حروب امريكا: محاولات للحد من الانتحار وخوض حروب المستقبل

اعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يجمع العديد من المراقبين الدوليين على استحواذ الصناعة العسكرية وتورط امريكا بالحروب حول العالم على الجانب الاكبر من اقتصاد وسياسة الدولة الخارجية، مما يكبدها حسب المختصون ارقام ضخمة في اعداد الخسائر المادية والبشرية.

فحسب الانباء المتواردة عن الجيش الامريكي تعكف عدد من المنشآت العسكرية على صناعة ريبورتات حربية في محاولة للتقليل من الخسائر الفادحة في الحربين الاخيرتين في العراق وافغانستان.

فيما استحدثت بعض الالعاب الالكترونية كاجراء يهدف لتحفيز اكبر عدد ممكن من الشباب للانخراط في الجيش، بعد ارتفاع معدلات الانتحار والهروب لدى العسكريين في الفترة الاخيرة.

في هذا التقرير نستعرض بعض الشؤون العسكرية الخاصة بالجيش الامريكي ومقتطفات من الحروب الاخيرة التي دارت في المنطقة.

الروبوتات تخوض حروب المستقبل

 قال خبير عسكري بارز إن الروبوتات هي التي ستقود الحروب في النزاعات العسكرية المستقبلية في القرن الواحد والعشرين.

وأعلن بيتر دبليو. سينغر، الكاتب والزميل في "معهد بروكينز" خلال كلمته أمام مؤتمر "التقنية والترفية والتصميم"، المنعقد في كاليفورنيا، "بلغنا نقطة ثورية في الحروب، مثل اختراع القنبلة الذرية."، وفق الموقع "فوكس" الإخباري.

واستشهد بمقاطع من كتابه الذي نشر حديثاً بعنوان: "محاط بأسلاك من أجل الحروب: الثورة الروبوتية والنزاعات في القرن الواحد والعشرين" قائلاً إن التطور السريع في صناعة الروبوتات العسكرية، مثل تلك التي يستخدمها الجيش في نزع القنابل، والطائرات دون طيار، قد تعني أن نصف وحدات الجيش الأمريكي ستتشكل من البشر، والنصف الآخر من المعدات الآلية بحلول عام 2015. بحسب سي ان ان.

وأضاف الخبير، الذي تولى منصب مستشار السياسة الدفاعية إبان الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما: "في عالم التقنية ليس هناك أفضلية دائمة.."

وأردف مشيراً إلى روسيا، والصين، وباكستان وإيران، قائلاً إن تلك الدول تعمل لتطوير تقنية الروبوتات العسكرية.

إلا أنه أعرب عن مخاوفه من "المقاتل الآلي" الذي يفتقد المشاعر الإنسانية، قائلاً إنه سيكون قاتلاً أكثر وحشية من نظيره "الجندي" البشري.

الروبوتات وراء انخفاض الخسائر في غزة

وتأتي تصريحات الخبير العسكري بعد نشر تقرير أعاد سقوط عدد محدود من الجنود الإسرائيليين قتلى خلال الحرب على غزة، إلى الاستعانة بالروبوتات خلال المواجهات التي استمرت 22 يوماً.

ولم تتجاوز خسائر الجيش الإسرائيلي 13 قتيلا، قضى بعضهم بـ"نيران صديقة" وفق ما أعلنته إسرائيل.

وكشف تقرير صحفي، نشرته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، أن ما أتاح لإسرائيل تقليل الخسائر إلى هذا الحد، هو التركيز على تزويد جيشها بالعتاد التقني المتطور وخصوصا أجهزة الروبوت أو الإنسان الآلي. بحسب رويترز.

وبحسب التقرير، فقد بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية في العام 2007 بإنشاء منظومة تعتمد على نشر أجهزة الروبوت حول قطاع غزة لمنع تسلل المسلحين الفلسطينيين إلى الأراضي الإسرائيلية.

وفي الأثناء، يستمر العمل في صنع منظومة "انظر واضرب" التي تتضمن جملة من المدافع الرشاشة الأوتوماتيكية من عيار 12.7 ملم التي يتم التحكم فيها عن بعد، وفقاً للتقرير.

ويُفترض أن تتيح هذه الوسائل للجيش الإسرائيلي التصدي لمن يحاولون التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية بأقل عدد من الجنود. وتوجهت إسرائيل لإيجاد "مقاتل آلي" يستطيع القيام بعدد من مهمات حراسة الحدود.

وكشف التقرير أن وزارة الدفاع الإسرائيلية جربت في العام 2006 روبوتات خصصت لحراسة الحدود وتنفيذ العمليات الخاصة، موضحاً أن من بين الروبوتات التي تم تجريبها ما أطلق عليه اسم "آفانتغارد" AvantGuard و"غارديوم" Guardium. بحسب (CNN).

وتقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية بتجريب روبوتات مقاتلة خصصت لمعارك المدن منها ما يحمل اسم "فايبر" VIPER، وهو مدعو لمساندة المشاة أثناء القتال.

حرب بوش كلفت أمريكا ترليون$

فيما قدّر تقرير اقتصادي أن كلفة الحرب التي أعلنها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، على ما يسمى بـ"الإرهاب" ستبلغ تكلفتها ترليون دولار مع مغادرته منصبه.

وذلك بما يعادل أربع مرات ما أنفقته واشنطن في الحرب العالمية الأولى، وعشر مرات كلفة حرب الخليج عام 1991، حتى بعد احتساب فارق التضخم.

وستفوق الكلفة النهائية لهذه الحرب مجموع ما أنفقته الولايات المتحدة في حربي كوريا وفيتنام معاً، على أنها ستحل خلف الحرب العالمية الثانية، التي بلغت كلفتها 3.5 ترليون دولار.

ووفق التقرير، فإن إرسال كل جندي أمريكي لمدة سنة إلى العراق كلّف 775 ألف دولار، بحسب ما ذكره معهد التقديرات الإستراتيجية والمالية، الذي أعاد نسبة كبيرة من هذا المبلغ إلى الآليات والتجهيزات الحديثة التي وفرتها واشنطن لجنودها بمشاريع جرى تمويلها من خارج الميزانية. بحسب فرانس برس.

ويشير معهد التقديرات الإستراتيجية والمالية إلى أن مبلغ الترليون دولار الذي جرى دفعه حتى الساعة لا يشكل سوى "دفعة أولى" من إجمالي تكلفة الحرب على الأمد البعيد، وذلك بسبب أوجه الإنفاق التي ستبرز لاحقاً، وفي مقدمتها تكاليف الرعاية الصحية لقدامى المحاربين وفوائد سندات الخزينة التي مولت الحكومة من خلالها الحرب.

ويشير التقرير إلى أن بيانات وزارة الدفاع الأمريكية تُظهر بأن واشنطن دفعت 687 مليار دولار في العراق، و184 مليار دولار في أفغانستان، إلى جانب 33 مليار دولار في مشاريع أمنية داخلية، وفقاً لمجلة تايم.

وفي حال استمر التواجد العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان حتى 2018، فستبلغ التكلفة ما بين 1.3 و1.7 ترليون دولار، إلى جانب 600 مليار دولار أخرى على شكل فوائد لسندات الخزينة.

أمريكا تتكبد رقما قياسيا لقتلاها في أفغانستان

وتكبدت القوات الاجنبية أعلى حصيلة للقتلى في الحرب ضد طالبان في أفغانستان عام 2008 ومع النشر المقرر لالوف أخرى من القوات هناك فان هذا العام يمكن أن يكون أكثر سوءا.

وطبقا لارقام بشأن القتلى جمعتها رويترز فان نحو 270 جنديا أجنبيا 127 منهم أمريكيون قتلوا في معارك عام 2008 مقارنة بنحو 169 جنديا أجنبيا قتلوا عام 2007.

وأصيب مئات اخرون من الجنود الاجانب في هجمات لطالبان العام الماضي شملت بالاساس انفجارات قنابل زرعت على الطرق التي تضاعفت الى نحو ألفين في عام 2008 مقارنة بما كانت عليه العام الماضي طبقا للسفير الأمريكي. بحسب رويترز.

وأعادت طالبان التي أطيح بها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول تجميع صفوفها وكثفت الحركة المسلحة خلال الاعوام الثلاثة الماضية. وبدأت طالبان العام الماضي حشد صفوفها بقوات أكبر لشن هجمات بالاضافة الى نصب كمائن وتنفيذ عمليات انتحارية.

وفي اخر حادث صرح المتحدث باسم اقليم هلمند بأن مسلحين من طالبان نصبوا كمينا على موكب رئيس حي قلعة موسى في اقليم هلمند جنوب افغانستان يوم الاربعاء وقتلوا 20 شخصا من حراسه الشخصيين.

واقليم هلمند هو معقل لطالبان وأحد المناطق الرئيسية لانتاج المخدرات في أفغانستان وهي أكبر مصدر في العالم للافيون. بحسب رويترز.

وفي أغسطس اب الماضي قتل عشرة جنود فرنسيين في كمين خارج العاصمة كابول مباشرة في أكبر عدد يسقط في حادث واحد للقوات الاجنبية منذ بدء الحملة العسكرية في أفغانستان.

ويعمل نحو 70 ألف جندي أجنبي حوالي 30 ألفا منهم أمريكيون تحت قيادة حلف شمال الاطلسي وقيادة الجيش الامريكي في أفغانستان.

ويعتزم البنتاجون ارسال نحو 20 ألف جندي أمريكي اضافي من بينهم قوات قتالية ولواء طيران ووحدات مساعدة الى أفغانستان خلال الاشهر الاثنى عشر الى الثمانية عشر المقبلة.

الجيش يغوي الشبان بألعاب الفيديو

يسعى الجيش الأمريكي الذي يكافح لتأمين القوة البشرية اللازمة فيما يخوض حربين في العراق وأفغانستان الى التودد للشبان الامريكيين بألعاب الفيديو وخرائط شركة جوجل وهجمات بالمحاكاة على مواقع العدو من طائرة هليكوبتر من طراز اباتشي.

وبعيدا عن مناخ التجنيد المعتاد بطاولاته المعدنية وجنود في الزي الرسمي داخل مبنى عسكري كئيب استثمر الجيش 12 مليون دولار في منشأة تبدو كمزيج من صالة استقبال في فندق فخم وقاعة لالعاب الفيديو.

ويضم (مركز تجربة الجيش الامريكي) الواقع داخل مركز (فرانكلين ميلز) التجاري بشمال شرق فيلادلفيا 60 جهاز كمبيوتر شخصي محملة بألعاب فيديو عسكرية خاصة و19 برنامج لجهاز (اكس بوكس 360) لالعاب الفيديو وسلسلة من الشاشات التفاعلية تقدم وصفا لقواعد عسكرية وخيارات مهنية بكثير من التفصيل. بحسب سي ان ان.

ويمكن للراغبين في التجنيد تمضية بعض الوقت بالجلوس على الارائك والاستماع الى موسيقى الروك التي تملا الاركان.

والمركز هو الاول من نوعه وافتتح في أغسطس اب كجزء من تجربة تستمر عامين. وحتى الان سجل المركز 33 مجندا بدوام كامل وخمسة جنود احتياط وهو ما يواكب بالكاد أداء خمسة مراكز تقليدية للتجنيد حل محلها.

ويقول الجيش الامريكي انه يحقق بل يتجاوز العدد المستهدف للمجندين وجنود الاحتياط حيث دخل 185 ألف رجل وامرأة الخدمة العسكرية العاملة في السنة المالية التي انتهت في 30 سبتمبر ايلول الماضي وهو أعلى رقم منذ عام 2003 .

ويقول مسؤولون عسكريون انه من المرجح ان يدعم الركود والبطالة المتزايدة التجنيد. بحسب رويترز.

ويغوي مركز فيلادلفيا الشبان بغرفة منفصلة يطلق داخلها المجندون المستقبليون النار من سيارة همفي حقيقية على مخيمات للعدو مقامة على ديكور لارض معركة بارتفاع 4.5 متر مع مؤثرات صوتية تصم الاذان.

وفي غرفة أخرى يستطيع من يميلون الى شن هجوم من عل المشاركة في غارات بالهليكوبتر حين يخرج الجنود الاعداء من مخابئهم ليقتلوا بنيران أسلحة اوتوماتيكية يطلقها جهاز للمحاكاة على متن طائرة من طراز اباتشي أو بلاك هوك.

وقال السارجنت أول راندي جنينجز الذي يدير المركز ان الجيش لا يبحث ببساطة عن مجندين جدد بل يهدف الى تبديد المفاهيم الخاطئة عن حياة الجيش.

زيادة نسبة الانتحار في الجيش

قالت العقيد كاثي بلاتوني، كبيرة أخصائيي علم النفس لدى قوات الاحتياط الأمريكية ووحدات الحرس الوطني، إن أشهر الشتاء الطويلة والباردة قد تكون بين أكبر العوامل الدافعة للانتحار.

وشرحت قائلة: "خلال الشتاء يشعر الناس بالمزيد من الإحباط وفقدان الأمل والمساعدة بسبب الطقس البارد والسماء المكفهرة."

غير أن بلاتوني قالت إن تزايد المهام العسكرية للوحدات الأمريكية، إلى جانب تفاقم المشاكل النفسية لدى الجنود وإكثارهم من تناول العقاقير المضادة للاكتئاب بسبب افتراقهم عن عائلاتهم.

وحذرت بلاتوني من أن الكثير من تلك الأدوية قد تترك آثاراً جانبية تغذي فكرة الانتحار لدى المرضى، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 عاماً، كما انتقدت استمرار نظرة بعض الضباط السلبية نحو جنودهم الذين يطلبون الحصول على مساعدة نفسية رغم تعليمات القيادة العسكرية بتشجيعهم.

ونظراً لأهمية هذه التطورات، فقد قام الجيش الأمريكي - في خطوة نادرة - بنشر حصيلة حالات الانتحار لشهر يناير/كانون الثاني عوض انتظار نهاية العام لوضع تقرير نهائي، كما تم إخطار الكونغرس وكبار المسؤولين العسكريين بالوضع.

يذكر أن أرقام الشهر عينه من العام الماضي تُظهر انتحار أربعة جنود فقط، إلا أن حصيلة 2008 ككل كانت الأعلى منذ بدء عمليات الإحصاء قبل 28 عاماً، حيث سُجل انتحار 128 جندياً، في حين تستمر التحقيقات لمعرفة أسباب وفاة 15 جندياً إضافياً، يُعتقد أنهم أنهوا بدورهم حياتهم بأنفسهم.

فمن المقرر أن يكشف الجيش الأمريكي عما يعتقد أنه أعلى مستوى من الانتحار في صفوفه منذ بدأ برصد عمليات الانتحار قبل 28 عاماً.

وتكشف الأرقام أن الجيش أكد وقوع 128 حالة انتحار خلال العام 2008، إلى جانب 15 حالة انتحار قيد التحقيق، وذلك من بين عناصر القوات المسلحة ممن لا يزالون في الخدمة أو العاملين في الحرس الوطني أو عناصر الاحتياط. بحسب (CNN).

وتصل نسبة حالات الانتحار المؤكدة إلى 20.2 من كل 100 ألف حالة، وإذا ما تأكدت الحالات الأخرى، فهذا يعني ارتفاع النسبة.

في العام 2007، كشف الجيش الأمريكي عن 115 حالة انتحار، وهو المعدل الأعلى الذي تم تسجيله منذ عام 1980، وهو الذي بدأ فيه الجيش رصد حالات الانتحار في صفوفه.

ومن المتوقع أن يكشف الجيش الأمريكي الخميس عن جهوده في دراسة هذه المشكلة وتحديد أسباب فشل برنامجه الخاص بمنع الانتحار بين عناصر، وكذلك مدى تأثير مشاركة الجنود في المعارك في تفاقم هذه الظاهرة، حيث تشير الدراسة إلى أن أغلبية من قاموا بالانتحار هم من العائدين من ميادين المعارك.

وكان الجيش قد حدد في السابق الضغوط الشخصية، بما فيها المشاكل المالية والزوجية والإدمان، باعتبارها المسببات الرئيسية للانتحار، غير أنه بدأ بدراسة الدور الذي يلعبه نشر القوات الأمريكية في الخارج في تنامي هذه الظاهرة.

وكان مسؤولون كبار في الجيش الأمريكي قد أعلنوا الشهر الماضي أن معدل الانتحار على مستوى البلاد بلغ 19.5 شخصاً لكل 100 ألف.

وبم يفاجئ هذا التقرير كيفين لوسي، الذي انتحر ابنه جيفري (23 عاماً) وهو جندي مارين سابق، بشنق نفسه بعد 11 شهراً على عودته من العراق.

ويقول كيفين إن جيفري طلب منه في الليلة السابقة لانتحاره "أن يجلس في حضني وأن أهزه" مشيراً إلى أن الساعة كانت تشير إلى 11:30 مساء، مضيفاً أنه ظل يهزه طوال 45 دقيقة.

وقال معالجه النفسي إن ما قام به هو اللجوء إلى آخر مكان آمن، وهو حضن أبيه.

وقال كيفين إن ابنه لم يكن قادراً على الحصول على العلاج اللازم من إدارة قدامى المحاربين.

أمريكي يبحث عن زوج زوجته وكندا ترحّل مجندة

وأوصت لجنة في القوات البحرية الأمريكية بمواصلة البحث عن طيار كان قد اختفى قبل ما يقرب من عقدين، بعد أن سقطت طائرته الحربية فوق العراق خلال حرب الخليج الأولى، وذلك بعد طلب من عائلته التي مثلها الصديق العزيز للطيار، والذي ارتبط لاحقاً بزوجته.

وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة لن تغلق قضية الطيار مايكل سبيشر، وإن الأدلة التي قُدمت في الملف تشير إلى احتمال أن الطيار "قد يكون على قيد الحياة"، وذلك بعد جلسة مداولات استمرت أربعة أيام.

من جهته، قال بادي هاريس، وهو صديق قديم لسبيشر وطيار سابق، وقد ارتبط لاحقاً بزوجة صديقه المفقود: "هناك من يعرف مصير مايكل.. لكن يجب الوصول إليهم."

وكان سبيشر يقود طائرة من طراز هورنت 18 فوق العراق خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، وقد أسقط الجيش العراقي طائرته، غير أن جثته لم تظهر في موقع الحادث، ما دفع أوساط عسكرية إلى طرح احتمال أن يكون قد وقع في الأسر.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد أعلنت مقتل سبيشر بعد سقوط طائرته، غير أنها عادت وعدّلت تصنيفه، لتعتبر أن الطيار "فقد خلال قيامه بمهامه"، بسبب غياب الأدلة التي تؤكد مقتله."

وفي عام 2002، عادت القوات البحرية الأمريكية لتعدّل تصنيف سبيشر إلى فئة "مفقود/ سجين" رغم عدم توفر أدلة على وقوعه بالأسر.

اما في كندا فقد امرت السلطات بترحيل اول امرأة تفر من الجيش الاميركي وتلجأ الى كندا عام 2007 لانها لم تكن راغبة في العودة الى العراق حسب ما اعلن مقربون من هذه الام لثلاثة اطفال.

وقالت متحدثة باسم جمعية "حملة دعم مقاومي الحرب" ان السلطات الكندية رفضت طلب كيمبرلاي ريفيرا (26 عاما) البقاء في كندا لدوافع انسانية.

وكانت هذه الجندية الاحتياطية منذ العام 2001 قد ارسلت الى بغداد عام 2006 حيث كلفت حراسة قاعدة للقوات الاميركية. وفي كانون الثاني/يناير 2007 استغلت مأذونية حصلت عليها لبضعة ايام لتلجأ مع ابنتيها الصغيرتين الى كندا وقررت عدم العودة الى الجبهة.

وقالت المتحدثة باسم "حملة دعم مقاومي الحرب" ميشال روبيدو ان "المحامي يدرس حاليا القرار وسوف يقرر  ما اذا كان سيستأنفه". بحسب فرانس برس.

وتعيش ريفيرا المتحدرة من تكساس (جنوب) في تورونتو وقد انجبت طفلتها الثالثة قبل ستة اسابيع في كندا الامر الذي يتيح للطفلة الحصول على الجنسية الكندية.

يشار الى انها اول جندية تفر من الخدمة العسكرية في العراق وتلجأ الى كندا.

ويعيش في كندا حاليا حوالى 200 جندي اميركي فارّين من الخدمة العسكرية ويعيش بعضهم بشكل غير قانوني. وطلب عدد منهم الحصول الى اللجوء ولكن لم يعط هذا الوضع لاي منهم حتى الان.

وكانت كندا قد رحلت العام الماضي اول فار اميركي من الحرب في العراق هو روبن لونغ الذين ادين بعدها بالسجن لمدة 15 شهرا من قبل محكمة ميدانية في كولورادو (غرب الولايات المتحدة).

شبكة النبأ المعلوماتية- االثلاثاء 10/شباط/2009 - 14/صفر/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م