يستعد طلبة محافظة كربلاء المقدسة بكافة مستوياتهم الدراسية الجامعية والمدرسية لخوض الامتحانات النهائية للعام الدراسي 2014 ــ 2015 وذلك من خلال مواظبتهم على المراجعة العلمية لمناهجهم الدراسية المقررة للامتحانات وتكريس جل وقتهم للمطالعة الجادة التي تمكنهم من أداء امتحاني عالي المستوى متجاوزين بذلك الظروف الاستثنائية المريرة التي يمر بها وطننا العزيز وهو يتصدى لأشرس هجمة إرهابية في التاريخ يتعرض لها ديننا الإسلامي الحنيف ومذهبنا القويم وذلك على كافة الأصعدة الاقتصادية والأمنية والعسكرية، وعبر طلبتنا الأعزاء في مدينة الحسين الخالد عن إصرارهم الجهادي لتحقيق نتائج متقدمة في الامتحانات تجعل هذه المحافظة المقدسة والصابرة في مقدمة محافظات عراقنا الحبيب من خلال إحرازها نسب نجاح متميزة.

(شبكة النبأ المعلوماتية) زارت بعض الكليات والمدارس والتقت بعدد من الأساتذة والطلاب لتسليط الضوء على استعدادات طلبة كربلاء لأداء امتحانات نهاية العام الدراسي 2014 ــ 2015 وماهي أهم الوسائل الكفيلة التي من شأنها تذلل الصعوبات التي تعترض أداء الطلبة في الامتحانات، وكانت أولى محطاتنا زيارة جامعة أهل البيت في كربلاء التي استقبلتنا بحفاوة وتكريم، والتقينا الأستاذ الدكتور حسن حنتوش عميد كلية القانون الذي تحدث قائلا:

تبدأ الامتحانات النهائية يوم 6/6 حسب التقويم الجامعي للعام الدراسي 2014 ــ 2015، وقد اتخذتنا كافة التدابير والوسائل اللازمة وتهيئة المستلزمات الضرورية كالقاعات المبردة وغيرها التي من شأنها تجعل الطالب في وضع نفسي مريح يمكنه من أداء الإجابة على الأسئلة الامتحانية بعلمية وحرص يجعله يحقق نتائج نجاح متقدمة ودون إرهاق بعون الله وأهل بيته الأطهار.

وأضاف العميد نرى أبنائنا الطلبة في هذه الكلية يبشرون بخير من خلال ما نلمسه منهم من حضور دراسي متواصل بشكل جيد وتفاني في أيام الدراسة ومن خلال النتائج الجيدة التي يحققونها في الامتحانات الشهرية، لذلك نحن لا نستطيع تقدير نتائج الامتحانات النهائية ونسبق الأحداث ولكن نأمل من أبنائنا الطلبة أن يواصلوا مراجعتهم الدراسية بشكل جيد استعدادا لخوض الامتحانات بالمستوى المطلوب الذي نطمح إليه والذي من شأنه يحافظ على رفعة اسم هذه المحافظة المقدسة بين محافظات بلدنا العزيز ويجعلها في المقدمة خاصة وهي مدينة ذات مكانة تاريخية خالدة لأنها تضم رفات أبي الأحرار سيد الشهداء واصلب المدافعين عن الحق الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما أفضل الصلاة والسلام.

وجها لوجه أمام المستقبل

وإثناء جولتنا في جامعة آهل البيت التقينا بعدد من الطلبة منهم الطالبة ختام علي ورجاء حاتم من كلية القانون/المرحلة الثالثة، أكدا على أن المراجعة الدراسية ضرورية قبل الامتحانات بأيام وذلك لأنها تجعل الطالب وجها لوجه أمام مستقبله ومصيره فضلا على انه واجب يقع علينا أن ندرس ونحقق نتائج نجاح متقدمة لنجلب الفرحة الى عوائلنا ونجعل مدينتنا في مقدمة المدن والحمد لله نحن نواصل المطالعة رغم الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي يمر بها بلدنا لأننا نعتقد بمراجعتنا ونجاحنا نتحدى الإرهاب.

وقال الطالب احمد نصر عوز والطالب علي مكي حسن وغزوان الحسناوي وأيمن خالد من طلبة المرحلة الأولى/كلية القانون: نعم نحن نواصل مراجعتنا للمناهج الدراسية المقررة في الامتحانات النهائية بجد وإصرار لسبب بسيط جدا وهو هذا مستقبلنا دون أن يحثنا عليه أحد، وعلينا ان نحققه بالجد والمثابرة والتفاني بعزم الله تبارك وتعالى وأهل بيته الأطهار ودعم أستاذتنا الأكارم وأهلنا، وإنشاء الله سنحقق النجاح وبتفوق، لأننا نعتقد ان النجاح والمثابرة في هذه الظروف الصعبة هو واجب مقدس وجهاد وطني وتحدي لأعدائنا.

ومن جامعة كربلاء قال الطالب غيث عبد الخضر والطالب مازن موسى من المرحلة الثانية كلية الادارة والاقتصاد: تفرغنا كليا للمراجعة والقراءة استعدادا لخوض الامتحانات النهائية وبما ان النجاح هدفنا، علينا أن نقرأ ونراجع بحيوية ونشاط لأننا نعتقد ان المستقبل يصنعه الشباب وعليه يجب إن يكون الشباب متفوق ونحن ننشد التفوق لأننا عراقيون والمعروف عن العراقيين مجاهدين ومثابرين، وإنشاء الله سيكون النجاح حليفنا.

وقال حسين محسن من إعدادية الآفاق المسائية/الصف السادس العلمي والطالب علي احمد علي من إعدادية الغد الأفضل/الصف السادس الأدبي والطالب باسم محمد وأزهر عبد الأمير/إعدادية البلاغ.

الصف السادس الأدبي

يقع علينا واجب النجاح وإلا لماذا ندرس؟ ليس من أجل أن نرسب او نفشل بل من أجل أن ننجح لنرد الوفاء إلى أهلنا الذين خسروا وتعبوا علينا، كذلك وفاء إلى مدينة إمامنا الإمام الحسين عليه السلام مدينة كربلاء المقدسة، نعم نحن نمر في ظروف صعبة ولكن هذه الظروف الصعبة لا تثني عزمنا وإصرارنا على النجاح.

المكتبة المركزية

كما زرنا المكتبة المركزية التابعة إلى الإدارة المحلية في ديوان محافظة كربلاء المقدسة حيث رحبت بنا المديرة والكادر العامل فيها ومنحونا فرصة التجول في أروقتها، حيث لاحظنا بشكل واقعي وملموس الوسائل التي توفرها إدارة المكتبة إلى الطلبة الذين يرتادون اليها لغرض المراجعة والمطالعة والتي من شأنها تسهل عليهم مهمتهم الدراسية وتشمل كافة المستلزمات من قاعات مبردة ومكاتب وكراسي جيدة وماء للشرب إضافة الى المصادر والمراجع التي قد يحتاجونها الطلبة في مراجعتهم.

والتقينا بعدد من الطلبة الذي يفضلون المراجعة في المكتبة بدلا من البيت ومنهم محمد حيدر جواد وحيدر أسعد سامي ومحمد أمير عبروا عن وضعهم النفسي ورغبتهم في المراجعة حيث قالوا نحن نفضل القراءة في الفضاءات المطلقة إي في الحدائق والأماكن المفتوحة والمكتبة أفضل من البيت حيث أجواء البيت لا تساعد على القراءة وذلك بسبب الضيوف وحركة الأطفال والمسببات الأخرى، وبالنسبة الى وضع المكتبة فهو جيد نسبيا ونحن نحاول أن نكيف وضعنا النفسي للمراجعة الدراسية بأي شكل من الأشكال رغم ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، وإنشاء الله نحقق النجاح.

قصر مدة المراجعة وكثرة المناهج

وعبر جميع الطلبة الذين التقينا بهم عن معنوياتهم العالية بالابتسامة والتحدي والإصرار على تحقيق النجاح وعن تفاؤلهم الذي يدفع بهم إلى الإمام بخطوات واثقة وهم يشكرون أهاليهم وأساتذتهم على رعايتهم ودعمهم لهم، لكنهم شخصوا بعض السلبيات او المعوقات التي تنغص او تعترض طريق أدائهم ومن هذه المعوقات او السلبيات أولا قصر الفترة الزمنية التي منحتها لهم مؤسساتهم التعليمية قبل الامتحانات وانقطاعهم عن الدوام لغرض المراجعة حتى اليوم الأول من الامتحانات وكانت هذه الفترة الزمنية المخصصة للمراجعة هي خمسة عشر يوما وهذه فترة لاتكفي للمراجعة حسب رأي الطلبة، وثانيا المادة الدراسية التي حددها لهم الأساتذة والمخصصة للامتحان النهائي كثيرة جدا ويصعب عليهم مراجعتها في هذه الفترة الزمنية القصيرة.

وناشد الطلبة المسؤولين والقائمين على الامتحانات وواضعي الأسئلة ان يتعاونوا معهم من حيث سهولة الأسئلة والتأني بالتصليح والأنصاف حتى لايتعرض الطلبة إلى الظلم كما حدث في سنوات سابقة.

اضف تعليق


التعليقات

وليد الشبلاوي
العراق
هل انا النتائج ضاهره اولا2017-07-18