q
اشتد الصراع على مواهب الذكاء الاصطناعي بعدما وضع عمالقة التكنولوجيا كل رهاناتهم على موجة الابتكار الجديدة، ففي الوقت الذي يستخدم فيه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مالك فيسبوك، الرسائل لأكفاء في شركات أخرى، لجأ سيرغي برين، المؤسس المشارك لشركة ألفابت مالك محرك البحث غوغل إلى المكالمات الشخصية...

اشتد الصراع على مواهب الذكاء الاصطناعي بعدما وضع عمالقة التكنولوجيا كل رهاناتهم على موجة الابتكار الجديدة، ففي الوقت الذي يستخدم فيه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مالك فيسبوك، الرسائل لأكفاء في شركات أخرى، لجأ سيرغي برين، المؤسس المشارك لشركة ألفابت مالك محرك البحث غوغل إلى المكالمات الشخصية مع موظفيه لحثهم على عدم الاستقالة من الشركة، بالتزامن مع جذب مايكروسوفت لمصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ديب مايند التابعة لغوغل ليصبح رئيسا تنفيذيا لشركة مايكروسوفت AI.

كشف مصدر مطلع لصحيفة ذي إنفورميشن (The Information)، أن مارك زوكربيرغ وجه دعوات لموظفي ديب مايند في غوغل، مشددًا على أهمية الذكاء الاصطناعي. لشركة ميتا ورغبته في انضمامهم لفريقه.

لم تقتصر محاولات زوكربيرغ على البريد الإلكتروني فحسب، بل ذكر مقربون منه أن ميتا تقدم عروض عمل للمرشحين بدون مقابلات. وأعلنت ميتا عن تخفيف سياساتها المتعلقة بالرواتب للحفاظ على الموظفين في ظل التنافس على مواهب الذكاء الاصطناعي.

وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر، تأتي جهود التوظيف في ميتا كجزء من خطة زوكربيرغ الاستراتيجية لجعل الشركة قوة رائدة في الذكاء الاصطناعي.

هل يهيمن مارك زوكربيرغ على الذكاء الاصطناعي؟

في يناير، كشف زوكربيرغ لموقع ذي فيرج أن ميتا ستحصل على أكثر من 340 ألف وحدة معالجة رسوميات Nvidia H100 بنهاية 2024، مما يعكس الطلب المتزايد على الرقائق المستخدمة في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

وأضاف زوكربيرغ: «لدينا القدرة على تنفيذ هذا بمقياس ربما يفوق أي شركة أخرى، وهو ما قد يغيب عن إدراك الكثيرين». 

تسعى ميتا للتميز عن منافسيها مثل OpenAI، بدعمها للنهج المفتوح المصدر في تطوير الذكاء الاصطناعي، وفي يوليو، أطلقت ميتا نموذج اللغة Llama 2 كمشروع مفتوح المصدر.

وأكد زوكربيرغ للمستثمرين أن الذكاء الاصطناعي سيكون أولوية الاستثمار الرئيسية لميتا في 2024، مع التركيز على الموارد الهندسية والحوسبة.

غوغل تنافس في استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي

بالرغم من مساعي مارك زوكربيرغ لجذب خبراء الذكاء الاصطناعي من غوغل، إلا أن غوغل لم تتوقف عن سعيها لتأمين مكانة في سباق الذكاء الاصطناعي.

حسب ما نقلته صحيفة The Information عن خبير سابق في الذكاء الاصطناعي، فإن سيرجي برين، المؤسس المشارك لغوغل، تواصل شخصيًا مع موظف كان يفكر في الانتقال إلى OpenAI، وقد أقنعته المكالمة الهاتفية من برين والعروض المغرية بالبقاء.

هذا السلوك يعكس توجهًا أوسع بين الشركات الكبرى في التكنولوجيا، التي تتنافس على جذب الخبراء في الذكاء الاصطناعي. ومع أن عدد الخبراء المتميزين محدود، إلا أن الطلب على مهاراتهم يبلغ ذروته.

تتسابق الشركات الكبرى لاستقطاب الخبراء من بعضها البعض، مقدمة أجورًا استثنائية.

وذكر أرافيند سرينيفاس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Perplexity»، أنه لم يتمكن من استقطاب موظف من ميتا بسبب نقص وحدات معالجة الرسومات لديه، قائلًا: «حاولت توظيف باحث بارز من ميتا، لكنهم قالوا، عد عندما تمتلك 10000 وحدة معالجة رسوميات H100».شركة مايكروسوفت

أبل ومايكروسوفت تسعيان لاستقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي

في ظل سعي ميتا وغوغل لضم مواهب الذكاء الاصطناعي، تبرز مايكروسوفت وأبل كمنافسين قويين في هذا المجال.

لدى مايكروسوفت، استقطب ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي السابق لـ«Inflection AI» والمؤسس المشارك لـ«DeepMind» مصطفى سليمان، ليتولى قيادة قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة.

كما قامت مايكروسوفت بتوظيف موظفين من «Inflection»، وسط قلق مجلس الإدارة من عدم الاستقرار في «OpenAI» والتساؤلات حول استراتيجية الذكاء الاصطناعي للمستهلك.

في 2022، حاول ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لغوغل، استقطاب ثلاثة من كبار الباحثين في أبل، لكن تيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، حاول دون نجاح إقناعهم بالبقاء، حسبما ذكرت صحيفة The Information.

الآن، يعمل الباحثون الثلاثة، سرينيفاسان فينكاتشاري، وستيفن بيكر، وأناند شوكلا، مع غوغل بعد مغادرتهم أبل، وفقًا لملفاتهم على LinkedIn.

وبحسب ما ذكرته The Information، تقوم أبل أيضًا بتوظيف خبراء الذكاء الاصطناعي من غوغل وميتا، وقد زادت مؤخرًا من استثماراتها في تطوير الذكاء الاصطناعي للمحادثة.

اضف تعليق