اضاءات اللوحة الاخيرة

حسين ابو سعود

بالامس

مضت بي

نحو ضفاف من النشوة

ورسمت  على الصخر

صورا نقية للشهوة

 

1

حزنك مجموع الوان زاهية

يجمع حوله الطيور

من مساماتك يتسلل ليلا

يدخل شحنة من امل

في الجزء العلوي  من جسد الظلام

 

2

المطر الغزير

يمحو آثار الاقدام

ولا يبق شيئا

للذكرى

 

3

سيظل هذا الظمأ العنيد

عالقا بمسامات روحي

يفرز ضوءا بلون الاحتضار

له زئير موحش

يضع اسماء صلبة

للنهايات

 

4

ورواح الزمن

يجهل ان الانهار اذا فاضت

تصبغ وجوه المدن بالنوائب

وتجرف مقتنيات النساء بلا رحمة

وتوقظ عند انكسارها

جينات الجنون

 

5

الجسر والعبور

وانين الانكسارات

عناوين تئن

مثل حمامة جريحة

يلعب الاطفال ببكائها

كرة القدم

والآلام منذ القدم

تتوالد سريعا بالانشطار

بنفس اللون والرائحة

ونفس الطعم

توزع على مستحقيها

مع ارغفة الخبز

وجرعات الماء والهواء

متوجة بالرحيل

 

6

ينام الحزن في دمك هانئا

يهز الالم الموجع مهده

وطريقك تزهر بمصابيح

تتحدى النسيان

لقد شممت من ممشاك

رائحة اللوحة الاخيرة

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- االاحد 8/شباط/2009 - 12/صفر/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م