q

تطورات مهمة يشهدها ملف الصراع في سوريا، حيث ازدادت حدة الصراع بين كل من روسيا وأمريكا في البد بعد الانجازات العسكرية المهمة التي تحققت في الفترة الاخيرة ضد عصابات تنظيم داعش الارهابي، فقد كانت ولا زالت القوتان تتنافسان وتخوضان الحروب بالنيابة للسيطرة على المنطقة، ويتصارع الكبار الروسي والأمريكي كما نقلت بعض المصادر، على الحلبة السورية ويملك كل منهما نقاط قوة ونقاط ضعف على هذه الجغرافية، في محاولة كل منهما لتأمين مصالحه على المدى البعيد، مع تقديمهما الدعم اللازم لكل طرف سواء أكان عبر الغطاء السياسي أو العسكري مستخدمين ما استطاعوا من نفوذ لتحقيق مصالح سياسية وغايات بعيدة المدى على مستوى التواجد العسكري أو المصالح الاقتصادية في سورية من استثمار لنفط وغاز، يضاف الى ذلك تأمين مصالح بعض الحلفاء في المنطقة.

ومنذ بداية الازمة الداخلية اصبحت سوريا ميدان صراع حقيقي بين الولايات المتحدة أكبر الدول نفوذا في المنطقة، وحلفائها من جهة وروسيا وحلفائها من جهة أخرى.. كما أن بناء التحالفات في المنطقة يمثل أحد بؤر الصراع الدولي، ففي الوقت الذي كان المشهد أقرب للأمريكان من ناحية بناء تحالف قوي مع السعودية، نجح الدب الروسي نسبياً في حلحلة الكتلة الموالية للولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما في ضوء التحالفات الجديدة التي تتبلور في المنطقة.. فكانت الأزمات الإقلمية خاصة في سوريا والعراق واليمن سبباً رئيسياً في توجه البوصلة التركية والسعودية صوب المعسكر الروسي.. خاصة بعد المواقف المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وهو ما جعل أمريكا تتشعر بأنها تخسر أحد أكبر حلفائها في الشرق الأوسط. .

وفي تعليقها على زيارة الرئيس التركي أوردوغان إلى طهران تزامنا مع زيارة الملك سلمان إلى موسكو، عبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت" عن قلق الولايات المتحدة من التقارب السعودي مع روسيا قائلة: "لا يمكن منع رؤساء الدول من لقاء نظرائهم في سائر الدول". وحول مخاوف الإدارة الأمريكية من تداعيات الزيارة على علاقات أمريكا مع هذه الدول قال:" إنها الدبلوماسية. وكثيراً ما نفعل ذلك وبمقدورهم أيضاً فعل الأمر نفسه. وفي رأيي لم تتغير علاقاتنا مع أي من هذه الدول الكبرى". وتحمل هذه الإجابة الدبلوماسية بين طياتها اعترافاً ضمنياً بوجود أزمة في علاقات الإدارة الأمريكية مع حلفاءها.

مصالح روسيا

في الوقت الذي يُعاد فيه رسم خريطة الصراع في سوريا بشكل حاسم لصالح الرئيس بشار الأسد يريد حلفاؤه الروس تحويل المكاسب العسكرية إلى تسوية تؤدي لإرساء الاستقرار في البلاد وتأمين مصالحهم في المنطقة. وبعد عام من هزيمة المعارضة في حلب استعادت قوات الحكومة بدعم من روسيا وإيران مساحات كبيرة من الأراضي مع انهيار دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش.

وبينما لم تتمكن المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف من إحراز أي تقدم فإن روسيا تستعد لتدشين عملية سياسية برعايتها في 2018. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاء مهمة قواته خلال زيارة لقاعدة جوية روسية في سوريا وقال إن الظروف مواتية لحل سياسي. ورغم أن واشنطن لا تزال تصر على رحيل الأسد فقد أبلغ مسؤول كبير في المعارضة السورية أن الولايات المتحدة وحكومات أخرى كانت تؤيد المعارضة ”سلمت للرؤية الروسية“ لإنهاء الحرب.

وترى دمشق أن هذه الرؤية ستحافظ على وجود الأسد رئيسا للبلاد. وقال مسؤول سوري في دمشق ”من الواضح أنه يوجد مسار...والروس يشرفون عليه“ وأضاف ”يوجد تحول في مسار الأزمة في سوريا. تحول كبير نحو الأفضل“. لكن محللين يجدون صعوبة في رؤية كيف ستساهم الدبلوماسية الروسية في تحقيق سلام دائم في سوريا وتشجيع ملايين اللاجئين على العودة أو تأمين مساعدات غربية لإعادة الإعمار.

ولا يوجد مؤشر على أن الأسد على استعداد للتنازل أمام معارضيه. كما سمحت الحرب أيضا لحليفته إيران وحرسها الثوري بتوسيع نطاق نفوذها الإقليمي والذي لن تسمح طهران بتقويضه من خلال أي تسوية في سوريا. ورغم عملهما المشترك عن قرب لدعم الأسد فقد تدب الآن خلافات بين روسيا وإيران وهو ما يمكن أن يعقد السياسة الروسية. ويسيطر الأسد وحلفاؤه حاليا على القسم الأكبر من سوريا تليهم الفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على جزء كبير من شمال وشرق سوريا وتركز بشكل أكبر على تعزيز حكمها الذاتي للمنطقة وليس على محاربة دمشق.

ولا يزال مقاتلو المعارضة المناهضون للأسد يسيطرون على جزء من شمال غرب سوريا عند الحدود التركية وجزء من جنوبها الغربي عند الحدود الإسرائيلية بالإضافة للغوطة الشرقية قرب دمشق. وتقع الغوطة الشرقية وشمال غرب سوريا الآن في مرمى النيران. وقال رولف هولمبوي وهو سفير دنمركي سابق لدى سوريا ”من الواضح أن الحرس الثوري يشعر أنه فاز في هذه الحرب وأكثر ما يحرص عليه التيار المحافظ في إيران هو التكيف مع الأسد وعلى هذا الأساس فإن من الصعب بعض الشيء توقع إمكانية تحقيق أي تقدم حقيقي“. وأضاف ”لا يمكن أن يقبل الأسد حلا سياسيا ينطوي على تقاسم حقيقي للسلطة. الحل الذي يمكن أن يقبله هو أن يبقى الوضع القائم على الأرض الآن على ما هو عليه“.

وبدأت كفة الحرب تميل لصالح الأسد منذ عام 2015 عندما أرسلت روسيا قواتها الجوية لمساعدته. وازداد موقفه قوة هذا العام. أبرمت روسيا اتفاقات مع تركيا ومع الولايات المتحدة والأردن احتوت الحرب في الغرب وهو ما ساعد الأسد بشكل غير مباشر على التقدم في الشرق كما أوقفت واشنطن مساعدات عسكرية كانت تقدمها لجماعات معارضة. وعلى الرغم من أن الأسد يبدو وكأنه لا يهزم فإن حكومات غربية ما زالت تأمل إحداث تغيير عبر ربط تقديم المساعدات لإعادة الإعمار بعملية سياسية ذات مصداقية وتؤدي إلى ”انتقال حقيقي“.

وعلى الرغم من تكرارها لمبدأ أن أي اتفاق سلام يجب أن يبرم برعاية الأمم المتحدة، فإن روسيا تسعى إلى عقد مؤتمر للسلام خاص بها تستضيفه في منتجع سوتشي على البحر الأسود. والهدف من المحادثات هو صياغة دستور جديد ثم إجراء انتخابات. وقال المعارض السوري البارز إن الولايات المتحدة ودولا أخرى دعمت القضية مثل السعودية وقطر والأردن وتركيا سلمت لرؤية روسيا وبالتالي فإن المحادثات الأساسية ستكون في سوتشي وليس جنيف. وأضاف ”القاعدة هكذا فُهمت.. عن طريق الحديث مع الأمريكان ومع الفرنسيين ومع السعوديين ومع الدول كلها.. واضح إنه الخطة هيك (هكذا) ولا توجد أي دولة تعارض الحل“ لأن العالم بأسره سئم من تلك الأزمة.

وتشمل الاقتراحات تشكيل حكومة جديدة لإجراء انتخابات ستشمل اللاجئين السوريين. لكن المعارض السوري قال ”التسلسل الزمني: ستة أشهر.. سنة.. سنتان أو ثلاث هذا مرهون بمدى التفاهم الدولي بين الأمريكان والروس... قد يتغير كل شيء إذا اختلف الأمريكان والروس اختلافا كبيرا يمكن تنقلب كل الطاولة“. وقال نوح بونسي المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية إن روسيا جادة بخصوص تحقيق تقدم من خلال العملية السياسية، ولكن بشروطها. وأضاف ”لست متأكدا من أن لديهم إدراكا جيدا لكيفية تحقيق ذلك ومع سعيهم لتحقيق إنجاز على المستوى السياسي، فقد يصطدمون بتباين للمصالح بينهم وبين حلفائهم“.

وقضية أكراد سوريا من بين القضايا التي أشارت فيها روسيا وإيران إلى أهداف مختلفة. ففي الوقت الذي قال فيه مسؤول إيراني كبير في الآونة الأخيرة إن الحكومة ستنتزع مناطق تسيطر عليها القوات التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، أبرمت روسيا اتفاقات مع الأكراد ومع رعاتهم الأمريكيين. بحسب رويترز.

وقالت فوزة يوسف السياسية الكردية البارزة ”من بداية الأزمة يوجد اختلاف بين الروس وبين الإيرانيين والنظام. الروس يعتبرون الأكراد جزءا من سوريا وإنهم عندهم قضية لازم تؤخذ بعين الاعتبار“. وبينما تستمر دمشق في إصدار تحذيرات للأكراد فقد تواصل تركهم وشأنهم مع مواصلتها حملات ضد آخر جيوب تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا. والوضع في جنوب غرب سوريا تحدده عوامل مختلفة أبرزها إصرار إسرائيل على إبقاء القوات التي تدعمها إيران بعيدا عن حدودها وهو ما قد يؤدي إلى رد عسكري إسرائيلي. وقال بونسي ”لا تزال توجد قضايا كبيرة واحتمالات كثيرة بتصاعد العنف في مناطق عديدة من سوريا“.

تحرك امريكي

الى جانب ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه يتوقع زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سوريا وبينهم متعاقدون ودبلوماسيون مع اقتراب المعركة ضد متشددي تنظيم داعش من نهايتها وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين. وللولايات المتحدة نحو ألفي جندي في سوريا يحاربون التنظيم. ومن المرجح أن تثير تصريحات ماتيس غضب الرئيس السوري بشار الأسد الذي سبق ووصف القوات الأمريكية بأنها قوات احتلال ووجودها غير مشروع.

وقال ماتيس ”ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم... لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار. سترون المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين على الأرض“. وسبق أن قال إن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا إذا واصل متشددو داعش القتال للحيلولة دون أن يعيد التنظيم بناء نفسه. وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها ماتيس إنه ستكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين في المناطق التي جرت استعادتها من داعش.

وقال ماتيس ”عندما تستقدم مزيدا من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين..“. وأضاف ”هناك أموال دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ“. وذكر أن المتعاقدين والدبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة داعش.وقال ”هذه محاولة للتحرك نحو وضع طبيعي وهذا يستلزم الكثير من الدعم“. بحسب رويترز.

ولم يتضح كم عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيخدمون في سوريا ومتى سيذهبون هناك. وجمدت الولايات المتحدة العلاقات مع سوريا بسبب الحرب الأهلية. وتمكنت قوات الحكومة السورية بدعم من القوة الجوية الروسية وفصائل تدعمها إيران من استعادة السيطرة على معظم سوريا خلال العامين الأخيرين. وقال التحالف الذي تقوده واشنطن والذي يحارب التنظيم مرارا إنه لا يسعى لمحاربة قوات الحكومة السورية رغم أن واشنطن تريد تنحي الأسد. وردا على سؤال إن كانت قوات الحكومة السورية قد تتحرك لتعطيل الخطط الأمريكية أجاب ماتيس ”سيكون هذا خطأ على الأرجح“.

استهداف داعش

من جهة اخرى قال مسؤول كبير بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش في سوريا إن التحالف لا يعتزم استهداف التنظيم في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية على الرغم من القول إنها لا تفعل ما يكفي لمنع المتشددين من التحرك عبر أراضيها. وتشير تعليقات الميجر جنرال بالجيش البريطاني فليكس جيدني إلى أن التحالف سيعول على الحكومة السورية في تعقب متشددي داعش في مناطق تسيطر عليها قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد.

وسبق أن أعلن مسؤولون أمريكيون أن القوات الحكومية السورية قليلة للغاية وضعيفة بدرجة لا تمكنها من قتال داعش. وقال جيدني نائب قائد العمليات الاستراتيجية والخاصة بالدعم بالتحالف إن المعركة لم تنته وإن المتشددين شوهدوا يتحركون غربي نهر الفرات. وأضاف ”يتحركون على ما يبدو في منعة من الاستهداف عبر المناطق التي يسيطر عليها النظام وهو ما يظهر بوضوح أن النظام إما غير راغب أو غير قادر على هزيمة داعش داخل حدوده“.

وتوجد القوات السورية وحلفاؤها في الأغلب على الجانب الغربي للفرات ويتلقون دعما من القوة الجوية الروسية بينما القوات التي يساندها التحالف على الضفة الشرقية. وعندما سئل جيدني عما إذا كان التحالف سيستهدف المتشددين في مناطق يسيطر عليها النظام السوري قال إنه ليست لديه خطط لذلك. وأضاف ”سنواصل خفض التصعيد مع الروس لكن ليست لدينا نية للعمل في المناطق التي يسيطر عليها النظام حاليا“.بحسب رويترز.

وأنشأت روسيا والولايات المتحدة قناة اتصال للحد من فرص القتال بين الحملتين المتنافستين ضد داعش. وتابع ”سنطالب النظام السوري بتطهير المناطق الخاضعة لسيطرته حاليا من داعش. ويقدر التحالف أن أقل من ألف من مقاتلي التنظيم لا يزالون في العراق وسوريا. وأعلن البلدان النصر على التنظيم في الأسابيع القليلة الماضية بعد عام تمكن فيه جيشاهما ومجموعة من الحلفاء الأجانب وقوات محلية متعددة من طرد المقاتلين من كل البلدات والقرى التي شكلت في وقت من الأوقات الخلافة التي أعلنها التنظيم من جانب واحد. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الجيش الأمريكي سيقاتل داعش في سوريا ”ما دامت تريد القتال“. وأضاف أن هدف الجيش الأمريكي على الأمد البعيد هو منع عودة التنظيم في صورة جديدة.

وجود عسكري دائم

على صعيد متصل نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله إن روسيا بدأت التأسيس لوجود عسكري دائم لها في قاعدتيها البحرية والجوية بسوريا وذلك مع تصديق البرلمان على اتفاق مع دمشق لتعزيز الوجود الروسي هناك. وقال فيكتور بونداريف رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي للوكالة إن الاتفاق الذي وقعه الطرفان في 18 يناير كانون الثاني يقضي بأن توسع روسيا منشأة طرطوس البحرية التي تمثل القاعدة الوحيدة لروسيا في البحر المتوسط وكذلك السماح للسفن الحربية الروسية باستخدام المياه الاقليمية والموانئ السورية.

ونقلت الوكالة في تقرير منفصل عن شويجو قوله ”اعتمد القائد الأعلى (الرئيس فلاديمير بوتين) هيكل القاعدتين في طرطوس وحميميم. بدأنا إقامة وجود دائم هناك“. ويعود استخدام منشأة طرطوس البحرية إلى أيام الاتحاد السوفيتي وهي صغيرة لدرجة لا تمكنها من استضافة السفن الحربية الأكبر. بحسب رويترز.

وأوضح تقرير وكالة الإعلام الروسية أن الاتفاق سيسمح لروسيا بالإبقاء على 11 سفينة حربية في طرطوس بما في ذلك السفن النووية. ومدة الاتفاق 49 عاما قابلة للتمديد. ويسمح الاتفاق أيضا لروسيا باستخدام قاعدتها الجوية حميميم لأجل غير مسمى. واستخدمت روسيا قاعدة حميميم في تنفيذ ضربات جوية دعما للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب السورية.

من جانب اخر قال المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف الذي يحارب تنظيم داعش إن من المرجح أن تحتفظ روسيا بوجود كبير في سوريا على الرغم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحابا جزئيا لقواته. وقال المبعوث بريت مكجورك ”سمعت بالإعلان عن أنهم يعتزمون الانسحاب من سوريا لكن ما زلنا ننتظر حدوث ذلك... أعتقد أنهم سيحتفظون بوجود مهم إلى حد كبير“. من جهته قال مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسوريا إنه لا مبرر لبقاء القوات الأمريكية في سوريا وإن أسباب واشنطن المعلنة لإبقاء وجود عسكري هناك لا أساس لها. وكان ألكسندر لافرنتييف يتحدث في آستانة عاصمة قازاخستان قبل جولة جديدة من محادثات السلام السورية التي تدعمها روسيا.

اضف تعليق