مجلة النبأ - العدد 41 - شوال 1420 - كانون الثاني 2000

اكتب لنا

اعداد سابقة

الكتّاب

الموضوعات

العدد41

الصفحة الرئيسية

لقد كان في قصصهم عبرة

عدل الملك وجوره

الكلبي عن أبيه، قال: خرج كسرى في بعض أيامه للصيد، فعنّ له صيد (اعتراض الصيد) فتبعه، فانقطع عن أصحابه، فرفع له كوخ فقصده، فإذا عجوز بباب الكوخ جالسة، فقال لها أنزل؟ قالت: أنزل. قال: فنزل ودخل الكوخ، فإذا ابنة العجوز قد جاءت، ومعها بقرة، فأدخلتها الكوخ، فقامت العجوز إلى البقرة، فحلبتها لبناً خالصاً، وكسرى ينظر، فقال في قلبه: ينبغي أن تجعل على كل بقرة أتاوة (الخراج) فهذا حلاب كثير، فلما مضى من الليل شطره، قالت العجوز: يا فلانة قومي إلى البقرة فاحلبيها، فقامت إلى البقرة، فوجدتها حائلاًٍ، فنادت أمها: يا أماه، قد والله أضمر الملك شراً. وما أدراك، قالت: لأن هذه البقرة حائل، وما تدر بقطرة، فقالت لها أمها: امكثي فإن عليك ليلاً، فقال كسرى في نفسه: من أين لها إني أضمرت في نفسي الشر؟ أما أني لا أفعل ذلك، قال: فمكث قليلاً ثم نادتها: يا بنية قومي احلبي البقرة، فقامت إليها فوجدتها حافلاً، فنادت: يا أماه قد والله ذهب ما في قلب الملك من الشر، فهذه البقرة حافلاً، فاحتلبتها.

فأقبل الصبح، وتتبع الرجال كسرى وأثره حتى أتوه، فركب وأمر بحمل العجوز، وابنتها إليه فحملتا، فأحسن إليهما، وقال: كيف علمت أن الملك قد أضمر شراً، وإن الشر الذي أضمره قد عدل عنه، قالت العجوز: أنا بهذا المكان من كذا وكذا، ما عمل فينا بعدل، إلا أخضبت بلادنا، واتسع عيشنا، وما عمل فينا بجور، إلا ضاق عيشنا، وانقطعت مواد النفع عنا.

 

الحرية

ولاية الفقيه

التعددية

السيادة

الاقناع

النشوء الحضاري

الكتابة

الثقافة

الامام الصادق

العقوبة

الهولوكوست

التجديد

الاعلام

الفكر الاقتصادي

اعلام الشيعة

السجود

عودة الى محتويات العدد41

عودة الى الصفحة الرئيسية