q
يشهد العالم في هذه الأيام تهديداً خطيراً يتمثل بالتحديات والمشكلات البيئية والصحية والاقتصادية والسياسية المتفاقمة، والتي كانت سببا مهما

مع انتشار الأمراض الحديثة التي يمكن لها أن تتحول إلى أوبئة مثل الإبولا وأنفلونزا الخنازير والسارس وجنون البقر، يتراجع الاهتمام العلمي عالمياً ببعض الأمراض النادرة التي لا يتجاوز عدد المصابين بها بضعة آلاف، إذ يشهد العالم في هذه الأيام تهديداً خطيراً يتمثل بالتحديات والمشكلات البيئية والصحية والاقتصادية والسياسية المتفاقمة، والتي كانت سببا مهما في تفشي وانتشار الأمراض الغامضة والمحيرة التي لا تزال قيد البحث والدراسة، عدا عن ظهور أمراض جديدة انتشرت بشكل غير مسبوق بين البشر.

وبحسب بعض الخبراء، فقد تم منذ عام 1967، اكتشاف ما لا يقلّ عن 39 عاملاً من العوامل الممرضة الجديدة، بما في ذلك الفيروسات المسبّبة للأيدز وحمى إيبولا النزفية وحمى ماربورغ والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة.

أما الأخطار الأخرى القائمة منذ قرون عدة، مثل الإنفلونزا الجائحة والملاريا والسل، فلا تزال تهدّد صحة الإنسان بسبب تعرّضها لمجموعة من الطفرات وزيادة مقاومتها للأدوية المضادة للجراثيم وهشاشة النُظم الصحية في الكثير من البلدان. و يؤكد العديد من الخبراء والباحثين ان تحسين الأمن الصحي على الصعيد العالمي، أصبح اليوم مسؤولية مشتركة تستوجب تعاون الجميع، من اجل تعزيز أنشطة الرصد لمكافحة تلك الأمراض او الحد من انتشارها، وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية ودعم بعض الدول الفقيرة التي تعاني من تفشي تلك الأمراض. هذا بالإضافة الى إيجاد خطط سريعة لاحتواء وتقليل تلك المشكلات البيئية المتفاقمة التي قد تكون سببا في انتشار العديد من الأمراض الخطيرة.

قال مسؤول بالأمم المتحدة إنه يتعين على العالم تكثيف جهود الوقاية من أي تفش هائل للأمراض المعدية مثل سلالات الإنفلونزا التي يمكنها الانتقال من الحيوانات إلى البشر وقتل الملايين، ويقول الخبراء إن عدد السلالات الفيروسية التي يتم تناقلها وتسبب العدوى وصل إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، ومبعث الخوف الأكبر هو إمكانية تحور سلالة قاتلة من إنفلونزا الطيور إلى وباء يمكن أن ينتقل بسهولة بين البشر وهو ما لم يشهده العالم من قبل.

فيما قال مسؤولو صحة أمريكيون إن تفشي الإنفلونزا زاد سوءا خلال الأسبوع المنصرم مع توجه المزيد من الناس إلى عيادات الأطباء وأقسام الطوارئ وتسجيل أعلى معدلات نقل مرضى إلى المستشفيات بسبب هذا المرض منذ ما يقرب من عشر سنوات.

على صعيد ذي صلة، اصطف مواطنون برازيليون لساعات للحصول على تطعيمات ضد الحمى الصفراء في كبرى ولايات البرازيل بعد أن شعروا بالخطر إثر الزيادة في عدد حالات الوفاة بالمرض وتحذير من منظمة الصحة العالمية للسائحين من زيارة مناطق بالبلاد، من جهة أخرى، قال علماء إن تفشيا لحمى التيفود في باكستان يرجع إلى سلالة جرثومية مقاومة بشدة للأدوية وذلك في إشارة إلى أن الخيارات العلاجية للمرض البكتيري بدأت تنفد، الى ذلك قالت حكومة جنوب أفريقيا إن عدد الوفيات بسبب تفشي بكتيريا ليستيريا في البلاد تجاوزت مثلي الأرقام التي أحصيت في يناير كانون الثاني 2017 لتصل إلى 172 حالة وفاة، فيما يلي ادناه احدث الدراسات والاخبار رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول انتشار الامراض حول العالم.

على العالم تكثيف جهود الوقاية من الأوبئة

قال مسؤول بالأمم المتحدة إنه يتعين على العالم تكثيف جهود الوقاية من أي تفش هائل للأمراض المعدية مثل سلالات الإنفلونزا التي يمكنها الانتقال من الحيوانات إلى البشر وقتل الملايين، وأضاف روبرت جلاسر رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث يوم السبت أن استخدام تقنيات التطعيم ومراقبة الأمراض محدود للغاية في معظم أنحاء العالم لأن أخطار الأوبئة ”إذا غابت عن العين غابت عن البال“.

وقال لمؤسسة تومسون رويترز ”ظهرت لدينا فيروسات جديدة والفيروسات تتحور طول الوقت مثل إنفلونزا الطيور والتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس)... والناس عموما ليسوا على دراية بالأخطار لأنها لا تهاجم كثيرا“.

وأضاف على هامش المنتدى الحضري العالمي، أكبر مؤتمر عالمي عن القضايا الخاصة بالحضر ”لكنها عندما تهاجم فمن الممكن أن تكون مدمرة بشدة... وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في هذا المضمار“.

وأسفر تفشي سلالات مختلفة من إنفلونزا الطيور في أوروبا وأفريقيا وآسيا خلال العام الماضي عن ذبح الدواجن على نطاق واسع في دول بعينها وكذلك بعض الوفيات البشرية في الصين، وقال جلاسر الذي سيترك منصبه نهاية هذا الشهر ”قد يؤدي هذا إلى ملايين الوفيات في العالم“.

الإنفلونزا

قال مسؤولون أمريكيون بالقطاع الصحي إن احتمال إصابة البالغين الذين يتلقون تطعيما ضد الإنفلونزا يقل بنسبة 36 في المئة بينما النسبة مرتفعة بين الأطفال وتصل إلى 59 في المئة، وتوقع المسؤولون أن يستمر موسم الإنفلونزا الحالي ”العنيف“ لأسابيع، وقال أحد المسؤولين في تصريحات صحفية إن على من لم يتلق التطعيم الحصول عليه على الرغم من مرور وقت كبير على بدء الموسم لأن ”بعض الوقاية أفضل من عدمها“.

وقالت آن شوكيت القائمة بأعمال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 63 طفلا بالولايات المتحدة توفوا بسبب الإنفلونزا هذا الموسم وإن ثلاثة أرباعهم لم يلقحوا ضد المرض، وأضافت ”ما زال موسم الإنفلونزا الحالي عنيفا وينطوي على تحد كبير في ظل ارتفاع معدلات التردد على الأطباء بسبب وارتفاع معدلات النقل إلى المستشفيات فإن كل الدلائل تشير إلى أن نشاط الإنفلونزا عال ويرجح أن يستمر ذلك لعدة أسابيع قادمة“.

وذكرت أن معدل ظهور أعراض الإنفلونزا يقترب من ذلك الذي شهده عام 2009 حين انتشر فيروس إتش1إن1 موضحة أن جميع أنحاء البلاد لم تسلم من المرض في الأسابيع القليلة الماضية، وقالت شوكيت إن تلقي التطعيم يعني الفرق بين الإصابة بأعراض بسيطة والإقامة في المستشفى خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال والمسنين، وقال مسؤولون صحيون أمريكيون في ديسمبر كانون الأول إن ما يصل إلى 646 ألف شخص يفقدون حياتهم على مستوى العالم بسبب الإنفلونزا الموسمية كل عام.

الحمى الصفراء

اصطف مواطنون برازيليون لساعات للحصول على تطعيمات ضد الحمى الصفراء في كبرى ولايات البرازيل بعد أن شعروا بالخطر إثر الزيادة في عدد حالات الوفاة بالمرض وتحذير من منظمة الصحة العالمية للسائحين من زيارة مناطق بالبلاد.

وقالت متحدثة باسم ولاية مينا جيرايس بوسط شرق البرازيل إن أشخاصا اضطروا للانتظار لما يصل إلى سبع ساعات للحصول على جرعة في مدينة بيلو ريزونتشي التابعة للولاية لأن المراكز الصحية لم تكن مستعدة لزيادة الطلب على التطعيمات.

وذكرت وسائل إعلام برازيلية أنه بعض المراكز الصحية في مينا جيرايس وولاية ساو باولو بجنوب شرق البلاد امتنعت عن استقبال الناس لنفاد جرعات التطعيم والمحاقن، وقالت منظمة الصحة العالمية إن ولاية ساو باولو بالكامل، التي تضم مدينة ساو باولو كبرى مدن أمريكا الجنوبية، يجب اعتبارها عرضة لخطر الحمى الصفراء وأوصت المسافرين الأجانب بالحصول على تطعيمات قبل زيارتها.

لكن وزارة الصحة البرازيلية قالت إن التوصية، التي تأتي قبل أسابيع فقط من الكرنفال وهو مناسبة يقصد خلالها عشرات الآلاف من السائحين البرازيل، لن تدفعها إلى تغيير تحذيرها الذي يوصي المسافرين إلى المناطق الريفية فقط بالتطعيم. وجميع حالات الإصابة المعروفة في مناطق ريفية حيث يوجد البعوض الذي يحمل الفيروس.

وتم تسجيل أغلب الحالات الجديدة في ولايتي ساو باولو، حيث لقي 11 شخصا حتفهم جراء الإصابة بالحمى الصفراء منذ يوليو تموز من العام الماضي، ومينا جيرايس، حيث تم تسجيل أربع حالات وفاة جديدة هذا الأسبوع ليصل إجمالي الوفيات بها إلى 15، وقالت السلطات الصحية الاتحادية وفي الولايات إن الجرعات كافية لتغطية حملات التطعيم التي تم تكثيفها في أكثر المناطق تأثرا، وقالت إن مراكز الصحة العامة ستكون لها أولوية الحصول على المخزونات من جرعات التطعيم. وقالت بعض سلاسل الصيدليات إن ما لديها من جرعات التطعيم نفد، وقالت فيفيان كامبوز المتحدثة باسم وزارة الصحة في مينا جيرايس ”هرع الكثيرون للحصول على التطعيمات بشكل لم تكن المراكز الصحية مستعدة له، لكن ليس هناك عجز في التطعيمات“.

التيفود

قال علماء إن تفشيا لحمى التيفود في باكستان يرجع إلى سلالة جرثومية مقاومة بشدة للأدوية وذلك في إشارة إلى أن الخيارات العلاجية للمرض البكتيري بدأت تنفد، وقام باحثون من معهد (ولكام سانجر) في بريطانيا بتحليل الخصائص الوراثية للسلالة الجرثومية للتيفود وتوصلوا إلى أنها تحورت واكتسبت خاصية وراثية جديدة تجعلها مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، وقال خبراء من جامعة أغاخان في باكستان يعملون مع فريق المعهد إن التيفود المقاوم للأدوية ما زال ينتشر. وظهر المرض للمرة الأولى في مدينة حيدر اباد الباكستانية في نوفمبر تشرين الثاني 2016، ولا تتوافر بيانات رسمية عن عدد حالات الإصابة أو الوفيات لكن تقارير إعلامية باكستانية ذكرت أن سلطات الصحة رصدت أكثر من 800 حالة إصابة بالتيفود المقاوم للأدوية في حيدر اباد وحدها خلال فترة عشرة أشهر بين عامي 2016 و2017، ووجد الباحثون أن السلالة البكتيرية المتسببة في التفشي أصبحت تقاوم خمسة مضادات حيوية في المجمل وهو عدد أكبر مما رصد في أي تفش سابق للمرض.

والتيفود مرض شديد العدوى تحدث الإصابة به نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة ومن أعراضه الغثيان والحمى وآلام البطن وظهور طفح وردي اللون على الصدر. وإذا لم يعالج فإنه يمكن أن يكون قاتلا.

الإسهال القاتل

قال مسؤول من مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن 26 لاجئا من جمهورية الكونجو الديمقراطية توفوا إثر إصابتهم بإسهال حاد في مخيم للاجئين في أوغندا وتم تسجيل مئات الحالات في المخيم.

وسجلت أعداد اللاجئين مؤخرا إلى هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا ارتفاعا حادا، مع استمرار تدفق اللاجئين إليها من جمهورية الكونجو المجاورة في ظل تجدد أعمال العنف العرقي والطائفي والتي أدت إلى تشريد مئات الآلاف.

وقالت دنيا أسلم خان المتحدثة باسم المفوضية في أوغندا إن مسعفين من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة أطباء بلا حدود رصدوا تفشي حالات إسهال حادة في المخيمات بغرب أوغندا، وأضافت أن ذلك أدى إلى وفاة 26 لاجئا في الفترة من 15 إلى 19 فبراير شباط، في حين يخضع 424 آخرون للعلاج، وقالت خان إن هذه الحالة انتقلت عبر الحدود في إشارة إلى شرق الكونجو.

وفر أكثر من 4.4 مليون شخص من منازلهم في الكونجو بسبب العنف الذي يعود في جزء منه إلى أزمة سياسية نجمت عن رفض تنحي الرئيس جوزيف كابيلا عن السلطة بعد انتهاء ولايته عام 2016، وتقول المفوضية إن هذا العام شهد حتى الآن وصول أكثر من 42 ألفا ليرتفع مجموع اللاجئين من الكونجو إلى أوغندا إلى ربع مليون لاجئ.

بكتيريا ليستيريا

قالت حكومة جنوب أفريقيا إن عدد الوفيات بسبب تفشي بكتيريا ليستيريا في البلاد تجاوزت مثلي الأرقام التي أحصيت في يناير كانون الثاني 2017 لتصل إلى 172 حالة وفاة، وقال المعهد القومي للأمراض المعدية إنه جرى التأكد من 915 حالة إصابة ببكتيريا ليستيريا منذ يناير كانون الثاني من العام الماضي، لترتفع الحالات مقارنة بالأرقام التي صدرت الشهر الماضي وبلغت 61 حالة وفاة و720 حالة تأكدت إصابتها بالمرض، وقالت الحكومة إن مصدر تفشي المرض لا يزال غير معروف.

وأضافت في بيان أن ”المعهد القومي للأمراض المعدية متفائل بأن مصدر تفشي المرض سيجري تحديده، ويحث العامة على عدم الذعر دون داع“، وتنتشر الليستيريا من خلال بكتيريا توجد في التربة والماء والنباتات، وعادة ما يصاب بها البشر من المنتجات الحيوانية والفواكه الطازجة والخضروات.

وقالت وزارة الصحة إن الإصابة بالمرض تتسبب في ظهور أعراض مشابهة للإنفلونزا، ويمكن أن تؤدي للشعور بالغثيان والإصابة بالإسهال وتلويث مجرى الدم والمخ. كما أنها تشكل خطرا أكبر على حديثي الولادة وكبار السن والأمهات الحوامل، إضافة إلى من يعانون من ضعف في نظامهم المناعي، ويشهد جواتنج، وهو أكبر أقاليم جنوب أفريقيا من حيث عدد السكان، أعلى معدلات الإصابة بالمرض بنسبة 59 في المئة من بين الحالات التي جرى رصدها، ويليه إقليم ويسترن كيب بنسبة 12 في المئة من الإصابات، ثم منطقة كوا-زولو-ناتال بنسبة 7 في المئة.

حمى لاسا

منذ بداية العام الجاري تعاني نيجيريا من انتشار مرض مميت يطلق عليه "حمى لاسا"، وهو أحد الأمراض التي يمكن أن تسبب أوبئة خطيرة ليس لها لقاح في الوقت الحالي، ولا تعتبر "حمى لاسا" مرضاً جديداً، إلا أن الانتشار الحالي غير مسبوق، حيث ينتشر بسرعة أكبر وإلى مناطق أبعد، ويشكل انتشار المرض ضغوطاً على العاملين بقطاع الصحة في نيجيريا، بالإضافة إلى أن عددا منهم أصيبوا بالمرض وماتوا.

ويطلق على هذا المرض الذي قد يسبب الوفاة "الحمى النزفية الفيروسية"، ويمكنه التأثير على العديد من أعضاء الجسم كما يسبب تلفاً في الأوعية الدموية. وهو مرض يصعب علاجه، وتظهر على غالبية المصابين بـ"حمى لاسا" أعراض خفيفة مثل الحمى والصداع والشعور بالإنهاك. لكن البعض قد لا تظهر عليهم أي أعراض.

ومع ذلك، فإن "حمى لاسا" في الحالات الشديدة يمكن أن تتشابه مع الحمى النزفية القاتلة (إيبولا) التي تسبب نزيفاً من الأنف والفم وأجزاء أخرى من الجسم، وعادة ما يبلغ معدل الوفيات جراء الإصابة بـ"حمى لاسا" 1 في المئة، إلا أن المرض أودى بحياة 20 في المئة من الحالات المؤكدة والمحتملة في نيجيريا خلال العام الجاري، وذلك وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض في البلاد، ويعتقد أن نحو 90 شخصاً ماتوا حتى الآن جراء الإصابة بهذا المرض، إلا أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير نظراً لصعوبة تشخيص هذا المرض، ويؤدي هذا المرض إذا أصيبت به النساء الحوامل في مرحلة متقدمة من الحمل إلى خسارة أجنتهم بنسبة 80 في المئة أو إلى موتهن، وينصح الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المتضررة بأخذ الاحتياطات الأساسية التي تتمثل بسد الشقوق في جدران منازلهم لعدم السماح للفئران بالدخول، والتخلص من القمامة في حاويات مخصصة، والعمل على تخزين الأطعمة والمياه بإحكام.

ويتوجب على الناس ارتداء قفازات واقية عند رعاية أي شخص قد يكون مصاباً "بحمى لاسا"، كما يجب اتباع إجراءات دفن الموتى بطريقة آمنة، وعلى الرغم من هذه التدابير الواقية، فإن احتواء "حمى لاسا" وغيره من الأمراض المعدية يعوقه غياب ممارسات طبية فعالة مثل الاختبارات التشخيصية والأدوية واللقاحات، ومن المرجح أن يتوصل العلماء إلى لقاح لـ"حمى لاسا" - بما يقلل احتمال تحوله إلى وباء عالمي - لكن التقدم بطيء كما هو الحال مع الأمراض الوبائية الأخرى التي يقتصر انتشارها على البلدان الأكثر فقراً.

اضف تعليق