مجلة النبأ - العدد 41 - شوال 1420 - كانون الثاني 2000

اكتب لنا

اعداد سابقة

الكتّاب

الموضوعات

العدد41

الصفحة الرئيسية

المسلمون.. بين التبني و الانتماء وتحديات العصر

عبد العزيز الناصري

الإسلام دين المستقبل

روح الإسلام و الفهم 

الإسلام و العلم

المسلمون بالأمس

لعلّ هناك ثمة فرق بين التبني والانتماء، ليس فقط أن التبني قضية، والانتماء هوية، ولا لأن التبني يتفاعل مع الفكرة و المضمون و الانتماء انسياب عفوي وراء العنوان، لكن التبني و هو ينشد المفهوم لا يكتفي في قبوله اللافتة و الشعار في حين يكتفي الانتماء بالمسميات وحدها.

فالانتماء إذن، هو انضواء تحت عنوان كبير من العناوين التي تشكل بمجموعها كيان الأمة الواحدة، مثل القومية، و العرق، و الوطن و الدين و غيرها و لكل منها مفاهيمه، و قيمه، و معتقداته، و المنتمي وفقا لمفهوم الانتماء يصطبغ بصبغتها التقليدية و يحسب عليها و يعرف بها، لكنه يظل بعيدا عن معتقداتها و أفكارها المعلنة في اكثر الأحايين.

لكن التبني و هو خطوة متقدمة في عمق الانتـــماء، لا يرضى أن يكون بأي حال من الأحوال، وراثيا، أو وليد الصدفة، و لا يقبل بالتنحّي أو الركود، فهو حركة فاعله و انصهار مستمر مع القيم و المفاهيم المتبناة، فيفعلها بدوره و يجسدها تجسيدا حياتيا.

و من هذا المفهوم دأبت الحركات الإصلاحية على تبني قضاياها المصيرية تبنيا واقعيا قبل الانطلاق نحو الآخرين من أجل البقاء طويلا في حلبة الصراع السياسي و الفكري.                                                         

المسلمون بالأمس

و هذا ما فعله المسلمون الأوائل، و هم يعتنقون رسالة السماء التي جاء بها محمد بن عبد الله(صلى الله عليه وآله وسلم) . فلم يكتفوا بالانتماء للإسلام كهوية يعرفون بها، و لم ينفردوا بعيدا عن الآخرين يرددون طقوسهم بصمت. بل دخل الدين في نسيج حياتهم، و العبادة غطت حركاتهم و أنشطتهم اليومية.. حين عرفوا بأن الدين ليس مجرد كلمة تقال باللسان فقط. و ليس مجرد دعوى و لا مجرد راية و لا حتى تصورا يشتمل عليه القلب بسكون. و لا شعائر فردية يؤديها الأفراد في الصلاة و الحج و الصيام، بل فهموه شيئا آخر فهو طاعة و اتباع، و تحكيم كتاب الله في أمور العباد، فصار لهم قضية و تبنوه رسالة.

و بفضل هذا المفهوم العميق لروح الإسلام كانت الأمة الإسلامية آنذاك مهابة الجانب، متينة البنيان و امتدت أذرعها شمالا و جنوبا و شرقا و غربا، و رفت راية الإسلام المحمدي فوق أرجاء المعمورة.

و لان هؤلاء الفاتحين يحملون قيما و معتقدات سماوية سامية، لذا لم تكن فتوحاتهم كما هو الاستعمار اليوم، في إبادة عرقية شاملة، و ابتزازا لخيرات البلاد و العباد، و تشريد ناس و تجويعهم، و سلبهم أدنى حقوق الإنسانية، لكن المسلمين الفاتحين و بوحي أيمانهم بالإنسان كشبيه بالخلق لم تنحسر فتوحاتهم عن غالب و مغلوب أو عزيز و ذليل، بل شعرت شعوب البلدان المفتوحة أنهم اكثرة عزة، و أشد قوة، و اهدأ بال و هم يدخلون ذلك الدين الفاتح.

فكان الدين الجديد حرب على السيطرة العنصرية، و التميز العنصري، و أرسى دعائم العدل، و نشر المساواة في كل الحقوق و الواجبات، و خلّص الشعوب التي كانت ترسخ تحت نير العبودية في زمن الروم و الفرس من أعباء الضرائب الباهظة.

و في ظل هذا الفتح أشرقت أنوار العلم و المعرفة، و انصهرت أفكار الدين الإسلامي مع ثقافة، و فكر تلك الشعوب، ففتحت مراكز الترجمة و البحث و إحياء التراث. و لم يكتف المسلمون عند هذا المضمار بل راحوا يطلقون العنان لشتى البحوث العلمية و الإنسانية و في كل الفنون المعرفية، فأنحسر الجهل و المرض و الفاقة، و صار الإنسان يشعر بإنسانيته و عم الرفاه الناس جميعا في تلك البلدان.

و هكذا أنحسر الفتح الإسلامي عن تحرير و سلام بين الفاتحين و تلك الشعوب، و انحسر عن وحدة في العقيدة و الفكر، و لاجل هذا دخل الناس في دين الله أفواجا. ينهلون من مناهله الروية.

المسلمون و تحديات العصر

و اليوم في عصر السرعة و الاختصار، وجد المسلمون أنفسهم محاصرين بكمّ هائل من الأفكار و المفاهيم الدخيلة و الغريبة عن بيئتهم و معتقداتهم. فظل المسلم الغيور على دينه يتلمس طريقه حذرا، باحثا عن وجوده و هويته التي حاول البعض أن يمسخها بطريق أو بآخر.

لا سيما و أن تلك الأفكار الغازية، اتخذت من العلم و التقدم التكنولوجي مطية للانتشار و توسيع آفاقها.

فابتكرت شتى المغريات و التزويقات الشيطانية في الفعل و القول، مما جعل البعض ينفلت من عقال الالتزام و يركض لاهثا خلفها تاركا وراءه قيما تؤكد إنسانيته.

و مما لا شك فيه أن عالم الفضائيات له دور فعال في نشر تلك الأفكار الشيطانية و المشبوهة بشكل أو بآخر. و استطاعت أن تحول كرتنا الأرضية إلى قرية صغيرة يعرف دانيها ما حل بقاصيها.

و إزاء هذه التحديات الخطيرة ـ و مما يؤسف له ـ أن المسلمين ظلوا بعيدين كل البعد عن تطورات هذا الكون، و كأنهم غير معنيين بشيء. يجترون هموما آنية لا تغنى و لا تسمن، و ركبوا مركبا وعرا و هم يتراشقون فيما بينهم لارضاء الشرق تارة و الغرب أخرى، أو لهوى في نفوسهم.

مما جعل العقل الإسلامي يصاب بالخمول و الجمود، و فاعليته بالتوقف و الركود. و مما جر على المسلمين الويلات تلو الويلات هو حبهم لفريضة العلم في دائرة ضيقة لا تتعدى أسوار المدرسة الفقهية، ويغض الطرف بل يرمي وراء ظهره علوم عصره التي صورها البعض له لا خير فيها غير الفساد و الإفساد و كأن الإسلام لم يكن في يوم من الأيام نصير العلم الأكبر، و العلم دعامته الأقوى، و ثمة علاقة جدلية أزلية بين العلم و الدين منذ فجر الإسلام الأول.                                                                    

الإسلام و العلم

منذ أول كلمة القيت إلى الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) في غار حراء ألا و هي (اقرأ) و العلاقة بين العلم و الدين قائمة حيث تعلم الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد هذه الكلمة التي هي مفتاح العلم السماوي كل شيء.

فجاءت قيم الإسلام و مفاهيمه منصهرة في بوتقة واحدة مع معطيات العلم الطبيعي و الإنساني،لتغذية الفكر البشري بروافد صافية النبع، طاهرة المرجع،و تهذيب قنوات وعية، و تحصين تشعبات إدراكه لبناء شخصيته العلمية المتميزة بما يناسب و متطلبات كل عصر.

و لم يفت المسلمين و هم يفتحون البلاد الجديدة من التزود بعلومها و ثقافتها و ترجمتها إلى اللغة العربية لا سيما من اليونانية و الهندية و الفارسية و لم يتوقفوا عند حدودها، بل راحوا يبحثون و ينقبون حتى أزادوا الكثير من العلوم و المعرفة مما جعل علماء الإسلام يبزون علماء الدنيا آنذاك.

فكانوا، والتاريخ شاهد على ذلك، مراجع مهمة و غنية في الطب و الهندسة والفلك و الجبر و غيرها من العلوم الطبيعية والإنسانية و التي تراها اليوم قد زهت وأينعت ثمارها في الغرب.

ومن نتائج فهم المسلمين الأوائل لأهمية فريضة العلم و وجوب طلبها في كل مراحل الحياة، أن برز للعالم آنذاك، أبو بكر الرازي ليكون أول طبيب يجري عملية جراحية لإزالة الماء من العين.

و وضع ابن سينا مؤلفه الكبير الذي ظل نبراسا في الطب ولا زال يدرس في كل جامعات الغرب وهو (القانون في الطب) إلى جانب مؤلفاته و بحوثه القيمة و ذاك الخوارزمي مخترع علم الجبر و قوانينه وجابر بن حيان الذي برع في علم الكيمياء والتي لا زالت بحوثه في هذا المضمار مثار جدل و نقاش لدى علماء الغرب و أساتذة العلم المذكور.

ولا عجب أن عرفنا بأن المسلمين هم أول من بنى الأرصاد الفلكية، و صنع التلسكوبات المتوفرة آنذاك لمراقبة حركة الكواكب و المجرات.

وآيات القرآن الكريم قد سبقت العلم الحديث بقرون عديدة في معرفة أطوار خلق الجنين في بطن أمه. بقوله تعالى:

( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين) (1) و قصة عباس بن فرناس يعرفها الجميع في محاولته التحليق في الجو، و بذلك سبق صانعي الطائرة بقرون عديدة.

هكذا نجد أن الإسلام حض على العلم باعتباره سبيلا إلى معرفة الله و من لحاظ أن حقائق العلم هي آلاء الله. و يقول أينشتاين (كلما وجدت نظرية رياضية كلما ازددت إيمانا بالله).

لكن المجتمعات الإسلامية في الوقت الحاضر تتعامى عن روح الدين حين تحجر على الفعل و التفكير في تطور العلم و المعرفة، باعتبار فريضة العلم واجبة على كل مسلم و مسلمة.

و العلم و التعليم قد بدأ منذ أول كلمة سماوية القيت على قلب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله تعالى ( أقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم) (2) أنها دعوة قرآنية لتعلم القراءة و الكتابة و التي هي مفتاح كل علم، و في القرآن حقائق علمية تؤكد آلاء الله و براهينه على قدرته و وحدانيته.

      روح الإسلام و الفهم المخطوء                    

لكن البعض أراد للمسلم دورا هامشيا لا يأبه بما حوله من صراعات فكرية وعلمية، و تتحدد حركته اليومية عبر ثوابت و أسوار مغلقة لا يمكن تخطيها بأي حال من الأحوال، أو يزوغ عنها و ينفلت منها. بل ينصب فعله اليومي في تقديس شعارات فارغة جوفاء لا تعني شيئا لكنها تحمل من الدين بصماته، و الإسلام ختمه. و أيا كان مصدرها و هدفها، و إزاء ذلك يصم أذنيه عما يقع من دمار و خراب خلف الكواليس ضد الإسلام و المسلمين.

و القي في روعه مغبة الابتعاد عن تلك الدائرة المحددة و التي ترسم امامة خطوطا حمراء و التخطي عنها هو عين التمرد و الانحلال. فيظل في فعل روتين متكرر مما يولد في ذات المسلم حالة فهم خاطئة لروح الدين بما يسوغ للأعداء تبني ذلك المفهوم المقلوب باعتباره نقطة ضعف و مدخل رحب لاتهامه. فَحُمل الدين ما لا يطيقه فهمه و جوهره من بدع و افتراءات كاذبة.

و هذا المفهوم الخاطئ قد دفع مليونيرا يونانيا بأن يخصص بواخر للسياحة الإسلامية ـ كما يدعي ـ لم يضف إليها سوى مكاناً خصص للصلاة وصوراً على جدرانها للقدس و الكعبة و المدينة المنورة و استغل هذا المشروع لنقل أفواج الحجاج و فيما اعتبره سياحة إسلامية لاقت رواجا منقطع النظير لدى بعض المسلمين و أضافت إلى رصيد صاحبنا في أثينا ملايين الدولارات.

و المفهوم نفسه دفع المصانع الألمانية لانتاج سجادة صلاة ثبتت عليها بوصلة لمعرفة اتجاه القبلة ـ و شركة سويسرية أنتجت ساعة منضدية يصدر منها أذان الصلاة في مواعيدها.

هكذا فهم البعض الدين الإسلامي من خلال الفهم الخاطئ لبعض المسلمين شعارات ليس إلا، لافتات و صيحات!

بل تخطى منهم البعض من أصحاب الرأي الآخر بأن مكان الدين القلب و الضمير و لا يمكن أن يكون يوما من الأيام نظاما صالحا و أيديولوجية تحكم بلدا ما!!

تنبيه

لعل الإجابة على كل هذه التساؤلات لا تحتاج إلى جهد كبير، و إنما إلى تنبيه و تحذير، من أنه لو كان هذا المنطق مقبولا في زمن ما، فإنه يجب أن يرفض جملة و تفصيلا في وقتنا هذا. لان وسائل و فنون التزوير في الأفكار و المعتقدات بلغت ذروتها أو منتهى خطورتها..

ناهيك عن أن هناك توجها أفرزته عصور الضعف و الانحطاط يعيش الكلمة بديلا عن العقل.

و قد غاب عن فهم أصحاب العلم الناقص ـ إن صح التعبير ـ أن روح الإسلام تهدف سلوك الفرد بحكم هدف و غاية (هي الآخرة) من خلال تنشيط وعيه و إدراكه تصبح معه الحياة ذات دلالة و معنى، حيث يظل ساعيا بكل قوته الفطرية بمالها من مواهب و قابليات للحصول على جواز العبور إلى العالم الأخر الذي فيه الثواب الأوفر، و السعادة الأبدية، و يظل هذا الهدف من جيل إلى جيل و من طبقة إلى أخرى حينئذ يمكن لبقاء المجتمع و دوامه و استمرار حضارته.

إذن فالإسلام لم يأت كي يعلب في قوالب جاهزة مطروحة للعرض و الطلب و ليس هو شعارات و إيقاعات رتيبة توحي بالمتعة الروحية، و لا يمكن حشره في زاوية محددة ذات أبعاد هندسية، و لا هو زي تقليدي يرتديه من يشاء و يخلعه متى شاء. بل هو فعل ذات حركة متطورة تعتريها عوامل التجديد و التحديث وفق معطيات كل عصر و زمان لكنها تظل لها روحها و أصالتها التي تميزها عن سواها.

فالإسلام فكر متطور، له مبادئه و قيمه ما أن تبناها مجتمع ما تبنيا حقيقيا يصل إلى أسمى درجات الرفعة و الرقي. فسمته وضع الأسس الثابتة و الكفيلة لبناء المجتمع الصالح، و الأسرة الصالحة، و يدخل في كل تشجرات الحياة اليومية، و يضع الخطوط العريضة التي تصون كيان الأمة، و تحفظها من التصدع و الانهيار.

و ما أحوجنا اليوم للإسلام كدليل عمل في كل نشاطاتنا الحياتية، و ما أحوجنا لان نعود لأيام العصر الذهبي في زمن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) و عهد أمير المؤمنين علي… ...

يقول برنارد شو الفيلسوف الايرلندي المعروف (ما أحوج العالم إلى رجل كمحمد يحل مشاكل العالم..).

ما أحوجنا لان يتبنى رجل العلم مبادئ دينه حقيقة لا انتماء، و أن يعتبر عمله خالصاً لله لا تجارة و جاه... و ما أحوجنا لان يتحول المسجد إلى حلقات علم، وحوزاتنا جامعات لتخرج رجل دين يعلم كل شئ من علوم عصره و ما أحوجنا لرجل مثل ابن سينا، و الخوارزمي، و جابر و غيرهم.

الإسلام دين المستقبل

و في محاضرة له نشرت في جريدة القبس بتاريخ 8/1/1979 أكد وزير المواصلات الياباني (جوشيرو كومياما) أن القرن الحادي و العشرين الذي نطل عليه هو قرن الدين حتما، و هذا يعني تنمية القيم الروحية بعد مراجعة الحضارة المادية. الإسلام هو دين الإنسانية بأجمعها، و هو دين القرن العشرين، فان المليار مسلم سوف يتضاعف و سيدخل في الإسلام ملايين كثيرة، و أن الدعوة الإسلامية تتطور في اليابان تطورا ديناميكيا). و تنبأ برنارد شو بان الإسلام سيكون دين أوربا في نهاية القرن العشرين و بدايات القرن الحادي و العشرين.

و في فرنسا وصل عدد المسلمين الإجمالي ستة ملايين مسلم، حتى اصبح الإسلام هو الدين الثاني في الدولة. و من المسلمين في اوربا مفكرون و علماء من أرفع المستويات منهم العالم موريس بوكاي الدكتور الذي قام بدراسة الكتب المقدسة دراسة علمية أوصلته إلى أن القرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي لم يدخله تحريف.

وأيضاً الكاتب الفرنسي الشهير الأستاذ في جامعة باريس وفانسان موتناي) و الدكتورة ايفادي ميروفتشي الأستاذة في جامعة السوربون قالت في إحدى المؤتمرات التاريخية (أن أوربا الآن بعد أربعة عشر قرنا من الهجرة النبوية بدأت تستكشف الإسلام و تفهمه ليس عن طريق السياسة فحسب، ليس بالفعلية الاستعمارية، أو العقلية الجدلية ولكن بدأوا يهتمون بالفكرة الإسلامية لذاتها وباستكشاف شيء كان مجهولا لديهم في السابق).

هذا فيض من غيض، و هذه تباشير نهضة إسلامية عظيمة تؤكد نبوءة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) (يبلغ الإسلام ما بلغ الليل و النهار).

1 ـ سورة المؤمنون / 12، 13، 14.

2 ـ سورة العلق / 3، 4.

الحرية

ولاية الفقيه

التعددية

السيادة

الاقناع

النشوء الحضاري

الكتابة

الثقافة

الامام الصادق

العقوبة

الهولوكوست

التجديد

الاعلام

الفكر الاقتصادي

اعلام الشيعة

السجود

عودة الى محتويات العدد41

عودة الى الصفحة الرئيسية