q
إن القدرة على وضع أهدافٍ والسعي لبلوغها رغم العقبات، ثم التخلي عنها عندما تتغير الظروف، هو توجُّه صحي ويعكس قدرة المرء على التكيف، وينطبق الوصف نفسه على إيجاد تطلعات جديدة مهمة والالتزام بتحقيقها، وبعضنا يتمتع بقدرة أفضل على فعل أحد الأمرين أو كليهما...
بقلم: فرانسين روسو

منذ القرن التاسع عشر، الذي شهد بداية علم التحفيز، انصبَّ تركيز العلماء على العوامل التي تهبنا روح المثابرة في مواجهة الصعاب، وتمنحنا القدرة على تحقيق ما نبتغيه، ولم تتحوَّل بوصلة اهتمامهم -إلا مؤخرًا- إلى الكيفية التي نستطيع بها التخلي عن تطلعاتنا الغالية، والأسباب التي تُوجِب علينا ذلك، يُطلِق العلماء على هذه العملية مصطلح "التحرر من الأهداف"، وتقول جابرييل أوتينجن، اختصاصية أبحاث علم النفس في جامعة نيويورك: إن هذا المنحى ظل منبوذًا في مجال علم النفس، فيا تُرى ما أسباب ذلك؟ تُشير كاثلين كاباس -اختصاصية علم النفس في جامعة هلدسهايم في ألمانيا- إلى أن الثقافة الغربية تحتفي بالمثابرة والإنجاز، ومن ثم تَعُدُّ التخلي عن الأهداف نوعًا من "الفشل"، تجدر الإشارة إلى أن كاباس شاركت -بصفتها محررةً ضيفة- في عدد ديسمبر 2022 من دورية «موتيفيشن آند إيموشن» Motivation and Emotion، الذي خُصِّص بالكامل لاستعراض التطورات التي تحققت في علم التحرر من الأهداف، ويطرح العدد نماذج تُبرز توجُّهًا متناميًا نحو تدارُك التجاهُل السابق لهذا المفهوم.

ينصبُّ تركيز هذا الجهد البحثي في المقام الأول على الأهداف طويلة الأمد التي تحتل مكانةً جوهرية في حياتنا أو هويتنا، وهذه الأهداف تشمل -على سبيل المثال- الحصول على شهادة جامعية، وإيجاد شريك الحياة، وامتلاك منزل، وبعض الأهداف قد تكون أقصر أمدًا مثل تلقِّي التدريب من أجل المشاركة في ماراثون، لكن جميعها يتطلب التزامًا وجهدًا وتضحية.

بفضل عددٍ لا نهائي من الدراسات البحثية، إلى جانب خبراتنا في الحياة اليومية، أضحى معلومًا لدينا أن التغلب على العقبات من أجل تحقيق النجاح في نهاية المطاف مسألةٌ ضروريةٌ لصحتنا وسعادتنا، وتتنوع الأمثلة على ذلك لتشمل كل شيءٍ، بدايةً من سقوط طفلٍ صغير على الأرض مراتٍ متتالية إلى أن يتعلم المشي، ووصولًا إلى خريجي كلية الحقوق الذين يتمكنون في النهاية من اجتياز اختبارات نقابة المحامين.

لكن الأمر لا يقتصر على تكرار المحاولة؛ فأحدث النتائج العلمية تبين لنا أهمية أن يتخلى المرء عن طموحاته عندما تُكبِّده كُلفةً لا يطيقها، أو تتضاءل بشدة فرص تحقيقها، أو يحدث هذا وذاك، واستنادًا إلى التأكيد المتواصل على قيمة المثابرة، ثمة سؤالٌ مُلحٌّ يتبادر إلى الذهن: هل التخلي عن الأهداف مهم بقدر المثابرة على تحقيقها؟ من الصعب معرفة الإجابة، لكن كاباس تستدرك قائلةً: إن العنصر الأهم لصحتنا وسعادتنا "هو التفاعل الأمثل بين كلتا العمليتين".

إن القدرة على وضع أهدافٍ والسعي لبلوغها رغم العقبات، ثم التخلي عنها عندما تتغير الظروف، هو توجُّه صحي ويعكس قدرة المرء على التكيف، وينطبق الوصف نفسه على إيجاد تطلعات جديدة مهمة والالتزام بتحقيقها، وبعضنا يتمتع بقدرة أفضل على فعل أحد الأمرين أو كليهما، ولا شك أن درجة إجادتنا في فعلهما تؤثر تأثيرًا كبيرًا في صحتنا النفسية والجسدية.

ولقياس الكيفية التي تتأثر بها حياة الأفراد بقدرتهم الطبيعية على الاضطلاع بكلا الأمرين، صمَّم كارستين روش -أستاذ علم النفس في جامعة كونكورديا بمقاطعة كيبيك الكندية- «مقياس تعديل الأهداف» (GAS)، وذلك بالتعاون مع مايكل شاير، الأستاذ الفخري في جامعة كارنيجي ميلون، يطرح المقياس على الأفراد أسئلةً تتعلق بطبيعة استجابتهم عندما يُجبَرون على التوقف عن تعقُّب هدفٍ مهم، وينص أحد خيارات التقييم الذاتي على العبارة التالية: "أظل ملتزمًا بالهدف مدةً طويلة ولا أستطيع التخلي عنه"، وينص آخر على ما يلي: "أسعى لإيجاد أهداف أخرى ذات مغزى ومعنى".

يحدد مقياس تعديل الأهداف قدرة الأفراد على التخلي عن الأهداف، وفي الوقت ذاته قدرتهم على إيجاد أهدافٍ جديدة والالتزام بتحقيقها، يقول روش إن القدرتين تكمل إحداهما الأخرى رغم اختلافهما، ويُقصَد بالتخلي عن الأهداف توقف الأفراد عن الالتزام بها والكف عن بذل الجهد من أجل تحقيقها، وهذا من شأنه أن يمنع تعرُّضهم للفشل المتكرر، ويحد من ضغطهم النفسي واكتئابهم، ويقلل من الأفكار الاقتحامية التي قد تراودهم، أما الالتزام بتطلعاتٍ جديدة والسعي من أجل تحقيقها فيُضفي على الحياة مغزىً ومعنى، ويقلل الإحساس بالفشل.

هذا، وترتبط سمات معينة للشخصية بهاتين القدرتين، عن ذلك يقول روش: "ربما ينتاب المتفائلين شعورٌ بأن "حياتي ستتحسن من جديد"، ما يسهِّل عليهم التحرر من الأهداف السابقة ووضع أهدافٍ جديدة"، من جانبه يقول لوكاس كيلر -اختصاصي علم النفس- إنه وزملاءه في جامعة كونستانس في ألمانيا قد وجدوا أن "الأفراد الذين اعتادوا التخطيط (الذين يفكرون في الفرضيات والنتائج) يجدون صعوبةً في التخلي عن أهدافهم في بعض الأحيان، لكن قدرتهم على إيجاد أهداف جديدة والسعي لتحقيقها تتحسن بمجرد أن يتحرروا من أَسر الأهداف القديمة"، وعن طريق الاستعانة بمقياس لتحديد قدرات تعديل الأهداف، أمكن للعلماء دراسة تأثير تلك القدرات، ففي عام 2019، أُجري تحليلٌ إحصائي للدراسات شمل 31 عينةً، وقد قدَّم أدلةً بالغة القوة على أن الأفراد الأكثر قدرةً على التحرر من الأهداف ينعمون بتحسنٍ في وظائف أجهزتهم المناعية وأجهزة غددهم الصماء، ويتبعون سلوكياتٍ صحيةً أفضل، كما أنهم لا يعانون كثيرًا من مشكلاتٍ عضوية، وهولاء الأفراد الأكثر قدرةً على تعقب أهدافٍ جديدة ينعمون بصحة أفضل وتؤدي أجسادهم وظائفها على نحوٍ أفضل عند تعرُّضهم لأي كروب أو متاعب نفسية.

في هذا السياق، ثمة دراستان تلفتان الانتباه بشدة، ففي دراسةٍ منهما أجراها روش وزملاؤه، عُقدت مقارنةٌ بين مجموعتين من الآباء: آباءٍ لأطفالٍ مصابين بالسرطان وآباءٍ لأطفال أصحاء، كانت مستويات الاكتئاب لدى آباء الأطفال الأصحاء منخفضةً عمومًا، أما آباء الأطفال المصابين بالسرطان فقد أفادوا بارتفاع مستويات الاكتئاب لديهم في حال تعذَّر عليهم التخلي عن الأهداف أو التركيز على أهدافٍ جديدة، وعلى النقيض من ذلك، فإن نُظراءهم الذين استطاعوا التخلي عن أهدافهم وتعقب أهدافٍ جديدة انخفضت لديهم الأعراض الاكتئابية على نحوٍ يماثل حالة آباء الأطفال الأصحاء.

وتابعت الدراسة الأخرى 135 شخصًا بالغًا، تراوحت أعمارهم بين 64 و90 سنةً، وذلك على مدار نحو 6 سنوات في مرحلةٍ من حياتهم تشهد تدهورًا جسديًّا على نحوٍ يجعل إدراك بعض الأهداف المنشودة أمرًا مستحيلًا في أغلب الأحيان، وقد تبيَّن للباحثين أن الأفراد الذين أحرزوا درجاتٍ مرتفعةً على مقياس قدرات التخلي عن الأهداف انخفضت لديهم أعراض الاكتئاب بشكلٍ عام، ولم تتفاقم، أما أولئك الذين أحرزوا درجاتٍ منخفضةً على المقياس المذكور، فقد صاروا أكثر اكتئابًا بمرور الوقت، وبلغوا في نهاية فترة السنوات الست مستوياتٍ من الاكتئاب استلزمت تقييمًا إكلينيكيًّا وتدخلًا محتملًا.

وعلى مستوى مجموعة متنوعة من الدراسات، توصَّل روش وزملاؤه إلى نتيجة مفادها أن القدرة على التحرر من الأهداف ترتبط بانخفاض نسب هرمون الكورتيزول وبتحسُّن الوظائف المناعية، يقول روش: "فيما يتعلق بالتوتر والأهداف غير المتحققة، قد تؤدي القدرة على التخلي عن الأهداف وتعقُّب أهداف أخرى دورًا مهمًّا للغاية في احتفاظ المرء برفاهه وصحته".

عندما نضع أهدافًا تتعلق بحياتنا المهنية أو بعلاقتنا، وتكون هذه الأهداف وثيقة الصلة بهويتنا، فربما يصعب علينا التخلي عنها حتى ولو اعترضت مسيرتنا عقباتٌ يستحيل التغلب عليها، فيستحوذ على الكثير من وقتنا وجهدنا أهدافٌ مثل نيل درجة الدكتوراة، أو محاولة الحَمل بطفلٍ بالخضوع المتكرر لعلاجات الخصوبة، أو بيع اختراعٍ ما، لذا ليس من السهل علينا اتخاذ قرارٍ بالتوقيت الذي يتعين علينا فيه التخلي عن تلك الأهداف أو إذا ما كنا سنتخلى عنها من الأساس، في حقيقة الأمر، قد تتسم تلك العملية بالتعقيد وربما تستغرق وقتًا طويلًا، إذ يصبح المرء في حالةٍ من الارتباك والحيرة ما بين حاجته إلى التمسك بالأهداف وحاجته إلى التحرر منها، أطلقت فيرونكا براندشتاتر-مورافيتس -اختصاصية علم النفس التحفيزي في جامعة زيورخ- وزملاؤها على هذا الصراع مصطلح "أزمة اتخاذ القرار"؛ فمسألة اتخاذ قرارٍ بالتمسك بأهداف معينة أو بالتحرر منها تتضمن ثلاثة مستويات: مستوى سلوكيًّا (يتعلق بمقدار الجهد المبذول)، ومستوى معرفيًّا (ذا صلةٍ بالتقييم المستمر لما تحرزه من تقدُّم وما يُتاح أمامك من فرص نجاح)، ومستوى عاطفيًّا (يرتبط بما إذا كنت لا تزال تعتز بهذا الهدف أم لا).

والأزمات من هذه النوعية ليست نادرة، ففي دراسة لم تُنشر أجرتها براندشتاتر-مورافيتس عام 2017 وشملت 100 مشارك من المديرين التنفيذين ذوي المناصب الرفيعة، أفاد 60% منهم أنهم يواجهون في الوقت الراهن أزمةً في اتخاذ قرار، في حين ذكر 10% من المشاركين أنهم تعرضوا لأزمةٍ مماثلة في السابق، وتُعلق براندشتاتر-مورافيتس على تلك النتائج بقولها: "بطبيعة الحال، لا تعكس هذه البيانات الواقع بدقة، لكنها تعطينا لمحةً عن مدى شيوع أزمات اتخاذ القرار".

عندما تعجز فعليًّا عن اتخاذ أي خطوة في سبيل تحقيق هدفك، ورغم ذلك تظل مشغولًا به -كما حدث لكثيرٍ من الناس عندما فقدوا وظائفهم في أثناء جائحة «كوفيد-19»– فإن ارتفاع نسبة تلك "الأهداف المتعثرة" والانشغال بها أكثر من اللازم يؤديان إلى زيادة مستويات الضغط النفسي والاكتئاب والقلق، وفق ما توصل إليه الباحثون، ويمكن توصيف هذه الحالة بأن الأفراد يكونون قد توقفوا عن العمل من أجل تحقيق تلك الأهداف، لكنهم لم ينفصلوا عنها على المستوى المعرفي أو الشعوري.

وقد يؤدي الشعور بفقدان السيطرة دورًا في تلك النتائج؛ فالتجارب التي أجرتها سيتا ماير، الباحثة في مجال علم النفس، بالتعاون مع زملائها في جامعة زيورخ، أشارت إلى أن المشاركين الذين قرروا التخلي عن أحد هدفين منشودين مع إمكانية الرجوع إلى ذلك الهدف المُتخلى عنه لاحقًا شعروا بندمٍ أقل مقارنةً بمَن تخلوا بلا رجعة عن أحد الهدفين.

ثمة إستراتيجياتٌ معرفية يمكن أن يستفيد الناس منها؛ إذ تساعدهم على التحرر من تعقُّب أهداف لا طائل من ورائها، فبعض هذه الإستراتيجيات يُعينهم على إعادة تقييم إمكانية تحقيق أهدافهم وحجم رغبتهم في بلوغها، ويمكن أن تكون اليقظة الذهنية هي الوسيلة لتحقيق ذلك؛ إذ تتيح لهم تحرير أنفسهم من الدفاعات والأحكام، جاعلةً إياهم أكثر تقبُّلًا لمعلوماتٍ قد لا تروق لهم لكنها ضرورية لتقييم ما أحرزوه من تقدم، وما يُتاح أمامهم من فرص النجاح.

وتُعد إستراتيجية "المضاهاة العقلية للأهداف المستقبلية مع خطط التنفيذ" (MCII) إحدى أبرز الإستراتيجيات التي تركز على الأهداف، وهي تساعد الأشخاص على تجنُّب الانخراط في السعي نحو أهدافٍ عقيمة ومستحيلة من البداية، وتوضح كاترينا بيرنكير -اختصاصية علم النفس في جامعة زيورخ- أن استخدام هذه الإستراتيجية في البداية "ربما يُعين الأفراد على وضع أهداف قابلة للتحقق، والتهيؤ عقليًّا لمواجهة المواقف الصعبة".

ابتكرت هذه الإستراتيجية جابرييل أوتينجن، اختصاصية أبحاث علم النفس في جامعة نيويورك، وقد أتاحتها للعامة على شبكة الإنترنت تحت مسمى WOOP (وهو مصطلح يجمع الأحرف الأولى من كلمات Wish (الهدف)، وOutcome (النتيجة)، وObstacle (العقبة)، وPlan (الخطة)، وقد اختُبرت تلك الإستراتيجية في دراسةٍ تلو الأخرى، إذ أثبتت قدرتها على تحقيق تغير سلوكي في جوانب شتى مثل التعليم والصحة والعلاقات الشخصية، وتقول أوتينجن إن هذه الإستراتيجية تُستخدم في أغلب الأحيان لمساعدة الأشخاص على المثابرة، والتغلب على العقبات، وتحقيق أهدافهم، في حال كانت تلك الأهداف ممكنة، وتضيف أن الإستراتيجية تمتاز "بالقدر نفسه من الفاعلية في حال التخلي عن الأهداف، عندما تصير العقبات المُدركة عصيةً على التخطي".

وفيما يلي آلية عمل إستراتيجية "المضاهاة العقلية للأهداف المستقبلية مع خطط التنفيذ": يحدد الشخص الهدف الذي يرجو تحقيقه في المستقبل، ولنقل مثلًا إنه يتطلع إلى أن يصبح طبيبًا، ويتخيل أفضل نتيجة ممكنة، مثل العمل بصفته طبيب أورام وإسهامه في إنقاذ مرضى السرطان، بعد ذلك، يفكر في العقبة الأساسية التي تعترض طريق تحقيقه لهذا الهدف ويتخيلها، وهذه العقبة قد تكون الحصول على درجات متوسطة في مادة العلوم، والخطوة التالية أن يفكر في الطرق التي يتسنى له من خلالها تجاوُز تلك العقبة، ثم يضع خطة، كأنْ يتلقى دروسًا خاصة في العلوم، ويكرس جهدًا أكبر لدراستها، وإذا لم تُفلح هذه التدابير في حصوله على تقديرٍ أعلى في مقررات العلوم، فقد يساعده اللجوء إلى الإستراتيجية مجددًا على تغيير خطته أو المسار الذي يتبعه.

وتلخص أوتينجن هذه الإستراتيجية بقولها: "عليك مواجهة تلك العقبات رأسًا، وإذا أدركت أنه يستعصي عليك تخطيها، أو اتضح لك أن ثمة هدفًا آخر أهم في الوقت الحالي، فستوفر الكثير من الوقت والجهد إذا قررت تغيير المسار، فحينئذٍ يمكنك تعديل هدفك، أو تأجيله لوقتٍ آخر، أو التخلي عنه بالكلية".

إضافةً إلى ذلك، توضح أوتينجن أن تأثير إستراتيجية "المضاهاة العقلية للأهداف المستقبلية مع خطط التنفيذ" يمتد عبر المستويات الثلاثة كافةً: المعرفية والشعورية والسلوكية، وقد بيَّنت دراساتٌ عديدة أن الإستراتيجية تساعد الأفراد على الكف عن التخطيط لإدراك هدفٍ عقيم؛ إذ أعانتهم الإستراتيجية على تقبُّل التغيير، وجنَّبتهم تكريس الجهد والموارد من أجل ذلك الهدف.

وأخيرًا، تُشيد أوتينجن بالاهتمام العلمي الحالي الذي تحظى به فكرة التحرر من الأهداف، وتختتم حديثها قائلةً: "يتعلم العلماء كيف يحسِّنون من فهمهم لعملية التخلي عن الأهداف، وكيف يمدون يد العون إلى الأشخاص الذين تؤرِّقهم الأهداف المستعصية، أولئك الحائرين الذين تتنازعهم الرغبة في مواصلة السعي وراء تلك الأهداف في مقابل التخلي عنها والاستغراق في التفكير بشأنها".

اضف تعليق