هذا الكتاب، وحسبما جاء في غلافه الخارجي هو تاريخ لتطور افكار الشرف في الفلسفة الغربية اكثر من ان يكون دفاعا فلسفيا عن الدور الملائم للشرف في الحياة الاخلاقية والسياسية. المؤلف (اولستون) يناقش الشرف مستعرضا التفسيرات التاريخية والمعاصرة له ليصل الى الادّعاء بانه، رغم سمعة الشرف كمفهوم قديم، لكنه لا يزال حيويا للمجتمع المعاصر.

محتويات الكتاب

الكتاب جاء على الشكل التالي:

- مقدمة

- الشرف كمحفز اجتماعي

- الشرف الديمقراطي والفضائل غير المعلنة

- تعريف شرف الجماعة: الولاء وعدم الارتباط

- استبطان الشرف: الاستقامة

- إنكار الشرف: الاحترام والاذلال

- استنتاج

في المقدمة يلخص المؤلف وبإتقان نطاق وهدف الكتاب بالقول: "اهتداءاً بالفلسفة الاخلاقية بدءاً من (شيشرون) وحتى (امارتيا سين) يجادل هذا الكتاب بان الشرف، رغم محدودية دوره في لغتنا الاخلاقية، لكنه لا يزال يمتلك دورا كوسيلة ارشادية وتحفيزية للقيام بما هو صحيح". الكاتب بهذا يحدد دورين اثنين هامين للشرف في الحياة السياسية والاخلاقية. الآول، ان الاهتمام بالشرف يجعل الناس مهتمين بالطريقة التي يُنظر بها الى افعالهم من جانب الآخرين، وبهذا، فان الشرف سيساعد الناس في المجتمع الذي يخضع لمستويات اخلاقية جيدة ليروا ويعرفوا الطريقة الاخلاقية الجيدة للفعل. ثانيا، ان الرغبة في الشرف هي محفز قوي للسلوك الصحيح.

وبينما يعترف الكاتب بان الشرف له مظهر داخلي، اي، نوع من الرغبة ليكون المرء فردا فاضلا وشريفا بذاته، هو يركز طوال الكتاب على عدم التقدير الكافي للقيمة الاخلاقية للمظهر الخارجي للشرف، اي، الرغبة بالقيام بما هو صحيح في عيون الآخرين لأجل ان يُرى الفرد ويُقيّم من جانب الاخرين كفرد فاضل وشريف. هو يلاحظ ان مثل هذه الرغبة للشرف الخارجي يراها العديد من الناس في المجتمعات الغربية المعاصرة باعتبارها غير فاضلة ابداً:

العديد من الناس اليوم يبدو يشتركون بالشك الرواقي بان الفضيلة والشرف لا يسيران جنبا الى جنب. مع الرواقيين نحن نميل للاعتقاد بان الناس يكونون فاضلين من خلال حب الفضيلة وليس من الخوف من فقدان ماء الوجه، وان الفعل الفضيل الممارس لأجل الشرف هو في الحقيقة ليس فعلا اخلاقيا – هنا مصطلح اخلاقي يبدو نوعا ما غير ملائم في هذه الحالة.

واستجابة لهذا القلق، يجادل الكاتب بانه ليس الرغبة بنيل الشرف من الآخرين هو المرغوب اخلاقيا او المستحق للثناء، وانما القلق لأجل الشرف هو ضروري ومفيد اخلاقيا طالما ان الاسباب الأكثر فضيلة والأنقى اخلاقا لا تكفي لتحفيز معظم الناس لإتباع السلوك الصحيح. هو يؤكد،

ربما يجب علينا ان نتّبع هيوم في هذه المسألة... ونقبل بانه ربما من غير الواقعي ان نتوقع من الناس عمل ما هو اخلاقي من الحافز الاخلاقي وحده. عادة نحن نتّبع قواعد اخلاقية ليس لأنها اخلاقية وانما لأن عدم اتباعها يجلب الازدراء، وان ممارسة الفضائل، ليس من حب الفضيلة ذاتها، وانما بسبب انها تجلب المديح والثناء والاستحسان.

القراء الذين يبحثون عن دعم تجريبي للادّعاء بان القلق على الشرف هو حافز أكثر فعالية للسلوك الاخلاقي منه الى حوافز أخلاقية "انقى" عليهم النظر في مكان آخر. نقاش الكاتب لهذا الادّعاء يبدأ وينتهي بالاستشهاد بملاحظات عن السلوك الانساني وُجدت في كتابات الفلاسفة امثال ماركوس تيلوس شيشرو، وديفد هيوم وآدم سمث.

بالإضافة الى هؤلاء الفلاسفة، يناقش المؤلف آراء الشرف والمفاهيم المتصلة به كما وردت في كتابات سينيكا، وجون لوك، وبرنارد مانديفيل، وجان جاك روسو، وجون ستيوارت مل، واليكس دي توكوفيل، بالاضافة الى العديد من الفلاسفة والمؤرخين المعاصرين. على طول الكتاب، هو يوضح ويطبّق ادّعائاته فيما يتعلق بطبيعة وقيمة الشرف من خلال مناقشة امثلة ادبية لاذعة، استعارها من كبار الكتاب مثل تولستوي وغيره. هذه تمثل حالات دراسية هامة طالما لدى كل واحد من هذه الشخصيات (في العمل الادبي) قلقا صادقا على الشرف ومع ذلك يتصرفون بلا شرف، وهي النقطة التي يعتمد عليها المؤلف في نقاشه لعوائق الشرف كحافز للفعل الاخلاقي.

تحليلات الكاتب تتضمن ايضا نقاشات مطولة عن دور الشرف والمفاهيم ذات الصلة مثل الولاء والاحترام في سياق الحرب والاخلاق العسكرية، وهي احدى المظاهر القليلة المتبقية للمجتمع الغربي التي لا يزال فيها الشرف يحظى بقيمة عالية. هذا الكتاب يستحق القراءة بسبب عرضه وتحليله الشامل للتطور التاريخي لمفهوم الشرف في الفكر الغربي، لكننا لا نناقش هنا التفاصيل الخاصة لهذا الوصف التاريخي. في المتبقي من هذا العرض سنركز بدلا من ذلك على الحجة الفلسفية الرئيسية للكتاب، التي، مع انها مثيرة للاهتمام، لكنها نوعا ما مبهمة وغير متطورة. العرض الآتي قصد منه ليكون توضيحيا للحجة الرئيسية للكتاب وايضا ليعطي تقييما نقديا لبعض تفاصيله.

كما المحنا اعلاه، يجادل المؤلف بان الشرف، او الاهتمام بالشرف، هو شيء ثمين من الناحيتين التجريبية والتحفيزية. كونه عرض بعض الحجج الاساسية من تاريخ الفلسفة لقيمة الشرف، هو يميز بين الفكرة الكلاسيكية الارستقراطية للشرف، التي تصل الى الاعتراف العام بالنخب الاجتماعية من قبل زملائهم لأعمال البطولات العسكرية، وبين الشرف الديمقراطي، الذي يمكن الفوز به من جانب معظم الناس بصرف النظر عن الطبقة الاجتماعية، من خلال افعال بنّاءة اكثر اجتماعية من افعال الحرب التدميرية. الكاتب يوجّه بعد ذلك انتباهه لبعض المخاوف بشأن قيود ونواقص الشرف الديمقراطي، التي يجيب عليها هو عبر مناقشة الارتباط بين مفهوم الشرف والمفاهيم المتصلة به كمفهوم الولاء والاستقامة والاحترام. في سياق هذه النقاشات يقدم الكاتب رؤاه الاكثر اصالة واثارة.

ان اولى نواقص الوثوق بالشرف كمعلّم اخلاقي ومحفز والتي يشخصها الكاتب هي ذات علاقة بنسبية الشرف لجماعة شريفة. هو يعترف بانه سيكون من الخطأ مساواة الفعل الشريف مع الفعل الصحيح اخلاقيا طالما الحرص على الشرف فقط يحفز الناس ليفعلوا ما هو صحيح بعيون جماعتهم الشريفة وليس كل الجماعات الشريفة لديها قيم اخلاقية جيدة. هو يجادل بان الحرص الضمني على الشرف من قبل جماعة الفرد الشريفة عادة يحفز الناس ليتصرفوا بطرق تعكس ولاء الجماعة، والذي يمكن ان يكون في تضاد مع التعامل الملائم مع من هم خارج تلك الجماعة الشريفة للفرد. هو يلاحظ ان دمقرطة الشرف قد وسّعت حدود الجماعات الشريفة، ولكن ليس وراء الحدود القومية.

بالطبع، اي رؤية اخلاقية مقنعة سوف تدعو لتعامل ملائم مع كل الناس، حتى الاجانب والاخرين الذين هم خارج الجماعة الشريفة للفرد. الكاتب يستنتج بانه سيكون جيدا لو استطعنا ربط حرص الناس على الشرف بالولاء لمبادئ اخلاقية بدلا من الولاء للجماعات الشريفة، لكنه يعبّر عن التشاؤم حول مدى امكانية هذا. وكخيار اكثر مقبولية من الناحية السايكولوجية، هو ينصح بربط الحرص على الشرف بالولاء للمهنة لأن مستويات سلوك المهنة تتضمن توقعات بالتعامل الملائم والاهتمام مع اولئك الذين هم خارج الجماعة الشريفة للفرد (زبائن المرء). مثلا، هو يستشهد بالطريقة التي تشجع بها مهنة الطب علناً العلاج غير المتحيز للمرضى. حتى عندما لا ينظر الطبيب لمرضاه كأعضاء في جماعته الشريفة هو لا يزال يتحفز لعلاجهم بنزاهة وعدم تحيز، طالما ان الفشل بهذا سينتج عنه خسارة الدعم من زملاء المهنة.

يختتم الكاتب نقاشه عن الولاء بتسجيل بعض اسباب التفاؤل حول امكانية توسيع الجماعة الشريفة الى ما وراء الحدود القومية لتتضمن حتى الغرباء والاجانب، مع الاحتفاظ بالدور الثمين للولاء لعائلة الفرد والاصدقاء والجيران. ان نوع الولاء الفاضل الذي يصفه هنا يبدو اقل من الولاء الثابت للدولة حين يصف ذلك في نقاشه لولاء الجماعة، لكنه اقرب لنوع الحب او الرعاية الخاصة لأولئك الاكثر قربا للمرء. انه يبدو توترا مفاهيميا في اعتبار هذه العناية المفضلة من الحب نوعا من الولاء، وبهذا يُضعف محاولته في انقاذ الولاء كفضيلة.

مشكلة اخرى في نقاشه للعلاقة بين الولاء والشرف هي انه ليس واضحا لماذا هو يعتقد ان الولاء للمهنة هو اكثر ملائمةً من الولاء للامة لأجل غلق الفجوة بين الاهتمام بالشرف من جانب جماعة المرء الشريفة والتعامل الملائم لأولئك الذين هم خارج جماعة المرء. طالما هو يدّعي بان العديد من الناس في المجتمع الغربي ينظرون الى امتهم كجماعة شريفة لهم، فلماذا لايحفز الولاء للوطن تعاملا اخلاقيا ملائما مع الغرباء، خاصة في الامم التي تحترم المساواة الانسانية والعدالة الدولية؟ هذا السؤال يجعلنا نشك ما اذا كان الناس حقا يرون جماعتهم الشريفة كما لو انها تضم جميع مواطني بلدهم. وبينما يبدو معقولا ان الناس يرغبون بتوسيع نوع خاص من الاحترام للزملاء الوطنيين والذي لا يمتد للاجانب، انه يبدو اقل معقولية ان الناس عموما يهتمون كثيرا بمسألة انهم محترمون من جانب جميع زملائهم الوطنيين دون الاهتمام بالاجانب. التحقيقات الميدانية لهذا السؤال تساعد حقا في اظهار مدى شمولية الجماعات الشريفة لدى معظم الناس.

بالطبع، ان محاولة ربط الشرف بالمبادئ الاخلاقية للجماعة الشريفة للفرد، سواء كانت جماعة مهنية او جماعة قومية او جماعة دينية، ستكون مفيدة اخلاقيا فقط اذا كانت القيم او المستويات الاخلاقية لجماعة الفرد هي جيدة. لهذا يتساءل الكاتب ان كانت فضيلة النزاهة اكثر ملائمة من فضيلة الولاء للجماعة او المهنة لربط الشرف بالفعل الاخلاقي. وبقدر ما تكون النزاهة مساوية لقناعة الفرد بما يؤمن به، كوكيل اخلاقي اصيل، فان النزاهة ستكون اقل ملائمة من الولاء للجماعة في دمج محفزات الوكيل مع القيم والمبادئ الاخلاقية الصحيحة. هناك البعض ممن كتبوا حول طبيعة النزاهة خاصة (لين مسفول) والذي لم يتطرق المؤلف لمقالته المؤثرة، يعتبرون هذا كسبب لمنح الاهلية لفضيلة النزاهة بالاشارة الى مستويات اخلاقية مقنعة، بينما المؤلف يأخذ هذا كسبب للاستنتاج بان النزاهة فضيلة رمادية بنفس مقدار الغموض في ولاء الجماعة.

واذا كان لا الولاء للجماعة ولا الولاء لنزاهة الفرد يكفيان لردم الفجوة بين الشرف والحياة الاخلاقية الجيدة، فان المؤلف يجادل في الفصل الاخير من الكتاب بان التصحيح الاكثر املا للعوائق المتأصلة في الشرف هو موقف الاحترام لكرامة كل الناس. هو يدّعي بان الاحترام هو اكثر ملائمة لتصحيح القيود الفطرية للشرف بسبب، مع انه وريث الفكرة القديمة للشرف، لكنه ليس كمحصلة ثابتة للّعبة الصفرية. اي، بينما هناك الكثير من الشرف، لكنه ليس كذلك بالنسبة للاحترام، ابداء الاحترام لشخص ما لا يعني إبقاء القليل من الاحترام للآخرين. كذلك، هو يلاحظ ان الاحترام يكون اكثر في مجالات الاخلاق الوطنية المرتكزة على الواجب قياسا بالاخلاق الفاضلة، وهو يقترح بان الاول "هو نوعا ما خط فكري اقل اهتماما بالذات من الاخير. وبدلا من تطويره ودفاعه عن هذه الادّعاءات بالتفاصيل، يمضي الكاتب الجزء الاكبر من الفصل حول الاحترام مناقشا طبيعة الاذلال والقضايا الهامشية المتصلة به، مثل عدم احترام العرب من جانب القوى الغربية كحافز محتمل للارهاب.

اخيراً، الادّعاء الرئيسي للمؤلف هو ان الحرص على الشرف يمكنه لعب دور اخلاقي مفيد كمعلم ومحفز، لكن ذلك يجب ان يُقيّد موضوعيا بمستويات اخلاقية ملائمة وان هذا يتطلب، في ادنى حد، احترام مناسب لكرامة جميع الناس. وهنا يمكن تسجيل ملاحظتين اثنين حول تفاصيل حجة المؤلف.

اولاً، حول نقاشه عن الاحترام، لا نجد مفيداً تأكيد العلاقة الوثيقة بين الاحترام والاخلاق المرتكزة على الواجب منه الى الاخلاق الفاضلة، كما يفعل المؤلف. وفي ضوء اعتبار ان طريقة معينة لتصور الاخلاق كمستوى مميز للميل للتصرف والتفكير والشعور بالطريقة الصحيحة وبالوقت الصحيح ونحو اهداف صحيحة، فما السبب للاعتقاد بعدم وجود فضيلة لاحترام كرامة الانسان؟ وانسجاما مع وصف الكاتب للاحترام، فان الفرد صاحب مثل هذه الفضيلة سيميل للفعل والتفكير والشعور بطرق محترمة نحو جميع الناس بصرف النظر عن جنسهم وعرقهم وقوميتهم. علاوة على ذلك، لماذا نحن يجب ان نعتقد بان هذا الفهم للاحترام كفضيلة هو في تضاد، او انه اكثر اعتبارا للذات منه الى فهم الاحترام في المقام الاول كواجب تجاه الاخرين؟ ذلك الاحساس بان الاحترام هو اقل اعتبارا للذات منه الى الاحساس بالشرف يبدو صحيحا، لكن هذا لا يبدو له علاقة بهذه المواقف او الفضائل التي تُعتبر ملكية خاصة لنظرية او لتقليد اخلاقي معين.

واخيرا، يبدو ان موقف الكاتب (اولستون) من القيمة الاخلاقية للشرف (او الاحساس بالشرف) ربما يمكن استخدامه ليس لإظهار ان الاحساس بالشرف هو ضرورة، وان لم تكن فاضلة، للتحفيز على السلوك الاخلاقي، وانما الاحساس بالشرف حقا يمكن ان يكون فاضلا. هو يكتب" رغم ان الشرف وُضع احيانا في قائمة الفضيلة، لكنه في الحقيقة ليست فضيلة ابدا، هو بالأساس مكافأة للسلوك الفاضل". ولكن اذا كان في الظروف الاجتماعية الصحيحة، قبول واحترام الاخرين يمكن ان يكون محفز ومنوّر اخلاقيا، فان الرغبة المناسبة المطلوبة لموافقة واحترام الاخرين ربما تنتهي الى نوع من الفضيلة الوسطية. كذلك، طالما ان الشرف الممنوح للفاضل يساعد اولئك الذين يستلمونه ليعملوا كنماذج عامة للفضيلة ويوفر لهم الفرص للنفوذ السياسي والاجتماعي الإيجابي، فان تنمية الرغبة بالشرف كوسيلة لهذه الغايات الجيدة ربما تكون فاضلة وحتى منكرة للذات.

* Honor in political and Moral philosophy, Notre dam philosophical reviews

................................
كتاب الشرف في الفلسفة الاخلاقية والسياسية، للكاتب Peter Olsthoorn، صدر عن دار SUNY للمطبوعات عام 2015 بـ 216 صفحة.
الكاتب بيتر اولستون ولد عام 1955 في روتردام بهولندا، عمل في وزارة الدفاع وفي كلية اكاديمية الدفاع، حصل على الدكتوراه عام 2000 من جامعة ليدين، متخصص في الفلسفة السياسية والاجتماعية والاخلاق التطبيقية. صدرت له عدة كتب ومقالات هامة منها:
- كتاب الاخلاق العسكرية والفضائل: اتجاه متعدد الحقول للقرن الواحد والعشرين، 2013
- الثمن الذي ندفعه لغوغل، صدر عام 2012
- انها معقدة، سلطة الفايسبوك، صدر عام 2013.
ومن المقالات:
- الروبوت العسكري وسؤال المسؤولية، 2014.
- النوايا والنتائج في الاخلاق العسكرية، 2011
- نقد النزاهة: هل للقائد العسكري التزامات اخلاقية في الدفاع عن مبادئه الشخصية، 2009
- الشرف، السمعة، ماء الوجه في النظرية السياسية، عام 2008.
...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق