ان الألعاب التعلمية تحقق التوازن بين التعليم والتسلية، اذ تهدف الألعاب إلى توفير تجربة ممتعة ومسلية للأطفال بينما يتعلمون، مما يساهم في تحفيز رغبتهم في المشاركة والاستمرارية في عملية التعليم، ونظراً لهذه الخدمات ذات الفوائد الكبيرة يجب ان نعبر بأولادنا من ضفته التسلية غير المفيدة صوب المنفعة والتسلية المفيدة...
في الوقت الذي تأسر الشاشات أطفالنا بشكل مفرط، فلا تجد طفل الا وامسك بهاتف أحد المقربين منه وقد يستمر على هذا الحال لساعات طويلة في اليوم الواحد وحتماً سيتمخض من مخاطر على الطفل، وهنا تدخلت التربية الحديثة فأوجدت بديلاً أعده ناجحاً وهو الألعاب التعليمية التي اخذت مكان الألعاب الأخرى وكل صور التسلية التي كان الطفل يضيع وقته فيها من دون فائدة، فماهي فوائدها للطفل؟
الكثير من الإباء والمربين يعطون أبنائهم الأجهزة اللوحية او يتركونهم لساعات امام شاشات التلفاز لعدة أسباب منها التخلص من تحركاتهم المزعجة داخل المنزل وضمان الهدوء سيما مع كون الإباء يقضون ساعات طويلة في العمل خارج المنزل لذا يريدون الهدوء عند عودتهم، ورغم كونهم محقين في ذلك غير ان الطريقة التي يستخدمونها غير سليمة لما لها من اثار سلبية آنية ومستقبلية على الأطفال وعلى اسرهم ايضاً.
في العصر الحالي، أصبحت الالعاب التعليمية تحظى بشعبية كأداة تعليمية فعالة لتنمية مهارات الأطفال وتعد هذه الألعاب جزءاً أساسياً من البيئة التعليمية سواء في المنازل أو في المدارس، حيث تساهم في تحفيز الفضول وتعزيز الاستكشاف لدى الأطفال بطرق تفاعلية ومبتكرة وهو ما يجعلها تحقق اهداف التعليم بصورة أسرع وأكثر فاعلية وأثر.
فالألعاب التعليمية تعتبر من أفضل الوسائل في عملية التعليم بالنسبة للأطفال، فهي أكثر تشويقاً ومتعة وفائدة لكونها تجمع بين الفائدة التعليمية ومتعة اللعب، مما يساهم في تطوير مهارات الاطفال الحياتية، وتشمل الألعاب مجموعة واسعة من المواضيع والمهارات التي يمكن تعلمها من خلالها.
ما هي عائدات الألعاب التعليمية؟
تعود الألعاب التعلمية بعدة عائدات إيجابية على الطفل من اعمها مايلي:
تساعد الألعاب التعليمية على تعزيز التفكير الإبداعي وتحفيزه لدى الأطفال من خلال تقديم تحديات ومشاكل يجب عليهم حلها بطرق مبتكرة وغير تقليدية مما يجعله يفكر بالحلول ولا ينتظر وصولها جاهزة لديه، وحين يتعب نفسه في البحث عن الحلول لن ينساها ويتخذ من ذلك أسلوب حياة يفيده في المستقبل.
كما تساعد هذه الألعاب على تنمية روح الفضول والاستكشاف لدى الأطفال، مما يعزز فهمهم العميق للموضوعات التعليمية وهذا الفهم من شأنها ان يجعل الطفل مفكراً وباحثاً منذ صغره وليس ناقلاً للمعلومة فقط كما هو الحال بالنسبة للكثير من المتعلمين سيما في البلدان العربية والعراق اولهم.
والألعاب التعليمية من شأنها ان تطور المهارات الحياتية للطفل، اذ تعلمه مهارات الاتصال والتواصل الفعال مع محيطه الاجتماعي، وتمنحه القدرة على حل المشكلات الحياتية بطريقة علمية ومنظمة وليست عشوائية، كما انها تجعل من الطفل قادراً على اتخاذ القرارات الحياتية بالاعتماد على نفسه بدلاً من ان يتم اتخاذ القرار بالإنابة، وتنمي في نفوس الأطفال الروح الدافعة صوب العمل الجماعي، وغيرها من المهارات الحياتية الأساسية التي يحتاجها كل انسان.
ومن ثم تعمل الألعاب التعليمية على تعزيز ثقة الطفل بنفسه عبر تحقيق النجاحات والتقدم في مختلف التحديات التي تواجههم، اذ ان الانسان عموماً حين يرى انه حقق شيء لنفسه وان كان بسيطاً فأنه يسعر بالإنجاز الذي يوصله الى النشوة والراحة النفسية التي تبقيه متزناً نفسياً.
كما ان الألعاب التعلمية تحقق التوازن بين التعليم والتسلية، اذ تهدف الألعاب إلى توفير تجربة ممتعة ومسلية للأطفال بينما يتعلمون، مما يساهم في تحفيز رغبتهم في المشاركة والاستمرارية في عملية التعليم، ونظراً لهذه الخدمات ذات الفوائد الكبيرة يجب ان نعبر بأولادنا من ضفته التسلية الغير مفيدة صوب المنفعة والتسلية المفيدة ذات النتائج الطيبة على شخصياتهم.
اضف تعليق