آثار الزيارة الإيجابية لا بد من تعضيدها بعدة خطوات؛ على الجانب السياسي بتبادل الزيارات والوفود السياسية والاعلامية، والشعبية بفتح المنافذ ورفع سمات الدخول بين البلدين لزيادة عدد السواح وبما يعود ذلك بمنفعة اقتصادية، وتبادل تجاري وصناعي وتعاون في مشاريع مشتركة، وتبادل المعلومات في القضايا الأمنية ومحاربة الجماعات الارهابية وعصابات جريمة تهريب المخدرات...
ترحيب سياسي وشعبي عراقي غير مسبوق، إثر زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى الجمهورية العربية السورية، سيما وأن الشعب العراقي متعاطف مع الشعب السوري، ويشعر أن للبلدين ارتباطات عميقة ليس من السهولة فكّ أواصرها المتينة، في أقدم العواصم وحاجة البلدين إلى الاستقرار المرهون بتقاربهما.
يتبادل البلدان مواقف تشعرك أن المشتركات كثيرة، وسوريا كانت من أوائل الدول التي فتحت سفارة لها في بغداد، ولم يُغادر سفيرها رغم كل الظروف التي مرت بالبلد، كما ان للعراق مواقف مشابهة تدعم القضية السورية وحكومتها وسيادتها على ارضها، وشعورا متبادلا عند البلدين بأن استقرار احدهما استقرار للآخر، ومع دعم السيادة السورية ووحدة أراضيها، ثمة تطلع عراقي إلى رفع الحصار عن سوريا وعودتها إلى موقعها الطبيعي اقليمياً ودولياً، وتحسين الاقتصاد، وربما نقول إن العرب هم من عاد إلى سوريا، التي لم تغادر عروبتها، بعد إدراك أن ليس من مصلحة أحد بقاء الصراعات الاقليمية، وهذا تطلع عراقي شعبي وسياسي.
إن الترحيب العراقي، نابع من عمق العلاقة بين البلدين، بحدودهما ومصالحهما والأخطار المشتركة التي يتعرضان لها، ومثلما هناك حاجة سورية لرفع الحصار المفروض؛ للعراق رغبة للشراكة الاقتصادية مع سوريا، ومساهمة في مشروع طريق التنمية، ودخول البضاعة السورية إلى السوق العراقية، ومؤكد أن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، سترسخ العلاقة بين البلدين، وتهيئ لإستقرار سياسي يحصل كل منهما على استحقاقات فرض عليهما فقدانها، بعدما تجاوزا سنين عديدة من التقلبات.
آثار الزيارة الإيجابية لا بد من تعضيدها بعدة خطوات؛ على الجانب السياسي بتبادل الزيارات والوفود السياسية والاعلامية، والشعبية بفتح المنافذ ورفع سمات الدخول بين البلدين لزيادة عدد السواح وبما يعود ذلك بمنفعة اقتصادية، وتبادل تجاري وصناعي وتعاون في مشاريع مشتركة، وتبادل المعلومات في القضايا الأمنية ومحاربة الجماعات الارهابية وعصابات جريمة تهريب المخدرات، واستخدام كل الوسائل الدبلوماسية لفك الحصار عن سوريا، والعراق وسوريا، لا بد أن يعودا إلى موقعها الطبيعي اقليمياً ودوليا، ومؤكد أن تقوية العلاقات بين البلدين، سيكون عاملاً من أجل الوصول للستحقات والانتعاش الاقتصادي.
اضف تعليق