q
من الضروري أن تتحلى بروح إيجابية ولا تُخفي المشكلة عن الآخرين، لأنك ستحظى بالدعم الذي يساعدك في التغلب على تقلب المزاج، يؤكد الخبراء أن التغيرات السريعة والحادة في الحالة النفسية، مثل الحزن دون سبب واضح والتأثر بمقطع فيديو لدرجة البكاء وصعوبة التحكم في المشاعر في مواقف يومية عادية، قد تشير إلى المعاناة مما يُعرف بتقلب المزاج...

من الضروري أن تتحلى بروح إيجابية ولا تُخفي المشكلة عن الآخرين، لأنك ستحظى بالدعم الذي يساعدك في التغلب على تقلب المزاج، يؤكد الخبراء أن التغيرات السريعة والحادة في الحالة النفسية، مثل الحزن دون سبب واضح والتأثر بمقطع فيديو لدرجة البكاء وصعوبة التحكم في المشاعر في مواقف يومية عادية، قد تشير إلى المعاناة مما يُعرف بتقلب المزاج.

في تقرير نشره موقع "هيروين" (heroine) الروسي، تستعرض الكاتبة أناستاسيا بليسكانيفا بعض النصائح للتحكم في تقلبات المزاج.

ما المزاج المتقلب؟ عدم الثبات الانفعالي وتقلب المزاج هو اضطراب يظهر في شكل سلوكيات حادة، مثل نوبات الضحك الهستيري والبكاء الشديد بشكل مفاجئ، دون مراعاة الظروف المحيطة.

وقد يؤدي تقلب المزاج إلى إلحاق الضرر بالنفس والآخرين عندما يتحول إلى سلوك عدواني ونوبات من الغضب التي قد تصل إلى الاعتداء على الآخر بأي شيء تجده في متناولك.

لكن تقلب المزاج لا يعني الابتعاد تماما عن الآخرين والتوقف عن ممارسة حياتك بشكل طبيعي، فهناك الكثير من الآليات وطرق العلاج التي تساعد على التحكم في الانفعالات وإدارة هذه التقلبات.

ما أسباب تقلب المزاج؟ اللوزة الدماغية هي الجزء المسؤول في الدماغ عن إدارة العواطف وتنسيق الاستجابات الجسدية تجاه ما نشعر به، ويرتبط تقلب المزاج بمشاكل في هذه الاستجابة العصبية.

وقد تُلحق إصابات الدماغ الرضية أو السكتات الدماغية ضررا بالهياكل الدماغية المعنية بإدارة العواطف، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على المزاج وعدم الثبات الانفعالي، وغالبا ما يشير تقلب المزاج إلى المعاناة من مشاكل نفسية، بينها الاضطراب الثنائي القطب الذي تعد التقلبات المزاجية المفاجئة من أبرز أعراضه، كما يمكن أن يشير إلى الإصابة بالخرف.

هل يمكن علاج تقلّب المزاج؟ في أغلب الأحيان لا تتطلب التقلبات المزاجية الخفيفة أي علاج، ومن أجل الحفاظ على التوازن النفسي وتجنب التقلبات الحادة ينبغي معرفة أفضل الطرق للتغلب على هذه المشكلة، وإذا أدى تقلب المزاج إلى الإصابة بضغط نفسي أو تأثير على أنشطتك اليومية، ينبغي استشارة اختصاصي نفسي للحصول على العلاج المناسب، وقد يتسبب إهمال المشكلة في تفاقمها واحتمال الإصابة بالاكتئاب السريري.

في بعض الأحيان، قد يشير تقلب المزاج إلى الإصابة بمرض نفسي مثل اضطراب المزاج الدوري والاضطراب الثنائي القطب. في هذه الحالة، تتمثل الخطوة العلاجية الأولى في التعامل مع الأعراض وإدارة تقلبات المزاج بشكل صحيح.

ويعد الخضوع لجلسات علاج نفسي من أهم طرق العلاج، ويعمل المختص خلال هذه الجلسات على كشف أسباب تقلب المزاج والمساعدة في تجنبها والتعامل معها.

كيف أتخلص من تقلب المزاج؟ إليك بعض النصائح المهمة للتحكم في انفعالاتك وإدارة تقلبات المزاج بشكل أفضل:

خذ قسطا من الراحة

أحيانا، قد لا يحتاج التحكم في المزاج أكثر من أخذ قسط من الراحة، أو نزهة قصيرة سيرا على الأقدام للابتعاد عن مصادر التوتر.

تمارين التنفس

تساعد تمارين التنفس على الحفاظ على هدوء العقل والجسم، وبالتالي تخفيف خطر التعرض لتقلبات المزاج.

الابتعاد عن مصادر التوتر

يعد تجنب المواقف التي تسبب تقلبات المزاج من أفضل الطرق للتغلب على هذه المشكلة، لذلك يجب أن تكتشف مسببات التوتر وتبتعد عنها.

على سبيل المثال، إذا كان التسوق في المراكز التجارية الكبرى يسبب لك تقلبات مزاجية، يمكن أن تتسوق في المتاجر الصغيرة أو عبر الإنترنت.

شيء يصرف انتباهك

حاول أن تصرف الانتباه بعيدا عن العوامل المثيرة لتقلب المزاج، عبر مشاهدة مقطع فيديو ممتع أو إغلاق العينين والتنفس بعمق.

التحلي بالإيجابية

من الضروري أن تتحلى بروح إيجابية ولا تُخفي المشكلة عن الآخرين، لأنك ستحظى بالدعم الذي يساعدك في التغلب على تقلب المزاج.

طرق بسيطة تساعدك على تعديل المزاج

يمر الإنسان بأوقات عصيبة ينتابه خلالها شعور بالضيق والحزن، كما تجتاحه أفكار سلبية تتسبب في تعكير مزاجه. وبغض النظر عن رغبة الشخص في التخلص من هذا الشعور، فإنه قد يطارده لفترات طويلة.

الكاتبة بابوفا إيكاترينا استعرضت في تقرير نشره موقع "آف بي ري" الروسي مجموعة من الطرق البسيطة التي تساعد في تعديل المزاج.

قسط وافر من النوم

إن عدم التمتع بقسط كاف من النوم من العوامل التي تؤدي إلى الشعور بالتعب وتعكر المزاج. من هذا المنطلق، يحتاج المرء إلى التمتع بثماني ساعات من النوم على الأقل كل ليلة، حتى يستيقظ في صحة جيدة، ويضمن أن يكون مزاجه جيدا لبقية اليوم.

ويؤدي تجاهل المرء للشعور بالتعب إلى إرهاق الجسم وفقدان نشاطه، بالإضافة إلى تعكر المزاج؛ ونتيجة لذلك يعجز الفرد عن الترفيه عن نفسه بأي شكل من الأشكال.

في هذه الحالة، من الضروري أخذ استراحة، والتوقف عن العمل وإلغاء جميع المهام، والخلود إلى النوم في وقت أبكر من المعتاد، والتمتع بما لا يقل عن تسع ساعات من النوم.

وجبة لذيذة

إن تناول طعام كنت قد امتنعت عن أكله فترة طويلة بسبب الرغبة في الحصول على قوام رشيق أو بسبب تكلفته الباهظة، أو إعداد وجبة في البيت ومشاركة الأصدقاء في تناول طبق لذيذ؛ من العوامل التي تعمل على تعديل المزاج.

وقد يكون تعكر المزاج ناتجا عن افتقار الجسم لبعض العناصر الغذائية الضرورية؛ وبالتالي يجب اتباع نظام غذائي متوازن، وتأمين جميع حاجات الجسم من الفيتامينات.

ويمكن تزويد الجسم بقدر كبير من السوائل، مثل شرب الشاي الأحمر والأخضر، التي تعمل على تحسين وظائف الدماغ.

التجول في الهواء الطلق

ومن الطرق التي تساعد على تعديل المزاج وتعزيز الطاقة في الجسم، والتخلص من الشعور بالتعب؛ القيام بجولة في الهواء الطلق، أو نزهة صغيرة بعيدا عن مكان العمل وضوضاء المدينة.

وبشكل عام، يساعد التنزه وسط الطبيعة على تعديل المزاج وشحن الجسم بطاقة إيجابية تمكنه من التعامل مع جميع الظروف.

ممارسة أنشطة مختلفة

مع بداية فصل الخريف، يلازم الكثير من الأشخاص شعور بالإحباط والحزن، الأمر الذي ينبغي التخلص منه، نظرا لتأثيره السلبي على مزاجنا.

في هذا الإطار، ينصح بممارسة العديد من الأنشطة مثل قراءة الكتب، التي تعد الوسيلة المثلى للتخلص من الشعور بالفراغ.

ففي الغالب، تعد المطالعة رحلة إلى عوالم مختلفة، وتخلق داخل الشخص مشاعر متعددة بعيدا عن العالم الواقعي وكل ما يعكر مزاجه.

التسوق

يبدو أن التسوق وشراء ملابس جديدة من الأمور التي تساعد على تعديل المزاج، حيث ينعكس ارتداء ملابس جديدة على الحالة النفسية للفرد.

وغالبا يصبح المرء على استعداد لمجابهة الصعاب التي قد تعترضه على مدار اليوم والقيام بجميع مهامه.

العودة للطفولة

يعد القيام ببعض الأمور التي كانت تشعرنا بالسعادة في طفولتنا مثل زيارة حديقة الحيوانات، أو بناء منزل من الوسائد؛ من الطرق التي تساعد على تعديل المزاج.

كما أن تأمل غروب الشمس وشروقها من الأمور التي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية للمرء.

إجازة قصيرة

وأكدت الكاتبة أن الشعور بالكسل والخمول لا يعد دائما صفة سلبية؛ ففي الغالب يكون الشعور بالكسل تعبيرا عن إصابة الجسم بالإرهاق والتعب المزمن.

في هذه الحالة، ينصح بعدم مغادرة المنزل والتمتع بقسط من الراحة، أو أخذ إجازة قصيرة وممارسة بعض الأنشطة المفضلة. ومن شأن ذلك أن يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية.

تقديم الهدايا

يعزز تقديم الهدايا من إفراز هرمون الإندروفين المعروف بهرمون السعادة، الذي لا يساعد فقط على تعديل المزاج، بل وتعزيز الصحة النفسية والجسدية أيضا.

من هذا المنطلق، في حال كنت تملك بعض الأغراض التي أنت في غنى عنها، بادر بإعطائها لشخص يحتاجها أكثر منك. وسيساعدك هذا الأمر على التخلص من أغراض تشكل عبئا عليك، ويخلق في نفسك شعورا بالسعادة.

مستحضرات التجميل

باتت مستحضرات التجميل جزءا لا يتجزأ من حياة المرأة المعاصرة، حيث تتجاهل النساء في بعض الأحيان أن استعمال هذه المستحضرات بشكل دائم يلحق ضررا كبيرا بالبشرة.

لذلك، من الأفضل الامتناع عن وضع مساحيق التجميل لبضعة أيام، ما من شأنه أن يسمح بإعادة تجدد الخلايا وتشبع البشرة بالأكسيجين.

ومن أجل استعادة نضارة البشرة، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية، يوصى بزيارة منتجع صحي أو تطبيق بعض العلاجات المنزلية للتخلص من بعض مشاكل البشرة.

اليوغا

لممارسة اليوغا فوائد على الصحة النفسية والجسم على حد سواء؛ ففي الغالب تسهم اليوغا في التخفيف من حدة التوتر وتساعد على التخلص من القلق، وبالتالي تعمل على تحسين المزاج.

10 نصائح بسيطة بشكل مدهش لتحسين الحالة المزاجية

يمكن أن يمر البعض بتجربة أو حالة مزاجية سيئة من وقت لآخر، وبالطبع يتساءل الكثير منهم عن كيفية التغلب على الشعور بالضيق أو الحزن أو الإحباط، خاصة الشعور الذي يكون طويل المدى، بحسب ما نشره موقع Live Science.

وتُظهر الأرقام الأخيرة، المنشورة في The Lancet Regional Health Americas، أن معدلات الاكتئاب في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تضاعفت أكثر من ثلاث مرات خلال جائحة كوفيد-19، وتقول منظمة الصحة العالمية إن الاكتئاب هو حاليًا السبب الرئيسي للإعاقة على مستوى العالم. أما الخبر السار فهو أن هناك العديد من الممارسات اليومية البسيطة، بالإضافة إلى الحلول طويلة المدى، والتي أظهر العلم أنها قد تؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية.

استطلع موقع Live Science آراء الخبراء حول كيفية تحسين الحالة المزاجية بشكل خاص والصحية بشكل عام. أجمع الخبراء على أن اتباع نظام غذائي صحي والتفاعل مع الآخرين وممارسة الرياضة وتناول المياه بكميات كافية والحصول على قسط كافٍ من النوم، تعد جميعها عوامل تساعد عندما يتعلق الأمر بتحسين الحالة المزاجية. ونصح الخبراء ببعض التغييرات الصغيرة التي يمكن إدخالها في الحياة اليومية لرفع المعنويات، كما يلي:

1. صنيع لطيف لشخص آخر

سواء كان الأمر يتعلق بإعارة شخص ما كتابًا لم يعد صاحبه بحاجة إليه أو القيام بالتسوق لشراء البقالة نيابة عن شخص ما، فإن القيام بتصرف لطيف لشخص آخر يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً يجعل الإنسان يشعر بالإيجابية.

قالت الخبيرة الدكتورة ديبوراه لي: "إن القيام بعمل طيب مع شخص آخر يؤدي إلى إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو نفسه الذي يتم إفرازه عند احتضان مولود جديد أو الوقوع في الحب. كما يحدث ارتفاع في مستويات هرمون الدوبامين، الذي يعكس الشعور بالسعادة، والذي ترتبط المستويات المنخفضة منه بانخفاض الحالة المزاجية والاكتئاب، لذا فإن أي تصرف يعزز مستويات الدوبامين من المرجح أن يكون له تأثير معاكس".

2. المزيد من مياه الشرب

أوضحت ميليسا سنوفر، اختصاصية التغذية، أن "الجفاف يمكن أن يؤثر على توازن الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، والذي بدوره يمكن أن يزيد من الشعور بانخفاض الحالة المعنوية أو القلق أو الاكتئاب"، شارحة أن "الترطيب ضروري أيضًا لعملية الهضم الطبيعية والتحكم في درجة الحرارة ووظائف المخ وتشجيع الدورة الدموية الجيدة - ولهذا السبب من الضروري أن يتم تغذية جسم الإنسان بكمية كافية من الماء على مدار اليوم".

3. الهاتف الذكي والحاسوب

حذرت الدكتورة لي من أن التحديق في شاشة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي لفترات طويلة مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الصحة النفسية، ناصحة بمحاولة إيقاف تشغيل الهاتف الذكي لفترات محددة كل يوم.

وأوضحت الدكتورة لي أن "الأبحاث أظهرت أن الحد من استخدام الهاتف المحمول لمدة 30 دقيقة فقط في اليوم، يؤدي إلى زيادة الشعور بالرفاهية وانخفاض مستويات الاكتئاب وتقليل الشعور بالوحدة". وأردفت قائلة: "إن إيقاف تشغيل الهاتف أثناء الليل من المرجح أن يساعد أيضًا في تحسين جودة النوم".

4. الاتصال بالآخرين

قالت الدكتورة لي إن "البشر مخلوقات اجتماعية وهم بحاجة إلى رفقة البشر الآخرين للشعور بالسعادة والرضا والتقدير. أما الوحدة فهي قاتلة، حيث ثبت علميًا أن الشعور بالوحدة يمكن أن يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، علاوة على أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة، هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وقلة النوم والتدهور المعرفي العام". وأوضحت الدكتورة لي أن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الوفاة بنسبة 50٪.

5. ضوء الشمس

أكدت الدكتورة لي أن الخروج كل يوم يرفع الروح المعنوية ويُحسن الحالة المزاجية، ناصحة بالجلوس قرب النافذة سواء في العمل أو المنزل. وقالت الدكتورة لي إنه إذا كان الشخص يعاني من اضطراب عاطفي موسمي SAD، فيمكن أن يستبدل ضوء الشمس بصندوق إضاءة.

وشرحت الدكتورة لي أن الحصول على مزيد من ضوء النهار يساعد في تحسين الحالة المزاجية ونظام المناعة وجودة النوم، وفي نهاية المطاف يرفع مستويات الطاقة.

6. الضحك

قالت الدكتورة لي إن الأمر يبدو بسيطًا، لكن لا يوجد شيء أفضل من الضحك، شارحة أنه "عندما يضحك الشخص، فإنه يحدث زيادة في الناقلات العصبية للدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين، وتنخفض مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف باسم "هرمون التوتر"، مما يجعل الشخص يشعر بالسعادة والاسترخاء والسكينة".

نصحت الدكتورة لي بأنه يمكن تجربة مشاهدة بعض الأفلام المضحكة أو الاستماع إلى بعض المدونات الصوتية الكوميدية بانتظام، بما يساعد على الشعور بالسعادة والحيوية.

7. العلاج السلوكي المعرفي

إن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو نوع من العلاج بالكلام يمكن أن يساعد على تعلم تطوير استراتيجيات التأقلم لمجموعة من حالات الصحة النفسية، من بينها القلق والاكتئاب. أوضحت الدكتورة لي أن "البحث في العلاج المعرفي السلوكي قد أظهر أنه يمكن أن يكون فعالًا في رفع الحالة المزاجية وتحسين مستويات الطاقة".

في تحليل تلوي حديث لـ 91 دراسة، نشرته دورية الطب النفسي، أظهرت تدخلات العلاج المعرفي السلوكي انخفاضًا أكبر في الاكتئاب مقارنة بالعلاجات الأخرى.

8. نظام غذائي صحي

يلعب ما يأكله المرء دورًا حيويًا في شعوره. يعد تناول نظام غذائي متوازن أمرًا حيويًا لصحة نفسية جيدة - من خلال استهلاك مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى، حيث يتم إمداد الجسم، وبالتالي الدماغ، بالوقود الذي يحتاجه ليعمل بشكل صحيح، بما يشمل تنظيم الحالة المزاجية.

ومن جانبها قالت الدكتورة سنوفر إنه ثبت أن العديد من العناصر الغذائية المختلفة تساعد في تحسين صحة الدماغ وبالتبعية الحالة المزاجية، كما يلي:

• فيتامين 12B مهم لإنتاج مادة السيروتونين، وهي مادة كيميائية مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية. في حين أن جسم الإنسان لا يستطيع إنتاج B12 بنفسه، إلا أنه يمكن استهلاكه بسهولة من خلال المكملات الغذائية أو في الأطعمة مثل الحبوب المدعمة والخميرة الغذائية وكذلك البيض أو الأسماك أو منتجات الألبان.

• فيتامين B6، المتوافر في الموز والحمص والخضروات الورقية الداكنة، يمكن أن يعمل على استقرار الحالة المزاجية عن طريق تكوين نواقل عصبية تساعد على تقليل الآثار الضارة للتوتر.

• يدعم التربتوفان والزنك والسيلينيوم وظائف الدماغ الصحية. يمكن الحصول عليها عن طريق تناول بعض المكسرات أو بذور اليقطين والكتان.

9. قسط لائق من النوم

قالت الدكتور لي إن الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة أمر بالغ الأهمية للصحة البدنية والنفسية الجيدة. يمكن أن يؤثر قلة النوم على المزاج والطاقة ومستويات التركيز.

10. ممارسة الرياضة يوميًا

قالت الدكتورة لي إنه "من المعروف أن التمرينات تعزز مستويات الناقلات العصبية التي تساعد على الشعور بالسعادة، مثل الدوبامين والأدرينالين والسيروتونين. كما تؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى زيادة في هرمون الإندورفين، الذي يرفع الحالة المعنوية والمزاجية طبيعيًا".

يوصي المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يمارس البالغون 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشاقة كل أسبوع.

لم لا نتعلّم طرق تحسين المزاج اليومي؟!

كثيرة هي ضغوطات الحياة من حولنا ومتاعبها حيث تزدحم المهامّ في برنامجنا اليوميّ، وتعكّر صفو أحلامنا وهمّتنا المنغّصات والمشكلات، فنمرّ بأوقات عصيبة، ونشعر بالحزن والضّيق، قد لا ننجح في فهم ما يمرّ بنا من مشاعر سلبيّة خنّاقة، ولكن عندما يقاطعنا أحدهم ليكلّمنا في مسألة خاصّة، أو عندما نجد أنفسنا مضطرّين للتّعامل مع مهامّ جديدة، أو أيّ شيء آخر يكسر روتين حياتنا، تجدنا لا نقوى على فعل إلّا كلّ ما هو ضروريّ فقط والحجّة جاهزة:

لست في مزاج مناسب للخروج إلى زيارة الأصدقاء في هذا المساء.

اعذرني يا صديقي لست في مزاج مناسب لأسمع حكايتك.

لم لا تركّز في حديثي معك يا زوجي، آسف عزيزتي ..لست في مزاج جيّد لسماعك.. لا لا، إيّاك أن تقول ذلك ههه ” لن تستطيع تبرير هذه الجريمة مهما اجتهدت” كان الله في عونك.

كلّنا ذلك الرّجل عزيزي القارئ، لكن ما نجهله عن طبيعة أنفسنا أنّ هناك أمورا إيجابيّة يمكن اتّباعها، ومنها طرق تحسين المزاج الّتي إن فعلناها فسيتحسّن مزاجنا لا شكّ، وأنّ هناك تفاصيل صغيرة لا ننتبه لها عادة إذا ما اعتنينا بها فسنجد أنفسنا وقد حظينا بمستوى عال من المزاج الطّيّب الّذي سينشر السّعادة في يومنا، ويعود علينا بثمار عاجلة نقطفها على شكل حوافز تدفعنا نحو العمل والإنجاز.

أولا: تعريف المزاج من وجهة نظر علم النّفس:

إنّ المزاج هو الطّاقة الانفعاليّة والحالة النّفسيّة الّتي تحدّد سلوك الفرد وتحفّز شهيّته نحو مستويات الأداء، وتحقيق ما يريده بهمّة ونشاط أو التّكاسل عن تنفيذ أهدافه.

ثانيا: أهمية تحسين المزاج اليومي بالنّسبة للإنسان:

إنّ المزاج الشّخصيّ شديد التّقلّب وكثير الحساسيّة عموما، حيث يمكن أن يتغيّر ويتبدّل إيجابا وسلبا نتيجة لمحاولة الفرد إحداث التّوافق أو التّكيّف مع البيئة المحيطة به، ومواجهة الظّروف الجديدة أمامه أو فشله في ذلك، لذا فالمزاج يتأثّر فعلا بالبيئة المحيطة والظّروف، وطبيعة الفرد، وطبيعة مشاعره، ونوع انفعالاته أو بطئها، ومن المرجّح جدّا أنّ ّالمزاج الجيّد سيجلب الحظّ الجيّد، لذا كان لزاما علينا أن نسعى وراء طرق تحسين المزاج دوما من خلال تغيير طريقة تفكيرنا من جهة، وتغيير الظّروف المحيطة من حولنا من جهة أخرى؛ لنكون مؤهّلين أكثر وقادرين على تحقيق مزيد من النّجاحات اليوميّة في حياتنا إذا ما التزمنا طرق تحسين المزاج اليومي الّتي سنذكرها لكم الآن:

ثالثا: طرق تحسين المزاج اليوميّ؛ 15 طريقة يمكنك ممارستها كلّها بسهولة.

1- استيقظ مبكّرا: ليس عبثا أن يعلّمنا الإسلام كيف نضحّي بالنّوم، لنستيقظ باكرا لصلاة الفجر، فالحكمة من قول النّبيّ (ص): ((بورك لأمّتي في بكورها)) أن نستشعر أهميّة التّعرّض لضوء الشّمس واستنشاق هواء الفجر العليل النّقيّ، حيث يمنحنا الاستيقاظ المبكّر الطّاقة والحيويّة والنّشاط اللّازم لبدء يومنا بمزاج رائع.

2- توضأ وصلّ: ومن هنا تتضح أهميّة أن نبادر لشحن طاقاتنا النّفسيّة بالمشاعر الرّوحيّة في بداية نهارنا من خلال الصّلة مع الله.

3- رتّب فراشك: يعتقد بعض النّاس أنّ ترتيب الفراش هو مضيعة للوقت، لأنّهم بعد كلّ شيء يزحفون مرّة أخرى إليه كلّ ليلة، فيعتبرونه ليس أكثر من مجرّد عمل روتينيّ في حين إنّه طريقة رائعة لبدء الصّباح بطريقة منظّمة وبسجلّ نظيف ورؤية بصريّة مرتّبة تساعد الفرد على تحقيق أقصى استفادة من يومه، بالإضافة إلى توفير إحساس سريع بالإنجاز اليوميّ فيعتدل المزاج بدل أن تكون الصّورة البصريّة الأولى الّتي يبدأ فيها المرء نهاره مشتّتة ومبعثرة.

4- اشرب قهوة الصّباح مع شخص تحبّه: أثبتت دراسة جديدة أنّ شرب القهوة يوميّا في الصّباح تعزّز من كفاءة أجهزة الجسم، ويعتبر من أهمّ طرق تحسين المزاج وتعمل على مدّ الجسم بالطّاقة على عكس ما يعتقد البعض في أنّها ضارّة أو غير صحيّة؛ بل على العكس فالقهوة تُحسّن المزاج، والحالة النّفسيّة، وتخفّف من الشّعور بالاكتئاب، وخصوصا إذا كان شربها مع شخص نحبّه يستطيع رسم الابتسامة على وجوهنا بسهولة، فنبدأ يومنا بجرعة تفاؤل كبيرة.

5- ارتد ملابس نظيفة ومكوية: سيمنحك ذلك الشّعور بالتألّق ويكسبك المزيد من الثّقة بالنّفس حيث يؤثِّر ارتداء الملابس النّظيفة الّتي تفوح منها رائحة النّظافة المنعشة، بشكلٍ إيجابيّ على نفسيّة الشّخص، ويولِّد شعوراً بالرّاحة والهدوء لديه، ويجعله محطّ إعجاب نظرات زملائه واحترامهم، وبالتّالي سيساهم ذلك كثيرا بتحسين المزاج اليومي.

6- ضع القليل من العطر: تقول الاختصاصيّة النّفسيّة د. “باميلا دالتون” خبيرة الصّحّة العامّة في جامعة نيويورك وعضو مركز مونيل للأبحاث في الشّمّ والرّوائح وتأثيرها: إنّ لرائحة العطر تأثير قويّ في الرّوح يخترق كلّ الحواسّ، حيث تسهم الرّائحة في تغيير المزاج وتعزيز السّلوك الإيجابيّ للفرد فتدفعه نحو الإبداع والإلهام، كما أنّ العطور ورائحتها تترك اثرها لفترة طويلة، وتحسن المزاج لفترة أطول كلّما دام عبيرها، وهي تمكّن من تحسين المزاج اليومي السّيئ فتنقله من حالة لأخرى بحسب حاسة الشّمّ لدى الفرد وقوّتها وخصوصا إن كان العطر قويّا.

7- تناول فطورا خفيفا: إنّ كلا من المعدة الخاوية والمعدة المتخمة تؤثّر سلبا على حالة المزاج، فعندما تكون جائعا فإنّك تميل إلى أن تكون غاضبا وسريع الانفعال، والإفطار هو الوقت المثاليّ للجلوس مع عائلتك، والاستمتاع مع الأشخاص الّذين تحبّهم بشرط ألّا تكثر من الطّعام.

8- تفاءل ووزّع ابتسامتك وانشرها في الأرجاء: إنّ ابتسامتك لا تُحسِّن مِزاجك فقط، بل يمكنها أيضا تحسين المِزاج اليومي للآخرين ورفع معنويّاتهم؛ حيث ثَبتَ علميّا أنّ الابتسامة مُعدية، فرؤية ابتسامة الآخرين تحفّز الابتسامة لدينا، وجزء الدّماغ المسؤول عن تحكّمنا في التّعابير الوجهيّة المرتبطة، فضلا أنّها تمنحك التّفاؤل بالحياة واليقين بأنّ الأيام الجميلة، وفيها ما لا يخفى من الأجر والثّواب أيضا ففي رواية التّرمذيّ عن أبي ذرّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‌تَبَسُّمُكَ ‌فِي ‌وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ.

9- دع حاسة السّمع لديك تعمل واستمتع بها: يمكنك الاستماع للقرآن الكريم، أو أذكار الصّباح، أو حتّى لفيروزيّات الصّباح، أو بعض الموسيقى الهادئة أثناء الذّهاب للعمل، إنّ الاستماع للموسيقى يساعد على بناء حالة مزاجيّة جيّدة، فالنّغمات الموسيقيّة تضبط كلّ ما يدور بداخلك، وكأنّها جرعة من الرّاحة الجسديّة والنّفسيّة معا، وإذا كنت من محبّي سماع القرآن الكريم والأذكار صباحا فإنّ ذلك سيجلب لنفسك الرّاحة والسّكينة والطّمأنينة مع ما ستكسبه من أجر وثواب.

10- ضع بعض الأزهار على طاولة مكتبك: لم يخلق الله الأزهار عبثا فلعبيرها أثر طيّب في تحسين المزاج اليوميّ، ولألوانها الزّاهية ما يجذب الأبصار ويجعلها تستمتع وكثير من النّاس يشترون الورد والأزهار حبّا في شكلها الجميل وألوانها الزّاهية، فيعبّرون بها عن الحبّ، أو عن معان أخرى، بحسب ألوانها وأشكالها المختلفة، وتؤكّد بعض الدّراسات أنّ للأزهار والورود مفعولا قويّا، وخاصّة على أمزجة النّساء.

11- أحبَّ الخير وتمنّاه للآخرين: حبّ الخير للنّاس ينشر المحبّة بين أبناء المجتمع، و يسهم بالتّخلّص من مشاعر الحقد والكراهية والأنانيّة، وبؤدّي إلى الفوز بمحبّة الآخرين ومودّتهم واحترامهم، وهو بالطّبع ما سيعود على النّفس بدخول طاقات إيجابيّة من المحبّة والسّعادة فتحيط الفرد بمزاج رائع.

12- أحط نفسك بالرّفقة الحسنة: أحط نفسك بالأشخاص الّذين لديهم الأحلام والرّغبة والطّموح، لأنّهم سيحطونك بالطّاقة الإيجابيّة، ويساعدونك في تحقيق ما تطمح إليه، ابحث عن الرّفاق والزّملاء الإيجابيّين وأمض وقتك معهم، وابتعد على السّلبيّين والمكتئبين لأنّ كلّا من السّعادة والاكتئاب مرض معدٍِ يؤثّر على مزاجك سلبا وإيجابا.

13- اذهب إلى صالون التّجميل والحلاقة: من طرق تحسين المزاج اليومي للرّجال حلاقة الشّعر أو الذّقن وحدها أو كليهما، فالحلاقة وتهذيب الشّعر المزعج سيعدّل مزاجك تماما وستشعر بعدها بالرّاحة النّفسيّة، وبأنّك قمت بتغيير إيجابيّ لطيف، وللنّساء أيضا يمكنكم تغيير قصّة الشّعر والحصول على مظهر جديد، أو استعمال مستحضرات التّجميل وسيعدّل هذا كثيرا من مزاجكم إلى الأحسن، ستدركون ذلك أكثر عندما تنظرون إلى المرآة أو تسمعون عبارات المديح والثّناء ممّن حولكم مع نظرات الإعجاب الّتي يرسلونها إليكم.

14- اختم نهارك بالاستحمام: يعتبر الاستحمام مضادّا رائعا للاكتئاب يمنحك طاقة إيجابيّة من خلال شعورك بالنّظافة والتّخلّص من العرق وخصوصا في الصّيف ستشعر بأن بشترك وشعرك ناعمين، وسيزيد جسمك من تدفّق الدّم إلى سائر الأعضاء لتشعر مع ذلك بتحسّن كبير في حالتك النّفسيّة والمزاجيّة.

15- احذر من مشاهدة الأخبار: بالله عليك ماذا ستستفيد عندما تشاهد وتسمع أخبار القتل والزّلازل والفيضانات والتّضخم والحروب وغير ذلك؟ سوى تخريب مزاجك الرّائع، اختر فلما هادئا للسّهرة أو اخرج في نزهة مع الأسرة، اقرأ كتابا، أو صلّ ركعتين، مارس أيّ نشاط اجتماعيّ أو دينيّ أو علميّ ينفعك، وإذا استطعت فاهجر التّلفاز ووسائل التّواصل، فهي أدوات فعّالة لتخريب مزاجك ياصديقيّ.

هناك الكثير من الأمور الأخرى الّتي يمكن فعلها أيضا كالرّقص، وشراء الملابس، وممارسة الرّياضة وغير ذلك.. فالخيارات مفتوحة دائما ولا تنتهي.

اضف تعليق