لا يحتاج العالم للمزيد من مسببات الوفاة، الموت محاصر الكرة الارضية من كلّ جانب ولذا علينا ان نحافظ على ارواحنا قدر الامكان، من الأمور التي يمارسها الإنسان وهو عالم بضررها عليه ولا يكترث لذلك وتشير بيانات إلى أن 8 ملايين شخص يموتون كل عام نتيجة الاستهلاك المباشر للتبغ...

لا يحتاج العالم للمزيد من مسببات الوفاة، الموت محاصر الكرة الارضية من كلّ جانب ولذا علينا ان نحافظ على ارواحنا قدر الامكان، من الأمور التي يمارسها الإنسان وهو عالم بضررها عليه ولا يكترث لذلك وتشير بيانات إلى أن 8 ملايين شخص يموتون كل عام نتيجة الاستهلاك المباشر للتبغ، بينما يموت نحو 900 ألف شخص من غير المدخنين بسبب التدخين السلبي، في 31 أيار/مايو من كل عام، تحتفل منظمة الصحة العالمية والشركاء العالميون باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ وتتيح الحملة السنوية فرصة سانحة من أجل إذكاء الوعي بالتأثيرات الضارة والمميتة لتعاطي التبغ والتعرّض لدخان التبغ غير المباشر، والثَني عن تعاطي التبغ بأي شكل من الأشكال.

السجائر تقتل أكثر من 8 ملايين سنوياً

تتسبب الأمراض المرتبطة بتدخين السجائر في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم سنويا، بينما يموت نصف مدمني مختلف أنواع التبغ جراء عادة التدخين، وبحسب معلومات من معطيات منظمة الصحة العالمية، تتصدر جمهورية كيريباتي دول العالم في نسبة الإدمان على تدخين السجائر بين مواطنيها، وتبلغ نسبة المدخنين في البلد، البالغ عدد سكانه 116 ألف، 52.4 بالمئة، وتؤدي الأمراض المرتبطة بتدخين السجائر فيه إلى وفاة 200 شخص يوميا.

وتأتي جمهورية ناؤُورُو ثانيا، بنسبة 47.50 بالمئة، تليها صربيا بـ 41.65 بالمئة، وروسيا بـ40.90 بالمئة، والأردن بـ40.45 بالمئة، وإندونيسيا بـ39.90 بالمئة، بينما تحتل تركيا المركز الـ 40 عالميا بـ 25.95 بالمئة، كما تُظهر المعلومات، أن عدد المدخنين حول العالم، يبلغ مليار و100 مليون شخص، 80 بالمئة منهم في الدول القليلة والمتوسطة الدخل، يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تحتفل منذ عام 1987، بـ"اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين"، في 9 فبراير/شباط من كل عام.

شخص يموت كل 4 ثوان

قالت "منظمة الصحة العالمية"، إن "التبغ" خطر بالغ يحيط بالمدخن وغير المدخن، إذ يتوفى شخص كل 4 ثوان بسبب "التبغ" على مستوى العالم، وحذرت المنظمة من تدخين "التبغ" ودخان "التبغ" غير المباشر الذي يسبب أمراضًا خطيرة، مثل: "أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة، ومرض الإنسداد الرئوي المزمن، والربو، والسل"، وأكد الدكتور "فيناياك براساد"، من إدارة الوقاية من الأمراض غير السارية بالمنظمة، مخاطر الأضرار التي يسببها "التبغ" لرئتي المدخنين وغير المدخنين على حد سواء، إذ تقع 3.3 مليون حالة وفاة مرتبطة بـ"التبغ" ناجمة عن أمراض الرئة، مثل "السرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسل"، بما يفوق 40% من مجموع الحالات، مضيفًا: "من بين 3.3 مليون شخص، هناك نحو نصف مليون ممن يتعرضون للتدخين غير المباشر ويموتون منه، وبين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، يموت 60 ألف طفل كل عام بسبب التدخين السلبي".

كما تشير أحدث المسوحات القومية عن استهلاك "التبغ"، (STEPwise 2017)، أن ما يقرب من ربع السكان البالغين، (22.7%)، هم من المدخنين الحاليين؛ وترتفع تلك النسبة بين الرجال إلى 43.4%، بجانب أن ما يقرب من نصف السكان، (49%)، معرضون إلى التدخين السلبي بالمنازل، كما كشفت الدراسات القومية أن ما يقرب من 63% من طلاب الجامعة يتعرضون إلى التدخين السلبي في جامعاتهم، و47٪ منهم يتعرضون له في منازلهم، كما تشير التقديرات على الصعيد العالمي إلى وفاة 165 ألف طفل قبل بلوغهم الخامسة بإصابات الجهاز التنفسي السفلي التي يتسبب فيها دخان "التبغ" غير المباشر.

المدخنون ينفقون أكثر من 900 دولار شهريا

تعتبر علبة السجائر في أستراليا من الأغلى سعرا في العالم حيث وصل متوسط سعر العلبة التي تحتوي على خمس و عشرين سيجارة إلى ثلاثين دولاراً، هذا السعر المرتفع لم يغير واقع مشهد التدخين في البلاد، حيث يدخن نحو 21 في المائة من البالغين في المناطق الأفقر بالمقارنة بـ6.8 في المائة في المناطق الأكثر ثراء، يفسر كمالماز هذه الظاهرة بقوله "حملات التوعية في المناطق الغنية أقوى بكثير، فهناك على سبيل المثال مناطق معينة في الـNorth Shore في سيدني تمنع فيها البلديات التدخين في الخارج أو تقيده للغاية بحيث يصبح ممنوعا حتى في الأسواق والحدائق وهذا غير موجود في المناطق ذات الأغلبية العربية، ينفق من يدخن علبة واحدة من السجائر يوميا في المتوسط 900 دولار شهريا أي ما يعادل 225 دولارا أسبوعياً.

ترتيب الدول العربية حسب عدد السجائر التي يستهلكها الفرد

في الوقت الذي تنخفض فيه نسب المُدخنين باستمرار في الدول المُتقدمة، فإن نسبة المُدخنين في الدول النامية تزداد باستمرار، وجاءت لبنان في المرتبة الأولى عربيًا والثالثة عالميًا، بـ3023 سيجارة سنويًا للشخص الواحد، وحلت الأردن في المرتبة الـ16 عالميًا بـ1855 سيجارة سنويًا للشخص الواحد، فيما حلت تونس في المرتبة الـ26 عالميًا، بـ1628 سيجارة، ثم الكويت في المرتبة الـ31، بـ1517 سيجارة، والسعودية في المرتبة الـ37 عالميًا، بـ1395 سيجارة، وجاءت ليبيا في المرتبة الـ43 عالميًا، بـ1332 سيجارة، ثم مصر في المرتبة الـ49 عالميًا، بـ1215 سيجارة، والعراق في المرتبة الـ50 عالميًا، بـ1187 سيجارة، واحتلت الجزائر المرتبة الـ59 عالميًا، بـ1041 سيجارة، وتذيلت المغرب قائمة الدول العربية، حيث حلت في المرتبة الـ79 عالميًا، بـ679 سيجارة، وبحسب عدة دراسات علمية، يحتوي التدخين على العديد من المكونات مثل النيكوتين، والتبغ، وهذه المكونات تشكلُ خطراً على الصحة وتؤثر عليها سلباً، حيث تحتوي السيجارة الواحدة على 600 مكونٍ مختلف، وعند احتراق هذه المكونات يحدث تفاعل ينتج أكثر من 7000 مادة كيميائية بشكل عام منها 69 مادة مسرطنة، ولا تختلف السجائر عن الشيشة، فكلاهما لديه مستويات عالية من مسببات السرطان والسموم، كما يتسبب التدخين في تقلص شرايين الساقين وشرايين الذراعيين، وهي الظاهرة المعروفة باسم: "أمراض الأوعية الدموية"، وتشمل فئة الناس الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية المحيطية، الكثير من المسنين والمدخنين، الذين يزيدون من مخاطر إصابتهم بهذا المرض أو أمراض القلب.

هذه الآفة تدمر الصحة والمال على مستوى الفرد وعلى مستوى الدولة التي تنفق مبالغ ضخمة على الدراسات والمراكز الصحية لمحاولة محاربة هذه الآفة، وأيضاً هي سبب لتلوث البيئة فلا نجد لها ميزة واحدة على الإطلاق، والكل يتفق على ذلك ففي آخر إحصائية أظهرت أن أكثر من 20% من فئة الشباب (13-15) من المدخنين على مستوى العالم، وكل يوم هناك ما بين 80,000 إلى 100,000 طفل يبدأون التدخين ونصفهم يستمرون في التدخين إلى 15-20 عاماً.

........................................................................................................................
المصادر:
- منظمة الصحة العالمية
- وكالة الأناضول
- العين الاخبارية
- اندبندنت عربية
- أس بي أس عربي24
- بي بي سي
- مصر العربية

اضف تعليق