q
أثار مقطع فيديو لمدير التعليم في مديرية المناهج الدراسية في وزارة التربية اثناء لقاء في برنامج “بالحرف الواحد” وهو عاجز عن حل مسألة في كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي، ردود افعال غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا ناشطون عراقيون وكما نقلت بعض المصادر، إلى «إضراب عام» للطلبة...

أثار مقطع فيديو لمدير التعليم في مديرية المناهج الدراسية في وزارة التربية اثناء لقاء في برنامج “بالحرف الواحد” وهو عاجز عن حل مسألة في كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي، ردود افعال غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا ناشطون عراقيون وكما نقلت بعض المصادر، إلى «إضراب عام» للطلبة في كافة المراحل الدراسية، احتجاجاً على تغيير المناهج الدراسية، والمطالبة بإيقافها العمل بها، بشكل كامل، وتعديلها بما يتناسب وقدرات الطالب الذهنية والعمرية.

ويرى البعض ان اللجنة المكلفة بوضع المناهج التدريسية للمراحل الابتدائية تثقل كاهل الطالب بمواد معقدة لا تتناسب مع القدرات العقلية والاستيعاب الذهني لهذه الفئة العمرية بين 6 و12 سنة». ولا يقتصر الخلل بالمناهج التدريسية على طلاب المرحلة الابتدائية، إنما يشمل جميع المناهج العلمية وغير العلمية وكافة المراحل الدراسية، الابتدائية والمتوسطة والاعدادية، من جانب اخر يري بعض المراقبين ان استبدال المناهج الدراسية المتكرر قد اسهم باستنزاف ميزانية الوزارة التي تحتاج اليوم الى رسم سياسات جديدة تسهم بإنجاح العملية التربوية واعادتها الى سابق عهدها.

يضاف الى ذلك ان مثل هكذا قضايا تسهم ايضا في تفاقم ظاهرة الفساد، كما ان هذه المبالغ يمكن صرفها لبناء المدارس وتوسيعها خصوصا ان العراق يعاني من نقص كبير في اعداد الابنية المدرسية، وغيرت المناهج لأول مرة في الألفية الجديدة في 2003، عقب الحرب الأمريكية على العراق، وكانت التغييرات في البداية طفيفة شملت كتب التاريخ والتربية الإسلامية، وتغيير بعض المصطلحات هنا وهناك، فأضيفت فقرات تخص علماء دين شيعة، وألغيت فقرات تخص الرئيس الأسبق وحروبه.

وفي برنامج إذاعي في نهاية العام 2011، أعلن مدير تطوير المناهج في وزارة التربية: "إن عملية تغيير المناهج وصلت إلى مراحلها النهائية، والعام 2012 سيشهد الانتهاء من التحديث وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على إعلان البدء بتغيير المناهج الدراسية بهدف جعلها مواكبة للتغييرات العلمية الحاصلة في العالم". وكان من المفترض وفقًا لوزارة التربية أن المناهج غُيِّرت على مراحل وأن العام الدراسي 2012-2013 والأعوام التالية ستشهد ثبات في المناهج، مما سيؤهل الوزارة لتقييم نتائج التغيير الذي استغرقهم 3 أعوام، إلا أنه ومع تبديل الوزير والطاقم التربوي في 2014، جاء الطاقم الجديد بمناهج وأساليب جديدة، وتم البدء بتغيير المناهج مرة أخرى!

عن هذا المقطع نشر د. خالد مرعي المسعودي في صفحته الشخصية على الفيس بوك منشورا قال فيه: حال التدهور التعليمي في أوجه بأيدي مسؤولي وزارة التربية فتغير المناهج أسوة بتغيير السياسيين ..الى الاسوء لا الأحسن ..!! ومطالبات نقابة المعلمين بالتحقيق في عملية تغيير المناهج .. وتسرب الأسئلة الامتحانية للمراحل المنتهية والتي شهدت انفلات غير مسبوق على مستوى تاريخ التعليم في العراق ..ورصانة مستواه العلمي .. والتي من نتائجها خروج العراق من التصنيف العالمي للتعليم .

وليس هنالك إذن صاغية تلتفت لهذا الواقع التربوي المرير الذي إدانته نقابة المعلمين .. في مطالباتها المستمرة ومظاهراتها ..فلا يتحمل المعلم وزر السياسيين الفاسدين الذي نوخوا ركابهم وفق اجنداتهم الحزبية التي ناهزت الإفلاس الوطني إلا ما ندر .. مما جعل الواقع التعليمي في تدهور مستمر لا يسر له .. أما ان الاوان ان تنتزع وزارة التربية من براثين تلكم الأحزاب .. ليأتي برأس هرمها من الكفاءات التربوية والعلمية والتي تزخر بها وزارة التربية ... الى السيد عادل عبد المهدي رئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب العراقي الصحوة من الغفلة أخير للاوطان من هوسكم السياسي الجالب للاجيال الدمار ... واختيار وزير جديد لوزارة التربية على المحك ينبئ بقادم الاصلاح او الخراب.

محمد الساري من جانبه قال: مدير المناهج لوزارة التربية يعجز عن حل احد المسائل لمادة الرياضيات الصف الثاني الابتدائي، فشل رئيس قسم العلوم الصرفة في مديرية المناهج العامة في وزارة التربية في حل مسألة من كتاب الرياضيات للصف الثاني الإبتدائي.. و هو حاصل على شهادة الدكتوراه كما يبدو من اسمه، وساهم في تأليف 40 كتابًا مدرسيًا كما قال أثناء البرنامج. (كارثة) شاركوا وأفضحوهم دمروا التعليم.

من جانب اخر تدول بعض النشطاء مجموعة من رسومات الساخرة التي انتقدت واقع التعليم لمجموع من الفنانين كان منهم الفنان، عودة الفهداوي ، ناصر ابراهيم، علي قحطان، احمد خليل، زركار عزيز، اضافة الى اسماء عربية اخرى منها منيف وخالد احمد وعبدالله جابر ورسومات مختلفة لسنوات سابقة تحدثت عن نفس الموضوع.

اضف تعليق