الإمام الشيرازي في ذمة الخلود

بعد حياة مفعمة بالعمل من أجل الإسلام وجهود فكرية وفقهية هي الأعرق في التاريخ الشيعي وكفاح دؤوب في الدفاع عن الشعوب العربية والإسلامية وتصدٍ لشؤون المرجعية الدينية دام اكثر من خمسين سنة أثمرت تراثاً زاخراً من المؤسسات والمشاريع الإسلامية في أغلب دول العالم.

رحل إلى ذمة الخلود مرجع الطائفة الشيعية المجدد والفقيه الكبير الإمام آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاماً أثر نوبة قلبية مفاجئة في مستشفى الگلپايگاني بمدينة قم المقدسة.

وسيتم تشييع جثمان الإمام المرجع الفقيد في مدينة قم الإيرانية صباح غد الثلاثاء.

إلى ذلك صدر عن ممثلية الإمام المرجع الشيرازي بيان رسمي بهذه المناسبة نعى فيه الإمام وجاء فيه:

ببالغ الحزن والأسى تنعى ممثلية الإمام الشيرازي وفاة المرجع الديني الأعلى للطائفة الشيعية المرحوم آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدّس سرّه)؛ الذي قضى حياته في العمل الدؤوب لأجل الدفاع عن الإسلام وقضايا المسلمين العادلة، ونصرة المظلومين والمستضعفين في العالم، من خلال المئات من المؤسسات الفكرية والإعلامية والثقافية والسياسية والإنسانية التي أسسها في مختلف دول العالم..

وألّف أكثر من ألف كتاب في مجالات الحياة المختلفة التي كان لها الأثر الكبير في إضاءة طريق الحق والحرية ومعالجة مشاكل العصر..

كما كان له الدور البارز في الدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وغيرها.. حتى قضى جلّ حياته المفعمة بالخير والعطاء في المنافي بعيداً غريباً عن الأوطان..

وفي خبر لاحق أعلن أن شقيق الإمام، آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي هو الذي تولى فعلياً مهام المرجعية الدينية خلفاً للإمام الراحل إلى ذلك استعدت العديد من المؤسسات والمكاتب الإسلامية وممثليات المرجعيات الدينية والمراكز الإسلامية العربية والإسلامية في كافة الدول العربية والإسلامية والدول الاسكندنافية واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية لإقامة مجالس الفاتحة على روح الإمام الراحل.

مراسل موقع الإمام الشيرازي   قم المقدسة/ إيران

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا