يحقق المسلم عندما يصوم أنواع الصبر الثلاثة؛ وهي الصبر عن المعصية حيث إنّ الصيام يمنع عن فعل المعاصي، والصبر على الطاعة، وهي طاعة الصوم الذي يؤديه خلال النهار، والصبر على أقدار الله عز وجل بأن يصبر المسلم على الحرمان من الطعام والشراب فيتعرض للجوع والعطش والكسل والفتور...
الفرائض في الاسلام هي الاركان المهمة وأعظم القربات، التي يتقرب بها العبد الى ربه، وبما أنّ صيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام، فلا يعدله أي صوم آخر، والصوم عبادة واجبة تُحقق التقوى، وتُطهر القلب، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
فالصيام يعين القلب على التخلص من الحقد والقسوة والغل، ويبعد عنه وساوس الشيطان ومكائده، يقول الله تعالى في الحديث القدسي الشريف: (كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لَه إلَّا الصَّومَ، فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِه)، وهذه إضافة تشريف وتعظيم، حيث قيل في معنى هذا الحديث إنّ الله تعالى، هو وحده العالم بعظم ثواب الصوم، ومن معانيه أيضاً أنّ الصوم لا يمكن أن يكون فيه رياء، كما في العبادات الأخرى، لذلك فهو لله تعالى.
حيث يحقق المسلم عندما يصوم أنواع الصبر الثلاثة؛ وهي الصبر عن المعصية حيث إنّ الصيام يمنع عن فعل المعاصي، والصبر على الطاعة، وهي طاعة الصوم الذي يؤديه خلال النهار، والصبر على أقدار الله عز وجل بأن يصبر المسلم على الحرمان من الطعام والشراب فيتعرض للجوع والعطش والكسل والفتور.
وفي الاخبار يدخل الصائمون من باب الريان الذي هو من أبواب الجنة الثمانية، وهو مخصص فقط للصائمين ولا يدخل منه أحد غيرهم، وعندما ينتهون من الدخول منه يتم إغلاقه، وللصائم فرحتان : تكون الأولى عند إفطارهم وإتمام صيامهم بانتهاء جوعهم وعطشهم، والثانية عند لقاء الله تعالى وما يجدونه من عظيم الأجر، واعطى الله سبحانه وتعالى مكانة كبيرة للصيام، حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله: (ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المظلُومِ، ودعوةُ المسافِرِ)، وقال (ص) ايضا: خَلوف فم الصائم أطيب من رائحة المسك، إنّ من علوّ شأن الصيام عند الله تعالى أنْ جعل رائحة فم الصائم رائحة محبوبة إليه جل في علاه، والخلوف هو الرائحة التي تنطلق من الفم بسبب الصيام وعدم وجود طعام في المعدة، اضافة الى معطيات الصيام الاجتماعية.
وهي شعور الاغنياء بمحنة الفقر والفقراء مما تزداد حالة التكافل في المجتمع، اضافة الى معطيات الصوم الصحية، قال رسول الله (ص): (صوموا تصحوا)، أي أنّ الصحة تشتمل الصحة في النفس والصحة في البدن، ولا ريب أن صحة النفس هي الغاية القصوى، التي يجب على الإنسان أن يسعى لتحقيقها ولا تصح هذه النفس إلاّ إذا سلمت من أسر الهوى والشهوات، وانّ الصوم خير قامع للشهوات أي أنّ الصوم علاج خاص لمرض القلوب، وكذلك تكون فائدة الصوم للبدن.
اضف تعليق