جمع من الخطباء الكبار: كان لفقيدنا الغالي الامام الشيرازي طيب الله ثراه  أعظم الاهتمام حتى إنه كتب كتاباً عظيماً وضع فيه أحسن المناهج يعتبر بحق خير دليل ومرشد 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً) صدق الله العلي العظيم.

مهمة من أصعب المهام أوكلها الله تعالى إلى صفوة مصطفاة من أنبيائه ورسله وأصفيائه أئمة الورى ومصابيح الدجى وقادة العباد إلى السلامة والهدى ولقد اصطفى مراجعنا العظام قدس الله نفوس الماضين منهم ومد الله في ظل الباقين منهم، ونظراً لعظم المسؤوليات التي تقوم بها المرجعية الدينية فإنها لم تدخر جهداً في إعداد أجيال من الخطباء الواعين المخلصين لله ولرسالاته لكي يحملوا هذه المسؤولية العظيمة.

ولقد كان لفقيدنا الغالي المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي طيب الله ثراه وجعل الجنة منزله ومأواه يولي هذه المهمة أعظم الاهتمام حتى إنه كتب كتاباً عظيماً وضع فيه أحسن المناهج وأفضل السبل في التبليغ باسم (تجاربي في المنبر) يعتبر بحق خير دليل ومرشد لمن يسلك هذا السبيل ونحن في دار السيدة زينب (عليها السلام) الثقافية لتعليم الخطابة الحسينية وفي الذكرى الأولى لرحيل جسده الطاهر عن عالم الدنيا نجد أنفسنا بأمس الحاجة لمثل وجوده المبارك ووعيه لخطورة وأهمية الدور الذي نضطلع به في هذه الدار الفتية التي لم يمض على تأسيسها سوى عامين استطاعت فيهما وبجهود مضاعفة وإخلاص محروز أن ترفد المنابر الحسينية الشريفة بخطباء يحملون مسؤولية تبليغ رسالات الله أحسن تبليغ ويحققون آمال المرجعية في توعية الجماهير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي كان هاجس المرجع الديني الراحل (طيب الله ثراه) وفي هذه المناسبة فإن إدارة دار السيدة زينب (عليها السلام) الثقافية إذ تتوجه إلى صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء ببالغ العزاء ونعاهده على مواصلة السير على خطى الأنبياء والأئمة والمراجع في التبليغ لا يفوتها التنويه بالجهود الاستثنائية التي بذلتها الهيئة التعليمية نخص منهم الأعلام والخطباء:

1- فضيلة الشيخ عبد الحميد المهاجر.

2- فضيلة الشيخ عبد الكريم الحائري.

3- فضيلة الشيخ حسين الأميري.

4- فضيلة الشيخ عبد الأمير النصراوي.

5- فضيلة السيد مرتضى السندي.

6- فضيلة الشيخ محمد كاظم الخاقاني.

7- فضيلة السيد مضر الموسوي القزويني.

8- فضيلة الدكتور السيد محسن الموسوي القزويني.

9- فضيلة الشيخ حسين النصراوي.

في الدار التي خرجت وفي مدة قياسية أكثر من أربعين خطيباً من مختلف الجنسيات.

ولنا كبير الأمل بأخيه المعظم آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) سائلين المولى العلي القدير أن يوفقه لجميع خير الدنيا والآخرة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) صدق الله العلي العظيم.

دار السيدة زينب (عليها السلام) الثقافية

لتعليم الخطابة الحسينية          

السيد جواد الموسوي القزويني