يلجأ الكثير من الناس الى الطلاق عندما تزايد المشاكل في الحياة الزوجية وتصبح عصية على الحل والتفاهم والصلح، لكن يجب أن يأخذ في الاعتبار أن الطلاق لا يعني أن المشاكل قد حلت بل بالعكس فقد يكون الطلاق سبب في تفاقم الأزمات واستحداث أزمات ومشاكل أخرى إضافية خصوصا إذا كان بين الزوجين أطفال، مع مرور الوقت وتغير الزمن تدريجيا أصبحت المادة تطغى على أي شيء فأصبح الزواج يقوم إما بناءا على وجود علاقات أسرية بين أسرة الزوج وأسرة الزوجة أو الزواج طمعا في ثروة الطرف الآخر وهكذا، ولذا فإن معظم الزيجات في وقتنا الحالي تنتهي نهاية سريعة بالطلاق نتيجة لعدم وجود التوافق الفكري والسلوكي بين الزوجين.

والاسباب الرئيسية للطلاق هي فقدان المودة، تدخل العائلات، العنف الزوجي، او ادمان احد الزوجين على المخدرات، الخيانة الزوجية، عدم التكافؤ المادي والجسدي، تدخل الاهل، الزواج بامرأة اخرى وغيرها من الاسباب المختلفة.

في كوريا الجنوبية بلغت معدلات الطلاق المتأخر بعد عشرين عاما من الزواج مستويات قياسية فيما تختفي الوصمة المحيطة بالطلاق في مجتمع محافظ وفيما تمكن الأحكام القضائية ماليا النساء الكبيرات في السن من أن يعشن بمفردهن.

اما ايران قررت اجبار الازواج الذين يريدون الطلاق بالتراضي على زيارة مراكز استشارية خاصة في محاولة لتقليل عدد حالات الانفصال، وهذا الاجراء هو جزء من قانون كبير حول الاسرة اقر في العام 2013.

في حين قلصت ايطاليا فترة انهاء الطلاق إلى ستة أشهر بدلا من ثلاثة أعوام في أحدث إشارة على تراجع تأثير الكنيسة الكاثوليكية على الحياة والسياسة بالبلاد، والتغييرات جزء من جهود رئيس الوزراء ماتيو رينتسي لمكافحة البيروقراطية في ايطاليا.

بينما اعتبرت المحكمة الاوغندية العليا ان تعويض الهدايا التي تقدم الى عائلة العروس بعد حصول الطلاق امبر غير قانوني في قرار رحبت به المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة التي اعتبرت ان النساء لن تكون بعد الان "رهينة علاقات عنيفة".

تتعدد أسباب الطلاق في العالم، ولكن بعض الأسباب تدعو للاستغراب، كما حصل عندما وافقت محكمة نيجيرية على طلب طلاق تقدم به رجل في السابعة والخمسين من عمره بحجة أن زوجته كانت تحضر له الطعام في وقت متأخر ليلا، على ما ذكرت صحيفة محلية.

ويرى بعض المختصين في الشؤون الاسرية أن الناس حاليا يقضون كثيرا من الوقت في التواصل عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي ونسوا التحدث مع بعضهم، فقد الناس فن الحديث عن مشاعرهم. الأمر كما لو أننا تحولنا إلى أطفال ليست لدينا لغة للتواصل بشأن مشاعرنا.

ويرى هؤلاء المختصين إن المشكلة الرئيسية تكمن في انعدام الثقة بين الأزواج والتي تنشأ بسبب الرسائل النصية التي يتبادلها زملاء العمل أو تجسس شركاء الحياة على تواصل شركائهم عبر حسابات التواصل الاجتماعي، وينصحون الأزواج بالجلوس لمدة عشر دقائق للحديث سويا عن يومهما وتحمل المسؤولية المشتركة عن حالة العلاقة بدلا من اتهام بعضهما بعضا.

وتتحدث المستشارة الأسرية رئيسة قسم التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع، ناعمة خلفان الشامسي، عن إقدام بعض الرجال والنساء على الطلاق لأسباب وحجج ضعيفة في ظل غياب وعي في أوساط الشباب عامة بمتطلبات الحياة الزوجية، إلى جانب انتشار ثقافة استسهال الحياة الزوجية. وتشير إلى استراتيجية هيئة تنمية المجتمع لتقليل معدلات الطلاق، ومحاولة تأهيل الأزواج لتجاوز تحديات الحياة الزوجية والتأقلم مع مصاعبها من خلال خدمة الاستشارات والتدريب التي توفرها الهيئة.

وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.

المطلقون أكثر عرضة للإصابة بأزمات قلبية

المطلقون أكثر عُرضة للإصابة بأزمات قلبية من أقرانهم الذين يبقون متزوجين، حسبما خلص بحث أمريكي حديث، وأظهر تحليل، شمل 15827 شخصا، أن النساء هن الأكثر تأثرا، وأن النسبة تنخفض بمقدار ضئيل إذا ظللن متزوجات.

وتدفع الدراسة، المنشورة بدورية الدورة الدموية، بأن للتوتر المزمن المرتبط بالطلاق تأثيرا بعيد المدى على الجسم، ومن المعروف أن وفاة شخص عزيز يمكن أن تزيد بشدة احتمال الإصابة بأزمة قلبية، وحاليا، أظهر فريق بجامعة ديوك الأمريكية أن للطلاق تأثيرا مماثلا، وخلال الدراسة، التي استمرت بين عامي 1992 و2010، طُلّق واحد من كل ثلاثة أشخاص تقريبا مرة واحدة على الأقل.

وكانت النساء اللاتي طُلّقن مرة واحدة أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية بنسبة 24 في المئة مقارنة بمن ظللن متزوجات ممن شاركن في الدراسة، وارتفعت النسبة إلى 77 في المئة بين النساء اللاتي طُلّقن أكثر من مرة، وبالنسبة للرجال، زاد احتمال الإصابة بأزمة قلبية على نحو متواضع بنسبة 10 في المئة بين من طُلّقوا مرة واحدة، و30 في المئة لمن طُلّقوا أكثر من مرة، وقالت الأستاذة الجامعية ليندا جورج المشاركة في الدراسة "خطر الإصابة هذا مشابه لخطر ارتفاع ضغط الدم أو إذا كنت مصابا بمرض السكري.. الأمر موجود بالفعل، وهو كبير"، وفي حديث لبي بي سي، قالت ليندا جورج إن الرجال "يكونوا أكثر ارتياحا وهم متزوجون مقارنة بألا يكونوا متزوجين، ويتكيفون مع نساء مختلفات كأزواج."

وأضافت "الزيجة الأولى للمرأة يكون فيها حماية، ويصبح الأمر غير مؤكد قليلا بعد ذلك، ووجد الباحثون أن التغيرات في نمط الحياة، مثل خسارة الدخل، لا تفسّر تزايد خطر الإصابة، وترجح ليندا أن "الضيق النفسي يشكل ضغطا مستمرا على جهاز المناعة، وارتفاع مستوى الالتهابات، وزيادة هرمونات التوتر"، وتضيف "وظيفة المناعة تتغير للأسوأ، وإذا استمر هذا الأمر لسنوات عديدة يكون له ثمن نفسي"، وترى أن الاختلاف بين الجنسين موجود كذلك عند الإصابة بالاكتئاب، وأن الطلاق له "عبئ نفسي" أكبر على النساء بالرغم من أننا "لا ندري ما الذي يحدث بالضبط"، وبينما يمكن لبعض الأقراص أن تقلل المخاطر الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، لا يوجد حل سهل لألم الطلاق، وينصح الباحثون بالاستعانة بالأصدقاء المقربين.

الطلاق في سن متأخرة يبلغ معدلات قياسية

بلغت معدلات الطلاق المتأخر بعد عشرين عاما من الزواج مستويات قياسية في كوريا الجنوبية فيما تختفي الوصمة المحيطة بالطلاق في مجتمع محافظ وفيما تمكن الأحكام القضائية ماليا النساء الكبيرات في السن من أن يعشن بمفردهن.

وبالنسبة لكيم نان يونج (54 عاما) التي كانت تشعر بأنها مسجونة في زواج بلا حب لمدة عقدين فإن تأخر الطلاق أفضل من عدم حدوثه على الإطلاق، وقالت كيم وهي أم لابنين انفصلت عن زوجها قبل عامين بعد زواج دام 25 عاما "كنت أتحمل سلوك زوجي الأبوي والمتصلف لأعوام كثيرة لأنني كنت مترددة في طلب الطلاق عندما كان ابناي صغيرين"، وتابعت كيم التي بدأت منذ ذلك الحين عملا تجاريا صغيرا في مجال غسيل الملابس "الآن أعتني بنفسي الأمر الذي يجعل من الأسهل العثور على عمل. هناك الكثير من الأشياء يمكن للنساء فعلها ليجنين رزقهن"، وقدم ابنا كيم لها الدعم المالي والمعنوي التي احتاجته خلال الانفصال لكن ما ساعد أيضا هو أن المحاكم باتت تحكم بشكل متزايد لتقسيم ممتلكات الزوجين بقدر أكبر من التساوي عند الطلاق. بحسب رويترز.

وقال مكتب الإحصاءات الوطني هذه الشهر إن ما يصل إلى 33140 من الأزواج انفصلوا العام الماضي بعد أكثر من 20 عاما من الزواج وهو ما يمثل أكثر من ربع حالات الطلاق، كما يمثل أيضا ارتفاعا بنسبة 31 في المئة على مدى العقد الماضي.

ايران تسعى الى الحد من حالات الطلاق

قررت ايران اجبار الازواج الذين يريدون الطلاق بالتراضي على زيارة مراكز استشارية خاصة في محاولة لتقليل عدد حالات الانفصال، وهذا الاجراء هو جزء من قانون كبير حول الاسرة اقر في العام 2013، بحسب ما نقلت وسائل اعلام ايرانية عن مسؤول في السلطة القضائية، وبلغ معدل الطلاق في ايران العام الماضي نسبة قياسية هي 21 في المئة، علما بانها اكثر ارتفاعا في المدن الكبيرة. بحسب فرانس برس.

وذكرت صحيفة شرق الاصلاحية الاحد ان 30 الف حالة طلاق سجلت العام الفائت، 90 في المئة منها بالتراضي، ونقلت وكالة تسنيم الايرانية عن بارنيان قوام، مسؤولة مكتب الاستشارة والعمل الاجتماعي في السلطة القضائية قولها انه "ممنوع الموافقة على الطلاق بالتراضي من دون العودة الى مستشار خاص بالزواج"، واضافت "من الآن فصاعدا، لن يكون ممكنا رفع دعوى طلاق من دون هذه الاستشارة". بحسب فرانس برس.

واشارت قوام الى ان "دور المستشار هو خفض نسبة الطلاق، وخصوصا ذلك الذي يتم بالتراضي"، وبحسب المسؤولة فإن هذا القانون الجديد من شانه "تمتين اساسات العائلة والحد من النزاعات العائلية والطلاق، ومحاولة خلق روح المصالحة"، وينبغي لهذه الجلسات ان تتيح للمستشار الذي تسميه الدولة اتخاذ موقف من قدرة الزواج على الاستمرار واحالة الملف على قاضي الامور العائلية المخول وحده اصدار حكم الطلاق، ويأتي هذا الاجراء فيما تحاول السلطات محاربة ازدياد حالات الطلاق، وخصوصا ان الايرانيين يتزوجون في سن متأخرة، والشهر الماضي، اطلقت الحكومة موقعا الكترونيا يتيح التعارف بين الاشخاص سعيا للزواج، والعام الماضي، طلب المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي من الحكومة والبرلمان اتخاذ اجراءات لزيادة الولادات، والهدف هو مضاعفة عدد السكان من 77 مليونا اليوم الى 150 مليونا خلال 50 عاما، ومنذ ذلك الحين، اوقفت الحكومة سياسات تحديد النسل.

الطلاق على الطريقة الايطالية.. أسرع وأسهل بعد إقرار قانون جديد

قلصت ايطاليا فترة انهاء الطلاق إلى ستة أشهر بدلا من ثلاثة أعوام في أحدث إشارة على تراجع تأثير الكنيسة الكاثوليكية على الحياة والسياسة بالبلاد، والتغييرات جزء من جهود رئيس الوزراء ماتيو رينتسي لمكافحة البيروقراطية في ايطاليا. وكتب على موقع تويتر بعد إقرار البرلمان للقانون "وعد آخر أوفيت به. فلنتقدم للأمام"، وأكد الاقرار السريع للقانون ايضا أن الكنيسة الكاثوليكية تفقد تدريجيا تأثيرها على القيم والسياسيين في ايطاليا. ويعيش عدد متزايد من الشبان والشابات الكاثوليك معا وأنجبوا أطفالا خارج إطار الزواج. ووثق رؤساء عدة بلديات في ايطاليا زيجات لمثليين تمت خارج ايطاليا.

وكان النقد الوحيد فعليا بشأن إقرار قانون الطلاق موجها من صحيفة (افينير) الكاثوليكية التي وصفته بأنه "انحدار مروع مناهض للأسرة"، ويقلص "قانون الطلاق السريع" الذي أقره مجلس النواب بأغلبية ساحقة بلغت 398 صوتا مقابل 28 الوقت الذي يستغرقه انهاء الطلاق للايطاليين إلى ستة أشهر فقط في الحالات التي لا تشمل نزاعا قانونيا وسنة في الحالات التي تتضمن نزاعا.

وقال ألبرتو ميلوني المؤرخ البارز للكنيسة لرويترز "لم تصارع الكنيسة فعليا هذه المرة لأنهم يدركون انها قضية خاسرة ولا يريدون إحراج أنفسهم بالإقدام على عمل بطولي عديم الجدوى"، وتغيرت ايطاليا كثيرا منذ الفيلم الكوميدي (الطلاق على الطريقة الايطالية) عام 1961 الذي تدور أحداثه حول رجل من صقلية يدفعه اليأس للبحث عن عشيق لزوجته حتى يتمكن من ضبطهما متلبسين وقتلهما معا في "جريمة شرف" ليحصل على عقوبة سجن مخففة ثم يتزوج بعد ذلك من قريبته الشابة.

ولم يصبح الطلاق قانونيا في ايطاليا إلا بعد تسع سنوات من عرض الفيلم الذي فاز بجائزة الأوسكار. وكترضية للكنيسة تضمن القانون الذي صدر في 1970 فترة انفصال الزامية لخمس سنوات بهدف اتاحة الوقت للزوجين لاعادة التفكير. وفي 1987 خفضت المدة إلى ثلاث سنوات.

الزوجة السابقة لم تحصل الا على... مليار دولار

ستكتفي الزوجة السابقة لرجل اعمال اميركي كبير في مجال النفط بمبلغ مليار دولار كتعويضات على طلاقها وهو من الاكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة بعدما خسرت في الاستئناف الذي كانت تطالب بالمزيد في اطاره.

وقد ايدت المحكمة العليا في ولاية اوكلاهوما (وسط) موقف هارلود هام ضد زوجته سو آن التي حصلت على حوالى مليار دولار في اطار طلاقها في تشرين الثاني/نوفمبر لكنها اعتبرت انه يحق لها بالمزيد، واضعة بذلك حدا لاحدى قضايا الطلاق الاكثر كلفة في الولايات المتحدة، واتخذت المحكمة هذا القرار لان سون آن "قبضت الشيك" بقيمة مليار دولار، "لذا قبلنا بطلب" هام البالغ 69 عاما برفض الاستئناف. بحسب فرانس برس.

ويعتبر هام من اغنى اغنياء الولايات المتحدة بفضل امتلاكه 68 % من المجموعة النفطية "كونتيننتال ريسورسيز" وتقدر ثروته بحوالى 14 مليار دولار بحسب مجلة "فورتشن"، وقد ادرجته مجلة "تايم" العام 2012 على قائمتها لاكثر الاشخاص نفوذا في العالم مشددة على ان جزءا كبيرا من ثروته عائد الى تقنية التصديع الهيدروليكي (فراكينغ) التي تعتبر ملوثة جدا.

اوغندا تمنع اعادة المهر في حال الطلاق

اعتبرت المحكمة الاوغندية العليا ان تعويض الهدايا التي تقدم الى عائلة العروس بعد حصول الطلاق امبر غير قانوني في قرار رحبت به المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة التي اعتبرت ان النساء لن تكون بعد الان "رهينة علاقات عنيفة".

وتشكل عادة تقديم العريس او عائلته المهر الى اهل العروس عند الزواج تقليدا راسخا في اوغندا كما هي الحال في دول اخرى كثيرة، لكن المحكمة العليا في البلاد اعتبرت ان تعويض هذه الهدايا بعد حصول الطلاق امر مخالف للدستور بعدما استأنفت جمعية "ميفومي" المحلية المدافعة عن حقوق المرأة قرارا صادرا عن محكمة اخرى بحجة ان هذا الامر يساهم في العنف الاسري، وقال رئيس المحكمة العليا بارت كاتوريبي ان "اعادة الهدايا يقلل من كرامة المرأة" موضحا ان اعادة تسديد المهر يعني ان المرأة كانت في علاقة الزواج هذه "على سبيل الاعارة" فقط، واعتبرت منظمة "ميفومي" ان القرار يشكل "محطة مشرفة في تاريخ اوغندا" ويعني ان "النساء يتمتعن بحرية التخلي عن علاقة يتعرضن فيها للاساءة، من دون اي خوف" حول كيفية تعويض العائلة للمهر. بحسب فرانس برس.

وقالت "ميفومي" ان دفع المهر "يجعل من المرأة رأس قطيع وقطعة يمكن امتلاكها ودفع ثمنها ويمكن استبدالها بسلعة"، وكانت هذه الجمعية مع 12 شخصا اخر اطلقت العام 2007 عريضة امام المحكمة الدستورية مشددة على ان تعويض المهر "يجعل من المرأة سلعة معروضة للبيع في السوق"، الا ان المحكمة رفضت العريضة في العام 2010 فقررت المجموعة استئناف الحكم امام المحكمة العليا.

نيجيري يطلق زوجته بسبب تأخرها في تحضير الطعام!

وافقت محكمة نيجيرية على طلب طلاق تقدم به أحد المواطنين بحجة أن زوجته كانت تحضر له الطعام في وقت متأخر ليلا، وقال أمام المحكمة خلال جلسة الاستماع "لا يوجد سبب يدفعني للاستمرار في علاقة مع امرأة تجوعني"، وقال المدعي أولوفادي أديكويا أمام محكمة في لاغوس إن "زوجتي أخلت بواجباتها الزوجية. لم تكن تحضر الطعام في الوقت المطلوب. لقد حذرتها مرارا لكنها لم تكن تفعل إلا ما يروق لها"، بحسب ما نقلت صحيفة فان غارد.

وأضاف أديكويا خلال جلسة الاستماع التي لم تحدد الصحيفة تاريخها "لا يوجد سبب يدفعني للاستمرار في علاقة مع امرأة تجوعني. لم اعد أستطيع التحمل"، ورفضت الزوجة البالغة 25 عاما هذه الاتهامات متهمة زوجها بمقاضاتها سعيا للعيش مع امرأة أخرى، وحكم رئيس المحكمة أولو أديبيي بإنهاء هذه العلاقة الزوجية المعقدة قائلا إن "المحكمة حاولت مرارا إصلاح ذات البين بين الزوجين إلا أن جهودها باءت بالفشل".

وعلى رغم حصول قضايا طلاق عديدة في نيجيريا لدوافع غريبة، إلا أنها المرة الأولى التي تصدر محكمة محلية حكما بإنهاء زواج بسبب تأخر الزوجة في تحضير الطعام لزوجها، وفي العام 2008، أرغم رجل نيجيري متقاعد على الانفصال عن 82 من زوجاته الـ86 نزولا عند ضغط أعيان مسلمين محليين لتفادي إنزال عقاب به بحسب الشريعة الإسلامية.

خُمس العلاقات الزوجية في بريطانيا "قد تنتهي بالانفصال"

أفادت دراسة بأن واحدا من كل خمسة أزواج (18 في المئة) في بريطانيا ينفصلون أو يفكرون في الانفصال، وأشار تقرير، أعدته مؤسسة "ريلات" الخيرية وشمل 20980 شخصا في علاقات في الفترة بين 2013 إلى 2015، إلى أن 2.87 مليون شخص يعيشون في "إحباط".

وقال ديفيد ميجوريبانكس، من مؤسسة ريلات، إن المشاحنات المستمرة قد تنتج عنها تأثيرات "قوية" على الأطفال، وأضاف أن هؤلاء الأطفال يكون تحصيلهم العلمي في المدارس سيئا وقد يقعون في براثن الجريمة.

وقال :"ذلك لا يرجع فقط إلى انفصال الزوجين، بل يحدث بسبب الصراع الذي يحيط بذلك".

وأضاف:"إن الصراعات في العلاقات السوية يكون له ضرر مثل ضرر الانفصال".

ويرى أن :"الأطفال الذين ينشأون مع أبوين في علاقات شديدة الصراعات هم أكثر فئة على أرجح التقديرات تعاني من مشكلات صحية عقلية وجسمانية، ناهيك عن الأداء الضعيف في المدارس وينتهي الأمر بسلوك إجرامي معاد للمجتمع".

وتوصلت الدراسة إلى أن:

- واحد من كل عشرة آباء يأسفون على الأقل من حين لآخر على الزواج أو المعاشرة، في حين قال 9 في المئة إنهم على الأقل يفكرون في الطلاق أو الانفصال من حين لآخر.

- حوالي نصف الآباء (49 في المئة) يتشاجرون، في حين سجل 6.8 في المئة مستويات شديدة.

- الآباء ممن لديهم الأطفال دون سن 16 عاما هو الأكثر عرضة للعلاقات المحبطة (بنسبة 22 في المئة)، أما بالنسبة للآباء الجدد فهم " أقل نسبة من حيث تراجع جودة العلاقة"، وقال ميجوريبانكس إن كثيرا من الأزواج يعانون من الصمت لسنوات، ويلجأون إلى طلب المساعدة في مرحلة متأخرة من علاقاتهما.

وسجلت البيانات 114720 حالة طلاق في انجلترا وويلز في عام 2013، بتراجع 3 في المئة عن أرقام عام 2012، بحسب أحدث أرقام متاحة لدى مكتب الإحصاءات الوطني. كما جاءت نسب الطلاق أعلى بالنسبة للرجال والنساء ممن تتراوح أعمارهم بين 40 و 44.

وفي اسكتلندا سجلت 9030 حالة طلاق في عامي 2014 و 2015، بنسبة 9 في المئة أقل من عام سابق، بحسب أرقام الحكومة الاسكتلندية. كما تشهد أيرلندا الشمالية زيادة طفيفة في معدلات الطلاق من 2403 عام 2013 إلى 2455 عام 2014، بحسب وكالة الإحصاء والبحوث في أيرلندا الشمالية، وقال كريس شيروود، المدير التنفيذي لمؤسسة ريلات، إن نتائج التقرير "تبعث القلق البالغ"، مضيفا أن "الأسر لا يمكن تستمر هكذا".

مسلمات الهند يواجهن معضلة طلاق الثلاث

ثلاث كلمات خطها زوج صدف محمود في رسالة، كانت كافية لقلب حياتها رأسا على عقب وانهاء خمس سنوات من الزواج، اذ كانت هذه الكلمات الثلاث "طلاق طلاق طلاق"، تقول صدف وهي ام هندية لثلاثة اولاد لمراسل وكالة فرانس برس "اصبت بصدمة كبيرة..صحيح ان الخلافات وقعت سريعا بيننا، لكنها لم تكن شيئا كبيرا"، وهذه السيدة المقيمة في مدينة بهوبال وسط الهند واحدة من ضحايا "طلاق الثلاث" في هذا البلد، اذ يعتقد بعض المسلمين ان التلفظ بهذه الكلمة ثلاث مرات واحيانا ارسالها عبر فيسبوك او واتساب، يكفي لوقوع طلاق بائن لا يمكن الرجوع عنه، رغم ان معظم المدارس الفقهية الاسلامية لا ترى وقوعه، وهذا الامر وان كان محظورا في معظم البلاد الاسلامية، الا انه ما زال ساريا في الهند، تقول صدف البالغة من العمر 31 عاما "وصلني كتاب الطلاق من دون انذار مسبق".

وعلى غرار صدف، تروي شايارا بانو معاناتها بسبب هذا الطلاق "انا اتفهم ان تنتهي حياتي الزوجية، لكن يجب فعل شيء لمنع المعاناة عن نساء مسلمات اخريات يعانين مثلي"، وهي تقدمت بشكوى الى المحكمة العليا للطعن في مشروعية التطليق النهائي بثلاث كلمات، وينص القرآن على ان طلاق الزوجين ثلاث مرات يستوجب انفصالهما نهائيا لاستحالة العيش معا، لكن البعض ما زال يبيح للرجل ان يطلق زوجته ثلاث مرات في ثلاث كلمات يلقيها مرة واحدة، وهو ما يشار اليه على انه يخالف روح النص، ويقول اختار الحق وصي استاذ الدراسات الاسلامية في الجامعة الملية الاسلامية في نيودلهي "طلاق الثلاث فقد جوهره، واصبح قانونا عشوائيا".

اضف تعليق