سنستعرض الفوائد المحتملة لعقد هذا المؤتمر في العراق، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجهها البلاد، استعادة الدور الإقليمي: يٌعد انعقاد القمة في بغداد فرصة للعراق لاستعادة مكانته كدولة محورية في العالم العربي بعد سنوات من النزاع والصراعات ويمكن أن يسهم المؤتمر في تعزيز صورة العراق كداعم للتعاون العربي...

من المقرر أن تستضيف بغداد مؤتمر القمة العربية في تاريخ المؤتمر، وهو حدث مهم يعكس جهود العراق لاستعادة دوره الريادي في العالم العربي ويأتي هذا المؤتمر في وقت حساس، حيث تواجه المنطقة تحديات متعددة تتطلب التعاون والتنسيق بين الدول العربية.

سنستعرض الفوائد المحتملة لعقد هذا المؤتمر في العراق، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجهها البلاد.

الفوائد المحتملة لعقد القمة العربية في بغداد

استعادة الدور الإقليمي: يٌعد انعقاد القمة في بغداد فرصة للعراق لاستعادة مكانته كدولة محورية في العالم العربي بعد سنوات من النزاع والصراعات ويمكن أن يسهم المؤتمر في تعزيز صورة العراق كداعم للتعاون العربي.

تعزيز العلاقات الدبلوماسية: يوفر المؤتمر فرصة للعراق لتعزيز علاقاته مع الدول العربية الأخرى من خلال اللقاءات الثنائية التي قد تحدث على هامش القمة ويمكن للعراق أن يوقع اتفاقيات تعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والأمن والثقافة يمكنها أن تعود على استقرار البلد اقتصادياً وأمنياً .

تحفيز الاستثمارات: يمكن أن يسهم انعقاد القمة في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى العراق من خلال عرض الفرص الاستثمارية في البلاد ويمكن للعراق أن يشجع الدول العربية على الاستثمار في مشروعات البنية التحتية والتنمية.

تعزيز الأمن والاستقرار: يمكن أن يسهم المؤتمر في تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب والتطرف. من خلال تبادل المعلومات والخبرات ويمكن للدول العربية أن تعمل معًا لتعزيز الأمن الإقليمي.

تسليط الضوء على القضايا العربية: يوفر المؤتمر منصة لمناقشة القضايا العربية الملحة، مثل القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن ويمكن للعراق أن يلعب دوراً هاماً في توحيد المواقف العربية تجاه هذه القضايا.

تعزيز الهوية الوطنية: يٌعدّ انعقاد القمة في بغداد فرصة لتعزيز الهوية الوطنية العراقية ويمكن أن يسهم الحدث في تعزيز الشعور بالفخر والانتماء لدى المواطنين، مما يعزز الوحدة الوطنية.

التحديات المحتملة

هناك بعض التحديات التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على نجاح المؤتمر وأهمها:

الاستقرار الأمني: على الرغم من تحسن الوضع الأمني في العراق بشكل واضح ولكن لا تزال هناك بعض التحديات الأمنية التي يجب على الحكومة أن تتحسب لها بحذر، بما في ذلك تهديدات الجماعات المسلحة التي قد تقدم على بعض الأمور من أجل افشال المؤتمر وايصال رسائل مقصودة الى الرؤوساء العرب ولذلك يجب أن تقوم الحكومة وأجهزتها الأمنية بأخذ أقصى درجات الاستعداد لمنع مثل هذه الأفعال والعمل على توفير بيئة أمنية سليمة لتحقيق النجاح الكامل للمؤتمر .

التوترات الإقليمية: التوترات بين بعض الدول العربية فيما بينها وبين بعض الدول من جهة وايران من جهة أخرى ، قد تؤثر على نتائج المؤتمر فيجب على العراق أن يتعامل بحذر مع هذه التوترات لضمان نجاح القمة.

الضغوط الداخلية: قد تواجه الحكومة العراقية ضغوطًا داخلية من مختلف الفصائل السياسية والمجتمعية التي تتبنى آراء مختلفة وأهمها موقفها الرافض للحكومة السورية الجديدة فيجب أن تكون هناك جهود حكومية بارزة لتوحيد الصفوف وتحقيق توافق سياسي قبل وأثناء المؤتمر.

التوقعات العالية: قد تكون هناك توقعات عالية من قبل المواطنين والدول العربية بشأن نتائج المؤتمر فيجب على الحكومة العراقية أن تكون واقعية من خلال اعلامها الرسمي في تحديد الأهداف والنتائج المتوقعة علماً أن معظم مؤتمرات القمة العربية تقتصر على الأمور البروتوكولية والمجاملات والتصريحات الرسمية ونادراً مايصدر عنها قرارات مصيرية تهم الشعوب العربية وقضاياها المصيرية مثل قضية فلسطين لأن الحكومات العربية تتعامل بحذر مع هذه المؤتمرات لتجنب غضب الدول الكبيرة ومراعاة مصالحها وأجنداتها وهذا يعني بأن المواطن العربي بشكل عام لاينتظر أية قرارات هامة في مثل هذه المؤتمرات لأنه يعرف مسبقاً بأنها مؤتمرات شكلية وتقتصر على الخطب الرنانة والكلام الذي لايسمن ولايغني من جوع .

اضف تعليق