q
خصص القرآن الكريم سورة كاملة عن النمل وهو من أصغر الحشرات وأضعفها وسميت النملة نملة لتنملها أي كثرة حركتها، وقلة قوائمها، والنمل عظيم الحيلة في طلب الرزق، فإذا وجد شيئاً أنذر الباقين ليأتوا إليه ومن طبعه أن يحتكر قوته من زمن الصيف لزمن الشتاء...

يعد عالم النمل فريد من نوعه ومنظم بدرجة فائقة الفعالية لضمان استمرار بقاء القبيلة على قيد الحياة بتكاتف وتعاون الأفراد جميعاً، وتعيش النَّمْلة في جماعات منظمة أو مستعمرات لذا فهي اجتماعية بالدرجة الأولى. وقد تحتوي مستعمرة النمل على 12 فرداً أو ملايين الأفراد، وبكل مستعمرة ملكة واحدة أو عدة ملكات، يتمثل عمل الملكة الرئيسي في وضع البيض، بينما تعتبر معظم أعضاء مستعمرة النمل عاملات مهمتهن بناء العش والبحث عن الغذاء ورعاية الصغار ومحاربة الأعداء.

أما بالنسبة للذكور فعملهم يكمن في تلقيح الملكات مكتملات النمو، ليموتوا بعد ذلك مباشرة. ويمكن تمييز الملكة والذكور عن بقية الرعية من خلال الجوانح، ويعتبر النمل قوي لدرجة عجيبة، فعلى الرغم من صغر وزنه، فإنه يستطيع نقل أجسام أثقل من وزنه 20 مرة أو أكثر.

يعيش النمل في كل مكان على الأرض، عدا المناطق شديدة البرودة. وهو منتشر بكثرة في المناطق ذات الطقس الدافئ. فالبعض يعيش في أنفاق تحت الأرض، والبعض الآخر في تلال ترابية. وتسكن بعض أنواعه بداخل الأشجار، أو في أجزاء بعض النباتات المجوفة. وقد يبني بعض النمل أعشاشه من أوراق الأشجار، ويوجد من النمل أكثر من 10 آلاف نوع معظمها ذات ألوان داكنة، مثل الأسود أو البني، أو بلون الصدأ، لكن بعضه ذو ألوان زاهية، مثل الأصفر والأخضر والأزرق والأرجواني، وتختلف أحجام النمل، فأكبرها حجما لا يزيد طوله على 2,5 سم، وأصغره حوالي 0,1 سم.

قال تعالى: «حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون» (سورة النمل الآية 18). خصص القرآن سورة كاملة عن النمل وهو من أصغر الحشرات وأضعفها وسميت النملة نملة لتنملها، (أي كثرة حركتها، وقلة قوائمها). والنمل عظيم الحيلة في طلب الرزق، فإذا وجد شيئاً أنذر الباقين ليأتوا إليه ومن طبعه أن يحتكر قوته من زمن الصيف لزمن الشتاء، وله في الاحتكار من الحيل ما أنه إذا احتكر ما يخاف إنباته، قسمه نصفين. ومن عجائبه أنه يتخذ القرية تحت الأرض، وفيها منازل ودهاليز، وغرف وطبقات معلقة يملؤها حبوباً وذخائر للشتاء.

يقول المهندس حسين الليثي في كتابه «الله خالق الكون الأعظم سبحانه»: مملكة النمل مستعمرات كاملة واسعة بل هي أمم متكاملة في كيانها وتتكون من المجنحات والعاملات والملكات والجنود والحراس، ولكل منها وظيفة محددة يقوم بها دون كلل أو تعب وفي هدوء وصبر وكفاح، ويعيش النمل في مجموعات كاملة وفي نظام دقيق مشترك لصالح الفريق جميعه داخل المستعمرة، وجسم النملة يتكون من ستة أرجل وقرنين طويلين متحركين تستخدمهما لفحص الأشياء والطعام والتعرف إلى الأشكال والروائح المختلفة وعما يعترض طريقها من موانع. والنمل من فصائل مختلفة في الشكل والحجم. ولا تعيش أنواع النمل كلها في باطن الأرض، فالنمل النجار، أو «نمل الخشب» يعيش على الأشجار الجافة، كما أن بعض أنواع النمل تحتل منازل الناس. وتمر أنواع النمل جميعها بأربع مراحل في حياتها، فهى تكون في أول الأمر بيضاً، ثم تصبح يرقات ضئيلة الحجم، شبيهة بالديدان، تتحول إلى عذارى، ثم إلى النمل البالغ أخيراً.

والمتأمل لحياة قوافل النمل يرى العجب في أسلوب حياتها ومعيشتها وغذائها وحركتها الدائبة وتصرفاتها في التغلب على الصعاب التي تواجهها، وعبور الموانع المختلفة التي تظهر أمامها سواء أكانت صخرية أو مائية أو رملية أو عالية أو منخفضة، ولكل حالة طريقة للمعالجة الهادئة بعد الفحص والدوران والاستكشاف للتعرف إلى طبيعة الموقع وأبعاده وعما إذا كان الحل سيكتب له النجاح أو الفشل مع معاودة الكفاح.

أما أسلوب إقامة أوكارها وبناء مستعمراتها وحمايتها فهو الأكثر عجباً حيث تختار مواد البناء المستخدمة من عصارة الطمي والطفلة وتبتعد عن استخدام المواد اللينة أو الأخشاب والأوراق التي قد تتعرض للتحلل والتلف، وبعد جفاف الطينة تصبح قوية متماسكة تماماً وعندئذ ستخدم في بناء غرف مخصصة لخزن الحبوب وأخرى للمواد العضوية وثالثة لعنابر العاملين والحراس ورابعة للملكات ذوات الأجنحة وهذه تحظى بكل الخدمات حيث ستضع البيض للجيل القادم وخامسة للذكور.

أما الإعجاز الفائق في قدرة جيش النمل على تخطي الموانع المائية التى قد تعترضه، فيتمثل في أنه يقيم جسراً من أجساده ليعبر عليه الباقون في أمان، وهي خطة عبور ناجحة تؤمنها باقي المجموعات الموجودة على الطرف الثاني وتكون قادرة على إنقاذ الطاقم وكأنما هي خطط الحرب تماماً، ويتم العبور في هدوء وصبر من دون ملل وسبحان من علمها وأودع فيها هذه الأسرار العجيبة القاهرة لكل الصعاب التي تصادفها في سبيل عيشها وكفاحها لتجمع قوتها وتخزنه لمواسم البيات الشتوي لها والذي يستمر وقتاً طويلاً حتى يأتيها موسم الصيف لتخرج للبحث عن الرزق وتكون قد استهلكت مخزونها الشتوي الذي يكفيها من دون إسراف.

ولبيوت النمل نظام صارم دقيق لكل أفراده وما يقوم به من وظائف سواء في الخدمة أو الحراسة أو جمع الغذاء وإيداعه في مخازن يخصص منها واحد للطعام الجاف وآخر للعضويات وثالث للإقامة الشتوية. كما يختص أفراد التشييد والبناء بعمل الأنفاق والسراديب المؤدية إلى المستعمرة وتشمل كثيراً من المنحنيات لتفادي أي هجوم خارجي أو عوامل جوية، وبعضها يقام على مرتفعات ويتم الوصول إليها أو الصعود عبر دوائر حلزونية عجيبة التكوين. ويقيم أفراد النمل الأسود القارض كبير الحجم كمائن مخروطية الشكل من نواتج حفر المستعمرات وهي أشبه بالهرم المقلوب حيث تكون قاعدته لأعلى واسعة وجوانبه مائلة بزاوية خاصة تمنع الانهيار ويصطاد فيها أى حشرة أو طائر يسقط في المخروط ولا يستطيع التسلق على جوانبه للهروب كلما حاول ذلك حتى يغلب على أمره فيطبق عليه الأفراد ليكون فريسة وطعاماً.

ومن جهة أخرى يقول محمد كامل عبد الصمد في كتابه «الإعجاز العلمي في الإسلام»: «صرحت الآية الكريمة بأن نملة تكلمت لكي تحذر جماعتها من خطر قد يدهمها، وفي ذلك دليل على أن النمل له لغة يتخاطب ويتحدث بها.. وهذا ما أثبتته الأبحاث الحديثة بوسائلها العلمية الدقيقة، عن حياة النمل الاجتماعية القائمة على التفاهم فيما بينها، أي أن مجتمع النمل

له كما لسائر الكائنات الحية أسلوب تفاهم ولغة خاصة، ينظم بها عيشه، ويتفاهم بعضه مع بعض كما في عالم النحل والبعوض، وسائر الأحياء.. فقد قرر العلم الحديث أن للنمل ولغيره من الحشرات لغة يتجاذب بها أطراف الحديث بكلام خاص، أو بإشارات مسموعة، أو غير ذلك مما علمه الله لنبيه سليمان عليه السلام. ويتفاهم النمل بعضه مع بعض في كل ما يتصل بشؤونه المختلفة.. والنمل كما شوهد في مختلف بيئاته يقوم بمشروعات جماعية مثل مد الطرق، وإقامة الجسور، وبناء مستعمراته..ولا يمكن أن يتم التعاون على إنجاز هذه الأعمال إلا بالتفاهم بلغة متداولة».

والنمل هو الوحيد الذي يتلاقى في مجتمعات للتعاون وتبادل المنافع، كما أنه هو الوحيد من بين سائر الحشرات الذي يهتم بدفن موتاه، وغير ذلك مما يدل على حياة منتظمة حية نشطة، لها كيان ودستور يحكم النمل في كل سلوكه. ويتميز النمل بذكاء خارق أذهل العلماء، ويدل على ذلك قيام النمل بعملية فلق الحبوب قبل تخزينها في مخازن حتى لا تنبت.. والحبوب التى لا يستطيع فلقها يعمد إلى نشرها في الشمس بصفة دورية ومنظمة حتى لا يصيبها البلل والرطوبة فتنبت.

ولكن القول الفصل هو ما أثبته العلم الحديث عندما استطاع تشريح جسم النملة، ودراسة أجزائها دراسة تفصيلية، بالاستعانة بأجهزة الفحص الإلكتروني، واستخدام الأشعة المختلفة.. حيث وجد أنها تمتاز بوجود مخ عجيب يؤكد ذكاء رهيباً. فهو برغم صغره إذ يقل عن المليمتر فلا يرى إلا تحت المجهر.. مكون من فصين رئيسين كمخ الإنسان، ومن مراكز عصبية وخلايا إحساسية كما في الإنسان كذلك.. وقبل أن يصل العلم إلى هذه الحقيقة العلمية عن مخ النمل وذكائه، تشير الآية الكريمة إلى أن النملة قد توقعت أن يصيب النمل الشر من سليمان وجنوده ففكرت واهتدت.

وأظهرت الاكتشافات العلمية أن النمل يقلب التربة في معظم أنحاء العالم، كما يعمل على تهويتها وتجفيفها وإغنائها، وهو ينقل المواد العضوية إلى قراه تحت الأرض.. وفى بعض الغابات يقلب النمل التربة بمقدار ما يقلبها دود الأرض، كما أنه يعد من أهم ناشري بذور النباتات. وقد ثبت أيضاً أنه يأكل أكثر من 90% من جيف الحيوانات الصغيرة، وثمة أعداد هائلة من الحيوانات والنباتات تعتمد على النمل.

كما اتضح للباحثين أن حياة النملات العاملات تقوم على تفان انتحاري، وأن لكل نوع من النمل تركيبته المميزة من الأسلحة ووسائل الاتصال. فالنمل الناري مثلاً الذي يعيش في مناطق البرازيل الجنوبية يحوي مركبات في سمه تسبب لذعاً موضعياً حارقاً. ويجمع النمل الناري فرقه المقاتلة خارج القرية بإفراز آثار كيميائية يخلفها وراءه.. وعندما تكتشف نملة مغيرة حشرة ميتة لا تستطيع حملها تسرع عائدة في اتجاه القرية مخلفة وراءها إفرازات خفيفة عبارة عن مزيج من مركبات كيميائية قوية إلى حد أنها تكفي لدعوة عشرات من النمل للاتجاه نحو تلك الحشرة الميتة لحملها إلى القرية.

وهكذا تتكون قرية النمل من تنظيم رائع من الجنود والبنائين والممرضات واختصاصيين آخرين متحدين بتفان حول غاية واحدة، هي الفرد في خدمة الكل، والعمل على زيادة النسل، وإعمار قرى نمل جديدة.

علماء يقدّرون عدد النمل على الأرض.. والرقم مهول

رغم ضآلة حجم النمل، إلا أنّ عدده ليس كذلك، وقدّرت دراسة جديدة أنّ هناك حوالي 20 كوادريليون نملة على الأرض، وبعبارة أخرى، 20 ألف تريليون نملة، أو 20،000،000،000،000،000.

ويُعد هذا التقدير أعلى بين مرتين و20 مرة من التقديرات السابقة، وفقًا لدراسة نُشرت في الدورية العلمية "Proceedings of the National Academy of Sciences"، وصرّحت سابين نوتن، عالمة بيئة الحشرات والباحثة الرئيسية المؤقتة في جامعة فورتسبورغ بألمانيا، لـCNN، الثلاثاء: "لقد فوجئنا حقًا بالعدد الهائل من النمل الذي توصلنا إليه".

وأضافت نوتن، وهي المؤلفة المشاركة في الدراسة أيضَا: "لم يكن لدينا أي توقعات تقريبًا، لأنّ الأرقام المعلن عنها سابقًا في الأدبيات العلمية تُعد بمثابة تخمينات مستنيرة بشكل أساسي، ولم يكن لديها سوى القليل من البيانات التجريبية للعمل من خلالها".

وتابعت: "هذا ما يميز دراستنا، لأننا قمنا بتجميع البيانات من العديد من الدراسات التجريبية"، وكان التقدير العالمي السابق الذي افترضه كل من عالمي الأحياء بيرت هولدوبلر وإدوارد ويلسون، وجود بين كوادريليون و10 كوادريليون نملة، أي أن النمل يشكّل نحو نسبة 1% من عدد الحشرات المقدّرة في العالم، والبالغ عددها كوينتيليون، أي مليون تريليون حشرة، وفقًا لما ذكرته الدراسة، ومع ذلك، اعتمد فريق البحث في هذه الدراسة الأخيرة على أدلة رصدية تابعة لمجموعة بيانات واسعة من عينات النمل الموزّعة عالميًا.

وحدد مؤلفو الدراسة وقيّموا 465 دراسة مناسبة، تشمل 1،306 موقعًا لأخذ العينات، تغطي جميع القارات والمناطق الأحيائية الرئيسية التي يستوطنها النمل، ويمكن للعلماء استخدام مجموعة البيانات الشاملة للدراسة، التي تمتد على مدار 80 عامًا، للتنبؤ بالشكل الذي قد تبدو عليه المجتمعات أو البيئات المستقبلية، وفقًا لما ذكرته نوتن، وعلى سبيل المثال، قدّر الفريق عدد النمل في المساكن الأرضية، الموجود بكثافة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل غابات أمريكا الجنوبية، بحوالي 3 كوادريليون، وقال المؤلف المشارك في الدراسة باتريك شولثيس، والباحث الرئيسي المؤقت في جامعة فورتسبورغ، لـCNN: "قد تكون لدينا القدرة بالفعل على رؤية التغيير مع مرور الوقت في مجموعة البيانات الخاصة بنا".

وسلّط شولثيس الضوء على التغييرات التي طرأت على طريقة الزراعة، أو قطع الأشجار، والتي قد تؤثر على عدد النمل، وأشار شولثيس إلى أنّه "لم يسبق لأحد قط أن قام بتجميع بيانات عن النمل على نطاق عالمي"، وأضاف أنّه بينما علموا من الدراسات أنّ أعداد النمل كانت هائلة في الغابات الاستوائية غرب أفريقيا مقارنة مع مناطق القطب الشمالي، ولكنهم "لم يعرفوا الأعداد الموجودة هناك".

وتتجاوز الوفرة المقدّرة للنمل الكتلة الحيوية مجتمعة، أي الكتلة الإجمالية، للطيور والثدييات البرية، وتعادل حوالي 20% من الكتلة الحيوية البشرية، بحسب الدراسة، ومن جهته، قال آدم هارت، أستاذ التواصل العلمي في جامعة غلوستيرشير، بإنجلترا، لـCNN إن "السؤال الشائع المثير للدهشة والذي يُطرح علي يتمثل بعدد النمل على الأرض؟ ورغم وجود بعض التقديرات، إلا أن أيًّا منها لم تكن قوية"، وأضاف هارت، غير المشارك في الدراسة، أنّ "هذه الدراسة الجديدة، المستندة إلى نحو 500 دراسة من جميع أنحاء العالم، تعطينا أفضل إجابة حتى الآن على هذا السؤال الصعب"، ولفت هارت إلى أنّ المذهل بالأمر ليس فقط العدد الإجمالي للنمل، بل نسبة الكتلة الحيوية التي يمثّلها النمل، أي خمس الكتلة الحيوية لكل البشر، ما يؤكد حقًا مدى أهمية النمل، حسبما ذكره.

ورغم أنّ العدد الإجمالي التقديري للنمل يُعد ضخمًا بشكل لا يمكن تصوره تقريبًا، إلا أنّ مؤلفي الدراسة وصفوه بالـ"متواضع"، إذ أنّهم لم يتمكنوا من جمع كل البيانات التي أرادوا تضمينها، وعلى سبيل المثال، تستوطن أعداد هائلة من النمل تحت الأرض، ولم تكن هناك دراسات متاحة يمكن أن توفر الأرقام المتعلقة بعددها، وفقَا لما ذكره شولثيس، حيث يعيش النمل في أقصى الشمال وأقصى الجنوب، مثل منطقة القطب الجنوبي، ولم تتوافر دراسات كافية عن النمل في تلك المناطق لإجراء تقدير حسابي.

كيف يغضب النمل؟ وكيف يتحكم في غضبه؟

في أحدث دراسة علمية لعالم النمل الذي لا تنتهي عجائبه، نشر علماء من قسم العلوم البيولوجية في جامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية، أدلة قاطعة على وجود آلية محددة لدى النمل مسؤولة عن إطلاق السلوكيات العدوانية تجاه النمل الآخر.

يحدد هذا البحث، الأول من نوعه والذي نشر يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي في دورية "جورنال أوف إكسبيرمنتال بيولوجي"، هذه الآلية، كما سلطت النتائج الضوء على دورها الدقيق في بيولوجيا النمل، وتأثيرها على الحياة الاجتماعية في مملكة النمل التي تعد من أعقد النظم الاجتماعية في عالم الحشرات وأكثرها نجاحا.

من المعروف أن النمل من الحشرات الاجتماعية التي تشكل مستعمرات وتوصف بالكائن الخارق، لأن النمل يعمل ككيان موحد لدعم المستعمرة، ولدى مجتمعات النمل تقسيم عمل، وتواصل بين أفراده، وقدرة على حل المشاكل المعقدة، وكان هذا التشابه مع المجتمعات البشرية مصدر إلهام وموضوع مهم للدراسات العلمية منذ فترة طويلة.

بالنسبة لمعظم الحيوانات الاجتماعية، فإن القدرة على التمييز بين العدو والصديق يمكن أن تشكل تحديا كبيرا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان لتطوير عدوان غير مباشر، لكن عندما يتعلق الأمر بالنمل، يصبح هناك طريقة أكثر تطورا لإظهار جنونه وسلوكياته العدوانية.

قال لورانس زويبل، كبير مؤلفي الورقة البحثية ورئيس كرسي كورنيليوس فاندربيلت في العلوم البيولوجية لصفحة أخبار البحوث بجامعة فاندربيلت، "يعد نمل الإيوسيال (ذو التنظيم الاجتماعي العلوي) أحد أكبر قصص النجاح في علم الأحياء التطوري، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى سلوكياته التنظيمية المتقدمة وتفاعلاته الاجتماعية المعقدة".

أحد أهم جوانب هوية النمل هو قدرته على التمييز بين أقران العش وبين غيرهم من أفراد مستعمرات النمل الأخرى. للقيام بذلك، يعتمد النمل على علامات كيميائية مكونة من روائح معينة، التي يشير إليها زويبل باعتبارها "معطفا للعديد من الروائح"، لتنبعث منه رائحة مزيج معقدة تعمل كنوع من التعريف الشخصي للنمل.

في هذه الدراسة، اكتشف الباحثون أن النمل يجب أن يشم ويفك شفرة هذه المركبات المحددة على النمل الدخيل من المستعمرات الأخرى بشكل صحيح من أجل "إطلاق" سلوكه العدواني والدفاع عن عشه.

هذا يعني أن الوضع الافتراضي للنمل هو قبول أقرانه في العش، وأنه يختار البدء في العدوان فقط إذا جرى "إطلاق" سلوكه العدواني على وجه التحديد.

ويقول زويبل "لسنوات، افترض الباحثون أن النمل له علامات كيميائية محددة تلعب أدوارا رئيسية في ردود فعله. ما أدهشنا هو أن النمل لا يحتوي على هذه العلامات فحسب، بل يستطيع فك ترميز هذه الإشارات بدقة شديدة بواسطة مستقبلات محددة لإطلاق العدوان".

لدراسة آلية "القفل والمفتاح" التي تتحكم في عدوانية النمل، جمع زويبل وطالب الدراسات العليا ستيفن فيرغسون، المؤلف الرئيسي للدراسة، "النمل الحفار" من تسع مستعمرات متميزة في فلوريدا كيز، وهي سلسلة من الجزر المرجانية تقع في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة فلوريدا بين خليج المكسيك والمحيط الأطلسي.

وقبل الاختبار، استخدما عاملا كيميائيا محددا سبق اكتشافه بواسطة مختبر زويبل لمنع أو زيادة إفراز مستقبلات رائحة النمل. وأقاما ساحات مبارزة صغيرة للنمل (إما من المستعمرة نفسها أو من مستعمرات مختلفة) لدراسة سلوكيات النمل.

وقاما بتصوير النمل لتسجيل ردود الفعل خلال كل اختبار استنادا إلى السلوكيات العدوانية، التي كان أكثرها شيوعا الاندفاع أو العض أو السحب.

وبينما استمر النمل ذو المستقبلات العادية في التعرف على النمل من المستعمرات الأخرى ومحاربته، فإن النمل ذا المستقبلات المعطلة أو مفرطة النشاط أظهر سلوكا عدوانيا مخفضا بدرجة كبيرة.

قال فيرغسون "قبول الأصدقاء ورفض الأعداء هو أحد أهم القرارات التي يجب على النملة العاملة (الشغالة) اتخاذها"، وأضاف "توصلت دراستنا إلى أنه ما لم يكن هناك تهديد واضح لا لبس فيه، فمن المرجح أن يكون النمل أكثر قبولا للنمل الآخر، بدلا من أن يكون عدوانيا".

وأضاف "ربما تكون هذه العملية قد أسهمت في النجاح التطوري لهذه الحشرات، وقد تكون هناك دروس مهمة حول تهدئة العدوان لكائنات اجتماعية أخرى مثل البشر".

النمل يحمي النباتات من 14 نوعا من الأمراض على الأقل

يبدو أن عجائب النمل لا تنتهي، إذ كشفت دراسة جديدة لباحثين بجامعة آرهوس الدانماركية أن النمل يمكنه محاربة حوالي 14 نوعا من الأمراض التي تصيب النباتات. الأمر الذي يسعى العلماء لسبر أغواره أملا في اكتشاف مبيدات حشرية حيوية يمكنها مكافحة الآفات الزراعية، خاصة تلك التي تظهر شراسة في مقاومة المبيدات الحشرية المستخدمة حاليا.

بينت الدراسة المنشورة بدورية "أويكوس" أن العديد من أنواع النمل المختلفة يمكنها المساهمة في حماية النباتات من الأمراض عبر طرائق متنوعة، حيث تمتلك بعض أنواع النمل غددا تقوم بإفراز مركبات كيميائية تعمل مضادات حيوية، كما أن أنواعا أخرى من النمل تستضيف مستعمرات بكتيرية على أجسامها تقوم بإنتاج مضادات حيوية طبيعية أيضا.

وتوصف العلاقة الحيوية بين النمل والنباتات بأنها تكافلية تضمن المنفعة لكلا الطرفين، حيث إن وجود النمل على النباتات يحميها من آكلات العشب، وفي الوقت ذاته توفر النباتات مصدرا للغذاء والسكن للنمل، لكن الدراسة الجديدة كشفت أن النمل يلعب دورا إضافيا في حماية النباتات من الأمراض.

الغرض الرئيسي لتلك الدراسة فهم العلاقة بين النمل والنباتات والأمراض والتفاعلات الحيوية التي تحدث في هذا الإطار، وقد وجد العلماء أن وجود النمل على النباتات قد تسبب في تقليل إصابة تلك النباتات بالأمراض بنسبة 59%. كما وجدوا دلائل كافية أن النمل يمكنه تثبيط 14 نوعا على الأقل من الأمراض التي تصيب النباتات.

أحد الأمثلة الواضحة ما يحدث بنبات التفاح، حيث إن انتقال نمل الخشب إلى مزارع أشجار التفاح يتسبب في تقليل حدوث نوعين من الأمراض التي تصيب التفاح وهما جرب وعفن التفاح.

يعتقد العلماء أن قدرة النمل على مكافحة الأمراض النباتية قد ترجع إلى سلوك النمل الفريد في الحفاظ على صحته ومقاومة الأمراض والعدوى، حيث إن نمط معيشة النمل الاجتماعي داخل المستعمرات يجعله أكثر عرضة لانتشار الأمراض المعدية، لذا يقوم النمل بإفراز مضادات حيوية من غدد معينة بجسمه لعلاج نفسه من تلك الأمراض، كما أن البكتيريا التي تعيش على أجسام وأرجل حشرات النمل تقوم أيضا بإفراز مضادات حيوية تلعب دورا في حماية النمل من الأمراض.

يوضح ذلك يواكيم أوفنبرج قائد الفريق البحثي بجامعة آرهوس عبر البيان الصحفي قائلا "نحن نعلم أن النمل يقوم بإفراز مركبات كيميائية عند مسيره على النباتات كي يتعرف طريقه. كما نعلم أن بعض تلك المركبات تمتلك خواص المضادات الحيوية. لذا فإن التأثير العلاجي للأمراض النباتية قد يكون ناجما عن تلك المركبات الكيميائية".

ويطمح العلماء أن يتم استغلال المضادات الحيوية التي يفرزها النمل في تطبيقات زراعية بالمستقبل. حيث يضيف أوفنبرج "نحن نأمل أن المزيد من الأبحاث بهذا المجال سوف تكشف عن أنواع جديدة من طرق المكافحة الحيوية التي يمكن استخدامها لمجابهة الأمراض النباتية ذات المقاومة العالية".

النمل المجنون يغزو سبع قرى ويتسبب بأضرار كبيرة فيها

يقول المئات من سكان سبع قرى في ولاية تاميل نادو، جنوبي الهند، إنهم يعانون من غزو النمل المجنون، وقالوا أيضا إن هذه الحشرات تهاجم ماشيتهم وتؤثر على المحاصيل الزراعية، ما يعرض مصدر رزقهم في خطر، وبحسب الاتحاد الدولي للطبيعة فإن النمل المجنون يصنف ضمن أخطر أنواع المخلوقات الغازية، وهذا النمل لا يعض أو يلدغ بل يرش حمض الفورميك، والذي يمكن يسبب تفاعلات.

والإسم العلمي لهذا النمل هو "أنوبلوليبيس غراسيليبيس"، وهو عادة يُوجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويتحرك هذا النمل بصورة عشوائية غير منسقة، وتتحول حركته إلى شكل متوتر حين يتم ازعاجه.

ويقول الخبراء إن هذا النمل يتكاثر بسرعة ويستطيع أن "يسبب ضررا كبيرا للحياة البرية"، وقد أوردت مناطق عديدة في أستراليا غزو هذا النوع من النمل لها، يقول دكتور برونوي بايديا، المتخصص في علم الحشرات والذي أجرى أبحاثا حول النمل المجنون، إن هذه المخلوقات "انتهازية"، وأضاف: "ليس لديها أي أغذية مفضلة. إنها تأكل أي شيء وكل شيء"، كما قال إنها تتغذى على أنواع أخرى من النمل وعلى النحل والدبابير، وتقع القرى المتضررة في تاميل نادو في منطقة جبلية حول غابة كارانثامالاي في منطقة دينديغول، ومعظم الناس هنا هم من المزارعين أو أصحاب الماشية.

يقول سلفام، المزارع ذو الـ55 عاما: "بمجرد أن نقترب من الغابة، يتسلق النمل علينا، مما يتسبب في تهيج جلدي وبثور. لا يمكننا حتى حمل الماء للشرب لأنه يحتشد هناك أيضا. لا نعرف ماذا نفعل"، وقال القرويون، لبي بي سي التاميل، إنهم رأوا هذا النمل في الغابة خلال السنوات القليلة الماضية. لكن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها بأعداد كبيرة في القرى، وتوقفت الحياة عن سيرها الاعتيادي في هذه القرى.

ويقول رعاة الماشية الذين كانوا يعيشون بالقرب من الغابة إنهم أخلوا قراهم بسبب الغزو، ويقول نجمال، الذي هاجم النمل ماعزه : "منذ أن كان منزلي مليئا بهذا النمل، غادرت وأتيت إلى القرية، نحن غير قادرين على السيطرة عليه، وأعداده تتزايد باستمرار"، وقال ضابط الغابات المحلي برابهو لبي بي سي تاميل إنه أمر المسؤولين "بإجراء مسح شامل وتقديم تقرير"، وقال "لا يمكنني التعليق على هذا إلا بعد الحصول على التقرير"، وقال الدكتور سينجاموثو، الطبيب البيطري الحكومي، لبي بي سي تاميل إن النمل المجنون "يشبه النمل الطبيعي"، وأضاف: "لا نعرف لماذا انتشر. كما أننا لا نفهم كيفية السيطرة عليه. لا يمكننا القول على وجه اليقين أن هذا هو سبب المشاكل التي يواجهها البشر والماشية "، مضيفًا أنه طُلب من القرويين عدم إرسال ماشيتهم إلى الغابة للرعي، في غضون ذلك، زعم القرويون أن ماشيتهم وحتى الثعابين والأرانب قد ماتت بعد أن هاجمها هذا النمل.

وقال الدكتور بايديا إن حمض الفورميك الذي رشه مئات النمل ربما أثر على عيون الحيوانات، لكنه يضيف أنه "لم يتم تسجيل ما إذا كانت تستهدف العينين على وجه التحديد"، وفي البشر، يقول إن الحمض يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية ولكنه لا يهدد الحياة، ويشعر الخبراء بالقلق من أن انتشار هذه الحشرات يمكن أن يؤثر على بيئة المنطقة.

كيفية إبادة مستعمرات النمل التي تغزو منزلك بأمان

إذا صادفت نملة واحدة في منزلك، فاعلم أن هناك الآلاف غيرها وأنك ستحتاج لحل المشكلة سريعًا. يوجد العديد من الطرق للقضاء على النمل ومستعمراتها في المنازل، ولأن الكثيرين يحرصون على عدم نشر مواد كيميائية أو سموم في أرجائها، يقدم موقع Healthline عددا من الحلول الطبيعية للتخلص من النمل وطرده بشكل طبيعي وآمن من خلال نشر روائح بسيطة تتداخل مع رائحة فيرومون النمل، والفيرمونات pheromones هي كيماويات تتركب من جزئيات عضوية معقدة، يستخدمها النمل أو أي حشرات أو حيوانات أخرى لنقل الإشارة فيما بينهم عبر الهواء وتهدف إلى جذبهم لبعضهم البعض كلٌ حسب نوعه في موسم التزاوج، أو للتنبيه من خطر محدق أو للتوجيه لوجود غذاء:

1. المنظفات السائلة:

يمكن أن يساعد الجمع بين منظف الزجاج بالرذاذ مع المنظفات السائلة أو صابون الأطباق لمنع النمل من التجول بحرية داخل المنزل. يتم الرش الموضعي في المناطق التي يلاحظ وجود النمل بها.

2. الماء والصابون

يمكن استخدام صابون اليد لطرد النمل. يزيل الماء والصابون من أي نوع رائحة فيرومونات النمل، وبدون اتباع مسارات الفيرمون، لن يتمكن النمل من التواصل مع بعضهم البعض.

3. فلفل

يمكن رش الفلفل الأسود خلف ألواح الخشب والأجهزة الكهربائية بشكل آمن تمامًا، ونظرًا لأن رائحة الفلفل تزعج النمل فإنه يسارع بمغادرة المنزل.

4. النعناع

يعد النعناع طاردًا طبيعيًا للحشرات وربما يكون فعالًا جدًا في طرد النمل والحشرات الأخرى، مثل البعوض. يتم خلط 10 إلى 20 نقطة من زيت النعناع العطري مع كوبين من الماء. ثم يرش الخليط حول الألواح والنوافذ في أرجاء المنزل.

5. خل أبيض

يتم تجهيز محلول بنسبة 50-50 من الخل والماء. يسهم استخدام محلول الخل المخفف في قتل النمل ومنع دخوله المنزل. يتم مسح الأسطح والأرضيات بمحلول الخل المخفف والذي يتميز باستمرار تأثير رائحته على النمل حتى بعدما يجف.

6. نشا الذرة

يمكن تغطية مناطق تجمع النمل بنشا الذرة ثم تنظيفه بالمكنسة الكهربائية. ويراعى سرعة التخلص من محتويات كيس المكنسة الكهربائية خارج المنزل.

7. حمض البوريك

إن حمض البوريك هو نوع من السم، ثبت أنه مصدر موثوق لقتل النمل العامل وملكته في غضون 3 أسابيع من رشه أو توزيع كرات قطن مشبعة بمحلول حمض البوريك. ومن المهم جدًا الحفاظ على حمض البوريك بعيدًا عن الحيوانات الأليفة وعن متناول الأطفال وأن يتم ارتداء القفازات أثناء تحضيره واستخدامه.

8. بوراكس

خلافا للاعتقاد السائد، إن البوراكس (أو رباعي بورات الصوديوم) وحمض البوريك ليسا نفس المركب الكيميائي، ولكنهما على حد سواء، يكون لهما نفس القدر من الفعالية في قتل النمل في المنزل. ومثلما هو الحال مع حمض البوريك، ينبغي الحذر عند استخدام الطعم المحضر بالبوراكس حيث يمكن للأطفال أو الحيوانات الأليفة الوصول إليهم.

9. قشور الحمضيات

يمكن نشر قشور الحمضيات، لاسيما الليمون أو البرتقال، حول نباتات الزينة داخل المنزل لمنع بناء أعشاش للنمل تحت تربتها.

10. التجويع وسد المنافذ

إن القضاء على المشكلة قبل أن تبدأ هو أفضل طريقة للتخلص من النمل. يمكن القيام بذلك عن طريق التأكد من عدم وجود مصادر طعام متاحة لهم بسهولة. وسيتطلب ذلك حفظ الطعام محكم الإغلاق في حاويات أو أكياس بلاستيكية. وبالطبع يتم توخي الدقة الشديدة في تنظيف الفتات وبقايا الطعام. وربما يكون من المستحيل إغلاق كل زاوية وركن في المنزل، ولكن يمكن البحث بشكل دوري عن أي تشققات في الجدران والثقوب بالقرب من ألواح الأرضية وترميمها أولا بأول.

هكذا تتخلص من النمل بدون ارتكاب عملية قتل جماعي

ننزعج في كثير من الأحيان بسبب جيوش النمل التي تستعمر حدائقنا، مما يدفعنا لوضع مواد للقضاء عليها. ولكن، بعد اليوم لن تضطر لارتكاب عملية قتل جماعي، إذا اتبعت النصائح التالية.

بالتأكيد فإن أحداً لا يريد أحد أن يعيش النمل بأعداد هائلة في حديقته أو في منزله. ولكن حشرات النمل كائنات ضئيلة الحجم مرنة وقد يكون من الصعب التخلص منها.

لا داعي للخوف، فالنمل مفيد جدا، حيث ينشر اللقاح والبذور ويلعب دورا مهما في النظام البيئي للحديقة. والأنباء الجيدة أن المرء ليس بحاجة لعملية قتل جماعي للتخلص من أعداد النمل الهائلة في المنزل. فكل ما يحتاج المرء إليه هو عملية إقناع لطيفة ليأخذ النمل عائلته ويمضى إلى مكان آخر.

النمل حساس للروائح مثل الإنسان. وينصح الخبراء بتطويق المنطقة، المراد طرد النمل منها، بالقهوة المطحونة أو التي في شكل حبيبات وهي جيدة أيضا لتربة الحديقة.

ومن الأشياء المنفرة للنمل هي روائح الأعشاب القوية مثل اللافندر والعرعر والسرسخ. كما يمكن تجربة قشر الليمون ومسحوق القرفة والخل وكذلك الزيوت الطاردة للنمل.

وفي المنزل، من الجيد إحكام غلق كل الأطعمة. ويجب التخلص من كل الفتات باستمرار ويجب عدم ترك طعام الحيوانات الأليفة لفترة طويلة.

ولإبقاء النمل خارج المنزل، فكر في سد الشروخ في الجدران والنوافذ. وفي النهاية، إذا كنت تريد القضاء على النمل، هناك حشرة أخرى يجب الانتباه لها في الحديقة وهي حشرة المن. يتغذى النمل على عسل المن وقد يمضي به الحال لمساعدتها على الحماية من الحيوانات المفترسة. وبالتالي إذا ما أردت التخلص من النمل، فيجب عليك أولاً القضاء على المن.

اضف تعليق