|
السلام عليكم |
|
ونحن نعبر التاريخ... |
|
هذا العدد يمثل باكورة الاعداد ونحن ندخل الالفية الثالثة التي اثارت جدالات واسعة في العالم، لا لان الرقم له قيمة ذاتية، وانما لما يعبر عنه من تحديات كبيرة يخوضها العالم وهو ينتقل إلى مرحلة جديدة تصحبها تحولات سريعة وتغييرات معقدة، تثير هواجس واحزان وقلق ويأس اكثر ما تفتح آفاق التفاؤل والأمل. هذه الهواجس جعلت العالم يتريث ويمتلأ رعبا وهو يمرق إلى بوابة التاريخ الجديد. أن هذا الدخول الصعب إلى مرحلة جديدة من التاريخ الحضاري يضع أمامنا تحديات صعبة وجدية. وأهم هذه التحديات هو قدرتنا على بلورة الفكر الإسلامي المعاصر باسلوب يعكس صور ناصعة ومعبرة عن حقيقة ومعاني الإسلام الواقعي. لأن الاشكاليات التي تفتحها أمامنا جدلية الصراع الحضاري، تجعل من اللازم أن نفتح ابواب الحوار الحر ونجيب عن كافة التساؤلات بصدر واسع يتحمل الرأي الآخر ويتفاعل معه. اننا نقبل التحديات ونواجه العالم الجديد بثقة وأمل لاننا نعلم أن الدين الإسلامي قام على رواسخ قوية ومبادئ عالية تتجاوب معها الفطرة الانسانية بعمق وصدق، لأنها تمثل حقيقة الثوابت الفطرية الراسخة في اعماق كل إنسان. الحرية والشورى والسلام والأخوة والوحدة والحق والعفو والرحمة والتسامح، كلها مبادئ تعطينا القوة والإرادة للدخول إلى عالم جديد وتحديات كبيرة بثقة وثبات. |
|
اسرة التحرير |