q
فضائح الفساد ما تزال تطارد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته ساره، فبعد قضايا الفساد 1000 و2000 المرفوعة ضده بدأت الشرطة تحقيقا ج

فضائح الفساد ما تزال تطارد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته ساره، في معركة مهمة قد تكون سببا في انهاء الحياة السياسية لـ نتنياهو، فبعد قضايا الفساد 1000 و 2000 المرفوعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي وكما نقلت بعض المصادر، بدأت الشرطة تحقيقا جديدا في ملف فساد قد يكون الأخطر من نوعه على نتنياهو. وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن ملف القضية المشار إليها والتي تحمل رقم 4000، قد أحيلت إلى الشرطة بعد الأنباء التي تشير إلى ارتباط نتنياهو بشاؤول أولوفيتش صاحب موقع "واللا" الإلكتروني وشركة "بيزك" للاتصالات وغيرها من الشركات، والذي منح تسهيلات من نتنياهو لتسيير أعماله.

وأشارت القناة إلى أنه تحوم حول نتنياهو شبهة تسهيل نشاط "بيزك" مقابل تغطية مؤيدة له على موقع "واللا" الأكثر شهرة في إسرائيل. وذكّرت القناة بأنه وفي مايو 2015 وبعد أيام قليلة من تنصيب حكومته الرابعة، أقال نتنياهو وزير الاتصالات آفي برجر، الذي عمل على إصلاح سوق الهواتف الثابتة، مما يتناقض مع مصالح "بيزك"، وعيّن مكانه شلومو فيلبر المقرب منه.

وخضع نتنياهو حتى الآن للاستجواب ثماني مرات في اطار قضايا فساد مفتوحة، لكنها المرة الأولى التي يخضع فيها للتحقيق في اطار هذه القضية بالذات.

وفتح هذا التحقيق العام 2017 لكنه تطور وبات يشكل تهديدا على رئيس الحكومة عندما اعتقل ايلوفيتش في الثامن عشر من شباط(فبراير) مع ستة أشخاص آخرين بينهم اثنان من المقربين من نتنياهو. ومع أن أي تهمة لم توجه لنتنياهو بعد في أي من هذه القضايا، فان الشرطة أوصت في الثالث عشر من شباط (فبراير) بتوجيه الاتهام له بشأن قضيتين، كما شددت الخناق على المقربين منه.

وكشفت وسائل الإعلام أن بحوزة محققي الشرطة عناصر محرجة مثل تسجيلات لاحاديث بين ايلوفيتش ومدير موقع واللا، ورسائل نصية قصيرة عبر الهاتف وجهتها ساره نتنياهو إلى زوجة ايلوفيتش. وشدد المقربون من نتنياهو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن كل ما يتم تداوله بشأن هذه القضية ليس سوى "اخبار كاذبة، ولم يحصل أي شيء مما يقال".

إلا أن نتنياهو قد يواجه شهادة أحد الأشخاص الذين اعتقلوا في الثامن عشر من شباط (فبراير) وهو شلومو فيلبر المدير العام السابق لوزارة الاتصالات الذي توصل إلى اتفاق مع المحققين يقضي بان يتعاون معهم مقابل أن يعتبر شاهدا مع ضمان عدم وضعه في السجن. ويشتبه بان فيلبر لعب دور الوسيط بين نتنياهو وزوجته من جهة وايلوفيتش من جهة ثانية، وهو يعتبر أحد اقرب المقربين من نتنياهو ومن القلة الذين يتمتعون بثقته الكاملة. وما يزال ايلوفيتش في السجن، والأمر كذلك بالنسبة إلى نير حيفيتز الذي كان المتحدث الشخصي باسم نتنياهو وزوجته.

تحقيق وتساؤلات

وفي ما يخص اخر تطورات هذا الملف فقد أوصت الشرطة الإسرائيلية في فبراير شباط بتوجيه الاتهام إلى نتنياهو (68 عاما) الذي تولى رئاسة الحكومة أربع فترات بتلقي رشوة في قضيتين. وجرى استجوابه فيما يتعلق بتحقيق ثالث. وليس من المؤكد أن يتهم نتنياهو رسميا. ولا يمكن للشرطة إلا تقديم توصيات بينما يرجع القرار الآن للمدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت لتحديد إن كان سيوجه اتهامات في عملية قد تستغرق شهورا.

لكن حقيقة أن رئيس الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل قيد التحقيق من المدعين من المرجح أن تؤثر على الحسابات السياسية لأنصاره والمنافسين والمعارضين داخل تحالفه، وعبر جميع الفئات السياسية. وفيما يلي نظرة على مسيرة نتنياهو المهنية وبعض المرشحين المحتملين لخلافته، وما تأثير أي تغيير في القيادة على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط حيث تراقب إيران وسوريا والسعودية وتركيا وقوى إقليمية أخرى الوضع عن كثب.

لا ترتب توصيات الشرطة أي التزام قانوني على نتنياهو بالاستقالة. بل إنه أكد عزمه البقاء في منصبه فيما يخوض المعركة القانونية.

ولم يمارس شركاء الائتلاف ضغوطا تذكر على نتنياهو كي يترك منصبه، لكن ذلك قد يتغير مع تداول رجال السياسة والرأي العام في تفاصيل القضايا. وكانت هناك تكهنات قبل نشر توصيات الشرطة بأن نتنياهو قد يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة سعيا لنيل تفويض عام من شأنه أن يجعل المدعي العام يفكر مرتين قبل أن يتحرك ضده.

لكن نتنياهو قال في خطاب بثه التليفزيون إنه”على يقين“ من أن الانتخابات المقبلة ستجرى في موعدها في نوفمبر تشرين الثاني 2019. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة من جهة أن نحو نصف الإسرائيليين يصدقون الشرطة أكثر من نتنياهو ويعتقدون أن عليه أن يتنحى. ومن ناحية أخرى، تظهر دراسات مسحية أيضا دعما قويا بين القاعدة الأساسية لنتنياهو، مما يضع حزب ليكود في المقدمة متفوقا على كل الأحزاب الأخرى.

تولى نتنياهو السلطة على فترات متقطعة منذ عام 1996. وهو ابن مؤرخ إسرائيلي متشدد، ولد في تل أبيب عام 1949 وانتقل إلى الولايات المتحدة في الستينيات من القرن الماضي عندما حصل والده على وظيفة أكاديمية هناك. وهو الابن الوسط بين شقيقين، وجميعهم خدموا في وحدات النخبة الإسرائيلية. وأصبح الأخ الأكبر يوناتان”يوني“ نتنياهو بطلا قوميا بعدما قتل في عام 1976 وهو يقود فريق هجوم اقتحم مطار عنتيبي في أوغندا لإنقاذ إسرائيليين وغيرهم من ركاب طائرة احتجزهم فلسطينيون وخاطفون من ألمانيا الغربية رهائن.

ويقول نتنياهو إن وفاة الأخ الأكبر”غيرت حياتي ووجهتها إلى مسارها الحالي“. ولفت نتنياهو، الذي يتميز بحضوره على شاشات التلفزيون ولغته الإنجليزية التي يتقنها بلكنة أمريكية، الأنظار على الصعيدين الداخلي والدولي عندما كان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987. واستخدم نتنياهو ذلك كنقطة انطلاق لانتزاع قيادة حزب ليكود اليميني، وخاض الانتخابات ببرنامج يقوم‭‭‭ ‬‬‬على معارضة اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام عام 1993 التي توصل إليها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

لكن رابين اغتيل عام 1995 وانتخب نتنياهو رئيسا للوزراء في العام التالي وكان وقتها أصغر إسرائيلي يشغل المنصب والأول الذي يكون مولودا في إسرائيل. ورغم معارضة أوسلو، عمل نتنياهو مع عرفات على نشر قوات فلسطينية في مدينة الخليل بالضفة الغربية التي كانت بؤرة للمواجهات، بل وصافح عرفات علنا. بيد أن فترة ولايته الأولى رئيسا للوزراء اعتبرت على نطاق واسع تجربة فاشلة. وهاجم منتقدون ما اعتبروه أسلوبا مثيرا للانقسام في القيادة. وبعد أن خسر الانتخابات في عام 1999، قضى فترة في الصف الثاني على الساحة السياسية الإسرائيلية بل وانحسرت عنه الأضواء داخل حزبه لصالح الجنرال السابق أرييل شارون.

وعاد نتنياهو إلى دائرة الضوء بعد أن غادر شارون ليكود ثم أصيب بسكتة دماغية في عام 2005. انتخب نتنياهو لولايته الثانية في عام 2009 بعد عشر سنوات من انتهاء الأولى. وأجريت آخر انتخابات في عام 2015، وسيصبح نتنياهو أكثر سياسي بقي في هذا المنصب إذا أكمل ولايته الرابعة حتى الانتخابات المقبلة في نوفمبر تشرين الثاني 2019. وأصبح نتنياهو وجها مألوفا في واشنطن منذ الثمانينيات من القرن الماضي. لكن علاقته اتسمت بالتوتر مع الرئيس السابق باراك أوباما وخاصة بسبب معارضته للاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في يوليو تموز 2015 الذي روج له أوباما.

لكنه بات أقرب بكثير إلى الرئيس دونالد ترامب. وفي 6 ديسمبر كانون الأول الماضي غير ترامب سياسة خارجية أمريكية ظلت راسخة لعقود واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما قال إنه سينقل السفارة الأمريكية إلى المدينة. وأشاد نتنياهو بالخطوتين اللتين حظيتا بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين، على الرغم من غضب الفلسطينيين، الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل، والزعماء السياسيين والدينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط .

ومن شدة اعتزازه بعلاقته مع ترامب وضع نتنياهو صورة لهما وهما يتصافحان في صدر صفحته على فيسبوك. ومن المرجح أن يستخدم علاقته مع زعيم أقوى دولة في العالم في أي نداء في المستقبل إلى الرأي العام الإسرائيلي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن يائير لبيد زعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) المعارض الذي ينتمي لتيار الوسط هو أقوى مرشح لخلافة نتنياهو إذا أجبر الأخير على الاستقالة. لكن مرشحين آخرين قد يدخلون السباق ويغيرون موازين القوى.

وداخل ليكود يسعى عدد من أعضاء الحزب لخلافته بينهم وزير الأمن العام جلعاد إردان ووزير المخابرات إسرائيل كاتس ووزير التعليم السابق جدعون ساعر. ولم يبد أي منهم مؤشرات على أنه يعتزم تغيير سياسات نتنياهو المتشددة. أما خارج الحزب فيبرز اسما وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينيت كمرشحين محتملين. ويقود الاثنان حزبين من اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو الحاكم. بحسب رويترز.

ستزيد السحب التي تخيم على مستقبل نتنياهو السياسي من ضبابية المشهد فيما يتعلق باحتمالات استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي انهارت في 2014. وإذا تنحى نتنياهو فسوف يحتاج أي خليفة له من داخل الحزب لدعم اللجنة المركزية للحزب والتي أصدرت قرارا غير ملزم في ديسمبر كانون الأول يدعو لضم الضفة الغربية المحتلة. ولا يبدو أن التوترات الأخيرة على الحدود السورية واللبنانية عاملا مهما حتى الآن في الحسابات السياسية الداخلية بل إن معارضي نتنياهو السياسيين يقولون إن مشاكله القانونية لن تؤثر على قراراته فيما يتعلق بالمسائل الأمنية.

ضربة قوية

من جانب اخر قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن معاونا مقربا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على الإدلاء بشهادته لصالح الدولة في واحد من عدة تحقيقات فساد في خطوة تمثل تهديدا خطيرا لمستقبل نتنياهو السياسي. ويمثل قرار شلومو فيلبر الشهادة لصالح الدولة ضد رئيس الوزراء اليميني ورئيسه السابق تحولا كبيرا بالنسبة لنتنياهو الذي كان المقربون منه يؤيدونه تأييدا تاما فيما يبدو. وقد يمثل قرار فيلبر أصعب موقف يواجه نتنياهو المعروف بتصريحاته الحادة والذي وصفه أحد منتقديه بأنه ”جثة سياسية“.

كما أذكى هذا التطور التكهنات حول ما إذا كان نتنياهو (68 عاما) سيدعو إلى انتخابات مبكرة في محاولة لتعطيل الإجراءات القانونية خلال الحملة الانتخابية وحشد تأييد الجناح اليميني خلفه. ونفى رئيس الوزراء، الذي يتولى السلطة منذ 2009 وطوال 12 عاما في المجمل منذ 1996، كل الاتهامات الموجهة له وقال إنه سيسعى لفترة ولاية خامسة خلال الانتخابات العامة التي تحل أواخر عام 2019.

وألقت الشرطة القبض على فيلبر مع مسؤولين كبار في شركة بيزك أكبر شركة اتصالات إسرائيلية. كان نتنياهو قد اختار فيلبر في الماضي لتولي وزارة الاتصالات. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في تقارير لم تنسبها لمصادر إن فيلبر وافق على الشهادة لصالح الدولة في القضية التي تتهم فيها الشرطة مالكي شركة بيزك بتقديم تغطية إعلامية إيجابية في وسيلة إعلامية يسيطرون عليها مقابل مزايا من جهات تنظيمية. ونفت شركة بيزك ومديروها التنفيذيون ارتكاب أي مخالفات. بحسب رويترز.

ورفض متحدث باسم إدارة مكافحة الاحتيال في الشرطة التعقيب. ولم يتسن الاتصال بمحامي فيلبر للحصول على تأكيد بشأن التوصل لاتفاق. وأوصت الشرطة باتهام نتنياهو نفسه في تحقيقين منفصلين في قضيتي فساد. ويتعين على المدعي العام اتخاذ قرار بشأن قبول توصية الشرطة واتهامه. قال وزير الزراعة يوري أرييل من حزب البيت اليهودي على القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو ”برئ حتى تثبت إدانته حتى إذا كان أحد يحاول طرد رئيس الوزراء دون انتخابات“. ولحزب البيت اليهودي ثمانية نواب في ائتلاف نتنياهو الذي يضم 66 مقعدا في الكنيست. وفي تحليل عنوانه ”الأيام الأخيرة لحكم نتنياهو“ قال رئيس تحرير صحيفة هآارتس اليسارية ألوف بين إن قيادة نتنياهو ”تلقت ضربة قوية وربما قاضية“.

استجواب جديد

على صعيد متصل قال راديو إسرائيل إن الشرطة استجوبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة للمرة الأولى في قضية فساد تتعلق بشركة بيزك أكبر شركة اتصالات إسرائيلية. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن وحدة لمكافحة الفساد استجوبت نتنياهو وزوجته لعدة ساعات بشكل منفصل، لكنها لم تذكر ما إذا كان الاستجواب له صلة بقضية بيزك.

وتمثل تلك التحقيقات وتحقيقات في قضيتي فساد أخريين، حيث يشتبه أن نتنياهو تلقى رشا، خطرا كبيرا على بقائه في منصبه. وينفي رئيس الوزراء الذي خدم أربع فترات ارتكاب أي مخالفة في كل القضايا. وتتهم السلطات ملاك الشركة، في القضية المعروفة باسم القضية 4000، بتقديم تغطية إعلامية إيجابية عن نتنياهو وزوجته في موقع إخباري يسيطرون عليه في مقابل خدمات من الهيئة المنظمة لعمل قطاع الاتصالات.

وفي رسالة بالفيديو نشرها على صفحته على فيسبوك بعد نحو ثلاث ساعات من مغادرة الشرطة لمقر إقامته قال رئيس الوزراء إنه على ثقة بأن التحقيق لن يسفر عن شيء. وقال محامي سارة إن موكلته أدلت بشهادتها في مركز للشرطة قرب تل أبيب، بينما استجوبت الشرطة نتنياهو في مقر إقامته الرسمي في القدس. وأضاف أن المقابلة القانونية التي أجريت معها كانت مسجلة بعد أن تليت عليها حقوقها لاحتمال أن تصبح مشتبها بها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة تستجوب شاؤول إيلوفيتش الشريك المسيطر في بيزك إلى جانب نير هيفيتز المتحدث السابق باسم نتنياهو. والاثنان محتجزان وينفيان ارتكاب أي مخالفة. ولم يدل مندوب عن إيلوفيتش بأي تعقيب ولم يرد محامي هيفيتز على طلبات للتعقيب. واعتقل شلومو فيلبر وهو مقرب من نتنياهو ومدير عام سابق لوزارة الاتصالات فيما يتصل بالقضية وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه وافق على أن يصبح شاهد إثبات.

ومع ظهور الأنباء عن استجوابات الشرطة تجمع محتجون خارج مقر إقامة نتنياهو مطالبين بتنحيه. وقال شيمريت أور (72 عاما) وهو كاتب من تل أبيب”نريد أن نرى نتنياهو يحاكم ويسجن إن اقتضى الأمر أو يعود لمنزله. دعوا شعبنا يتحرر من كل الفساد المحيط بالحكومة ورئيسها“. وأطلقت بعض السيارات أبواقها دعما للمتظاهرين. وقال شوكي كوهين (63 عاما) وهو خبير اقتصادي من موشاف أروجوت”لا يمكن لرئيس وزراء قيد تحقيق ولا ينبغي له أن يتخذ قرارات حيوية“.

وقال نتنياهو، الذي تولى منصبه لمدة 12 عاما في المجمل منذ 1996، إنه سيسعى لفترة ولاية خامسة في الانتخابات المقررة في أواخر 2019. وأوصت الشرطة في فبراير شباط بتوجيه اتهامات لنتنياهو ضمن التحقيقين الآخرين في قضيتي فساد. والنائب العام هو الذي يحدد إن كان سيقبل توصية الشرطة ويوجه اتهامات لنتنياهو. وقد يستغرق القرار النهائي شهورا.

وتزعم إحدى القضيتين وتعرف باسم القضية 1000 أن نتنياهو تلقى رشا فيما يتصل بهدايا تقول الشرطة إن قيمتها وصلت إلى نحو 300 ألف دولار حصل عليها من رجال أعمال أثرياء. وتتضمن القضية الأخرى المعروفة باسم القضية 2000 مخططا مزعوما للحصول على تغطية إيجابية في أكبر صحيفة بإسرائيل بعرض اتخاذ إجراءات لفرض قيود على توزيع صحيفة يومية منافسة. بحسب رويترز.

وحتى الآن وقف شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم في صفه قائلين إنهم بانتظار التحركات المقبلة للنائب العام. ويقول محللون سياسيون إن ذلك قد يتغير إذا زادت التحقيقات ضد نتنياهو. وقد يدعو نتنياهو أيضا إلى انتخابات مبكرة في مسعى لتعطيل الإجراءات القانونية خلال الحملة الانتخابية وحشد تأييد قاعدة أنصاره من التيار اليميني. وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أن حزب ليكود الذي يتزعمه يتقدم على جميع الأحزاب الأخرى. لكن الاستطلاعات تشير أيضا إلى أن نحو نصف الإسرائيليين يصدقون الشرطة أكثر من نتنياهو ويعتقدون أن عليه أن يتنحى. بينما يعتقد الثلث أنه ينبغي أن يبقى في منصبه.

اضف تعليق