أبرز ما يؤثر على العام الدراسي في كل محافظات العراق هو التأخر في بدايته، وعادة ما يبدأ في مطلع تشرين الأول أو منتصفه، ويفترض أن يكون في منتصف شهر أيلول هو اليوم المدرسي الأول، وقد يقول البعض إن حرارة الأجواء تمنع هذه البداية، ونقول هنا إن حرارة شهري حزيران وتموز لم تمنع أداء الامتحانات الوزارية...

الكثير من المهتمين بالشأن التربوي في العراق لديهم رؤى وأفكار وملاحظات على العام الدراسي الماضي والذي سبقه، منهم من يطرح هذه الأفكار والآراء مع بداية العام الدراسي، ومنهم من ينتظر حدوث حالة معينة ليطرح رأيه، وقلة من هؤلاء تستبق العام الدراسي لتطرح ما بداخلها من أجل أن تضع القائمين على وزارة التربية أمام مجموعة أفكار وآراء قد تعينهم للعام الدراسي المقبل، والذي يُفترض أنه تم التخطيط له منذ أشهر عدة لتعزيز الإيجابيات وتجاوز المعوقات.

أبرز ما يؤثر على العام الدراسي في كل محافظات العراق هو التأخر في بدايته، وعادة ما يبدأ في مطلع تشرين الأول أو منتصفه، ويفترض أن يكون في منتصف شهر أيلول هو اليوم المدرسي الأول، وقد يقول البعض إن حرارة الأجواء تمنع هذه البداية، ونقول هنا إن حرارة شهري حزيران وتموز لم تمنع أداء الامتحانات الوزارية للمرحلة الإعدادية، وهي مرحلة مصيرية للطالب، وجرت في أجواء أقل ما يُقال عنها إنها غير ملائمة، لهذا، عندما يبدأ العام الدراسي في أيلول، يمكن أن تكون الامتحانات الوزارية لطلبة الإعدادي في الأول من حزيران وتنتهي في منتصفه كما كانت سابقًا.

الجانب الآخر الإيجابي في عودة اليوم المدرسي الأول لشهر أيلول هو تعويض الكثير من العطل الرسمية والتعطيل في الكثير من المحافظات للدوام لأسباب عدة تتعلق بالسلامة للتلاميذ في الظروف الجوية الصعبة. وهذه النقطة بالذات جعلت العام الدراسي في السنوات الماضية أقل من المطلوب وفق معايير الجودة العالمية، حيث تتراوح أيام العام الدراسي لدينا بين (100 110) أيام دراسية، وهي قليلة جدًا، لا تكفي حتى لإكمال المناهج، مما يضطر الكثير من الطلبة، لا سيما الصفوف المنتهية، إلى دخول دورات خاصة في المعاهد الأهلية لتعويض النقص الحاد في الأيام الدراسية وإكمال المناهج بطريقة صحيحة تؤمن لهم التفوق والنجاح. 

وهذا ما يقودنا للقول إن المعدلات العالية التي شاهدها الجميع في الدراسة الإعدادية هي من نتائج الدورات في المعاهد الأهلية، وإن حاول البعض تجاهل ذلك، لكنها تبقى حقيقة يعرفها الجميع. ومن الأمور التي لا يمكن أن نتجاهلها تتمثل في توفير المناهج المدرسية في العطلة الصيفية وبكميات كافية، خاصة وإن المنهج المدرسي وتوفيره للطالب يُعد من الأولويات للطالب والمعلم معًا، لأنه يُعد ركنًا مهمًا لا يمكن الاستغناء عنه مطلقًا.

ولا يمكن أن نتجاهل تهيئة البناية المدرسية وإدامتها من قبل وزارة التربية والمديريات العامة، خاصة ما يتعلق منها بالوحدات الصحية والكهربائيات التي تتعرض دائمًا للتلف، مما قد يسبب حرائق لا سمح الله، خاصة وإن أغلب المدارس التي تم بناؤها مؤخرًا طابقان، مما يتطلب توفير سلامة تامة للتلاميذ والطلبة من الكثير من الحوادث التي قد تحصل لا سمح الله. وبالتأكيد، هنالك نقاط أخرى كثيرة من شأنها أن تكون عاملًا مساعدًا في أن يكون العام الدراسي القادم أفضل بكثير من الأعوام التي سبقته.

اضف تعليق