صالح عاشور متحدثا الى شبكة النبأ عن تطورات الساحة العراقية: إن التشتت والفرقة يصبان في صالح الجهات الأخرى والتي قد لا تكون لها من التضحيات والعمل السياسي...

 

قال النائب الكويتي في مجلس الامة  الحاج صالح عاشور لشبكة النبأ المعلوماتية أن العراق ذو عمق تاريخي وستكون تجربته من الأهمية بمكان بحيث يكون له أكبر الأثر في المنطقة، وجاء كلامه اثر زيارة قام بها الى  السيدة زينب (ع) – سوريا – قبل أيام وقد كان لمجلة النبأ معه حوارات مفصلة دارت حول موضوعات مختلفة من ضمنها العراق الذي يشهد تطورات خطيرة، فكان للحاج صالح عاشور جولة في هذا الميدان عكست ما يحمل من رؤية حول الأمر أملتها الخبرة السياسية التي يتمتع بها سواء خلال عمله السابق أم الحالي كنائب في مجلس الأمة الكويتي.

لقد ركز الحاج عاشور على ثلاث نقاط رئيسية رأى أن العمل وفقها يضمن لنا مشاركة فعالة في العراق المستقبلي – ما بعد التغيير – وإلا فلا أحسب أن لنا من الأثر ما يجعل لنا دوراً يذكر على ذلك الصعيد خاصة وأن العراق يشهد تطورات متسارعة جداً.

أما النقاط التي تحدث الأستاذ صالح عنها فهي:

1- توحيد الجهود: فإن التشتت والفرقة سوف يصبان في صالح الجهات الأخرى والتي قد لا تكون لها من التضحيات والعمل السياسي ما لنا كإسلاميين فإن تفرق الأصوات على جهات مختلفة في العراق الديمقراطي سوف تكون النتيجة خسارة جهاتنا المتفرقة جميعها بخلاف ما لو كانت صفوفنا متوحدة متراصة.

2- المشروع: فلا بد لنا من أن ندخل العراق بمشروع سياسي متكامل فإن غياب المشروع السياسي المتكامل من شأنه أن يوقفنا فارغي الأيدي في أماكننا إن لم نقل بتراجعنا في ظل غيابه وإعداد الآخرين لمشاريعهم لقيادة البلاد.

3- التعامل مع أصحاب القرار: فمن الخطأ الإنكماش وعدم التعامل مع من بيده القرار بشأن مستقبل العراق. إذ أن الإنكماش إنما يعكس عدم وعي العاملين به لاساسيات اللعبة السياسية وعدم امتلاكهم للخيوط التي تؤهلهم للعب.

فالسياسة إنما هي لعبة لا يلعب في الميدان فيها إلا من يملك خيوط تلك اللعبة وإلا فإن نصيب الفاقد لها الفشل بل الفشل الذريع.

فمخطئ وخاسر من لا يقر بهذه الحقيقة وليجلس في بيته إذا لم يشأ الإقرار بذلك وهو يمني نفسه العمل في ميدان السياسة.

ولنا في تجربة الانتخابات البحرينية الأخيرة درساً لا ينسى فماذا ربح من قاطع الانتخابات يا ترى.

عليه، لا بد من العمل على هذه النقاط الثلاث فيما لو أردنا أن نكون فاعلين في عملنا السياسي في العراق ما بعد التغيير والحال أن العراق ذو عمق تاريخي وستكون تجربته من الأهمية بمكان بحيث يكون له أكبر الأثر في المنطقة بما يجعله أهم وأكبر دوراً وأثراً من جميع دول المنطقة.