اتصلوا بنا

سجل الزوار

المراسلات

شارك في الكتابة

الأعداد السابقة

الصفحة الرئيسية

 
 

هذا الحسيني

أمل آل خاتم    

القطيف - العوامية

ولوعتي جهّــزتْ من فقـــدهِ كفـــني
عنْ سرِّ ما فعلَ المغــدورُ في زمنـي
 ويلهبُ الّنارَ في صحوي وفي وسـني
نحوَ المنايا وصارَ القلـبُ في شجــن
 مثلَ السـفينةِ في بحــــرٍ بلا سُفـــــن
 ويحملُ الّصفحَ تِحناناً إلى الَّضــــغِن
 وجـهٌ يهـشُّ ببُشْـــــــرٍ دونَما ثمَــــن
حتّى غـدتْ معـلماً في خاطرِ الفطِــن
أمْ أمـّهُ فاطـــمٌ في المـجدِ والمـــــنن
إلى السلام ِ ينـادي الّســيدُ الحســني
ضدَّ الفسوق ِ وجورَ الّظلمِ والفـــتن ِ
تحيّرَ الجمعُ كيفَ الوصـفُ للقِــنن ِ؟!
 محرابهُ شاهــدٌ في الّسرِّ والــــعــلن
  في دوحـةِ العلم ِ والتفكيرِ في السنن
قدْ أثكـلَ الديــنَ بالآهــاتِ والهـــــتن
 وأرجـفــتْ روحــنا ترتيــلةَ الّدمَــــن
إذْ أنّها أفجعـــتْ من نعيــــها أُذنــــي
طلّي على قلـبنا المكسورِ في وهـــن
إلى الّذي نرتجي من سالفِ الــّزمـن
عنْ الحسين ِ غريبُ الأهل والوطــن ِ
وشيـّعي مرجعَ التقـــليدِ في سـكـــن
 تضمَّـهُ راحـــةُ الأجـدادِ في الجـِـنـَـن

 

أرثي إذْ اجتــــاحني حُزنٌ على حَزن
ِوأعـــــولتْ كل أيامـــي تســـائـــلني
همٌّ يساورني جــــــرح يقـــــــــــــلبني
وكيفَ يهـــــدأُ من ســارتْ أحبــَّـــته
وكيفَ يهـــدأُ من كــــانَ المــــحبُّ لهُ
الـــــــودُّ أوَّلـهُ والـــكـــظمُ ديـــدنــــهُ
وللنصــــول ِ التي في قلــــبهِ نشــبتْ
وللوصــــايا التي ما انفــــكّ يركزُهـا
أفعـــالهُ نسبٌ : هلْ عـــلمُ حيـــــدرةٍ
أمْ رفـــــعُ وردٍ إلى الأعداءِ يطــــلبهُُ
أمْ الحسيــــنُ و ثـــوراتٌ يفجــِّـــرُها
هذا الحسيني يا مــــنْ في شــــمائـلهِ
هذا الحسيني والحــــــوزاتُ تُخبرنــا
هذا الحسيني يا مـــنْ شُـــــلَّ إصبِعـه
هذا الحسيني يا مـــنْ حيــــنَ ودّعـنا
أبكتْ مصيـــــبتهُ الأكــــوانَ قاطـــبـةً
وللطـــــيورِ أنيــــنٌ فوقَ كوكـــــــبنا
فيا طيـــوفَ الجوى في سحرِ عالمنا
وبلّغي في دجــــى الّظــلماءِ تعـزيةً
ًوخفّفــــي وطـــــأةَ الأحـــزانِ تسلية
ًًويا طيــــوفَ الجــــوى زفـّي محبّـتنا
وودّعي شمْـــسنا في ضمنِ كوكــبة