إنَّ الاستخدام المفرط للهاتف الذكي والحاسوب والايباد يعرض الأبناء والأطفال لمشاكل جمَّة، منها: يضعف من مهاراته الشخصية، إذ يحرمه من اللعب الذي يطور من مهاراته، تتسبب الأجهزة في مشاكل صحية: كآلام في الرقبة والكتفين والظهر والصداع وإجهاد العين، وتأخر النطق وغيرها كثير...

إنَّ الاستخدام المفرط للهاتف الذكي والحاسوب والايباد يعرض الأبناء والأطفال لمشاكل جمَّة، منها:

أولاً: يضعف من مهاراته الشخصية، إذ يحرمه من اللعب الذي يطور من مهاراته.

ثانياً: تتسبب الأجهزة في مشاكل صحية: كآلام في الرقبة والكتفين والظهر والصداع وإجهاد العين، وتأخر النطق وغيرها كثير.

ثالثاً: يؤثر إدمان الألعاب الإلكترونية سلبياً على قوة الذاكرة والقدرة على التركيز.

رابعاً: إنَّ الألعاب الإلكترونية القتالية تسبب زيادة العدوانية والعنف عند الأطفال، ويجعلهم أكثر عرضة لخطر التنمر الإلكتروني.

خامساً: تأثيره على السلوك الأخلاقي: لوجود الكثير من المواقع والمحتوى المؤثرة على السلوك.

سادساً: تتسبب في هدر الوقت.

وهنا تكمن أهمية التربية الرقمية باعتبارها القواعد المنظمة للعلاقة بين العالمين: الافتراضي والواقعي، فهي تستند على المهارات وبرامج توعوية كمنهج سلوكي عند التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة.

الأمر الذي يتطلب من المربي إلمامه بالمعلومات التكنولوجية لتطويعها في برنامجه التربوي، وهنا يبرز دور الأب والمعلم والمربي الرقمي المتميز القادر على تحويل البيئة الاجتماعية والتعليمية التقليدية الى بيئة تقنية محفزة للبحث والتعرف على المفاهيم العلمية الجديدة؛ وبذلك تتحول هذه التكنولوجيا إلى أداة مفيدة اجتماعياً وتربوياً، أي أن مهام الأسرة والمدرسة والجامعة قد اتسعت كثيراً لتشمل بيان أخلاقيات التعامل مع العالم الرقمي، وتحصينهم من سلبياته كانتهاك الخصوصية والآداب العامة والجرائم الرقمية والابتزاز الالكتروني وهدر الوقت والتأثير على مستوياتهم الدراسية.

كذلك الكشف عن مميزات هذا العالم لاسيما في العلم والمعرفة والترفيه والعلاقات ضمن الحدود الشرعية والتقاليد العرف، بل يمكن من خلال التربية الرقمية الارتقاء بالواقع التعليمي بتشجيع الأبناء بالتعلم عن بعد والانتفاع من هذه الميزة المتاحة في العالم الرقمي.

والحقيقة من الضروري أن تدرك الأسرة أن الأساليب التربوية التقليدية بحاجة للتأطير بأساليب حديثة تتناسب مع عصر التكنولوجيا لاستثمار هذه التقنية بنحو أفضل وتحقيقاً للأهداف التربوية المرجوة وإلا ستصبح التربية سلبية إذا فقدت قدرتها على ادراك التطور الرقمي وبشكل موازي له.

وهناك نصائح للوالدين قد تفيد في حماية الأبناء عند استعمال الأجهزة الذكية، منها:

– أن يشرح لطفله أنه لا يجب عليه مطلقًا إعطاء بيانات شخصية عبر الإنترنت، بما في ذلك الامتناع عن تحديد الموقع جغرافيًا.

– تحذير الأطفال من التحدث مع الغرباء مع الشرح أنَّ البعض ينتحلون شخصيات مزورة لاستمالة الطفل بأمور كثيرة.

– جعل الطفل يستخدم أجهزته الإلكترونية في بيئة مفتوحة وليس في الخفاء، مع مراقبة المواقع التي يتصفحها.

– محاولة استخدام مواقع وتطبيقات آمنة للأطفال: مثلاً أطلقت شركة “غوغل” محرك بحث موجه حصريًا للأطفال. كما أطلقت شركة “يوتيوب” عام 2017 تطبيق موجه للأطفال وذويهم، واعتمد موقع “فيس بوكعام 2017 نسخة جديدة من تطبيق “ماسنجر” مُخصصة للأطفال تحت سن 13 عامًا يُمكن الآباء من إدارة التطبيق بعد تحميله على أجهزة الأطفال من خلال حساباتهم على “فيس بوك”.

وختاماً يوفر العالم الرقمي إيجابيات لا محدودة للأبناء: إذ يؤمن الاستخدام المعتدل للأجهزة الرقمية، فرصة للتعلم واكتساب مهارات وتنشيط ذاكرتهم من خلال ألعاب الذكاء والتركيب وغيرها.

.............................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق