[newsday.htm] 
 
 
 

الإمام الشيرازي.. التنوع الإنساني المبدع.. كتاب يصدر بمناسبة الذكرى السنوية

 

الكتاب: الإمام الشيرازي.. التنوع الإنساني المبدع

الكاتب: مركز الإمام الشيرازي للبحوث والدراسات

الناشر: مركز الإمام الشيرازي للبحوث والدراسات / بيروت/ ط1/ 2002م.

 

لقي موضوع الإبداع وشخصية صاحبه والعوامل المقررة والدافعة له، اهتمام علماء النفس في السنوات الأخيرة، وقد أجريت الأبحاث على مجموعة من المبدعين في مجالات مختلفة، ويمكن القول بشكل عام بأن معظم المبدعين في المجالات المختلفة هم من الأسوياء في حياتهم النفسية وسلوكهم الاجتماعي، وللعمل الإبداعي في مثل هؤلاء أن يتأثر في موضوعه وفي طريقة إنتاجه وفي زمن خلقه.

إن البحث عن شخصية محددة ومتميزة بالإبداع، قد أدى إلى إظهار الدلالات على توفر بعض السمات التي يتصف بها المبدعون أكثر من غيرهم من الناس، كما أنها أفادت بوجود بعض المؤشرات، ومن أهم المؤشرات هي توفر مظاهر المقدرة على التخيل والذكاء وحب الاستطلاع والميل إلى الابتكار.

فالعبقرية هي نتيجة التفاعل بين الحسية المفرطة والمقدرة الفكرية، وينظر إلى الحسية هنا بشكل واسع في معرفة إحاسيس الآخرين ومشاعرهم وقابليته بالأحاسيس المختلفة بشكل مرهف ومقدرته على تحليلها، ويفترض ذلك أيضاً توفر الحساسية وتوفر الحافز للقيام بها.

أما المقدرة الفكرية فيه عامل هام في عملية الخلق لما توفره للفرد من مقدرة على مقاربة الخيال والتحليل والربط وإيجاد العلاقات والحلول، وبهذا تكون المقدرة العقلية مصدر إغناء للقابليات الحسية.

بهذا فإن الإمام الشيرازي (قدس سره) توفرت لديه المقدرة الحسية والمقدرة العقلية وتهيأت لديه العملية الإبداعية مع الحس العالي نحو المسالمة واللاعنف وتطبيق مبادئها على ذاته أولاً، وبالتالي استطاع أن يستنبط أسس ما أعتقد به كسلوك نابع من ذاته الداخلية.

قسم مركز الدراسات هذا الكتاب إلى ستة أبواب:

حمل الباب الأول عنوان: السيرة الذاتية – والباب الثاني جاء عنوانه رؤى في المرجعية القيادية – والباب الثالث حمل عنوان: العلوم الإنسانية والاجتماعية في فكر الإمام الشيرازي – وجاء الباب الرابع تحت عنوان: رؤية في النظرية السياسية عند الإمام الشيرازي – فيما جاء الباب الخامس تحت عنوان: رؤى علمية في فكر الإمام الشيرازي – وأخيراً حمل الباب السادس عنوان: رؤى عقائدية..