q
يأتي إحياء ذكرى ضحايا أول هجوم نووي في العالم بينما رفعت روسيا احتمالات استخدام الأسلحة النووية بسبب حربها على أوكرانيا. حيث تصدر عن روسيا بشكل متكرر تحذيرات تبدو واضحة إلى حد كبير من أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا، إلى جانب الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية المتكررة...

أصدرت أكثر من مئة مجلة طبية حول العالم دعوة مشتركة نادرة من نوعها الخميس للتحرّك العاجل للتخلّص من الأسلحة النووية، محذّرة من أن خطر وقوع كارثة نووية "كبير ويتفاقم".

في وقت أحيت اليابان يوم الأحد الذكرى الثامنة والسبعين لقصف الولايات المتحدة لهيروشيما بقنبلة نووية وحث رئيس بلدية المدينة على التخلي عن الأسلحة النووية ووصف مفهوم الردع النووي لدى قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بأنه "حماقة".

يأتي إحياء ذكرى ضحايا أول هجوم نووي في العالم بينما رفعت روسيا احتمالات استخدام الأسلحة النووية بسبب حربها على أوكرانيا.

حيث تصدر عن روسيا بشكل متكرر تحذيرات تبدو واضحة إلى حد كبير من أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا، إلى جانب الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية المتكررة وتعطّل جهود منع انتشار الأسلحة النووية.

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي أثار في بعض الأحيان شبح نشوب صراع نووي فيما يتعلق بأوكرانيا، إن موسكو كانت ستضطر لاستخدام السلاح نووي لو كان الهجوم المضاد الذي تشنه كييف حاليا ناجحا.

وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وهو هيئة يرأسها الرئيس فلاديمير بوتين، في رسالة على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن روسيا ستكون مضطرة للتراجع عن عقيدتها النووية في مثل تلك الحالة.

وأضاف "تخيلوا لو.. نجح الهجوم المدعوم من حلف شمال الأطلسي واستقطعوا جزءا من أرضنا. حينها كنا سنضطر إلى استخدام السلاح النووي وفقا لقواعد مرسوم صادر عن رئيس روسيا".

وقال "ببساطة لن يكون هناك خيار آخر. لذا يجب على أعدائنا الدعاء من أجل (نجاح) محاربينا. إنهم حريصون على عدم إشعال فتيل حرب نووية عالمية".

لحظة خطيرة

ودعا مقال نُشر في عدة مجلات طبية العاملين في قطاع الصحة حول العالم إلى تنبيه المواطنين والقادة من "الخطر الكبير على الصحة العامة" الذي تشكّله الأسلحة النووية.

وجاء في المقال الذي شارك في إعداده محررون من 11 مجلة طبية رائدة تشمل "بي إم جاي" و"لانسيت" وجاما" و"مجلة نيو إنغلاند الطبية" أن "الخطر كبير ويتفاقم.. على الدول المسلّحة نوويا أن تتخلّص من ترساناتها النووية قبل القضاء علينا".

وأفاد كريس زيلنسكي من "الجمعية العالمية للمحررين التخصصين بالمجال الطبي" أن توحيد المجلات المتنافسة على المضمون عادة صفّها يعد "تطوّرا استثنائيا".

ولفت في بيان إلى أن "اتفاق جميع هذه المجلات الرائدة على نشر المقال ذاته يسلّط الضوء على الخطورة الكبيرة للأزمة النووية الحالية".

حذّر المقال من أن أي استخدام للأسلحة النووية "سيكون كارثيا بالنسبة للبشرية".

وأضاف أنه "حتى وإن اندلعت حرب نووية +محدودة+ تستخدم فيها 250 فقط من الأسلحة النووية في العالم البالغ عددها 13 ألفا، فيمكن أن يتسبب الأمر بمقتل 120 مليون شخص فورا وباضطراب المناخ في العالم، ما يؤدي إلى مجاعة ناجمة عن استخدام السلاح النووي، ويشكّل خطرا على مليوني شخص"، وذلك بناء على أبحاث سابقة.

وأفاد الرئيس السابق لـ"رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية" إيرا هلفاند الذي شارك في صياغة المقال "نواجه لحظة خطيرة بشكل استثنائي إذ يعد احتمال اندلاع حرب نووية حقيقيا".

وقال هلفاند لفرانس برس "لا نعرف إن كانت التهديدات حقيقية أو صدرت فقط لتخويف الناس، لكنني أعتقد أن علينا أخذها على محمل الجد إلى حد كبير".

كما لفت إلى كوريا الشمالية التي حذّرت اليابان الأسبوع الماضي من أنها تمثّل تهديدا للأمن القومي أخطر "من أي وقت مضى".

ونُشر المقال تزامنا مع انعقاد اجتماع للجنة تحضيرية في فيينا لمراجعة "معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية" التي وضعتها الأمم المتحدة ودخلت حيّز التطبيق في العام 1970.

وفشلت مراجعة للمعاهدة تمّت العام الماضي في تبني أي إعلان مشترك، بينما نددت الولايات بـ"العرقلة الخبيثة" للخطوة من قبل روسيا.

ولفت المقال إلى أن "التقدّم كان بطيئا بشكل مخيّب للآمال".

ويتزامن الأحد مع الذكرى الـ68 لاستخدام الأسلحة النووية أول مرّة ضد مدنيين عندما قصفت الولايات المتحدة مدينة هيروشيما اليابانية بالقنبلة الذرية في السادس من آب/اغسطس 1945.

شبح الحرب النووية

مع استمرار المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك وفيينا بشأن نزع السلاح النووي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "طبول الحرب النووية تدق مرة أخرى".

وفي رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 78 للقصف الذري على مدينة هيروشيما، حث السيد غوتيريش المجتمع الدولي على التعلم من "الكارثة النووية" التي عصفت بالمدينة اليابانية في 6 آب/أغسطس 1945.

 وتلت إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أمام نصب السلام التذكاري في هيروشيما:

"طبول الحرب النووية تدق مرة أخرى. إن انعدام الثقة والانقسام يتصاعدان. شبح الحرب النووية الذي كان يلوح في الأفق خلال الحرب الباردة قد ظهر من جديد. وتهدد بعض الدول، بشكل متهور، باستخدام أدوات الإبادة هذه من جديد".

وفي انتظار الإزالة الكاملة لجميع الأسلحة النووية، ناشد السيد غوتيريس المجتمع الدولي التحدث بصوت واحد بشأن هذه القضية على النحو المبين في خطته الجديدة للسلام.

وتدعو الخطة الجديدة، التي تم إطلاقها في تموز/يوليو من هذا العام، الدول الأعضاء إلى إعادة الالتزام بالسعي نحو بناء عالم خال من الأسلحة النووية وتعزيز المعايير العالمية ضد استخدامها وانتشارها.

وقال الأمين العام إن "الدول التي تمتلك أسلحة نووية يتعين عليها أن تلتزم بعدم استخدامها مطلقا"، مشددا على التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل لتعزيز القواعد العالمية بشأن نزع السلاح وعدم الانتشار، ولا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.

تجري المحادثات حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في العاصمة النمساوية حتى 11 آب/أغسطس.

وحذرت السيدة ناكاميتسو من أن العالم يواجه تهديدا وجوديا نتيجة للمنافسة الجيوسياسية، وتصاعد التوترات وتعميق الانقسامات بين القوى الكبرى منذ عقود.

إلى جانب التوترات العالمية المتزايدة، وصل الإنفاق العسكري العالمي إلى مستوى قياسي حيث بلغ 2,240 مليار دولار في عام 2022.

وأوضحت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح أن هذا الوضع أدى إلى زيادة التركيز على الأسلحة النووية، "من خلال برامج التحديث، والادعاءات بتزايد المخزونات، والأكثر إثارة للقلق، التهديدات باستخدامها".

وأضافت: "حقيقة أن الأسلحة النووية قد استُخدمت علنا كأدوات للضغط خلال الأشهر الـ 12 الماضية يجب أن تقلقنا جميعا".

أهداف جريئة

معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية معاهدةٌ دولية ذات أهمية حاسمة، تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة النووية وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والنهوض بهدفي نزع السلاح النووي ونزع السلاح العام الكامل. والمعاهدة هي التعهد الملزِم الوحيد بهدف نزع السلاح الذي قطعته الدولُ الحائزة للأسلحة النووية على نفسها في معاهدةٍ متعددة الأطراف.

وبعد أن فُتح باب التوقيع على هذه المعاهدة في عام 1968، دخلت حيز النفاذ في عام 1970. ومنذ دخولها حيز النفاذ، أصبحت تشكل حجر الزاوية في النظام العالمي لعدم الانتشار النووي. وقد انضمت إليها 191 دولة طرفا، من بينها الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية، لتصبح بذلك في مقدمة اتفاقات نزع السلاح المتعددة الأطراف من حيث عدد الأطراف فيها.

تركز المعاهدة على فكرة أن الدول غير النووية توافق على عدم حيازة الأسلحة مطلقا، بينما توافق الدول الحائزة للأسلحة النووية، في المقابل، على تقاسم فوائد التكنولوجيا، مع مواصلة الجهود نحو نزع السلاح والقضاء على الترسانات النووية.

هيروشيما في ذكرى القنبلة الذرية

من جهتها أحيت اليابان الذكرى الثامنة والسبعين لقصف الولايات المتحدة لهيروشيما بقنبلة نووية وحث رئيس بلدية المدينة على التخلي عن الأسلحة النووية ووصف مفهوم الردع النووي لدى قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بأنه "حماقة".

وقضى حوالى 140 ألف شخص في هيروشيما في 6 آب/أغسطس 1945 و74 ألفا آخرون بعد ثلاثة أيام في ناغازاكي حين ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على المدينتين في نهاية الحرب العالمية الثانية.

يأتي إحياء ذكرى ضحايا أول هجوم نووي في العالم بينما رفعت روسيا احتمالات استخدام الأسلحة النووية بسبب حربها على أوكرانيا.

وتسلطت الأضواء على هيروشيما في مايو أيار، حيث استضاف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في المدينة الواقعة غرب البلاد.

وأصدر قادة مجموعة السبع بيانا عبروا فيه عن التزامهم بنزع السلاح لكنهم قالوا إنه طالما ظلت الأسلحة النووية موجودة فيجب استغلالها لردع العدوان ومنع الحرب.

ودوى صوت جرس السلام يوم الأحد الساعة 0815 صباحا بالتوقيت المحلي (2315 بتوقيت جرينتش يوم السبت) وهو وقت إسقاط القنبلة. وشارك نحو 50 ألفا في مراسم إحياء الذكرى في منطقة مفتوحة من بينهم مسنون من الناجين من القنبلة ووقف الجميع دقيقة صمت حدادا على الضحايا.

وقال كازومي ماتسوي رئيس بلدية هيروشيما خلال المراسم التي حضرها كيشيدا أيضا "يتعين على الزعماء حول العالم مواجهة حقيقة أن التهديدات النووية التي يطلقها الآن صانعو سياسات بعينهم تكشف عن حماقة نظرية الردع النووي".

وقال رئيس الوزراء إن الطريق إلى عالم خال من الأسلحة النووية يزداد صعوبة وهو ما يرجع لعدة أسباب منها التهديدات النووية الروسية، لكنه أضاف أن هذا يجعل أهمية استعادة الزخم الدولي نحو هذا الهدف تزداد.

وقتلت القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما في السادس من أغسطس آب الآلاف في الحال ونحو 140 ألفا آخرين بحلول نهاية العام. واستسلمت اليابان في 15 أغسطس آب.

وندد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بتلويح روسيا بإمكانية استخدام السلاح النووي، في يوم إحياء اليابان الذكرى الـ78 لإلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما.

وقال كيشيدا خلال مراسم في هيروشيما إن "الدمار الذي أحدثته الأسلحة النووية في هيروشيما وناغازاكي لا يمكن أن يتكرّر أبدا".

وأكد رئيس الوزراء الذي تتحدر عائلته من هيروشيما أن "اليابان، الدولة الوحيدة التي تعرضت لقصف ذري خلال الحرب، ستواصل جهودها من أجل عالم خال من الأسلحة النووية".

وتابع "الطريق نحو هذا الهدف يزداد صعوبة بسبب الانقسامات المتزايدة في صفوف الأسرة الدولية حول نزع السلاح النووي والخطر النووي الروسي".

وشدد على أنه "على ضوء هذا الوضع، من المهم للغاية إعطاء دفع دولي لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية".

وخلال مراسم إحياء ذكرى القصف، صلى آلاف الحاضرين وبينهم ناجون وأهالي وأقرباء ضحايا وشخصيات أجنبية قادمة من 111 بلدا في مشاركة قياسية من حيث عدد الدول، من أجل القتلى والجرحى نتيجة القصف ودعوا إلى السلام في العالم.

وللسنة الثانية على التوالي لم تدعُ اليابان روسيا ولا بيلاروس لحضور المراسم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

باربي تثير الجدل في اليابان

من جهة أخرى يواجه افتتاح الفيلم الناجح (باربي) في اليابان انتكاسات أخرى وسط الزخم الذي تكتسبه عريضة على الإنترنت تدعو شركتي إنتاج أفلام في هوليوود إلى التنصل من حركة تسويق للفيلم تستخدم صورا لانفجارات نووية.

وجمعت عريضة (تشينج دوت أورج) أكثر من 16 ألف توقيع وتطالب شركة وارنر براذرز، وشركة يونيفرسال بيكتشرز، التي أنتجت فيلم السيرة الذاتية (أوبنهايمر)، بوقف وسم (باربنهايمر)، الذي يجمع بين اسم باربي واسم أوبنهايمر، الذي ساعد الفيلم على تحقيق نجاح عالمي كبير.

وحقق فيلم باربي، الذي تلعب بطولته مارجوت روبي، إيرادات تجاوزت 800 مليون دولار على مستوى العالم. كما حقق أوبنهايمر أكثر من 400 مليون دولار وتدور أحداثه حول العالم النووي جيه. روبرت أوبنهايمر وبدأ عرضه في نفس الوقت تقريبا الشهر الماضي.

وروجت شركة وارنر براذرز في البداية للنكات (الميمز) التي نشرها المعجبون والتي صورت الممثلة روبي والممثل كيليان ميرفي إلى جانب صور لانفجارات نووية.

لكن ذلك لم يلق استحسان المعجبين في اليابان التي ستحيي في الأيام المقبلة ذكرى قصف هيروشيما وناجاساكي بقنبلتين ذريتين قبل 78 عاما.

وانتشر وسم (#لا لباربنهايمر) على الإنترنت وأعيد نشره أكثر من 100 ألف مرة مما دفع فرع وارنر براذرز في اليابان إلى إصدار انتقاد علني نادر لشركته الأم واعتذار بعد ذلك بأسبوع.

ولم يُعلن في اليابان بعد عن موعد لعرض فيلم (أوبنهايمر) الذي يؤرخ لصنع القنبلة الذرية. وتعرض الفيلم لانتقادات لتجاهله إلى حد كبير ما فعله هذا السلاح في اليابان قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، والذي دمر مدينتين رئيسيتين وتسبب في مقتل أكثر من 200 ألف.

الترسانة النووية العالمية

وفي وقت سابق قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن عدد الأسلحة النووية القابلة للاستخدام ارتفع بشكل طفيف في عام 2022 في ظل تنفيذ الدول لخطط طويلة الأجل لتحديث القدرات النووية وتعزيزها، وحذر من أن العالم على أعتاب مرحلة خطيرة.

وأوضح المعهد في بيان أن العدد التقديري للرؤوس الحربية في المخزونات العسكرية المعدة للإستخدام المحتمل ارتفع بمقدار 86 إلى 9576 رأسا، مواصلا اتجاها يسير فيه على مدى السنوات القليلة الماضية.

وقال دان سميث مدير المعهد "نحن ننجرف إلى واحدة من أخطر الفترات في تاريخ البشرية".

وأضاف "من الضروري أن تجد حكومات العالم طرقا للتعاون من أجل تهدئة التوترات الجيوسياسية وإبطاء سباقات التسلح والتعامل مع العواقب المتفاقمة للانهيار البيئي والانتشار المتزايد للجوع في العالم".

وتملك كل من روسيا والولايات المتحدة ما يقرب من 90 بالمئة من جميع الأسلحة النووية، لكن المعهد قال إن حجمي الترسانتين الروسية والأمريكية ظلا دون تغيير نسبيا على ما يبدو في عام 2022.

وبشكل عام، استمر انخفاض عدد الرؤوس الحربية النووية في العالم، ويرجع ذلك أساسا إلى تفكيك الولايات المتحدة وروسيا الرؤوس الحربية المتقاعدة.

وقالت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، ومقرها جنيف، في تقرير منفصل إن الدول التسع المسلحة نوويا أنفقت 82.9 مليار دولار إجمالا لتحديث ترساناتها النووية وتوسيعها بالعام الماضي.

وذكر تقرير الحملة أن الولايات المتحدة أنفقت 43.7 مليار دولار منفردة أي أكثر من نصف إنفاق بقية الدول المسلحة نوويا مجتمعة.

وجاءت الصين وروسيا في المركزين الثاني والثالث من حيث الإنفاق على الأسلحة النووية، فقد بلغ إجمالي ما أنفقته الصين 11.7 مليار دولار في حين أنفقت روسيا 9.6 مليار دولار.

وكان العدد الإجمالي للرؤوس الحربية النووية بين القوى النووية التسع - بريطانيا والصين وفرنسا والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان والولايات المتحدة وروسيا - قد انخفض إلى 12512 في بداية عام 2023 مقابل 12710 في بداية 2022، وفقا للمعهد.

وقال سميث: "الاحتياطي يتكون من رؤوس حربية نووية قابلة للاستخدام، وهذه الأرقام بدأت في الزيادة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأرقام لا تزال رغم ذلك بعيدة عن فترة ثمانينات القرن الفائت (أكثر من 70 ألفا).

وتأتي معظم الزيادة من الصين التي رفعت مخزونها من 350 إلى 410 رؤوس نووية. وقد استثمرت بكثافة في جيشها مع نمو اقتصادها ونفوذها، وفقا لسميث.

كما زادت الهند وباكستان وكوريا الشمالية مخزوناتها، وكذلك روسيا، بينما حافظت القوى النووية الأخرى على أحجام مخزونها.

بالنسبة إلى سميث، لا يمكن ربط هذه الزيادة في المخزونات بالحرب في أوكرانيا، نظرا إلى الوقت الطويل اللازم لتطوير رؤوس حربية نووية.

* المصدر: وكالات+رويترز+فرانس برس+الأمم المتحدة

اضف تعليق