q
أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في عالم التكنولوجيا، حيث تتسابق الشركات على هذه التقنية والمنافسة عليها، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى وظائف الذكاء الاصطناعي المختلفة وأصبحت الأكثر طلبًا في سوق العمل، وتعمل الشركات على تعيين المزيد من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة، الذين يعرفون البيانات والسحابة ولوائح وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي...
بقلم: محمود حفني

أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في عالم التكنولوجيا، حيث تتسابق الشركات على هذه التقنية والمنافسة عليها، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى وظائف الذكاء الاصطناعي المختلفة وأصبحت الأكثر طلبًا في سوق العمل.

وتعمل الشركات على تعيين المزيد من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة، الذين يعرفون البيانات والسحابة ولوائح وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ولديهم خبرة في الأعمال.

وظائف الذكاء الاصطناعي وظائف الذكاء الاصطناعي: كيف أصبحت الأكثر طلبًا؟

يبث الذكاء الاصطناعي حياة جديدة في مشهد توظيف التكنولوجيا في الشركات الكبرى، حتى وصل إلى بورصة وول ستريت، حيث إنه لم تستحوذ هذه التكنولوجيا على عقول قادة شركات التنقية فقط؛ بل وحتى الشركات المالية، بداية من جولدمان ساكس إلى دويتشه بنك، عملت الشركات المالية على تجربة اختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي القادر على توليد محتوى يشبه الإنسان، مثل النصوص والصور.

وهذا ما جعل وظائف الذكاء الاصطناعي الأكثر طلبًا ليس بين شركات التكنولوجيا ولكن في سوق العمل بشكل عام.

وقال زاك موفي، رئيس حلول صناعة الخدمات المالية في «غوغل كلاود Google Cloud»: «معظم البنوك تريد استغلال الذكاء الاصطناعي في العمل لكن المشكلة أن الناس لا يزالون يتعلمون ويختبرون للعثور على الأشياء التي تزيد القيمة، ولكن حتى لو كانت الشركات غير متأكدة تمامًا من الطريقة التي تريد استخدامها بها، فإنها تدرك الحاجة إلى توظيف أشخاص لبناء وتشغيل المنتجات والخدمات والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي».

ويقوم كل المشاركين تقريبًا (99%) في استطلاع أجرته «غوغل كلاود Google Cloud» مؤخرًا للمسؤولين التنفيذيين في البنوك، بتوظيف المواهب لدعم مبادرات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بهم.

وقال أكثر من نصف المسؤولين التنفيذيين في البنوك الوطنية إنهم يقومون بالتوظيف بشكل كبير أو على نطاق واسع.

واستطلع التقرير آراء 350 من صناع القرار وكبار المسؤولين التنفيذيين في مجال تكنولوجيا المعلومات عبر البنوك الوطنية والإقليمية والمحلية.

وبدأت البنوك في تجنيد الجهود مع انطلاق سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن بين أكبر ستة بنوك في البلاد، كان هناك 475 وظيفة شاغرة جديدة متعلقة بالذكاء الاصطناعي منذ بداية العام الحالي حتى الآن، وفقًا لشركة Revelio Labs، وهي مزود بيانات التوظيف.

ويقوم بنك جيه بي مورغان بتعيين أكثر الأدوار المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مع 239 وظيفة شاغرة بين يناير وأكتوبر.

وعلى الرغم من الحاجة إلى موظفين جدد يتمتعون بمهارات الذكاء الاصطناعي والبيانات، أصبحت البنوك وصناديق التحوط أكثر انتقائية بشأن من يقومون بتعيينهم؛ لذا أصبح هناك بعض المهارات الأكثر طلبًا في سوق العمل، أبرزها تكون للتقنيين ذوي الفطنة التجارية وفهم الأسواق المالية.

وقال جيسون بيفاكوا، مسؤول توظيف التكنولوجيا في شركة «Solaris Search Partners»، إنهم يرون الآن أفضل المرشحين، حتى الخريجين الجدد الذين يبحثون عن وظائف في المستويات العليا من الشركات التجارية بدلاً من شركات التكنولوجيا الكبرى».

وتابع: «قبل بضع سنوات، لم يكن هذا هو الحال. ونتيجة لذلك، أصبح السوق أكثر تنافسية من أي وقت مضى، وتتمتع الشركات برفاهية توظيف أفضل المرشحين على الإطلاق».

تعمل طفرة الذكاء الاصطناعي على خلق وظائف تقنية جديدة ومتخصصة في الشركات المالية والبنوك، بخلاف الوظائف الهندسية الخاصة بالبرمجيات التقليدية والتي يُطلب من التقنيين فيها كتابة التعليمات البرمجية ودمج الأنظمة.

أما تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البنوك فتتطلب مهارات متخصصة وتستفيد من وجود سياق صناعي، ونظرًا لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمثل مجالًا ناشئًا، فإن الأمان والخصوصية والآثار الأخلاقية للتكنولوجيا، لا تزال قد الفهم.

وقال أكثر من نصف المسؤولين التنفيذيين في البنوك، الذين شملهم استطلاع «غوغل كلاود Google Cloud»، إن مشكلات أمن البيانات، مثل تسريب بيانات الشركة السرية إلى نموذج الذكاء الاصطناعي، كانت مصدر قلقهم الأكبر في اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وبما أن أعمال الحوكمة والخصوصية والأمن تقع عند تقاطع العمليات التجارية والتكنولوجيا، فإن الوظائف الأكثر طلبًا تعكس ذلك.

ووفقًا للاستطلاع، فإن وظائف الذكاء الاصطناعي الأكثر طلبًا التي يخطط المسؤولون التنفيذيون في البنوك لتوظيفها، هي:

ـ اختبار ضمان جودة الذكاء الاصطناعي (للتأكد من تشغيل برنامج الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح).

ـ مستشاريين استراتيجية الذكاء الاصطناعي.

ـ مديرين منتجات الذكاء الاصطناعي.

وظائف الذكاء الاصطناعيوظائف الذكاء الاصطناعي: هذه المهارات الأكثر طلبًا

حسبما ذكرت الدراسة الخاصة من «غوغل كلاود Google Cloud» ونقلها موقع بيزنس إنسايدر، فإن هناك بعض المهارات هي الأكثر طلبًا في سوق العمل في وظائف الذكاء الاصطناعي، أبرزها مهارات خبراء البيانات، وهم الأشخاص الذين يعرفون خصوصيات وعموميات أنظمة البيانات ويمكنهم فهم مجموعات البيانات الكبيرة.

وقال زاك موفي، رئيس حلول صناعة الخدمات المالية في «غوغل كلاود Google Cloud»: «كل الطرق تؤدي إلى البيانات، لأنه لا يمكن توجيه مثل هذه الأشياء المعقدة إلى مجموعات بيانات غير موثوقة».

بينما قال مسؤول التوظيف بن هودزيتش، إن العديد من المهام التي تأتي عبر مكتبه في سيلبي جينينغز، الذي يتم تعيينه من قبل البنوك الاستثمارية الكبرى وصناديق التحوط ومديري الأصول لشغل المناصب التقنية المفتوحة، هي بسبب البيانات.

وأضاف هودزيتش، في تصريح لموقع بيزنس إنسايدر، إن ما يقرب من 50% من جميع الأدوار التي يعمل عليها المدير الإداري في مجال التكنولوجيا جاءت بسبب سعي تلك المؤسسة إلى استخدام البيانات بشكل أفضل.

وأوضح أن العملاء يرغبون في بناء منصات وأنظمة بيانات داخلية بدلاً من الاعتماد على حلول خارجية، متابعًا: «إنهم يرون قيمة كبيرة في مواصلة الاستثمار في البيانات ويدركون أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي توظيف الأشخاص الذين يمكنهم فهم الأنظمة، وكيفية تصميمها معًا، واستقراء البيانات».

أيضًا لا تزال شركات التمويل تقوم أيضًا بتعيين مهندسين يمكنهم العمل مع السحابة، حيث أجاب حوالي نصف المشاركين في استطلاع «Google Cloud» بأنها واحدة من أكثر مجموعات المهارات المرغوبة.

وتتمتع السحابة العامة مثل: أمازون ويب سيرفيس Amazon Web Services ومايكروسوفت أزيروري Microsoft Azure، بمكانة كبيرة في خطط الذكاء الاصطناعي التوليدية لشركات التمويل، لأن أغلب الشركات تعمل على الاحتفاظ بالبيانات في السحابة، وبالتالي تعمل الشركات على تصميمات تطبيقات جديدة حيث توجد بياناتهم.

أيضًا فإن فهم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ولوائحه والامتثال له، من المهارات الشائعة الأخرى التي تقوم البنوك بالتوظيف لها.

وأخبرت شركات مثل: «Citadel Securities» و«Millennium Management»، موقع بيزنس إنسايدر، أنها تبحث عن مرشحين يمكنهم توضيح مهاراتهم التجارية ويهتمون بأسواق رأس المال ويعطون الأولوية لهم.

وقالت أولجا نوموفيتش، رئيسة قسم التكنولوجيا في شركة ميلينيوم في ميامي: «ما نبحث عنه هو الفهم العميق للتكنولوجيا، ولكن الأهم من ذلك، على الأقل بالنسبة لي، هو الشغف بالتعرف على الأسواق المالية».

اضف تعليق