رقد بجانب شقيقه عند «المعصومة» في غياب ذويه

الشيرازي لم يدفن في بيته كما أوصى.. وينتظر العودة لكربلاء

شيع يوم أمس في مدينة قم المقدسة جثمان المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي وتم دفنه في حرم «السيدة معصومة» ولم يدفن في منزله حسب وصيته، ولم يشارك ذووه في مراسم الدفن لأسباب سياسية. وسيظل الجثمان بهذه الحالة كوديعة بجانب شقيقه الشهيد السيد حسن الشيرازي إلى أن يتم نقلهما إلى كربلاء حسب وصيتهما بعد اندحار النظام العراقي.
ونقل شهود عيان أنه وبعدما توجه النعش إلى منزله بالقرب من منزل الإمام الكلبايكاني منعت سيارة فيها رجال أمن الدفن هناك، وقالوا إن تشابكا بالأيدي قد وقع وأخذ النعش حيث ووري الجثمان الثرى في حرم «السيدة معصومة» بغياب ذويه.
وقد هتف بعض الغاضبين «حيدر.. حيدر» في إشارة للمراسم التي تتم صبيحة عاشوراء والقصد من ذلك تحدي رجال الأمن.
ويعتبر السيد الشيرازي علما بارزا في مجال العلم والأدب والثقافة إلى كافة الجوانب الفقهية والتشريعية وكان هاجر من العراق إلى الكويت عام 1970 بعد قيام النظام العراقي بإلقاء القبض على شقيقه الشهيد السيد حسن الشيرازي وعلى كل التابعين للسيد الشيرازي وفي الكويت وطوال 9 سنوات أسس العديد من المؤسسات الدينية وعلى رأسها الحوزة العلمية باسم مدرسة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام.
وأصدر السيد الشيرازي فتوى خلال فترة الاحتلال العراقي الغاشم بتحريم بيع المسروقات الكويتية ومنع بقاء الجنود العراقيين على أرض الكويت.

عن صحيفة الوطن (19/12/2001م)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا