q
تعاني الهند من ارتفاع غير مسبوق في أعداد حالات الوفيات والإصابة بفيروس كورونا المستجد، وانهيار شبه تام للنظام الصحي في البلاد، وبدأت أعداد الإصابات اليومية في البلاد بالارتفاع وكما نقلت بعض المصادر منذ نهاية فبراير/شباط، بعد أن كانت انخفضت بشكل مطرد في منتصف سبتمبر 2020...

تعاني الهند من ارتفاع غير مسبوق في أعداد حالات الوفيات والإصابة بفيروس كورونا المستجد، وانهيار شبه تام للنظام الصحي في البلاد، وبدأت أعداد الإصابات اليومية في البلاد بالارتفاع وكما نقلت بعض المصادر منذ نهاية فبراير/شباط، بعد أن كانت انخفضت بشكل مطرد في منتصف سبتمبر /أيلول 2020. وقفزت الأرقام بشكل حاد في مارس/آذار، ووصلت إلى أعلى مستوياتها في الفترة الاخيرة. ويُلقي البعض باللائمة على الأحزاب السياسية في البلاد لمضيها قدماً في حملة المسيرات والتجمعات الانتخابية المزدحمة. وقد انطلقت تلك الحملات الانتخابية منذ أوائل مارس /آذار، وبدأ التصويت في نهاية الشهر نفسه واستمر خلال الشهر الحالي أبريل/نيسان.

مع استمرار ارتفاع الإصابات في الهند، يرصد مسؤولو الصحة العامة ظهور طفرات يمكن أن تجعل الفيروس ينتشر بشكل أكبر وأكثر عدوى، أو يمكن أن يتسبب في مرض خطير. ويعتقد العلماء أن متغيرات SARS-CoV-2 المسؤولة عن هذه الموجة الثانية من الحالات في الهند تتضمن طفرتين على الأقل تجعلهما أكثر خطورة، إلا أن هذه الطفرات مألوفة بالفعل لخبراء كوفيد-19 وقد تم العثور على أحدهما في متغير، جرى تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا، بينما الآخر جزء من متغير يعتقد أنه ظهر في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

كما يعتقد الباحثون أن هاتين الطفرتين قد تجعل من السهل على الفيروس إصابة الخلايا البشرية وتجنب الحماية التي توفرها الخلايا المناعية، مثل الأجسام المضادة. ووفقا لأحدث البيانات من قاعدة بيانات الجينوم العامة GISAID، تحتوي 38٪ من العينات المتسلسلة وراثيا من الهند التي تم جمعها في مارس على الطفرتين وقد أطلق العلماء على هذا النوع B.1.617 البديل. وقال سوميت تشاندا، مدير برنامج المناعة ومسببات الأمراض في معهد سانفورد بورنهام بريبيس للاكتشاف الطبي في سان دييغو- كاليفورنيا، إنه بعد الموجة الأولى من كورونا في الهند في ربيع عام 2020، أغلق مسؤولو الصحة البلاد، لكن اتضح أن الأشخاص المصابين بكورونا لم يمرضوا، كما أن معدل الوفيات كان منخفضا، وقد أدى ذلك إلى قيام نسبة من السكان بتطوير مستوى معين من المناعة الطبيعية ضد الفيروس.

لكن هذه النسبة لم تكن كافية لتوفير مناعة القطيع، لذلك عندما تم رفع القيود في مايو 2020 وبدأ الناس في التجمع مرة أخرى، خُلقت الظروف المثالية لتحور الفيروس. وأضاف: "من المحتمل أن الطفرات تطورت بسبب التكاثر المفرط الذي يحدث جراء العدوى المتزايدة في الهند"، مشيرا إلى أنه "مع إصابة كل شخص جديد بالفيروس، هناك فرصة جديدة لنسخ الجينوم، وعندها يرتكب الفيروس أخطاء بشكل متكرر، وتنتهي هذه الأخطاء أحيانا بجعل الفيروس أقوى".

كارثة صحية

وفي هذا الشأن تجاوز إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في الهند حاجز الـ200 ألف، مع عدم ظهور أي علامة على تراجع الضغط على العديد من المستشفيات وسط الموجة الجديدة من تفشي الفيروس التي يعتقد أنها مرتبطة بسلالة متحورة جديدة. ويعتقد أن العدد الحقيقي للوفيات أكبر بكثير من المحصلة الرسمية، مع عدم تسجيل العديد من الوفيات رسميا.

ولا تزال إمدادات الأكسجين منخفضة للغاية في جميع أنحاء البلاد، بحيث أمست السوق الموازية (السوداء) هي الخيار الوحيد لبعض الناس. وتعمل محارق الجثث بلا توقف، بل وتحولت مواقف السيارات إلى محارق مؤقتة. وكان هناك ما لا يقل عن 360 ألف حالة جديدة، وبشكل عام سجلت البلاد نحو 18 مليون حالة. وبدأت المساعدات الخارجية بالوصول من المملكة المتحدة وسنغافورة. وتعهدت روسيا ونيوزيلندا وفرنسا بإرسال معدات طبية طارئة، وحتى الخصمين الإقليميين للبلاد، باكستان والصين، نحيا خلافاتهما جانبا ووعدا بتقديم المساعدة.

ومع ذلك، يقول الخبراء إن المساعدة سيكون لها تأثير محدود فقط في دولة يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة. وتعطل موقع إلكتروني حكومي حيث يمكن للهنود التسجيل في برنامج التطعيم بعد فترة وجيزة من إطلاقه، حيث حاول عشرات الآلاف من الأشخاص الوصول إليه. وفي ولاية آسام، دمر زلزال بقوة 6.4 درجة المستشفيات التي كانت بالفعل تحت ضغط شديد. وهرب الناس من منازلهم ومبان أخرى في حالة من الذعر.

وتعد بيانات الوفيات في الهند غير دقيقة وغالبا ما تكون الوفيات في المنازل غير مسجلة، لا سيما في المناطق الريفية. وهناك تقارير عن صحفيين يحصون الجثث في المشارح بأنفسهم، في محاولة للحصول على رقم أكثر دقة. وخضع رجل للتحقيق في ولاية أوتار براديش لنشره "شائعة بقصد إثارة الخوف أو الذعر" حين طلب المساعدة في العثور على الأكسجين لجده المريض عبر تويتر. وقد تسبب ذلك في غضب واسع النطاق، وقد يواجه الرجل السجن.

وتواصل محارق الجثث العمل طوال الليل لمواكبة التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجثث، وتواجه العديد من العائلات فترات انتظار طويلة قبل أن يتمكنوا من إقامة طقوس الجنازة على ذويهم. وبسبب الضغوط على معظم المستشفيات، تضطر العائلات إلى إيجاد طرق لعلاج ذويها في المنزل. وتحول الكثيرون إلى السوق الموازية، حيث ارتفعت أسعار الأدوية مثل "ريمديسفير" و"توسيليزوماب" واسطوانات الأكسجين.

وأبلغت بعض شركات الطائرات الخاصة عن ارتفاع في مبيعاتها، حيث يحاول الناس نقل أقاربهم المرضى إلى مستشفيات أخرى في مناطق مختلفة بالهند. وذكرت منظمة الصحة العالمية في تحديثها الأسبوعي بشأن الوباء أن هناك ما يقرب من 5.7 مليون حالة جديدة أبلغ عنها على مستوى العالم في وقت سابق- وتمثل الهند 38٪ منها. وتنفذ الهند أكبر حملة تطعيم في العالم، لكن أقل من 10٪ من السكان تلقوا حتى الآن جرعة أولية، ومع استمرار ارتفاع الإصابات، هناك مخاوف بشأن القدرة على تحقيق الهدف. بحسب بي بي سي.

وتساعد الولايات المتحدة الهند بالمواد الخام التي تحتاجها لإنتاج اللقاحات، بعدما اشتكى أكبر صانع للقاحات في الهند، معهد مصل الهند، من نقص الواردات التي ترد من الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تصل الدفعة الأولى من اللقاح الروسي سبوتنيك في إلى الهند في الأول من مايو/ أيار، وفقا لتقرير "نيو إنديان إكسبرس". ولم يكشف عن عدد الجرعات التي سيتم تسليمها.

التجمعات الانتخابية

من جانب اخر فهناك غضب متزايد تجاه كل من سلطات الولاية والحكومة المركزية بسبب التعامل مع الوباء. واتُهم رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتجاهل التحذيرات العلمية بمشاركته في التجمعات الانتخابية والسماح لمهرجان هندوسي ضخم بالمضي قدما في شمال الهند. ووصف الدكتور نافجوت داهيا، نائب رئيس الجمعية الطبية الهندية، مودي بأنه "ناشر فائق" للفيروس "ألقى بجميع معايير فيروس كورونا في الهواء". وقال رئيس الوزراء إنه عقد ثلاثة اجتماعات لبحث سبل زيادة إمدادات الأكسجين والبنية التحتية الطبية، بما في ذلك استخدام القطارات والطائرات العسكرية لتسريع نقل إمدادات الأكسجين. وهماك الكثير من الناس يتساءلون عن سبب عدم الاستعانة بالجيش وفرق الاستجابة للكوارث لبناء مستشفيات ميدانية.

ومع تزايد اعداد الاصابات يُلقي البعض باللائمة على الأحزاب السياسية في البلاد لمضيها قدماً في حملة المسيرات والتجمعات الانتخابية المزدحمة استعدادا لانتخابات الولايات. وقال حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم إنه لا علاقة لهذه التجمعات بتفشي الفيروس. وقال فيجاي تشوثايويل، من حزب "بهاراتيا جاناتا": "لا علاقة لحالات الإصابة المرتفعة بالتجمعات الدينية أو السياسية". غالباً ما اشتملت الحملات على العديد من التجمعات الضخمة، التي تشارك فيها حشود كبيرة. ولم تكن تلتزم إلا بمستوى ضئيل من قواعد التباعد الاجتماعي، مع ارتداء عدد قليل جداً من المشاركين للكمامات. كما شُوهد أيضا نشطاء ومرشحون سياسيون لا يتبعون قواعد السلامة الصحية المتعلقة بكوفيد.

وأصدرت لجنة الانتخابات الهندية تحذيرات بشأن مثل هذه التجمعات في ولاية البنغال الغربية التي تعد إحدى ساحات التنافس الرئيسية في الانتخابات الهندية. وحظرت في نهاية المطاف التجمعات هناك في 22 أبريل/نيسان بعد ملاحظة أن العديد من السياسيين لم يلتزموا بقواعد السلامة الصحية. وفي ولاية البنغال الغربية، هناك اتجاه متصاعد في زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا بكل وضوح يومياً، بدءاً من النصف الثاني من شهر مارس/آذار، ثم صعد بعد ذلك بشكل حاد.

وفي الولايات الأخرى التي شهدت انتخابات، أمثال آسام وكيرالا وتاميل نادو، كان هناك ارتفاع كبير مماثل في عدد الحالات في أواخر مارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان. لكن ليست لدينا بيانات محلية عن معدلات الإصابات بين الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن التي أقيمت فيها التجمعات (والذين من المرجح أنهم شاركوا فيها). كما أن هذا الإطار الزمني للصعود المفاجئ في عدد الحالات ليس شيئاً نادراً بأي حال من الأحوال بالنسبة لهذه الولايات الأربع، فقد وجد أيضا في أجزاء أخرى من الهند. على سبيل المثال، ثمة أرقام عالية في ولاية "ماهاراشترا" و"أوتار براديش" و"كارناتاكا".

وعلى الرغم من أن هذه الولايات لم تشهد عمليات اقتراع ضمن الانتخابات الولائية، إلا أنها شهدت ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة خلال فترات زمنية قصيرة أيضاً. لذلك لا يوجد حتى الآن دليل قاطع في البيانات يؤسس لوجود علاقة مباشرة بين أحداث الحملات الانتخابية وتزايد حالات الإصابة. ويقول الخبراء إن خطر انتقال الفيروس في التجمعات التي تجري في الهواء الطلق يظل منخفضا جدا مقارنة بتلك التي تجري في الأماكن المغلقة.

ويقول البروفيسور لورانس يونغ، من كلية طب واريك، متحدثا عن فوائد الهواء الطلق: "ليس أقلها: حقيقة أن الفيروس المُطلق (من شخص مصاب) يتبعثر ويخف تركيزه في جو الهواء الطلق بسرعة". ولكن، ثمة عوامل يمكن أن تزيد من فرص انتقال العدوى في مناسبات مثل تلك التجمعات السياسية. فإذا ظل الناس في أماكن مزدحمة، على مقربة من بعضهم البعض لفترات طويلة من الزمن، دون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي أو وجود تهوية جيدة، فانتقال العدوى أمر وارد.

ويقول البروفيسور يونغ: "لا بد أن تكون هناك مجموعات من الأشخاص في أماكن محددة في الخارج يكونون على مقربة شديدة من أشخاص يفرزون الفيروس. هنا يكون احتمال جلي في يؤدي ذلك إلى إصابات". ويقول البروفيسور جوناثان ريد، من جامعة بريستول، على الرغم من العوامل التي تقلل من خطر انتقال العدوى في الخارج بشكل ملحوظ، إلا أن الوقوف على مقربة من الآخرين سيظل يؤدي إلى خطر كبير، ولا سيما عند الوقوف في اتجاه الريح ضمن مسافة متر واحد وجهاً لوجه مع شخص ما. "وستزداد خطورة ذلك بشكل خاص إذا كان الشخص يطلق عدداً أكبر من القطرات والرذاذ أثناء هتافه بصوت عالٍ".

وتجدر الإشارة إلى أنه كان ثمة مهرجان ديني كبير في شمالي الهند انظلق منذ أوائل شهر مارس/آذار. ويجذب مهرجان "كومبا ميلا" الملايين من المصلين من جميع أنحاء البلاد، ولم تكن هناك سوى إشارات قليلة عن اعتماد إجراءات السلامة الصحية فيه. وقد شُخص وجود أكثر من 1600 حالة إصابة إيجابية بين من حضروا هذه المناسبة في الفترة بين 10 و 14 أبريل/نيسان.

سلالة وتحديات

على صعيد متصل يدرس العلماء حول العالم السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في الهند. لكن لا يُعرف حتى الآن مدى انتشارها وما إذا كانت وراء الموجة الثانية المميتة في الهند. وتتحور الفيروسات طوال الوقت وتتغير ويؤدي ذلك إلى ظهور سلالات جديدة منها. وأغلب هذه التحورات كبيرة وجوهرية، وبعضها قد يجعل الفيروس أقل خطورة. لكن تحورات أخرى قد تجعله أكثر تسبباً للعدوى وأكثر مقاومة للقاحات.

وهذه السلالة من الفيروس، وتعرف بـ B1.617، ظهرت لأول مرة في الهند في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولا تجرى اختبارات للعينات بشكل كافٍ في الهند لمعرفة سرعة ومدى انتشار هذه السلالة. وظهرت السلالة الجديدة في 220 من بين 361 عينة جُمعت بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار في ولاية مهاراشترا في غرب الهند. وانتشرت حتى الآن في 21 دولة حول العالم، وفقا لبيانات المبادرة الدولية لمشاركة بيانات الإنفلوانزا.

ويبدو أن حركة السفر جلبت هذه السلالة إلى المملكة المتحدة، إذ اكتُشفت 103 حالات منها منذ 22 فبراير/شباط. وحُظر السفر على أغلب القادمين من الهند إلى المملكة المتحدة مؤخرا. وأدرجت هيئة الصحة العاملة في إنكلترا السلالة الهندية ضمن العديد "من السلالات الخاضعة للدراسة"، لكنها لا تعتبرها حتى الآن من السلالات الخطرة. ولا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كانت هذه السلالة معدية أكثر أو مقاومة للقاحات.

ويقول الدكتور جيريمي كاميل، أستاذ الفيروسات بجامعة ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة إن أحد نماذج هذه السلالة يشبه السلالة التي ظهرت في جنوب أفريقيا والبرازيل. وقد يساعد هذا التحور الفيروس على التغلب على الأجسام المناعية في الجهاز المناعي، والتي يمكنها مقاومة الفيروس بفضل إصابة سابقة أو اللقاح. لكن المقلق في الوقت الحالي هو السلالة التي تم اكتشافها في المملكة المتحدة، وهي السائدة في بريطانيا وانتشرت في أكثر من 50 دولة.

ويقول الدكتور كاميل: "أشك في أن تكون السلالة الهندية أكثر عدوى من السلالة المنتشرة في المملكة المتحدة. ولا يجب نشعر بالهلع". ويقول العلماء إن أغلب البيانات المتاحة عن السلالة الهندية غير مكتملة، فالعينات المتاحة لا تزيد على 298 في الهند و656 من أنحاء العالم. وفي المقابل، تزيد العينات المتاحة عن السلالة المنتشرة في المملكة المتحدة عن 384 ألف عينة.

ويقول الدكتور كاميل إنه بعد ظهور أول حالة من هذه السلالة في الهند، عثر على أقل من 400 حالة إصابة بها حول العالم. ويقول الدكتور رافي غوبتا، أستاذ الميكروبات الطبية في جامعة كامبريدج إن "الكثافة السكانية المرتفعة في الهند بمثابة حاضنة هائلة للفيروس ليتحور". لكن حالات الإصابة في الموجة الثانية في الهند قد يكون سببها التجمعات الحاشدة وغياب الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعي.

ويقول الدكتور جيفري باريت، من معهد ويلكوم سانغر، إنه من الممكن وجود علاقة سببية بين الموجة الثانية والسلالة الجديدة، لكن لا يوجد دليل على ذلك حتى الآن. ويشير إلى أن السلالة الهندية اكتشفت منذ العام الماضي، "وإذا كانت وراء الموجة الثانية في الهند، أي أنها احتاجت أشهر عديدة للوصول إلى هذا المرحلة، ما قد يشي بإمكانية أن تكون أقل عدوى مقارنة بسلالة كِنت B117". بحسب بي بي سي.

ويرجح الخبراء أن تنجح اللقاحات في السيطرة على هذه السلالة من حيث منع المرض الشديد. لكن ورقة بحثية نشرها البورفيسور غوبتا وفريقه في دورية نيتشر تتنبأ بأن بعض السلالات في مرحلة ما ستتغلب على مفعول اللقاحات. ولذلك، يجب إحداث تغييرات في تصميم اللقاحات في مرحلة ما لتكون أكثر كفاءة. وفي الوقت الحالي، يرجح أن تنجح اللقاحات المتاحة في كبح انتشار المرض. ويقول الدكتور كاميل: "بالنسبة لأغلب الناس، إن الفارق الذي تحدثه هذه اللقاحات هي بين عدم الإصابة أو الأعراض الخفيفة، وبين الحاجة لدخول مستشفى أومواجهة خطر الموت". "وأرجو من الناس أن يأخذوا أول لقاح يُعرض عليهم. لا ترتكبوا خطأ التردد وانتظار اللقاح المثالي"

اضف تعليق