مع اقتراب موعد تحرير مدينة الموصل اقوى معاقل داعش واخرها في العراق, كثر الحديث عن مرحلة ما بعد داعش من خبراء ومحللين مختصين وصحف نقلت تسريبات عن الحكومة الامريكية. ويمثل التخوف من مرحلة ما بعد داعش هاجس الكثير من المراقبين للشأن الامني، بالنظر الى الظروف السياسية التي تعيشها البلاد، سواء في البرلمان او الحكومة.
حيث تستعد القوى السياسية العراقية لمرحلة ما بعد داعش، في تحالفات جديدة، ورسم ملامح واقع سياسي جديد، تبرز فيه الدعوات الى انشاء أقاليم سنية وشيعية، ودعوات كردية إلى الاستقلال في دولة مستقلة.
تناولنا في التقرير التالي ابرز التصريحات والاقوال لمجموعة من المعنيين في الشأن العراقي حول مستقبل العراق لمرحلة ما بعد داعش
الرأي الامريكي عن العراق ما بعد داعش
- ان احتمالية عودة الاوضاع الى حافة هاوية الحرب الأهلية التي شهدها العراق في العام 2006 سيكون أسوأ سيناريو ما بعد داعش.
*القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق الجنرال الامريكي ديفد باتريوس
- ان خطة الرئيس اوباما الحالية تفتقر إلى النظرة الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط في حال هزيمة داعش، إذ لا توجد أية إجابة للسؤال البسيط ماذا بعد داعش؟
* السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون
- تلتزم الولايات المتحدة الامريكية بدعم العراق في محاربة داعش ومرحلة ما بعد التنظيم المتشدد لإعادة الاستقرار الى المناطق التي يجري تحريرها.
* مبعوث الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك
- عراق ما بعد داعش اقاليم بصلاحيات شبه مطلقة.
* مسؤولون أمريكيون
رأي الحكومة العراقية
- اي صراع سياسي في المناطق التي سميت بالمتنازع عليها يجب أن يؤجل الى ما بعد التحرير من داعش.
* المتحدث بإسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي
- مرحلة ما بعد "داعش" ينبغي أن يشارك بها جميع العراقيين.
* رئيس مجلس النواب سليم الجبوري
- على الحكومة الاتحادية التركيز على مرحلة ما بعد "داعش"، واعطاؤها الأولوية وذلك لتعدد المكونات العراقية المتواجدة في مدينة الموصل, في حال عدم دراسة هذا الأمر فأن العراق سيشهد كارثة كبرى.
* رئيس التحالف المدني الديمقراطي مثال الألوسي
- أننا نحذر من مخاطر قد تحصل بعد إزالة داعش نهائياً.
* رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي
- إن مرحلة ما بعد داعش تحتاج الى اعادة ترتيب الاولويات وفق مشروع سياسي جامع وسلم اهلي وأستراتيجية امنية واعادة النازحين واعمار المدن.
* رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم
-أن الخلافات الناشبة بين بغداد وأربيل انتقلت إلى العلن، وبشكل صريح أكثر من أي وقت مضى, سبب ذلك اقتراب نهاية تنظيم داعش، ومحاولة الجانبين رسم خارطة جديدة لحدودهم.
* عضو الحزب الإسلامي في العراق محمد الجبوري
- أهمية إنقاذ العراق من الغرق في بحر التطرف والارهاب والانهيار في مرحلة مابعد داعش.
* زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر
- مرحلة ما بعد الإرهاب، سوف يتحقق فيها قدر كبير من الاستقرار الأمني والسياسي، لا سيما في المناطق المحررة.
*النائب أحمد الجبور عضو مجلس النواب العراقي
- هناك دراسة لإنشاء استفتاء شعبي من أجل تقرير مصير المناطق المحررة من قبل البيشمركة ولمعرفة رأي الأهالي لانضمام مناطقهم الى كردستان او رفض الانضمام.
* رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة الموصل محمد ابراهيم
-الحديث عن تسمية الكتل ومشاركتها في الانتخابات المحلية مبكرة جداً لكنها ضرورية ولاسيما لمرحلة ما بعد داعش.
* المتحدث باسم كتلة المواطن التابعة للمجلس الاعلى حبيب الطرفي
-ان مرحلة ما بعد داعش الاجرامي خطرة جدا على مستقبل محافظة نينوى، سيما بوجود مخطط تقسيمي خبيث يقوده اقليم كردستان بالتعاون مع الاخوين النجيفي لاحتلال مركز المحافظة الموصل والسيطرة عليها.
*النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي
-مرحلة مابعد داعش فيها نتائج كبيرة وخطرة بسبب النازحين وإعادة الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية حيث ان قضية داعش تعتبر تهديد عالمي وحضاري بسبب الجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين واننا نحتاج من الدول الصديقة إلى دعم العراق في توثيق الجرائم واعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية.
*وكيل وزير الخارجية نزار الخير الله
-قد تحمل مرحلة ما بعد داعش سلسلة من الانتقامات وتصفية عرقية ومذهبية وطائفية, حيث ان السياسيين مزقوا البلد وقسموه وفقا لمصالحهم.
*بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو
رأي حكومة اقليم كوردستان
-ضرورة وجود اتفاق دقيق وواضح بشأن مرحلة ما بعد هزيمة داعش في الموصل، كي تضمن إشراك كل مكونات محافظة نينوى في بناء حياة جديدة وضمان عدم تكرار الكوارث بحق تلك المكونات مرة أخرى، خاصة الإزيديين والمسيحيين.
*رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني
-العملية العسكرية في تحرير الموصل أهون بكثير من مرحلة ما بعد داعش التي تعتبر هي الأخطر, حيث أن تنظيم داعش نجح في تمزيق النسيج الاجتماعي بين المكونات والعشائر.
*المستشار الإعلامي بمكتب رئيس إقليم كردستان كفاح محمود
- القبول بقيام ثلاثة أقاليم رئيسية تخضع لحكم فيدرالي في بغداد هو الشرط الأساس لحسم ملف تنظيم داعش وتطهير العراق شبراً شبراً.
*المتحدث باسم حكومة الاقليم، سفين دزيي
-مرحلة مابعد داعش تعني بالنسبة للأكراد حق تقرير المصير والانفصال عن العراق.
*محافظ اربيل نوزاد هادي مولود
رأي الكتاب والمحللين السياسين
-العراقيين بمختلف طوائفهم سيدعمون حكومة العبادي بعد الخلاص من داعش، حيث ان العراق لن يمر باسوء مما مر به ولا يمكن مقارنة العراق في ظل وجود داعش ومابعد داعش.
*الخبير السياسي والامني ابو رغيف
-ما هو مؤكد أن داعش هذا إلى زوال لكن داعش آخر سيبدأ متمثلاً بخطر التجزئة وصراع الحدود والثروة والسلطة.
*السياسي والنائب العراقي السابق وائل عبد اللطيف
-ان داعش أبقت وراءها من الآهات والمعاناة يكاد الوصول الى حلولها صعباً لكل المكونات.
*الكاتب عبدالله جعفر كوفلي
-ثمة اتفاقات وتفاهمات تلوح في الأفق لما بعد داعش نحتاج ان نعرف احداثياتنا فيها بوضوح لان الوصول الى خشبة الملعب متأخرين خير من عدم الوصول.
*كاتب ومحلل سياسي ابو فراس الحمداني
-اذا كان حكومة العراق ايجابية، سينعكس ذلك على مشهد العراق مابعد داعش ايجابيا، اما اذا كان سلبيا، فالعراق مقبل على طريق مظلم نهايته التقسيم.
*الخبير السياسي علي البدراني
-وسط هذه الأزمات والأزمة السياسية التي يشهدها العراق فان البلاد قد تدخل بحرب أهلية ما بعد تحرير الموصل وطرد داعش من العراق, على الطبقة السياسية تقديم رسائل اطمئنان للمواطنين لمرحلة ما بعد داعش.
*الخبير الاستراتجي واثق الهاشمي
- إن الحكومة العراقية فشلت في الاستعداد لمرحلة ما بعد داعش، وكان عليها إجراء حوارات مع شيوخ عشائر وفصائل سنية قبل البدء في تحرير المدن.
* المحلل السياسي أحمد الآلوسي
-إن مرحلة ما بعد طرد تنظيم داعش تنذر بصراع كردي–شيعي في المناطق المتنازع عليها بين حكومة الإقليم وحكومة بغداد المركزية.
*المحلل السياسي كامل الشمري
-هل يتوقف غسيل عقول البشر بمجرد أن تتوقف المعارك يلقى تنظيم داعش الهزيمة النهائية وتبقى المشكلة الفكرية أكبر وأدهى، لاسيما بوجود طاقم من السياسيين الفاسدين الذين سيكونون بلاشك وقوداً لحروب أخرى في البلد كما كانت حرب داعش التي لم تنته بعد.
*رئيس تحرير جريدة الزمان فاتح عبد السلام
-هناك خلافات بالرؤى حول مستقبل العراق ما بعد داعش رغم أن داعش لا يزال موجودا لذلك انا اعتقد أن هذه الخلافات ستتسع وستكبر.
*المحلل السياسي العراقي جاسم الموسوي
-تحرير الموصل لا يعني القضاء على داعش؛ رغم دلالات حسم المعركة وهزيمة داعش؛ إلاّ أن المرض العضال بحاجة الى حلول جذرية.
*الكاتب واثق الجابري
-في حال تحرير الموصل سيواجه العراق مشاكل جمة بعضها موجود أصلا وعلني ونعاني منه والبعض الاخر مستور وغير معلن.
*الكاتب هادي حسن عليوي
-أن الخلاص من داعش لا يمثل نهاية حاسمة لعذابات العراقيين خصوصا وإن هناك تحدٍ علينا أن نطرحه بقوة وفي كل مناسبة ألا وهو العامل الاقتصادي المتمثل بإنهيار أسعار النفط العالمية.
*الكاتب خليل الزبيدي
-إن مرحلة ما بعد تحرير محافظة نينوى من تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، تتطلب العمل بشكل جدي للمحافظة، ومرحلة جديدة لأبناء الموصل.
*المحلل السياسي، غانم العابد
-أن الحرب المستقبلية المبنية على أسس طائفية وعرقية في بعض مدن العراق المتنوعة عرقيا وطائفيا في مرحلة ما بعد داعش ليست سوى نموذج عما أصاب العراق الدولة والمجتمع من بعد التاسع من نسيان/إبريل عام 2003م.
اضف تعليق