تتسيد القطارات وسائل النقل البري لما تمنحه للركاب وحتى البضائع من إمكانية التنقل إلى أبعد الأماكن في أوقات قياسية، ولاتزال من وسائل النقل الصامدة بوجه الانقراض او التغيير كما انها تعد جزء من الحياة اليومية للكثير من الناس حول العالم، اذ يعدها كثيرون معيارا لتقدم الدولة او تأخرها، وفي هذا الجانب باتت فرنسا وسويسرا ترتبطان بنفق للنقل يربط بين جنيف وانماس (هوت سافوا) وذلك بعد اتمام عملية الربط على الجانبين الفرنسي والسويسري لمشروع القطار الذي يتوقع ان يبدا العمل نهاية 2019، كما افتتحت سويسرا نفق "جوتهارد بيز" للسكك الحديدية الذي يعتبر الأطول والأعمق في العالم.

ويعد النفق أعجوبة هندسية حيث يجتاز سلسلة جبال الألب رابطا شمال أوروبا بجنوبها. واستغرق العمل في النفق 17 عاما بتكلفة 23 مليار فرنك سويسري، على الصعيد نفسه ذكرت وسائل إعلام صينية وإيرانية أن قطار شحن من الصين وصل إلى طهران في رحلة وصفت بأنها سابقة تاريخية تؤذن بصلات تجارية جديدة بين الدولتين اللتين تسعيان لتعزيز العلاقات بينهما بعد خروج إيران من عزلة اقتصادية دامت سنوات.

فيما تستخدم القطارات في الهند لأغراض سياسية حيث ستضخ الهند 17.6 مليار دولار في شبكة السكك الحديدية المتداعية التي تتكبد خسائر في السنة المالية المقبلة بزيادة 20 في المئة عن السنة الحالية لكن الحكومة أحجمت عن اتخاذ خطوة لا تحظى بشعبية وهي رفع أسعار التذاكر قبيل انتخابات مهمة على مستوى الولايات، من جانب مختلف عاد القطار البخاري الأسطوري المعروف باسم الاسكتلندي الطائر إلى الخدمة بعد فترة تطوير استغرقت عشرة أعوام بتكلفة 4.2 مليون جنيه استرليني (5.9 مليون دولار) وأطلق سحابة من الدخان فوق رؤوس المتحمسين لرؤيته مجددا في رحلة من لندن إلى مدينة يورك في شمال البلاد.

لكن على الرغم من تقنية الصنع العالية للقطارات الا انها يمكن ان تكون عرضة للانحراف والحوادث، كما حدث في امريكا مثلا تسلط حادثة القطار المروعة التي وقعت في ضاحية نيويورك وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة مئة آخرين، الضوء مجددا على مشاكل سلامة القطارات وتأخر الاستثمار في شبكة النقل هذه في الولايات المتحدة.

اما في مصر فقد اصيب 70 شخصا بجروح بعد خروج قطار عن القضبان وانقلاب اثنين من عرباته في محافظة بني سويف في جنوب مصر، حسب ما اعلنت وزارة الصحة المصرية التي لم تشر الى حصول وفيات.

وتشهد مصر باستمرار حوادث سير وقطارات خطيرة بسبب سوء تنظيم حركة السير وتقادم الآليات والقطارات وقلة صيانة الطرقات والسكك الحديد وضعف المراقبة، وكثيرا ما تحدث حوادث قاتلة بين قطارات وسيارات او حافلات تعبر تقاطعات السكة الحديد.

الى ذلك يتنازع الاطراف المشتركون في مشروع اسباني لانشاء خط سكك حديد يصل مكة بالمدينة في المملكة العربية السعودية، حول المسؤولية عن ازالة الرمال التي غطت اجزاء كبيرة من الخط الحديدي، وقد رفضت شركة "او اتش ال" العضو في تجمع الشركات المكلفة بهذه الاشغال ان تنظف الرمال مجانا، وذلك في رسالة بعثتها الى شركائها في التجمع.

من جانب طريف، تم تأنيب سائق قطار غفا خلال مهامه وآخر كان يقرأ كتاب قصص مصورة خلال قيادة القطار في هيئة سكك الحديد في اليابان، بحسب ما كشفت وسائل إعلام يابانية شددت على عزم الهيئة وضع حد للتصرفات المستهترة في أوساط عناصرها.

فيما يلي ادناه احدث المعلومات والاخبار المنوعة حول القطارات في العالم.

امريكا

تسلط حادثة القطار المروعة التي وقعت في ضاحية نيويورك وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة مئة آخرين، الضوء مجددا على مشاكل سلامة القطارات وتأخر الاستثمار في شبكة النقل هذه في الولايات المتحدة.

وكشف المحققون أن الأمر قد يستغرق أياما عدة قبل تحديد أسباب هذه الحادثة التي وقعت الخميس في محطة هوبوكان (نيوجيرزي) قرب نيويورك خلال ساعة الذروة، والمعلومات المتوافرة حتى الآن عن الحادثة هي أن قطار الضواحي هذا الذي كان ينقل نحو 250 راكبا دخل المحطة بسرعة فائقة من دون أن يبطئ.

وأشار خبراء إلى أن حصيلة الضحايا منخفضة نسبة لهول الحادث الذي صدم فيه القطار المصدات الواقعة عند نهاية الخط الحديدي ليرتطم بجدار يفصل هذا القسم من المحطة عن البهو الرئيسي، وحتى من دون التأكد من الأسباب الفعلية للحادث، كثيرة كانت وسائل الإعلام التي ذكرت بمشاكل السلامة المتكررة في شبكة القطارات وخطط الاستثمار غير المنفذة في هذا المجال في بلد تبقى فيه السيارة والطائرة أفضل وسيلة للتنقل.

ووجهت أصابع الاتهام إلى حاكم نيوجيرزي الجمهوري كريس كريستي لأنه خفض في تموز/يوليو الأموال المخصصة للنقل إثر خلاف مع الديموقراطيين في البرلمان المحلي، وسرعان ما دحض المدير المحلي لشبكة النقل هذه الاتهامات، مؤكدا أنه ما من "نفقات مرتبطة بسلامة الشبكة وبصيانتها قد اقتطعت" إثر تخفيض الميزانية.

لكن المشكلة لا تقتصر على ذلك، فشركة "نيوجيرزي ترانزيت" التي تدير القطار الذي ينقل مئات الآلاف من سكان الضواحي كل أسبوع تعاني من نقص مزمن في الاستثمار، وفي تقرير مرحلي رفع في منتصف أيلول/سبتمبر إلى وزارة النقل ونشرت صحيفة "ديلي نيوز" مقتطفات منه الجمعة، أقرت الشركة خصوصا بأنها لم تزود بعد أي مقصورة أو أي سكة حديد بالنظام المعرف بـ "بي تي سي" والذي يقوم بدور السائق لكبح سرعة القطارات التي تسير بسرعة فائقة، ورفضت نائبة الرئيس للهيئة الفدرالية المعنية بسلامة النقل في الولايات المتحدة استباق نتائج التحقيق، لكنها أكدت أن المحققين سيدرسون الدور الذي كان من الممكن أن يؤديه هذا النظام في حال اعتماده.

قد تسببت السرعة الفائقة مؤخرا بحادثي قطارات في الولايات المتحدة، وذلك سنة 2015 عندما انحرف قطار لشركة "أمتراك" كان يربط واشنطن بفيلادلفيا عن مساره، متسببا بمقتل 8 أشخاص وإصابة مئتين آخرين، وقبله سنة 2013 عندما فوت قطار ضواح لشركة "ميترونورث" منعطفا عند وصوله إلى نيويورك، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 67.

ويفرض قانون فدرالي صادر سنة 2008 على شركات سكك الحديد تعميم استخدام نظام "بي تي سي" قبل نهاية 2015. لكن هذه المهلة قد أجلت إلى 2018، لكن الاستثمارات قليلة جدا وقيود الميزانية كثيرة بحيث أن عددا كبيرا من الولايات لا يزال متأخرا في هذا المجال.

وشرح روبرت هالستيد الخبير في حوادث القطارات منذ أكثر من 20 عاما في الولايات المتحدة وكندا "نحن في منتصف الطريق وتعد كاليفورنيا الأكثر تقدما في هذا المجال"، وأشار في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن "المشكلة هي في الكلفة، فلا بد من إنفاق 75 ألفا إلى مئة ألف دولار لتزويد مركبة واحدة بهذا النظام، بالإضافة إلى تزويد الخط، وقد تبلغ الكلفة الإجمالية لشبكة القطارات ما بين 10 و15 مليار دولار"، وتكمن المشكلة الثانية، في نظر الخبير، في تعدد الشركات وقلة التنسيق بين المجموعات المختلفة. بحسب فرانس برس.

وأشار المنتدى الدولي للنقل وهو هيئة تابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في تقرير حديث إلى أن الولايات المتحدة هي بعيدة كل البعد عن أوروبا واليابان في ما يخص الاستثمارات في شبكة القطارات، فالبلاد استثمرت أقل من 0,1 % من إجمالي ناتجها المحلي في شبكة القطارات سنة 2013، أي أقل بست مرات مما استثمر في فرنسا وأستراليا، بحسب أرقام نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز".

مصر

اصيب 70 شخصا صباح الخميس بجروح بعد خروج قطار عن القضبان وانقلاب اثنين من عرباته في محافظة بني سويف في جنوب مصر، حسب ما اعلنت وزارة الصحة المصرية التي لم تشر الى حصول وفيات.

ووقع الحادث للقطار المتجه من محافظة الاقصر في جنوب البلاد الى العاصمة القاهرة اثناء مروره بمركز ناصر في محافظة بني سويف (قرابة 125 كلم جنوب القاهرة)، وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان ان الحادث اسفر عن اصابة "70 شخصا خرج 58 منهم من المستشفيات فيما لا يزال 12 تحت العلاج والملاحظة".

وارجعت تحقيقات النيابة الاولية الحادث الى اصطدام قاطرة القطار بحاجز خرساني في نهاية رصيف محطة القطار، حسب ما اوردت بوابة الاهرام الالكترونية المملوكة للدولة، وتحفظت السلطات على سائق القطار ومساعده لحين انتهاء التحقيقات، بحسب المصدر ذاته، ففي 6 اذار/مارس 2015، قتل سبعة اشخاص من بينهم اطفال اثر اصطدام بين قطار وحافلة رحلة مدرسية كانت تعبر خط السكة الحديد.

وفي 15 كانون الثاني/يناير 2013، قتل 19 شخصا بعد خروج قطار ينقل مجندين في الجيش المصري عن سكته في محافظة الجيزة، لكن ابشع حادثة في تاريخ السكة الحديد في مصر حدثت في شباط/فبراير 2002 حين ادى حريق اندلع في قطار الى مقتل حوالى 370 شخصا على مسافة اربعين كلم جنوب العاصمة.

فرنسا وسويسرا

باتت فرنسا وسويسرا ترتبطان بنفق للنقل يربط بين جنيف وانماس (هوت سافوا) وذلك بعد اتمام عملية الربط على الجانبين الفرنسي والسويسري لمشروع القطار الذي يتوقع ان يبدا العمل نهاية 2019، واطلق على هذا الخط الحديدي اسم "سيفا"، اختصارا للمحطات التي يشملها خط القطار الفرنسي السويسري، وشهدت عملية الربط على عمق 13 مترا احتفالا فرنسيا سويسريا.

ووسط تصفيق العديدين من ممثلي السلطات وشركتي السكك الحديد في البلدين، تم هدم جدار خشبي كان يرسم الحدود بين الورشتين، وسيتيح القطار ربط محطة انماس في فرنسا بمحطة جنيف-كورنافين في 20 دقيقة، وانجز الجانب السويسري اكثر من نصف الاشغال، ويتمثل المشروع اساسا في اقامة 14 كلم من خطوط السكة، معظمها تحت الارض، بين جنيف-كورنافين وفورون اضافة الى خمس محطات.

وتبلغ قيمة الاشغال 1,44 مليار يورو وهي ممولة من الاتحاد السويسري بنسبة 56 بالمئة والباقي من كانتون جنيف، اما الفرنسيون فسيشيدون من جهتهم سكة تحت الارض بطول كيلومترين من محطة انماس الى الحدود السويسرية. وتبلغ ميزانية الاشغال من الجانب الفرنسي 234 مليون يورو، ويعمل نحو 95230 من سكان الحدود المقيمين في فرنسا، في مقاطعة جنيف، 75 بالمئة منهم يسكنون في هوت سافوا بفرنسا، ويهدف المشروع الى تسهيل النقل في هذه المنطقة التي يطلق عليها "جنيف الكبرى" وكثيرا ما تعاني من اختناقات مرورية بسبب كثافة حركة السيارات.

من جهتها تفتتح سويسرا أطول وأعمق نفق للسكك الحديدية في العالم يجتاز قلب جبال الألب في أعجوبة هندسية تمثل رمزا للوحدة الأوروبية في وقت يتزايد فيه الانقسام، والعمل على إنشاء نفق جوتهارد بيز البالغ طوله 57.1 كيلومتر استغرق 17 عاما وصمم النفق لكي يستمر قرنا في إطار مشروع بنية تحتية تكلفته 23 مليار فرنك سويسري لتسريع نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية أسفل سلسلة الجبال التي تفصل بين شمال وجنوب أوروبا، ووصف مدير مكتب النقل الاتحادي بيتر فيجليستالر المشروع بأنه "رائع من حيث التوقيت والتكلفة والسياسات" في الوقت المحدد وفي إطار الميزانية.

وسوف تنقل القطارات الفائقة السرعة الركاب في 17 دقيقة عبر ممر كان يستغرق أياما حتى افتتح أول نفق للسكك الحديدية في جبال الألب عام 1882. وسوف يجتاز 260 قطار بضائع و65 قطار ركاب النفق المزدوج يوميا فور أن تنتهي الاختبارات الأولية في وقت لاحق من هذا العام، وينظم السويسريون المولعون بالسكك الحديدية احتفالا بهذا الحدث يضم قادة من كل الدول المجاورة في استعراض للتضامن الأوروبي.

الصين وإيران

ذكرت وسائل إعلام صينية وإيرانية أن قطار شحن من الصين وصل إلى طهران في رحلة وصفت بأنها سابقة تاريخية تؤذن بصلات تجارية جديدة بين الدولتين اللتين تسعيان لتعزيز العلاقات بينهما بعد خروج إيران من عزلة اقتصادية دامت سنوات.

وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن القطار الذي يحمل 32 حاوية وصل إلى طهران يوم الاثنين بعد رحلة 14 يوما قطع خلالها 10 آلاف و399 كيلومترا من مدينة يي وو في شرق الصين. ولم توضح الوكالة نوع البضائع التي حملها القطار الذي عبر أراضي قازاخستان وتركمانستان. بحسب رويترز.

ومع رفع العقوبات عن إيران تسعي الصين لتقارب أكبر بين البلدين وتري بكين أن طهران جزء من سياسة "حزام واحد وطريق واحد" الرامية لتعزيز التجارة وفتح أسواق جديدة لشركاتها مع تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتقول بكين إن جزءا كبيرا من هذه السياسة يعتمد على خطوط السكك الحديدية بين أوروبا والصين لتقصير مدة رحلة نقل البضائع وفتح "طريق حرير" حديث، ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزير النقل الإيراني قوله إن قطار الشحن سيقوم برحلة شهرية من الصين لإيران وستتجه هذه القطارات في نهاية المطاف إلي أوروبا ما يسهم في تحول طهران إلى نقطة عبور رئيسية بين المنطقتين.

الهند

ستضخ الهند 17.6 مليار دولار في شبكة السكك الحديدية المتداعية التي تتكبد خسائر في السنة المالية المقبلة بزيادة 20 في المئة عن السنة الحالية لكن الحكومة أحجمت عن اتخاذ خطوة لا تحظى بشعبية وهي رفع أسعار التذاكر قبيل انتخابات مهمة على مستوى الولايات، وانقضى عام واحد من خطة استثمارات خمسية بقيمة 137 مليار دولار يراهن رئيس الوزراء ناريندرا مودي على قدرتها على إصلاح النظام وتعزيز النمو الاقتصادي لرابع أكبر شبكة سكك حديدية في العالم التي تعاني من الترهل والبطء بعد أعوام من قلة الاستثمارات.

وقال وزير السكك الحديدية الهندي سوريش برابهو أثناء عرض ميزانية السكك الحديدية للسنة المالية 2016-2017 إن الشبكة تحتاج المزيد من الإيرادات لتعويض ارتفاع فاتورة الأجور التي تبلغ 4.7 مليار دولار وتباطؤ نمو ايرادات الركاب وشحن البضائع وأيضا لتمويل زيادة الميزانية بنسبة 21 في المئة لتصل إلى 1.21 تريليون روبية. بحسب رويترز.

وقال ان.أر بانومورتي الخبير الاقتصادي في المعهد الوطني للتمويل العام والسياسة في نيودلهي "ستفرض ميزانية السكك الحديدية المزيد من الضغوط على الميزانية العامة. كان لابد أن يلجأوا لزيادة طفيفة في أسعار التذاكر"، من المتوقع أن تركز حكومة مودي أيضا على إجراءات إنفاق أكثر شعبية في الميزانية الاتحادية التي ستعلنها يوم الاثنين المقبل إذ يتطلع مودي لحشد الدعم قبيل الانتخابات التي ستجرى في أربع ولايات العام الحالي.

اسكتلندا وبريطانيا

عاد القطار البخاري الأسطوري المعروف باسم الاسكتلندي الطائر إلى الخدمة بعد فترة تطوير استغرقت عشرة أعوام بتكلفة 4.2 مليون جنيه استرليني (5.9 مليون دولار) وأطلق سحابة من الدخان فوق رؤوس المتحمسين لرؤيته مجددا في رحلة من لندن إلى مدينة يورك في شمال البلاد.

صُنع القطار عام 1923 وهو الوحيد من نوعه المتبقي حتى الآن ويعتبرا كنزا وطنيا بسبب طول عمره وشعبيته. وفي عام 2004 أصبح تشغيله مكلفا جدا لكن مناشدة لإنقاذه اجتذبت تبرعات آلاف الأشخاص.

وقال مايكل كوبر (48 عاما) الذي يعمل في هيئة البريد في لندن "أحببت القطارات البخارية دوما. عمل أبي في السكك الحديدية لكنني لم أكن كبيرا بدرجة كافية لرؤيتها. لذلك فان التواجد هنا اليوم ورائحة البخار وضوضاء المحرك.. كل هذا تجربة لا تنسى. لقد دمعت عيناي عدة مرات."

يحمل القطار بلونه الأخضر وواجهته التي على شكل ساعة مستديرة اسم الاسكتلندي الطائر (فلاينج سكوتسمان) اشارة إلى الخدمة التي كان يغطيها بين لندن وإدنبره في اسكتلندا وحقق الشهرة خلال معرض إمبراطوري بريطاني في عام 1924، وقطع القطار البخاري مسافة 200 ميل حتى يورك في نحو خمس ساعات وهي الرحلة التي يقطعها أي قطار حديث في ساعتين تقريبا، لكن في عام 1934 كان الاسكتلندي الطائر أول قطار في بريطانيا يصل إلى سرعة 100 ميل في الساعة (160 كيلومترا في الساعة).

وللقطارات البخارية مكانة خاصة في وجدان البريطانيين بسبب الدور الرائد لبريطانيا في تطوير صناعة السكك الحديدية في القرن التاسع عشر والشعبية الدائمة لشخصية (توماس ذا تانك اينجن) وهو قطار متحدث في قصص الأطفال، وبعد انتهاء رحلته إلى يورك اتجه القطار البخاري إلى المتحف الوطني للسكك الحديدية في المدينة الواقعة في شمال البلاد.

اسبانيا والسعودية

يتنازع الاطراف المشتركون في مشروع اسباني لانشاء خط سكك حديد يصل مكة بالمدينة في المملكة العربية السعودية، حول المسؤولية عن ازالة الرمال التي غطت اجزاء كبيرة من الخط الحديدي، وقد رفضت شركة "او اتش ال" العضو في تجمع الشركات المكلفة بهذه الاشغال ان تنظف الرمال مجانا، وذلك في رسالة بعثتها الى شركائها في التجمع.

في آخر العام 2011، وقع تجمع اسباني قوامه 12 شركة اسبانية وشركتان سعوديتان عقدا ضخما هو الاكبر على مستوى العالم الذي توقعه شركات اسبانية، لانشاء خط قطار فائق السرعة، وبلغت قيمة العقد 6,7 مليار دولار، وبموجب هذا العقد، يتعين على الشركات انشاء خط سكك حديدة طولها 444 كيلومترا، يرمي خصوصا الى تأمين انتقال الحجاج بين المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، بواقع 166 الف مسافر يوميا. بحسب فرانس برس.

لكن الرياح العاتية في هذه المنطقة الصحراوية جعلت الرمال تتراكم على الخط الحديدي، وفي رسالة بعثتها شركة "او اتش ال" الاسبانية في السابع من شباط/فبراير الماضي، اكدت انها "لم تتقاض مالا مقابل ازالة الرمال بغية تسهيل عمل الشركات الاخرى" في التجمع المكلف بالمشروع، لكنها ابدت استعدادها للقيام بالمهمة في حال وقع عقد اضافي بهذا الخصوص، وقلل مصدر حكومي اسباني من حجم الخلاف، مؤكدا انه يتعين على المهندسين الاسبان انجاز هذه المهمة، وكان مقررا ان تبدأ رحلات القطار في العام 2016، لكنها ارجئت الى العام 2017.

اليابان

تم تأنيب سائق قطار غفا خلال مهامه وآخر كان يقرأ كتاب قصص مصورة خلال قيادة القطار في هيئة سكك الحديد في اليابان، بحسب ما كشفت وسائل إعلام يابانية شددت على عزم الهيئة وضع حد للتصرفات المستهترة في أوساط عناصرها.

وأجرت شركة "إيست جابان ريلواي" تحقيقا داخليا كشف، في جملة نتائجه، أن أحد السائقين قاد قطارا في 16 محطة في طوكيو وهو غاف، بحسب ما أعلنت هيئة الإذاعة اليابانية "ان اتش كاي"، واكتشفت الشركة حادثة أخرى قام فيها سائق في السابعة والخمسين من العمر بمطالعة كتاب للقصص المصورة "بين الحين والآخر" خلال مهامه الشهر الماضي على خط يوكوهاما، جنوب غرب طوكيو، وفق ما أفادت "ان اتش كاي". بحسب فرانس برس.

وتبين أن سائقا آخر في الثالثة والخمسين من العمر طالع خلال مهامه كتابا في كوفو غرب العاصمة، ونقلت "ان اتش كاي" عن رئيس الشركة تيتسورو توميتا قوله "أقدم خالص اعتذاري، إذ أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى زرع الخوف في نفوس الركاب الذين يفقدون الثقة بنان وأوضح الرئيس أن الشركة ستفرض عقوبات صارمة على أي موظف من موظفيها ينتهك قواعد العمل، ولم تؤد هذه التصرفات الطائشة إلى أي حادث، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

اضف تعليق