لقد ظهرت ازدواجية المعايير لدى أمريكا والغرب بأبشع صورها في التعامل مع القضية الفلسطينية، لقد سقطت الحضارة الغربية التي تتبجح بحقوق الإنسان والاطفال، بتأييدها ودعمها للكيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد شعب فلسطين بأسلحة أمريكية فتاكة ودعم غربي رسمي، والتفاخر بدعم الاحتلال، ومنع الماء والغذاء والدواء والكهرباء...
فلسطين أرض عربية عزيزة احتلها الصهاينة القادمون من الغرب، من خلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، خاصة للنساء والأطفال والشيوخ، وبعد احتلال بيوت الفلسطينيين، وسرقة ما فيها، وتهجير أهلها، ثم وضع من بقي منهم في مخيمات كالسجون؛ تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وعندما غضب وقاوم الفلسطينيون لتحرير أرضهم بعد نحو 75 عاما من الاحتلال لأرض فلسطين، وسرقة ممتلكات الفلسطينيين، حيث تعرض شعب فلسطين لكل أنواع الإرهاب والإجرام الصهيوني، وكلما قام شعب فلسطين بأي مقاومة يشن الاحتلال حربا مدمرة ضد المقاومين في المخيمات، وآخرها حرب ومجزر وإبادة ضد قطاع غزة المحاصر منذ 17 سنة.. بتهمة وجود مقاومة تطالب بتحرير أرض فلسطين.
أليس مقاومة المحتل المجرم حق في القانون الدولي والقوانين كافة؟ لماذا يباد شعب فلسطين لمجرد أنه يقاوم الاحتلال الصهيوني لتحرير أرضه فلسطين؟
ازدواجية المعايير وبشاعة الغرب
لقد ظهرت ازدواجية المعايير لدى أمريكا والغرب بأبشع صورها في التعامل مع القضية الفلسطينية، لقد سقطت الحضارة الغربية التي تتبجح بحقوق الإنسان والاطفال، بتأييدها ودعمها للكيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد شعب فلسطين بأسلحة أمريكية فتاكة ودعم غربي رسمي، والتفاخر بدعم الاحتلال، ومنع الماء والغذاء والدواء والكهرباء عن شعب فلسطين في غزة، والأسوأ أنها ترفض إيقاف المجزرة، إلا بعد القضاء على المقاومة الفلسطينية ولو أدى ذلك لاستشهاد الآلاف ومعظمهم من الأطفال الرضع والشيوخ والنساء بينما تقف مع شعب أوكرانيا لأن أرضه محتلة.
فلسطين قضية حق وعدالة
قضية فلسطين، قضية حق وعدالة، لشعب احتلت أرضه، وهجر ومنع من حق العودة، لكنها تعود كأهم قضية في العالم في ظل تمسك الشعب الفلسطيني الذي يعيش في المخيمات داخل فلسطين أو في الدول العربية المجاورة والشتات في العالم، عبر الحفاظ على هويته وجنسيته وثقافته الفلسطينية وبحق العودة إلى بلاده المحتلة، والعودة لمنازلهم المسروقة، لأنهم لغاية اليوم يحتفظون بمفاتيح بيوتهم، الشعب الفلسطيني يعيش بأمل العودة، ومستعد أن يخوض حروبا وتحمل كل الصعوبات والتحديات لإثبات وجوده، ومن الطبيعي أن يقف الشرفاء في العالم، خاصة العرب والمسلمين وغيرهم من الأحرار؛ مع صاحب الحق والأرض الشعب الفلسطيني، لتحرير أرضه ومقاومة الاحتلال الصهيوني الذي يتعرض حاليا لحرب إبادة جماعية ومحرقة، عبر عدوان الاحتلال الصهيوني المجرم المتغطرس بدعم أمريكا وحلفائها.
فلسطين قضية مصيرية وجودية
ما يحدث الآن من حرب ضد شعب فلسطين، خاصة في غزة، ما هي إلا حرب جديدة لكيان الاحتلال الصهيوني من ضمن الآلاف من الحروب والاعتداءات المستمرة، للقضاء وإنهاء وجود قضية فلسطين للأبد، إنها حرب إرادة ووجود ومصير.
وقد اختار شعب فلسطين الحر الشريف إثبات وجوده وتحديد مصيره بنفسه، وإنهاء مسلسل المآسي والصعوبات والذل، للعيش بكرامة وعز.
دروس في مقاومة الاحتلال
شعب فلسطين الذي يقدم أعظم الدروس في المقاومة لتحرير أرضه المسروقة ومواجهة الاحتلال الصهيوني المجرم ومواجهة العالم الغربي بقيادة أمريكا وحلفائها الداعمة والمساندة لكيان الاحتلال الصهيوني، أنه شعب يستحق المزيد من التضامن والدعم والمساندة من الأحرار والشرفاء في العالم، خاصة الشعوب العربية والإسلامية في حربه المصيرية مع عدو محتل مدعوم من دول تسيطر على المجتمع الدولي بقيادة أمريكا وحلفائها.
الغرب بلا أخلاق ولا قيم
قضية فلسطين فضحت العالم الغربي بقيادة أمريكا التي تتعامل بلا أخلاق ولا قيم، وإنها تتاجر باسم حقوق الإنسان والأطفال لمصالحها، لقد ظهرت على حقيقتها الدموية من خلال وقوفها مع الاحتلال الغاصب المجرم الكيان الصهيوني القادم من الغرب، ضد أهل الأرض الفلسطينيين الذين تم قتلهم وتهجيرهم ووضع بعضهم في مخيمات كالسجون بلا مقومات للحياة، وبكل وقاحة وتفاخر تدعم المحتل الصهيوني للقضاء على الشعب الغاضب المظلوم المقاوم، وأعظم من ذلك قيام رئيس أمريكا بزيارة دولة كيان الاحتلال المجرم لرفع معنويات الجيش الصهيوني ودعمه بالأسلحة الأمريكية الفتاكة لقتل الأبرياء، خاصة النساء والأطفال وتدمير المباني والمدارس والمستشفيات ودور العبادة مساجد وكنائس.
شعب فلسطين إرادة حديدية لا تقهر
لقد أثبت شعب فلسطين رغم الظلم والحصار والتهميش أنه يملك إرادة حديدية لا تقهر ولديه إصرار على تحرير أرضه، بما يملكه من إمكانات محدودة على كل الصعد والمجالات، بفضل سواعد شعبه المتمسك بحقه بتحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني، الذي أثبت للعالم في هذا العصر أنه لا يضيع حق وراءه مطالب.
طوفان الأقصى حدث تاريخي
ما حدث خلال 7 أكتوبر/تشرين الأول، في أيام الذكرى السنوية الخمسين لحرب أكتوبر/تشرين الأول أو حرب عشر رمضان لسنة 1973 التي تحولت إلى حرب تاريخية، لان العرب حققوا خلالها أول انتصار على الكيان الصهيوني في الأيام الأولى من اندلاع الحرب، حيث تمكن الجيش السوري من تحرير كامل أراضي الجولان المحتلة والوصول إلى بحيرة طبريا، وتمكن الجيش المصري من تجاوز قناة السويس ودخول سيناء المحتلة، وتمكن العرب خلالها من الاتحاد على استخدام النفط كسلاح.
«طوفان الأقصى» معركة وحدث تاريخي عالمي وحدث تصحيحي مهم لحق مقاومة المحتل، ونصرة المظلوم والمستضعف، وبداية مرحلة جديدة من العزة والشرف والكرامة وإعادة الروح والثقة لدى شعب فلسطين والشعوب العربية والإسلامية بالقدرة على تحرير أرض فلسطين وتحقيق النصر على كيان الاحتلال الصهيوني. وتأكيد القول المأثور: «ما ضاع حق وراءه مطالب» ولا بد لشمس التحرر والحرية والكرامة أن تشرق في سماء فلسطين، وتنقشع غيوم الظلم والاستبداد والاحتلال. تحية إكبار لشعب فلسطين، والعار والخزي للكيان الصهيوني ومن يسانده ومن يقف موقف الحياد، وتبا للصهاينة العرب، ولا للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني المجرم.
اضف تعليق