q
شارفت العطلة الصيفية على الانتهاء بينما يستعد الأهالي للتحضير وشراء المستلزمات المدرسية، لم تولي وزارة التربية ومديرياتها في المحافظات أي اهتمام لإعادة ترتيب المدارس وإصلاح ما يحتاج الى صيانة كالمجموعات الصحية وتأهيل الساحات الداخلية، ولذلك نتقدم بمناشدة الى وزير التربية...

شارفت العطلة الصيفية على الانتهاء بينما يستعد الأهالي للتحضير وشراء المستلزمات المدرسية، لم تولي وزارة التربية ومديرياتها في المحافظات أي اهتمام لإعادة ترتيب المدارس وإصلاح ما يحتاج الى صيانة كالمجموعات الصحية وتأهيل الساحات الداخلية، ولذلك نتقدم بمناشدة الى وزير التربية.

هل تعلم يا وزير التربية ان اغلب المدارس الحكومية تفتقر الى بنية تحتية تساعد التلاميذ والطلبة خلال أوقات تواجدهم في المدارس على الشعور بالراحة؟، لا توجد مجموعات صحية حتى بمواصفات متدنية ليست عالية، اذ يعاني الطلبة حين الدخول اليها من الفيضان وطفح مجاريها في الممرات الداخلية مكونة مشهد يعتبر من المشاهد الغريبة على التلميذ في مراحله الأولى.

وإذا تم التغلب على هذه المشكلة يصطدم الطلبة بمشكلة أخرى وهي انقطاع المياه لأيام معدودات يبقى فيها الجميع في حيرة لا يعرفون اين التوجه، وكثير منهم يفضل الهروب الى المنزل إذا كان قريبا من المدرسة لقضاء حاجته، ومن ثم العودة لأخذ الحصة الدراسية.

المقاولون عادة ما يذهبون الى اقل المواصفات في المواد المستخدمة للبناء، وبعد أشهر من التسليم الى الجهات المستفيدة، تظهر العيوب وتكثر المشكلات، ما يؤدي الى خروج هذه المرفقات عن الخدمة، اذ يمثل ذلك خللا في البيئة المدرسية ويجعلها غير جاهزة من النواحي الخدمية.

مثل هذه البيئة السيئة شجعت الأهالي على الذهاب وتسجيل أبنائهم في المدارس الاهلية الخاصة، وقد تكون هذه المدارس منخفضة من الناحية العلمية، لكنها تعطي البنية التحتية اهتمام كبير، امر حولها الى بيئة جاذبة للطلبة بعد تأكد أولياء الأمور من سلامتها واحتوائها على المستلزمات كافة.

وتعمل إدارات المدارس الاهلية، او بالأحرى (المستثمرين)، على كسب رضا الأهالي، عبر الاهتمام بهذه الجوانب، كتوفير صفوف واسعة بمقاعد معدودة، واستخدام الطرق التكنولوجية في إدارة المدرسة، وجعل الأهالي على إطلاع بما يفعله الابن خلا اليوم، مع فقدان حلقة معرفة الطرق التي تقدم فيها المواد الدراسية ومن يقدمها، وهل الأساليب المتبعة قابلة للاستيعاب من قبل الطلبة.

ومن الإشكاليات التي تجعل المدارس غير مؤهلة لاستقبال العام الدراسي الجديد، هي عدم وجود عامل خدمة وظيفته تهيئة المكان وترتيبه قبل ان تفتح المدارس أبوابها امام الطلبة، وان وجد هذا العامل فهو عادة ما يكون كبير في السن لا يقوى على أداء الاعمال المنوطة به.

ومثل هذا يصبح من الأعباء على إدارات المدارس التي لا تستطيع التخلص منها او استقدام غيره لتأدية الوظيفة، وهنا يكونون امام إشكالية كبيرة، فهي من جهة لا تستطيع مخاطبة الجهات العليا بضرورة حل المشكلة، وتوفير شخصيات قادرة على العمل ومنع الطلبة من العمل البديل، ومن جهة أخرى يبقى وجود نقص واضح بهذا الجانب.

السؤال الأكثر الحاحا هنا هو، لماذا لا تتعاقد وزارة التربية كغيرها من الوزارات مع شركات التنظيف والخدمات العامة؟، مع وضع معايير وشروط جزائية لمن لا يلتزم ببنود العقد، وبذلك نكون قد وصلنا الى مباني مدرسية نظيفة، تسهم في تحسين الحالة النفسية للطلبة.

نعيش الآن في عصر التكنولوجيا المتطورة ولا يزال العراق متأخر عن ركب التقدم، فهل يعقل ان يُستخدم في التنظيف بالوقت الحالي نفس الأدوات المستخدمة في العقدين او الثلاث الماضية؟، كل شيء يتطور ويجب ان نسارع الخطى للحاق والاستفادة من هذا الانتقال في السنوات القادمة.

اضف تعليق