q
تعيش الولايات المتحدة الأمريكية التي سعت ومنذ سنوات الى تشكيل التحالف دولي تحت مسمى مكافحة الارهاب كغيرها من الدول الاخرى، مخاوف كبيرة بسبب تنامي قدرات التنظيمات الارهابية المتطرفة، التي استطاعت استقطاب العديد من مواطني تلك الدول وتكليفهم بالقيام بعمليات ارهابية اوقعت الكثير من الضحايا...

تعيش الولايات المتحدة الأمريكية التي سعت ومنذ سنوات الى تشكيل التحالف دولي تحت مسمى مكافحة الارهاب كغيرها من الدول الاخرى، مخاوف كبيرة بسبب تنامي قدرات التنظيمات الارهابية المتطرفة، التي استطاعت استقطاب العديد من مواطني تلك الدول وتكليفهم بالقيام بعمليات ارهابية اوقعت الكثير من الضحايا، تلك المخاوف ازدات بشكل كبير في الفترة الاخيرة وخصوصا بعد الهزائم الكبيرة التي تعرض لها تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، الامر الذي اجبر عناصر التنظيم الاجانب الى العودة لبلدانهم، ودفع تلك الحكومات ومنها حكومة الولايات المتحدة، الى وضع خطط واجراءات امنية جديدة في سبيل منع الهجمات الارهابية وملاحقة العناصر المتورطة.

وفي هذا الشأن قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي أمام لجنة تابعة للكونجرس الأمريكي إن مكتب التحقيقات أمامه 1000 تحقيق يتعلق بمتشددين يشتبه بأنهم دبروا أو نفذوا ”هجمات منفردة“ و1000 تحقيق آخر يتعلق ”بإرهابيي الداخل“. وخلال جلسة عقدتها لجنة منبثقة عن لجنة المخصصات التابعة لمجلس الشيوخ قال راي إن منفذي ومدبري الهجمات المنفردة، والذين وصفهم مسؤول آخر في مجال إنفاذ القانون بأنهم أفراد اتخذوا غالبا منحى متشددا من خلال الإنترنت أو غيره من وسائل التواصل الاجتماعي، يمثلون ”الأولوية الأولى في مجال مكافحة الإرهاب في الوقت الراهن“ بالنسبة لمكتب التحقيقات الاتحادي.

وأضاف راي أن مكتب التحقيقات أمامه حوالي 1000 تحقيق يتعلق بمنفذي أو مدبري الهجمات المنفردة في كل الولايات الأمريكية ”وهذا حتى لا يشمل التحقيقات المتصلة بالقاعدة والتحقيقات المعتادة المتعلقة بداعش والتحقيقات التي تخص إرهاب الداخل“. وتابع قائلا ”ومما يصعب الأمر بشدة أنه لا توجد نقاط كثيرة يمكن الربط بينها وبين بعض هؤلاء الناس... فهم ينتقون أهدافا سهلة ويستخدمون أسلحة يسهل استخدامها مثل العبوات الناسفة البدائية الصنع والسيارات والسكاكين والأسلحة النارية“. بحسب رويترز.

وبالإضافة إلى هذا قال راي إن مكتب التحقيقات أمامه 1000 تحقيق آخر يتعلق بإرهابيي الداخل. وقال المسؤول الثاني في مجال إنفاذ القانون والذي طلب عدم نشر اسمه إن المتطرفين اليمينيين والمغالين من دعاة الرفق بالحيوان والمناهضين للإجهاض ممن ينتهجون نهجا عنيفا والمتشددين الأمريكيين المنحدرين من أصول أفريقية أو اليساريين يندرجون جميعا ضمن هذه الفئة.

أكبر تهديد لأمريكا

وفي هذا الشأن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن الجماعات الإسلامية الإرهابية المتطرفة تمثل أكبر تهديد عبر الحدود للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج. وقال بولتون للصحفيين لدى تقديمه لاستراتيجية بلاده لمكافحة الإرهاب والتي تركز أيضا على إيران ”الجماعات الإسلامية الإرهابية المتطرفة تمثل أبرز تهديد إرهابي عبر الحدود للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج“.

وأضاف أن بلاده تواجه أيضا تهديدات من إيران التي وصفها بأنها ”الممول الرئيسي العالمي للإرهاب الدولي منذ 1979“. وقال بولتون إن الإدارة الأمريكية تهدف إلى إجبار كل الدول المستوردة للنفط الإيراني على وقف مشترياتها تماما. وبولتون من المدافعين عن قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وعن سياسة فرض أقصى ضغط على طهران.

وتعتزم الولايات المتحدة تطبيق عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بهدف وقف تدخل طهران في الصراعات في سوريا والعراق ودفعها إلى طاولة التفاوض فيما يتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية. وقال بولتون ”هدفنا هو عدم منح إعفاءات من العقوبات وأن تنخفض صادرات النفط والغاز والمكثفات الإيرانية إلى الصفر. لا أقول إننا سنحقق ذلك بالضرورة، لكن لا يجب أن يكون لدى أي أحد أوهام بشأن ذلك الهدف“.

وتابع قائلا ”يمكنكم النظر في إمكانية الخفض الذي يؤدي إلى الصفر.. ربما لا يجب أن يحدث ذلك على الفور“. وبولتون من أصحاب وجهات النظر المتشددة فيما يتعلق بإيران ويعتقد أن إعادة فرض العقوبات تزيد بالفعل الضغوط على قادتها. وفي وصفه للمتشددين الإسلاميين المسلحين استخدم بولتون أيضا تعبير ”الإسلاميين المتطرفين“ مناقضا موقف الرئيس السابق باراك أوباما الذي رأى أن استخدام مثل تلك اللغة يؤدي للخلط بين المسلمين المسالمين في العالم والإرهابيين.

من جانب اخر حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن تنظيمي داعش والقاعدة وأتباعهما تمكنوا من التأقلم مع خسائرهم بانتهاج أسلوب التفرق الأمر الذي جعل التحرك العسكري ضدهم أكثر صعوبة بعد أن قطعت الولايات المتحدة وشركاؤها شوطا كبيرا ضد الجماعات الإسلامية المسلحة العام الماضي. وفي تقرير سنوي عن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب في جميع أنحاء العالم، قالت الخارجية إن هجمات المتشددين تراجعت على مستوى العالم بنسبة 23 في المئة خلال 2017 مقارنة بعام 2016 بينما تراجعت نسبة القتلى بنحو 27 في المئة.

وقال ناثان سيلز منسق الولايات المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، الذي أصدر مكتبه التقرير بتفويض من الكونجرس، إن الانخفاض سببه بشكل أساسي تراجع هجمات المتطرفين في العراق بشكل جذري. وحررت القوات المدعومة من الولايات المتحدة وفصائل عراقية تقريبا كل الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش في العراق وسوريا بما في ذلك مدينة الموصل. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة وشركاءها زادوا الضغط على تنظيم القاعدة لمنع صعوده مرة أخرى. بحسب رويترز.

لكن التقرير قال إن تنظيمي داعش والقاعدة وأتباعهما ”أظهروا قدرا من المرونة والتصميم والتكيف واستطاعوا التأقلم مع الضغوط المكثفة لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا والصومال واليمن وغيرها“. وأضاف التقرير أن تلك الجماعات ”أصبحت أكثر تشرذما وسرية واستخدمت الإنترنت لإلهام أتباعها لتنفيذ هجمات ونتيجة لذلك أصبحت أقل عرضة لتحرك عسكري تقليدي“. وقال سيلز للصحفيين إن الجماعات المتشددة لا تزال تحتفظ ”بالرغبة والقدرة على ضرب الولايات المتحدة وحلفائها“. وذكر التقرير أن إيران ظلت ”أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم“ في 2017، إذ استخدمت قوات الحرس الثوري وجماعة حزب الله اللبنانية للقيام ”بأنشطة مرتبطة بالإرهاب ومزعزعة للاستقرار“.

مقتل صانع القنابل

في السياق ذاته قال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة واثقة من مقتل كبير صانعي القنابل في تنظيم القاعدة والذي يُعتقد أنه كان العقل المدبر وراء محاولة تفجير طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة في 2009، حتى على الرغم من تحذير آخرين من أن الأدلة غير قاطعة. كانت الولايات المتحدة تسعى منذ فترة طويلة وراء إبراهيم حسن العسيري العضو في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يعد من أخطر صانعي قنابل في العالم بسبب قدرته على صنع قنابل يصعب اكتشافها من بينها بعض المتفجرات التي تم تزويد مفجرين انتحاريين بها.

وقال المسؤولان الأمريكيان وأحدهما مسؤول رفيع إنهما واثقان من أن العسيري قُتل. وتحدث المسؤولان شريطة عدم نشر اسميهما. وقال أحد المسؤولين ”إننا واثقون جدا من مقتله“. لكن ذلك المسؤول أضاف أنه لم تظهر التبعات العادية لمقتل متشدد بارز مثل نشر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تأبينا. وقال مسؤولو مخابرات أمريكيون بشكل منفصل إنهم يعتبرون الأدلة المتاحة غير قاطعة.

ونُشر تقرير لخبراء الأمم المتحدة الذين يتابعون تنظيمي داعش والقاعدة لحساب مجلس الأمن الدولي. وذكر التقرير أن بعض الدول قالت إن العسيري ”ربما قُتل في النصف الثاني من 2017“.وقال خبراء الأمم المتحدة ”في ضوء الدور الذي قام به العسيري في الماضي في مؤامرات ضد الطيران فإن ذلك سيمثل ضربة قوية لقدرة(التنظيم) في مجال العمليات ”. وحذر مسؤولون أمريكيون من أنه على الرغم من أن موته سيكون ضربة رمزية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب فمن شبه المؤكد أن تكون مهارات العسيري في صنع القنابل قد نُقلت لآخرين كما أنه لم يتم على ما يبدو تقليص التهديد الذي يشكله التنظيم بشكل كبير.

وشن الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية هجمات في اليمن. ولم يعلق أي منهما على تقارير مقتل العسيري. واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الأهلية في اليمن لتعزيز وضعه هناك. وما زال التنظيم ينشط في العديد من المحافظات في جنوب اليمن وشرقه. ويعتقد محللو معلومات مخابرات أن التنظيم أحد أكثر الجماعات قدرة على شن هجمات ضد الولايات المتحدة. بحسب رويترز.

ويُعتقد أن العسيري كان العقل المدبر لمحاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة للولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد في 2009. ويقضي نيجيري عدة أحكام بالسجن مدى الحياة لمحاولته تفجير القنبلة في ملابسه الداخلية. وولد العسيري عام 1982 في السعودية لأسرة عسكرية ووُجهت له اتهامات بتجنيد أخيه الأصغر ليصبح مفجرا انتحاريا في هجوم فاشل على الأمير محمد بن نايف القائد السابق لمكافحة الإرهاب في السعودية عام 2009.

دعم لداعش

الى جانب ذلك قال ممثلو ادعاء إن ضابطا برتبة سارجنت في الجيش الأمريكي كان يخدم في هاواي سيقضي 25 عاما في السجن بعد أن اعترف بتقديم دعم مادي لتنظيم داعش. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن إيكايكا إريك كانج (35 عاما) كان يعمل مراقبا لحركة الطيران العسكري في ثكنة شوفيلد في أواهو عندما اعتقل العام الماضي بعد تحقيقات شملت عملاء سريين ومصادر انتحلت صفات متعاطفين ونشطاء من التنظيم.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إن كانج، الذي خدم في العراق وفي أفغانستان، اعترف بأربع تهم تتعلق بمحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية. وبموجب اتفاق مع الادعاء الاتحادي، وافق كانج على أن يقضي 25 عاما في السجن و20 عاما بعدها قيد إطلاق سراح مشروط.

وأفادت وثائق المحكمة أن كانج تعاطف مع تنظيم داعش في أوائل 2016 على أقرب تقدير وكان يشاهد بانتظام المواد الدعائية له على الإنترنت بما في ذلك تسجيلات الفيديو لعمليات الإعدام. وفي منتصف عام 2017 التقى عدة مرات مع عملاء سريين لمكتب التحقيقات الاتحادي كان يعتقد أنهم على صلة بالتنظيم وأعطاهم وثائق عسكرية سرية وطائرة مسيرة تجارية صغيرة ومواد أخرى مثل ملابس تشبه الملابس العسكرية ومعدات. بحسب رويترز.

وأظهرت سجلات المحكمة أن كانج بايع في يوم الثامن من يوليو تموز 2017 زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وقال لعميل سري لمكتب التحقيقات الاتحادي إنه يريد الحصول على بندقيته والذهاب إلى وسط هونولولو ووايكيكي وإطلاق النار. وفي العام الماضي قال بيرفار إن كانج عانى من اضطراب ما بعد الصدمة وإن الجيش فشل في التعامل معه بعد عودته من العراق عام 2011 ومن أفغانستان عام 2014. واتهم المحامي مكتب التحقيقات الاتحادي باستغلال المشكلات العقلية لموكله.

دراسة جديدة

من جانب اخر نشرت جامعة واشنطن دراسة حول الجهاديين الاميركيين في العراق وسوريا كشفت ان هؤلاء أقل ميلا لتنفيذ اعتداء ارهابي بعد عودتهم الى بلادهم بالمقارنة مع المتطرفين الاوروبيين الذين يفوقونهم عددا. وأوردت الدراسة التي أعدها البرنامج حول التطرف في الجامعة ان شبكات التواصل الاجتماعي كان لها دور أساسي في تمكين الاميركيين من بلوغ سوريا او العراق اذ غالبا ما تكون علاقاتهم الشخصية محدودة.

وتابعت الدراسة ان هؤلاء الاميركيين وبعد التحاقهم بالجهاديين غالبا ما يشعرون بخيبة الامل وبصدمة ازاء الثقافات المختلفة ويحاولون العودة بشكل سريع الى بلادهم رغم انهم يواجهون احتمالا شبه مؤكد بايداعهم السجن. وجاء في الدراسة الواقعة في 116 صفحة بعنوان "المسافرون" ان "الحياة في الاماكن الخاضعة لسيطرة الجهاديين لم تكن بمستوى توقعات عدد كبير من العائدين"، مضيفة ان "ظروف العيش كانت اكثر قسوة مما شاهدوه على الانترنت وتسجيلات الفيديو كما ان وعود الأخوة والصداقة نادرا ما تحققت"، اذ "يسود على العكس صدام حضارات وخلافات داخلية شرسة وشكوك بين المجندين والقيادة. كما ان العديد من الاميركيين لم تكن لديهم خبرات ميدانية وبالتالي أوكلت اليهم مهام اقل شأنا كتنظيف المخابئ او الطهي او العناية بالجرحى والمرضى".

وتتناول الدراسة تجربة 64 من أصل 300 اميركي قاتلوا في صفوف تنظيم داعش او مجموعات اخرى مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وهذا العدد بسيط بالمقارنة مع نحو 5 الى 6 الاف شخص سافروا من اوروبا للقتال من بينهم 900 من فرنسا و750 من بريطانيا. وتستند الدراسة الى وثائق قضائية ومقابلات وقاعدة بيانات ضخمة من تعليقات على الانترنت ونحو مليون تغريدة لمجاهدين. وبالكاد عثرت على روابط بين الجهاديين الاميركيين انفسهم فهم من بيئات مختلفة وولايات مختلفة وبشكل عام أبناء أسر مسلمة أفضل اندماجا ومن مستوى اجتماعي أفضل مقارنة مع نظرائهم الاوروبيين.

وكان متوسط العمر بين 64 جهاديا اميركيا 27 عاما وكان 89% من الرجال و70% من المواطنين الاميركيين أو المقيمين بشكل دائم. 22 منهم على الاقل قتلوا في المعارك في سوريا و12 عادوا طوعا او بعد توقيفهم ولا يزال الباقون مفقودي الاثر وقسم منهم قتل ربما. ميّز معدو الدراسة بين ثلاثة انواع من المجندين: "الرواد" الذين تطوعوا مبكرا وبدوافع شخصية بعد اطلاع، و"المسافرون ذوو الروابط" الذين لديهم دعم من أسر أو اصدقاء و"المنفردون" الذين تم تجنيدهم عبر التواصل الالكتروني. وتقول الدراسة ان أحد أسباب العدد المتدني نسبيا من "المقاتلين الاجانب" من الاميركيين هو ان القوانين الاميركية تسهّل تدخل الشرطة في مرحلة مبكرة بمجرد التعبير عن تأييد مجموعة متطرفة محظورة.

السبب الاخر بحسب الدراسة هو صعوبة اقامة علاقات شخصية بالمقارنة مع اوروبا. فقد عثرت على "خلية" واحدة في مينيسوتا رغم العدد الكبير من المسلمين المقيمين في هذه الولاية. كانوا 15 مسلما أميركيا تجمعهم روابط شخصية يحاولون من خلالها الانضمام الى تنظيم داعش. في الاماكن الاخرى، كان هؤلاء يواجهون صعوبات ولا يتلقون المساعدة سوى من صديق او قريب واحد ويعتمدون بشكل اكبر على إرشاد الموجهين على الانترنت.

بعد انتقالهم الى سوريا نجح بعض المجندين الاميركيين في الصعود في تراتبية التنظيم الجهادي خصوصا "الرواد" منهم. لكن القسم الاكبر كان مصيره أشبه بمحمد جمال خويس الذي جند عبر الانترنت "وبعد قدومه سئم الاعمال الوضيعة وخاب أمله من عدم تلقيه أي تدريب عسكري". ما حمله في النهاية على الهرب والعودة الى الولايات المتحدة حيث حكم عليه بالسجن عشرين عاما. بحسب فرانس برس.

يقول معدو الدراسة ان عدم وجود نمط او نموذج للمجند الاسلامي لا يزال يعرقل جهود مكافحة الارهاب. وختمت الدراسة بالقول انه "ان العبرة التي يمكن أن نتعلمها من التاريخ هو أننا سنشهد موجة جديدة من التعبئة الجهادية في المستقبل. وعلى الولايات المتحدة تطوير استراتيجية استباقية وشاملة من أجل التصدي الى سفر الجهاديين".

اضف تعليق