفيا انخفض وزنها بوضوح ما يسبب خللا في الاستقلاب وخاصة لدى مرضى السكر الذين لا يجب أن ينخفض وزنهم بشكل كبير. وهذه التجربة تشير إلى عدم قدرة الجسم على تحمل كميات كبيرة من هذه المادة.

ويحذر الباحثون من الإكثار من تناول المنتجات التي تحتوي على الستيفيا كوسيلة للتخفيف من السعرات الحرارية وخاصة لدى مرضى السكري والأطفال ويفسر الخبير كيلنه السبب بقوله "تناول جرعات زائدة بشكل مستمر مضر بالصحة".

احذر من مفخخات السكر واستعض عنها بهذه البدائل

كثرة تناول الأطعمة الغنية بالسكر أمر غير صحي. ولكن هل تعلمون أن مواد غذائية -ليست حلوة- غنية هي الأخرى بالسكر. هذه "المفخخات" السكرية تؤدي إلى عواقب صحية غير جيدة، فكيف تتجنبها؟

السكر موجود في كثير من الفواكه والخضروات، ولكن هناك مواد غذائية عديدة، مشهورة بين الناس على أنها صحية، ولكنها غنية هي الأخرى بالسكر، ويؤدي الإكثار منها إلى آثار سلبية. وأبرز تلك الأغذية هي:

الفواكه المجففة، التي تعتبر أشبه بـ"قنابل" سكرية. وأيضا الصلصات التي تضاف إلى السلطات، وكذلك اللبن المعلب مع الفواكه، والكاتشب، والنيكتار، والأناناس المعلّب، والبودينغ، والملفوف الأحمر. طبعا ناهيك عن المشروبات الغازية والشاي المثلج، وعصير البرتقال.

ولأن الكثيرين يحبون تناول تلك المواد الغذائية، نقدم لكم فيما يلي البدائل الصحية التي تعوضكم عنها:

- الفواكه الطازجة بدلا من الفواكه المعلبة، لأن الشركات المصنعة تضيف لها السكر ومواد حافظة، هي بالتأكيد غير صحية.

- تحضير اللبن مع الفواكه في المنزل بدلا من شرائه معلبا.

- مزج العصائر الطبيعية المركزة بالماء، قبل تناولها.

- الابتعاد عن شراء الصلصات الجاهزة.

هل تعتبر المواد المحلية بديلا آمنا عن السكر؟

أشارت دراسة إلى العلاقة بين المواد المحلية وبين السمنة، حيث يعتقد البعض أن بدائل السكر الخالية من السعرات الحرارية بأنها أفضل للجسم، وتحارب البدانة. لكن ما سبب انتشار السمنة بالرغم من انتشار هذه المحليات بشكل كبير؟

قال باحثون أمريكيون في مركز ويسكونسين الطبي، إنهم وجدوا خلال تجارب على الخلايا لدى الفئران أن عملية الأيض لديها تتغير بشكل غير مفيد للجسم عند تناول بعض المُحليات وكذلك بطانة الأوعية الدموية. واقتصر الباحثون بإشراف بريان هوفمان، في دراستهم على مادتي أسبرتام و أسيسلفام اللتين تستخدمان بديلا للسكر. ومعلقا على نتائج الدراسة قال هوفمان مشيرا: "رغم أننا نستخدم يوميا بدائل عن السكر خالية من السعرات الحرارية إلا أن هناك تزايدا هائلا (في الولايات المتحدة) في الإصابة بالسمنة ومرض السكري".

وبعد بدء جزء من التجربة عثر الباحثون في دم الفئران على اختلافات مهمة بين المجموعتين خاصة فيما يتعلق بالدهون والأحماض الأمينية، كما تراكمت مادة أسيسلفام في دم الفئران. ولم يستعبد الباحثون أن يكون ذلك ضارا بالخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، غير أنهم أكدوا أن هذه التجارب تمت في المختبر فقط.

واستنتج هوفمان أن الجسم لديه قدرة على التعامل مع السكر إذا تم تناوله بقدر معتدل "ولكن إذا تم إرهاق هذه الآلة على المدى البعيد فإنها تنهار"، ولكن الطبيب الألماني شتيفان كابيش من معهد أبحاث التغذية في مدينة بوتسدام، أكد أن الدراسة التي أجريت على الفئران تركت الكثير من الأسئلة مفتوحة، ورأى عدم إمكانية سحب نتائجها مباشرة على البشر. كما رأى الباحث الألماني أن اقتصار الدراسة على بديلين فقط يقلص إمكانية الاعتداد بنتائجها وقال إن هناك بدائل واسعة الانتشار مثل سكرالوز وستيفيا وسكارين "وتختلف في أوجه كثيرة عن المادتين اللتين شملتهما الدراسة".

ويرى الطبيب الألماني إمكانية الاستمرار حاليا في تناولبدائل السكر مع مراعاة التوصيات الأخرى الخاصة بالجرعة اليومية القصوى من هذه البدائل. ولا يحذر الباحثون في الولايات المتحدة حتى الآن من الاستهلاك المعتدل لبدائل السكر، ولكن ليس هناك توصية رسمية بشأن تناولها من أجل خفض الوزن أو خفض كميات السكر المتناولة على المدى البعيد".

ووفقا لبيانات الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، تمت دراسة آثار مادة أسبرتام البديلة منذ أكثر من 30 عاما خلال تجارب على الحيوانات والبشر. وحسب هذه الدراسات فإن أسبرتام ومستخلصاتها لا تمثل خطرا على صحة الإنسان إذا تم تناولها بالكميات التي يوصى بها حاليا. كما أن الاتحاد الأوروبي يسمح بمادة أسيسلفام منذ سنوات.

المحلّيات الصناعية خطر صامت.. فتجنبوه!

معلوم أن الاستهلاك المفرط للسكر يؤدي إلى السمنة ومرض السكري. لهذا يلجأ الكثيرون إلى التحلية الصناعية، لكن هذه البدائل لا تقل خطورة على جسم الإنسان، ومن الأفضل تجنبها.

منذ فترة طويلة وجهت أصابع الاتهام إلى المحلِّيات الصناعية أو بدائل السكر، بإحداث أضرار بليغة في جسم الإنسان، وهناك العديد من الدراسات التي حذرت من تناولها. ودراسة جديدة أكدت بوضوح شديد كيف أن هذه المحليات تحول بكتيريا الأمعاء الصحية إلى ميكروبات ضارة بعواقب وخيمة.

في عام 2014، اكتشف علماء إسرائيليون أن المحليات تعطل الفلورا المعوية أو ما يعرف بالنبيت الجرثومي المعوي. إلى ذلك الحين كان يعتقد أن المحليات آمنة لأنها لا تمتص من قبل الأمعاء.

دراسة حديثة أجريت في جامعة أنجليا روسكين في كامبريدج، أكدت أكثر من ذلك، مستخلصة أن المحليات تحول البكتيريا المعوية النافعة إلى ميكروبات ضارة، وذلك في أول دراسة تظهر التأثيرات المرضية المحتملة للمحليات الصناعية كالسكرين والسكرالوز والأسبارتام.

وفق نتائج هذه الدراسة التي نشرت في "المجلة الدولية للعلوم الجزيئية"، فزجاجتان من مشروب كوكاكولا أو مشروب غازي آخر بنسب عالية من المحليات الصناعية، كافيتان لإحاق أضرار بليغة بالنبيت الجرثومي المعوي.

كيف ذلك؟ كما وجد الأطباء أن المحليات تتفاعل على وجه الخصوص مع البكتيريا المعوية كجرثومة الشريكية القولونية (Escherichia coli) والكروية اللاهوائية (Enterococcus faecalis). هذان النوعان من البكتيريا التي تلتصق بجدار النبيت المعوي، هي عادة غير ضارة، ولكنها إذا غادرت الأمعاء قد تصبح خطيرة. والمحليات تساعدها على غزو جدار الأمعاء والتسلل إلى جدار أعضاء أخرى في جسم الإنسان، ما يسبب ساعتها عددًا من الأمراض.

وحذر رئيس قسم الدراسة والطب الحيوي ومؤلف الدراسة الرئيسي د. هافوفي شيشر، في تقريره أنه "يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى دخول البكتيريا المعوية إلى مجرى الدم وإلحاق الضرر بأمعائنا، وهو ما يؤدي في أسوأ الأحوال إلى الإصابة بالعدوى والإنتان وفشل العديد من الأعضاء".

تعود الآثار الضارة للمحليات إلى زيادة تكوين الأغشية الحيوية في الأمعاء. في مثل هذه الأغشية الحيوية، تنمو البكتيريا بشكل أسرع ومن المرجح أن تفرز السموم. كما أنها قادرة على اختراق الخلايا الظاهرية (Caco-2) الموجودة في جدار الأمعاء، أي الخلايا التي تبطن جدار الأمعاء، فتصبح البكتيريا المعوية قادرة على الالتصاق بهذه الخلايا واختراقها وقتلها.

من المعروف بالفعل من الدراسات السابقة أن البكتيريا مثل E. faecalis يمكنها التغلب على جدار الأمعاء والدخول إلى مجرى الدم. ويرتبط ذلك بتراكم البكتيريا في الغدد الليمفاوية والكبد والطحال.

ووفقًا للدراسة، كان لجميع المحليات الثلاثة التي تم فحصها، أي السكرين والسكرالوز والأسبارتام، تأثير ضار مماثل على الجراثيم المعوية، بالرغم من أن السكرين لم يكن له تأثير كبير على غزو الإشريكية القولونية.

ما هي الكمية المسموح بتناولها من السكر يوميا لصحة أفضل؟

يجد كثير من الناس صعوبة في تفادي أو التقليل من استهلاك السكر الذي يتسبب الإفراط في تناوله الإصابة بعدة أمراض. السكر يمكن تناوله أيضا بشكل غير مباشر في كثير من المواد الغذائية، فما هي الكمية اليومية التي يُنصح بتناولها؟

يٌحذر كثير من الأطباء وأخصائيي التغذية من خطورة الإفراط في تناول كميات كبيرة من السكر، وما لذلك من آثار سلبية على الصحة. بيد أن الاستغناء عن تناول السكر يُعتبر أمرا صعبا بالنسبة للكثير من الناس، فالسكر يدخل في نظامنا الغذائي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك عبر وجوده في كثير من المكونات الغذائية التي نستهلكها يوميا، كما أن بدائل السكر غالية الثمن، ولا تصلح لتكون بديلا عن السكر في جميع الأحوال. فهل ينبغي الابتعاد عن السكر بشكل كامل أم يفضل تناول كميات محدودة منه؟ وكم هو المقدار المناسب المسموح بتناوله يوميا دون أن يكون لذلك تأثير سلبي على الصحة؟

وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لا يجب أن تزيد نسبة السكر المتناولة يوميا عن ستة ملاعق أي 25 غرام يوميا، وهذا يتوافق بما نسبته خمسة بالمئة من السعرات الحرارية الضرورية للجسم. وقبل أن تتنفس الصعداء عزيزي القارئ وتقول بأن استهلاكك اليومي أقل من ذلك بكثير، فيجب عليك حساب ما يلي أولا من أجل معادلة أكثر دقة.

25 غم من السكر يقصد بها الخبراء هنا تناول السكر بشكل مباشر، وأيضا تناوله بشكل غير مباشر. بمعنى أن تناول السكر لوحده أو إضافته للسكر أو الشاي أو لتحلية الطعام، فهذا يدخل من باب الطريقة المباشرة، إلا أنه كذلك يجب عليك أن تعرف أن العديد من المواد الغذائية التي نتناولها يوميا تتوفر على كميات كبيرة من السكر.

فحسب ما نشرت مجلة شتيرن الألمانية في تقرير لها عن الموضوع، فإن قنينة صغيرة من الكاتشاب تحتوي على ملعقة سكر كاملة، في حين يحتوي مشروب الكوكا كولا في القنينة الصغيرة يحتوي على 27 غرام من السكر، ما يزيد عن المعدل المسموح من السكر التي تنصح منظمة الصحة العالمية بتناوله يوميا.

ويمكن الحصول على الشكر بأشكال متنوعة، مثل السكر الأبيض المكرر، أو السكر البني من قصب السكر، كما يمكن أن يكون في شكل الجلوكوز أو الفركتوز، وذلك في الفواكه الطبيعية أو العسل، وأيضا ضمن أصناف عديدة من المنتجات المصنعة غذائيا.

ويقول الخبراء أن الزيادة في تناول السكر يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة في الوزن والسمنة، وكذلك ارتفاع إمكانية الإصابة بمرض السكري. في حين أن الزيادة الكبيرة ممكن أن تؤدي إلى اضطرابات صحية وخيمة، مثل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.

من جهته ينصح موقع فت فور فن Fit for Fun الذي يهتم بقضايا التغذية بضرورة التزام التوازن في تناول السكر فالطريقة المثلى للتعامل معه، هي محاولة تقليله في الغذاء إلى الحد الأدنى، وخاصة السكر المصنع، مثل السكر الأبيض والسكر البني، وكذلك ضرورة تجنب المشروبات الغازية والعصائر، والتركيز على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، وذلك من أجل حياة صحية خالية من الأمراض.

اضف تعليق