افتتاح مؤتمر الإمام الشيرازي السنوي "الأول" برعاية جمعية الرسالة الإسلامية – في حسينية القصاب في البحرين- الجلسة الأولى 

البحرين: تم افتتاح المؤتمر السنوي الاول لمؤتمر الامام الشيرازي برعاية مؤسسة الرسالة الاسلامية حيث أفتتح المؤتمر في الثامنة والنصف مساءً – 11 ديسمبر 2002- بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم طرح مدير الجلسة السيد محمود الموسوي خلفية عن هذا المؤتمر الذي دعت اليه جمعية الرسالة الإسلامية احتفاء بالذكرى السنوية الأولى لرحيل المرجع الديني الكبير الإمام الشيرازي، وأوضح أن الاستفادة الحقة من هذه الذكرى هي في التعاطي  العلمي الجاد لتراث هذا المرجع والتباحث فيه كمقدمة للأخذ به كمشروع لمختلف القضايا المعاصرة وقد بين الموسوي أن هذا التعاطي يأتي ليكمل التعاطي التأبيناتي وليحدث التوازن في علاقتنا بالإمام الشيرازي. ثم قرأ سماحة الشيخ ماجد الماجد رئيس الجمعية كلمة جمعية الرسالة الإسلامية، حيا فيها روح المرجع الراحل وأشار الى الإنجازات الكبرى التي قدمها في حياته من خلال المشروع النهضوي الحضاري الذي رعاه منذ أن كان في كربلاء المقدسة، وأوضح أن السيد الشيرازي كان يحمل مشروعاً لإنهاض المسلمين دعا اليه في كتبه العديدة ومن خلال متابعاته لشؤون المسلمين في العالم أجمع.

وطرحت في الجلسة الأولى ثلاثة بحوث، الأول لسماحة الشيخ محمد حسن الحبيب، من علماء المنطقة الشرقية، ومدير حوزة القائم في منطقة السيدة زينب بسوريا، وعنوانه " المرجع والأمة، الواجبات والحقوق" وأوضح فيها رأي الإمام الراحل في العلاقة بين المرجعية الدينية والأمة، ودور المؤسسة الدينية بما تمثله من امتدادات في جسم الأمة ودور وكلاء المرجع في تقوية هذه العلاقة. وقد طرح فيها رأي الإمام الشيرازي للأخذ بالتنظيم الحديث للمؤسسات التعليمية للمؤسسة الدينية لأنه جانب من التطور، لتضاف القيم الدينية على هذا التطور الحديث .

والبحث الثاني للأستاذ حسن العطار رئيس منتدى القرآن الكريم في الكويت، بعنوان الإمام الشيرازي .. مشروع لم يكتمل"، حيث أوضح خصوصية الفترات الزمنية التي عاشها الإمام الشيرازي في العراق ثم  هجرته الى الكويت، وهجرته الثانية الى ايران. حيث كانت طموحات الإمام الشيرازي عالية وكبيرة، ولم تسعها تلك الساحات، بل إن العمر الزمني للإمام الشيرازي أقصر من مدى تلك الطموحات، حيث كان يدعو الى الحرية والانعتاق من الاستبداد، وتحكيم الشورى في كل صغيرة وكبيرة من حياة المسلمين، والأخوة بين المسلمين، وقيام الحكومة الإسلامية. وقال ان المؤمل من تلامذته أن يكملوا مشروعه الحضاري..

والبحث الأخير لسماحة السيد جعفر العلوي أمين سر الجمعية، والباحث في القضايا القرآنية. وعنوان بحثه "الإمام الشيرازي مفسراً للقرآن الكريم"، أبان فيه الدراسات والكتب التي كتبها السيد الراحل في قضايا القرآن والتفاسير الأربعة التي ألفها والتي كان يهدف منها سماحة الإمام الراحل نشر رؤى القرآن لجماهير الأمة كلها. حيث تميزت تفاسيره بالوضوح والمعاصرة، وأبان أن تفسيره الموضوعي المكون من عشرة مجلدات لا زال مخطوطا، ومن المؤمل طبعه قريبا.

وقد تم نقل وقائع المؤتمر عبر الانترنت مباشرة، حيث كان المئات يتابعون المؤتمر. وقد رافق المؤتمر عدد من الفعاليات، كعرض صور مختلفة للإمام الشيرازي، وعرض آخر لعدد كبير من كتبه.

هذا وستكون ليلة الجمعة التالية هي الليلة الثانية من وقائع المؤتمر .

وقد نشرت صحيفة الوسط البحرينية تقريرا عن المؤتمر نشر في العدد الصادر اليوم 12/12/2002.