q
الطريقة الخامسة والتي لا تقبل القسمة والعمل مع الطرق التي سبقتها، الا وهي طريقة كل من لديه نفوذ حمايات وسيارات مصفحة، واصحاب هذه الطريقة مساكين لا يدفعون شيئا، ولا يحتاجون الى سيارات اجرة او سيارات خاصة لإيصالهم الى صالات المطار وهؤلاء لا يدخلون مع المسافرين الاخرين، بل هناك صالات شرف لاستقبالهم في المطار...

لو اردت السفر الى داخل او خارج العراق فما عليك الا اتباع احدى هذه الطرق للوصول الى مطار بغداد، الطريقة الاولى ان كنت تملك سيارة خاصة يمكن لاحد افراد عائلتك ايصالك الى ساحة عباس بن فرناس (وهي ساحة عامة يمكن لأية سيارة دخولها لقاء رسم دخول طبعا) وبعدها تركب احدى سيارات المطار لقاء مبلغ مالي ايضا لإدخالك الى المطار وتتعرض للتفتيش والنزول وانزال حقائب سفرك للتفتيش اثناء رحلة الدخول للمطار، اما الطريقة الثانية فتعتمد على ايجاد سيارة اجرة لإيصالك الى الساحة (ساحة عباس بن فرناس) لقاء مبلغ قد لا يتجاوز25000 خمسة وعشرون الف دينار عراقي وبعدها تتبع خطوات الطريقة الاولى للوصول الى صالات المطار، وهذه الطريقتين يعتمد عليها الكثير من المسافرين اصحاب الدخل المحدود وصولا الى الدخل المتوسط.

اما الطريقة الثالثة وهي طريقة (النداء) وهي طريقة تعتمد عليها بعض الشخصيات العامة وبعض الاشخاص اللذين لديهم معارف في المطار وتقوم هذه الطريقة على استخدام الشخص الذي يروم السفر نفوذه وعلاقاته وذلك بإعطاء رقم سيارته او السيارة التي تنقله الى المطار لصديقه المسؤول في المطار او خارج المطار ويدخل المسافر في هذه السيارة الى صالة المطار بعد التفتيش البسيط طبعا ويدخر ماله ولا يصرف شيئا مطلقا.

وتأتي الطريقة الرابعة لتتلاءم مع طبقة الميسورين واصحاب الاموال وهي طريقة طلب سيارة خاصة من المطار تدعى بـ (تكسي المطار) وتوجد الان اكثر من شركة تعمل الان لإيصال المسافرين الى صالات المطار، وهناك (نوعين منها) النوع الاول يقف فيه المسافر ويتعرض للنزول والتفتيش البسيط والاجراءات المبسطة، والنوع الثاني او ما يسمى بـVIP وهذه الطريقة يكون الطريق فيها مفتوح وبدون توقف ولا تفتيش وصولا الى الصالة الرئيسية للمطار وهذه الطريقتين تعملان لقاء مبلغ مالي (مبالغ فيه نوعا ما) وكما قلت سابقا يعتمد عليها المسافر الميسور الحال (اللي الله موفقه).

واخيرا هناك الطريقة الخامسة والتي لا تقبل القسمة والعمل مع الطرق التي سبقتها، الا وهي طريقة كل من لديه نفوذ حمايات وسيارات مصفحة ووووووووو …. الخ.

واصحاب هذه الطريقة مساكين لا يدفعون شيئا، ولا يحتاجون الى سيارات اجرة او سيارات خاصة لإيصالهم الى صالات المطار وهؤلاء لا يدخلون مع المسافرين الاخرين، بل هناك صالات شرف لاستقبالهم في المطار وفيها كل ما لذ وطاب، ولا يتأخرون كثيرا في المطار بل يصلون قبل ان تقلع الطائرة بدقائق وبعضهم يصل بعد موعد اقلاع الطائرة (التي لا تقلع) وتبقى جاثمة على الارض والمسافرين ينتظرون ويدعون لهم بالوصول لكي تقلع الطائرة.

هذه الطرق الخمسة كان من الممكن العمل بها سابقا عندما كان الوضع الامني هش وغير مستقر، اما الان والعراق ينعم بوضع امني جيد ومستقر ولله الحمد، يمكن تجاوز هذه الطرق والعمل بطريقتين فقط وهما طريقة المواطن وطريقة المسؤول، وتعمل طريقة المواطن (بضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد) من خلال السماح للسيارات الخاصة وسيارات الاجرة (الحديثة) بالوصول الى صالات المطار وهذه توفر مبالغ للمسافر وتساعد الكثير من اصحاب سيارات الاجرة للحصول على لقمة العيش من خلال هذه المشاوير وكذلك ممكن ان تزيد من شركات التكسي وتزيد من خدماتها للمسافر العراقي ونحل مشكلة الايصال المتقطع وعدم وصول بعض المسافرين بالوقت المحدد، ويمكن ان نساعد اصحاب النفوذ من خلال ابتكار طرق مواصلات جديدة لهم وذلك باستخدام الطائرات المروحية لكي يصلون الى وجهتهم في وقتهم المحدد ولا يزاحمون احدا و لا يتعكر مزاجهم من كثرة المسافرين.

وانتم ما رأيكم بهذه الطرق؟

.............................................................................................
* الآراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق


التعليقات

rafid sabbar
العراق
عاشت ايدك دكتور، تحليل سلس وحقيقي ووافي2023-04-29