
شبكة النبأ: شهد عام 2008 احداثا
سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة على مستوى الساحة العربية لاسيما في
العراق والاراضي الفلسطينية ولبنان والسودان والصومال.
وشهدت منطقة الشرق الاوسط تطورات لافتة منها الوضع المتأزم في
الأراضي الفلسطينية وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي
والمشكلات الداخلية بين حركتي حماس وفتح الى جانب الأوضاع في العراق
والمشكلات الخاصة بالوضع الداخلي في السوادن والصومال.
ومن ابرز الاحداث التي شهدها عام 2008 الانفراج السياسي في لبنان
والتطورات الايجابية في العلاقات اللبنانية السورية بعد الاعلان عن
اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وشهدت موريتانيا خلال هذا العام
انقلابا عسكريا اطاح بالحكومة التي انتخبها الشعب الموريتاني بانتخابات
عامة مباشرة.
كما شهد عام 2008 عقد القمة العربية العشرين في دمشق حيث اصدر
القادة العرب الوثيقة السياسية للقمة معبرين فيها عن تمسكهم بخيار
السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط وتأكيد حق جميع الدول في امتلاك
الطاقة النووية السلمية وفقا للمرجعيات الدولية. بحسب وكالة الانباء
الكويتية.
القضية الفلسطينية
مرّت الذكرى الثامنة لانتفاضة الاقصى التي اندلعت في 29 سبتمبر 2000
مخلفة وراءها خسائر بشرية كبيرة في صفوف الشعب الفلسطيني.
فثماني سنوات من الشهداء والجرحى والاسرى والقصف والمجازر والدمار
والحصار كل تلك المصطلحات لم تهزم الشعب الفلسطيني الذي ما زال يقاوم
الاحتلال واضعا نصب عينيه تحرير ترابه
المحتل.
وتدهورت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وزادت قسوة
الانتهاكات الواضحة لحقوق الانسان من جراء تصعيد الاعتداءات
الاسرائيلية كما صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكاتها للمقدسات
واماكن العبادة الاسلامية والمسيحية في فلسطين وهو ما يعتبر انتهاكا
واضحا وصارخا للحقوق الانسانية والحرية الدينية.
وحسب تقديرات لجنة العمل الصحي في فلسطين فقد قدر عدد شهداء انتفاضة
الاقصى بنحو 6598 شهيدا منهم 6114 من الذكور و484 من الاناث من جراء
القصف للمنازل والاغتيالات والعمليات العسكرية وسجلت 70 حالة ولادة على
الحواجز ادت الى استشهاد 35 مولودا.
وبلغ عدد الجرحى 32720 جريحا بينهم 3530 اصيبوا باعاقات دائمة
واعتقلت قوات الاحتلال خلال اعوام الانتفاضة الثمانية 65000 فلسطيني
بقى منهم 8459 بينهم 78 اسيرة كما استشهد 195 اسيرا بسبب الاهمال الطبي
والتصفية المتعمدة والتعذيب في حين لا يزال يقبع في سجون الاحتلال 1300
اسير يعانون امراضا مزمنة.
وقالت لجنة العمل الصحي ان عدد المستوطنات الاسرائيلية تضخم منذ
مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في العام الماضي بمعدل 30 في المئة
مقابل هدم وتدمير 7934 منزلا منها 78 منزلا في الضفة و65 في القدس.
وخلال سنوات الانتفاضة اكمل الاحتلال بناء 450 كم من جدار العزل
العنصري من اصل 790 كم وصادر 45 في المئة من مساحة الضفة وقطعها الى
جزر ومعازل بشرية.
وارتفعت نسبة البطالة 35 في المئة في غزة و22 في المئة في الضفة في
حين يعيش ثلث سكان غزة في فقر مدقع وبلغت نسبة الفقر 58 في المئة بشكل
عام و79 في المئه في غزة في حين بلغت نسبة الاعالة الاقتصادية في غزة
6ر6 في المئة.
وفي 17 يناير فرضت اسرائيل على قطاع غزة حصارا مشددا ردا على اطلاق
صواريخ عليها واقتحم مئات الالاف من الفلسطينيين الحدود مع مصر.
وفي 23 يناير قدم مجلس الامن الدولي مشروع قرار معدلا يطلب فيه
الوقف الفوري لاعمال العنف كافة في قطاع غزة وجنوب اسرائيل.
وشنت اسرائيل في 27 فبراير هجوما على قطاع غزة ردا على اطلاق
الصواريخ الفلسطينية على اراضيها اسفر خلال اسبوع عن وقوع نحو 130
قتيلا بينهم عدد كبير من النساء والاطفال.
وفي 28 فبراير لقي 19 شخصا مصرعهم اثر غارات اسرائيلية ثم تظاهر
الاف الفلسطينيين في غزة احتجاجا على التصعيد الاسرائيلي واطلقت
اسرائيل في 1 مارس عملية عسكرية في شمال قطاع غزة سميت بالشتاء الساخن
قتل فيها 63 فلسطينيا.
ودان مجلس الامن الدولي في 2 مارس العنف المتصاعد في قطاع غزة وجنوب
اسرائيل. ودعا الاطراف الى احترام التزامها بموجب القانون الدولي الذي
يمنع اعمال العنف وتقدمت ليبيا بمشروع قرار باسم البلدان العربية يدين
بشدة قتل المدنيين الابرياء بمن فيهم الاطفال من قبل القوات
الاسرائيلية وفي 3 مارس انتهت عملية الشتاء الساخن وتم انسحاب الجيش
الاسرائيلي من قطاع غزة.
وفي 17 يونيو تم التوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحركة حماس بوساطة
مصرية نتج عنها فترة تهدئة طويلة رغم بعض الانتهاكات من الجانبين
وافرجت اسرائيل في 25 اغسطس عن 198 سجينا فلسطينيا وهي المرة الاولى
التي تفرج فيها اسرائيل عن فلسطينيين مدانين.
وعززت اسرائيل في 5 نوفمبر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة ردا على
اطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب اسرائيل واغلقت كل المعابر مما ادى الى
تدهور الوضع الانساني البائس في القطاع وتضييق الخناق ونقص في الوقود
وانقطاع التيارالكهربائي ولاول مرة عاشت اكثر من 50 في المئة من الاسر
في غزة تحت عتبة الفقر وبلغ معدل البطالة 42 في المئة في غزة من جراء
الحصار.
وفي 26 نوفمبر اطلقت الامم المتحدة نداء الى الدول المانحة لتقديم
462 مليون دولار من اجل تلبية الاحتياجات الانسانية في الاراضي
الفلسطينية.
وفي 15 ديسمبر افرجت اسرائيل عن 227 معتقلا فلسطينيا ومازالت تحتجز
حوالي عشرة الف فلسطيني.
واعلنت حركة حماس في 19 ديسمبر عن انتهاء التهدئة التي توسطت بها
مصر في 19 يونيو بين حركة حماس واسرائيل.
وشنت القوات الاسرائيلية غارات عنيفة على قطاع غزة في 27 ديسمبر
تركزت بشكل رئيسي في مخيم جباليا وبلدة بيت حانون وبيت لاهيا واسفرت عن
مقتل اكثر من 220 فلسطينيا واوقعت اكثر من 700 جريح بينهم 126 في حالة
خطرة في سلسلة من الغارات الجوية المفاجئة والمتزامنة استهدفت 47 مقرا
امنيا ودمرت 30 مقرا لحماس.
السلطة الفلسطينية
شهدت الساحة الفلسطينية خلال عام 2008 واقعا صعبا وحالة انقسام غير
مسبوقة بين اكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية هما فتح وحماس وذلك منذ
سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 يونيو 2007.
ومنذ ذلك الحين ظلت الاجواء الفلسطينية متوترة الى ابعد الحدود وشكل
هذا الوضع المتأزم بين الحركتين فرصة لتعميق الانقسام و تشديد
الحصارالاقتصادي والسياسي على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي
وقطع الكهرباء والوقود وتصعيد الهجمات وعمليات الاغتيال.
وفي 23 مارس اعلن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان حركتي فتح
وحماس وقعتا اتفاقا للبدء في حوار على اساس مبادرة المصالحة اليمنية
لحل الخلاف بينهما.
ووقع الاتفاق عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ومساعد
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق.
وتضمنت المبادرة سبع نقاط هي عودة الاوضاع في غزة الى ما كانت علية
قبل استيلاء حماس على مؤسسة السلطة واجراء انتخابات مبكرة واستئناف
الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 وعلى اساس ان
الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ.
كما تضمنت النقاط ان تتكون السلطة الفلسطينية من سلطة الرئاسة
المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية
والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها واحترام الدستور والقانون
الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع واعادة بناء الاجهزة الامنية على
اسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية.
وفي 21 مايو افتتح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المؤتمر
الاستثماري الرامي الى تشجيع الاستثمارات الخاصة في الاراضي الفلسطينية
في بيت لحم بالضفة الغربية واطلق عباس في 4 يونيو دعوة الى حوار وطني
شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية للمصالحة.
وفي 20 سبتمبر وقعت فرنسا والسلطة الفلسطينية اتفاقية تقضي بدعم
القضاء الفلسطيني والمحاكم من خلال قيام متخصصين فرنسيين بتدريب الكادر
القضائي الفلسطيني بهدف بناء كادر قضائي فلسطيني لتحقيق العدالة وتقوية
القضاء ووقع الاتفاقية وزيرة العدل الفرنسية رشيدة الداتي ووزير العدل
الفلسطيني علي خشان.
لبنان بين السياسة والعنف والاقتصاد
ومن جانبه شهد لبنان خلال عام 2008احداثا سياسية متطورة وبالغة
الاهمية اهمها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وطنية والاعلان عن
تبادل السفراء بين لبنان وسوريا.
وجرت تظاهرات في 27 يناير في بيروت احتجاجا على انقطاع التيار
الكهربائي تحول الى مواجهات مع القوى الامنية اسفرت عن سقوط سبعة قتلى.
وفي 7 مايو وقعت اشتباكات بين عناصر حزب الله اللبناني ومسلحين
موالين للحكومة في بيروت ادت الى سقوط 81 قتيلا و250 جريحا وسعى وسطاء
من الجامعة العربية الى انهاء تلك الاشتباكات التي تعد اعنف قتال داخلي
منذ الحرب الاهلية 1975-1990 .
وتوصل الفرقاء اللبنانيون في 21 مايو الى اتفاق ادى الى انهاء
الازمة السياسية التى عصفت ببلادهم طوال 18 شهرا بعد مفاوضات ماراثونية
استمرت خمسة ايام قادتها قطر برعاية اميرها الشيخ حمد بن خليفة ال
ثاني وبجهود اللجنة الوزارية العربية والامين العام لجامعة الدول
العربية عمرو موسى ووزراء خارجية الاردن والامارات والبحرين والجزائر و
جيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن. بحسب كونا.
وشارك في اللقاءات القيادات السياسية اللبنانية من الموالاة
والمعارضة لانقاذ لبنان والخروج من الازمة السياسية وتداعياتها الخطيرة
والعيش المشترك والسلم الأهلي بين اللبنانيين والتزامهم بمبادئ الدستور
اللبناني.
وتم الاتفاق على ان يدعو رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المجلس
خلال 24 ساعة طبقا للقواعد المتبعة للانتخاب والاتفاق على اختيار
العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية
من 30 وزيرا توزع على 16 للاكثرية و11 للمعارضة و3 للرئيس وتتعهد كل
الاطراف بمقتضى هذا الاتفاق بعدم الاستقالة او اعاقة عمل الحكومة.
كما نص الاتفاق على اعتماد القضاء طبقا لقانون 1960 كدائرة انتخابية
في لبنان بحيث يبقى قضاءا (مرجعيون وحصبيا) دائرة واحدة وكذلك قطاع (الهرمل
والبقاع الغربي راشية).
وفيما يتعلق ببيروت فتم تقسيمها الى ثلاث دوائر وتمت الموافقة على
احالة بنود الاصلاحات الواردة في اقتراح هذا القانون المحال الى المجلس
النيابي الذي اعدته اللجنة الوطنية لاعداد قانون الانتخابات الرئاسية
برئاسة الوزير فؤاد بطرس لمناقشته ودراسته وفقا للاصول المتبعة.
كما تم الاتفاق على حظر اللجوء الى استخدام السلاح والعنف تحت اي
ظرف او غرض لضمان عيش اللبنانيين والمقيمين في يد الدولة بما يضمن
سلامة اللبنانيين كافة وتطبيق القانون واحترام سيادة الدولة بحيث
لايكون هناك مناطق يلوذ فيها الفارون من وجه العدالة وتقديم كل من يقوم
بانتهاك الجرائم للقضاء اللبناني كما تم الاتفاق على الاعتراف بالرئيس
فور انتخابه وتشكيل الوحدة الوطنية بمشاركة الجامعة العربية.
القمة اللبنانية - السورية
عقدت في دمشق القمة اللبنانية السورية في 14 اغسطس وهي الاولى بين
البلدين منذ عام 2005 وخرجت باتفاق نص على تبادل دبلوماسي للمرة الاولى
منذ 60 عاما بين البلدين على مستوى السفراء اضافة الى استئناف اعمال
اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود اللبنانية السورية وفق الية
واولويات يتفق عليها الجانبان.
وشدد الاتفاق على العمل المشترك من اجل ضبط الحدود ووضع اليات
ارتباط واتصال سريعة ودقيقة لهذا الغرض تتولى عملية المتابعة اليومية.
وحرصت القمة على تكثيف اعمال اللجنة المشتركة المتعلقة بالمفقودين
من الطرفين واعتماد الاليات الكفيلة بالوصول الى نتائج نهائية بالسرعة
الممكنة بما في ذلك اطلاع الجهات المعنية بشكل وثيق على مجريات التقدم
المحرز في هذا المجال. بحسب رويترز.
واكدت القمة ضرورة مراجعة الاتفاقيات الثنائية القائمة بين البلدين
بصورة موضوعية ووفق قناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في
العلاقات بين البلدين ويستجيب لمصلحة الشعبين والعمل على اتخاذ
الاجراءات اللازمة بهدف تفعيل التبادل التجاري وتامين مقومات التكامل
الاقتصادي واقامة سوق اقتصادية مشتركة توفر مجالا حيويا للتبادل الحر
والسلع والاموال والافراد على طريق تفعيل تنفيذ اتفاقية التيسير.
السودان
جنوب السودان:
خلفت الحرب الاهلية في جنوب السودان ما يزيد على مليوني قتيل وعددا
كبيرا من الجرحى والمعوقين وشردت اكثر من اربعة ملايين سوداني اصبحوا
لاجئين داخل وطنهم ونزح اكثر من 430 الف لاجىء الى البلدان المجاورة
وتسببت هذه الظروف القاسية في مشكلات انسانية واقتصادية واجتماعية
وصحية.
وفي 14 مارس وقع الرئيسان التشادي ادريس ديبي والسوداني عمر البشير
في دكار اتفاقا من اجل وضع حد نهائي للخلافات بين البلدين ونص الاتفاق
على التصالح وتطبيع العلاقات بينهما واعادة السلام والامن الى المنطقة
وتوفيرالوسائل للمساهمة في الاستقرار والسلام بين البلدين.
وتعهد الطرفان باحترام الاتفاقيات السابقة وتطبيقها ومنها اتفاق
طرابلس الموقع في 8 فبراير 2006 واعلان في 15 فبراير2007 واتفاق الرياض
في 3 مايو 2007 الذي نص على انشاء مجموعة اتصال تجتمع مرة كل شهر في
احدى عواصم الدول اعضاء المجموعة التي تضم وزراء خارجية كل من ليبيا
والكونغو والسنغال والغابون واريتريا والمجموعة الاقتصادية لافريقيا
الوسطى والاتحاد الافريقي وتعهد الاتفاق بمنع اي نشاط للمجموعات
المسلحة واستخدام اراضي الدولتين لزعزعة الامن.
وفي 11 مايو اعلن الرئيس السوداني عمر البشير قطع العلاقات
الدبلوماسية مع تشاد وسيطر الجيش الحكومي على مدينة ابيي في 20 مايو
اثر معارك دامية دارت بين المتمردين الجنوبيين والجيش الحكومي مما ادى
الى نزوح عشرات الالاف من المدنيين.
ووقعت الحكومة السودانية والمتمردون الجنوبيون في 9 يونيو اتفاقا
لانهاء النزاع الدائر بينهما اذ وقع الاتفاق الرئيس السوداني عمر
البشير وسلفا كير النائب الاول لرئيس الجمهورية ويشمل الاتفاق ترتيبات
امنية للبلد ودعوة النازحين كما تم الاتفاق على نشر كتيبة جديدة من
الوحدات المشتركة الى جانب نشر الشرطة في مدينة ابيي.
ونص الاتفاق ايضا على منح قوة بعثة الامم المتحدة بابيي حرية الحركة
في المنطقة وعلى ان يتم سحب القوات المسلحة للطرفين كما اتفق الطرفان
على ان يتم تقاسم عوائد النفط في الحقول.
وتحطمت في 3 مايو طائرة سودانية في مدينة جوبا ادت الى مقتل 23 شخصا
بينهم وزير دفاع جنوب السودان الفريق دومينيك ويم دينق.
اقليم دارفور
يشهد اقليم دارفورغرب السودان منذ عام 2003 حربا اهلية بين عناصر
متحالفة مع الجيش السوداني والسكان المحليين مما اسفر عن مقتل ما لا
يقل عن 300 الف شخص حسب ارقام الامم المتحدة ونزوح ما لا يقل عن 7ر4
مليون شخص وتشريد قرابة مليوني شخص.
ووافقت بروكسل في 28 يناير على ارسال قوة اوروبية الى تشاد وافريقيا
الوسطى لحماية 450 الف لاجىء سوداني من دارفور ونازحين من افريقيا
الوسطى وتشاد.
وشهد اقليم دارفور في 10 مايو هجوما غير مسبوق شنه متمردو حركة
العدل والمساواة على مدينة ام درمان المجاورة للخرطوم مما اسفر عن سقوط
اكثر من 220 قتيلا وبذلك قطع السودان علاقاته بتشاد.
وفي 14 يوليو اصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس
مورينو اوكامبو مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير واعلن عن
اسماء مسؤولين عن الجرائم الانسانية في دارفور وتظاهر الاف السودانيين
ضد هذا القرار.
وصوت في 1 اغسطس مجلس الامن الدولي بموافقة 14 من اعضائه على تمديد
قوة السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لفترة سنة في
دارفور.
وقتل في 25 اكتوبر اكثر من 40 شخصا ونزح 12 الفا في جنوب دارفور اثر
تجدد النزاع فيها واعلن الرئيس البشير في 12 نوفمبر وقفا فوريا لاطلاق
النار في دارفور ولكن حركة العدل والمساواة سارعت الى رفض هذا الاعلان.
الصومال
مازالت الأوضاع السياسية في الصومال تشهد تدهورا كبيرا بسبب
الخلافات بين اقطاب الحكم منذ عام 1991 بعد سقوط نظام الرئيس السابق
سياد بري.
ومنذ ذلك الحين لم ينعم الصومال بالاستقرار وظل ابناؤه يتصارعون
فيما بينهم حتى ظهور المحاكم الشرعية التي تسيطر على ما يقارب 50 في
المئة من البلاد.
وفر نحو 160 الف شخص من مقديشو منذ بداية عام 2008 هربا من المعارك
العنيفة داخل بلدهم المفكك.
وتشهد العاصمة مقديشو ومدن صومالية هجمات دامية شبه يومية ينفذها
مسلحون يتعرضون للقوات الصومالية والاثيوبية وقوة السلام الافريقية
والممثلين الحكوميين.
وادرجت الولايات المتحدة الامريكية في 20 فبراير حركة الشباب
الاسلاميين الصوماليين على لائحتها للمنظمات الارهابية.
وفي 19 ابريل وقعت معارك دامية في مقديشو بين القوات الحكومية
المدعومة من الجنود الاثيوبيين والمتمردين الاسلاميين اوقعت اكثر من
ثمانين قتيلا وفي 9 يونيو وقعت الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة
اتفاقا لوقف الاعمال العسكرية خلال محادثات في جيبوتي هدفت الى اخراج
البلاد من حرب اهلية استمرت 17 عاما.
وقتل في 7 يوليو رئيس بعثة برنامج الامم المتحدة الانمائي عثمان علي
احمد في هجوم استهدف العاملين في قطاع المساعدات الانسانية.
ومدد مجلس الامن الدولي في 20 اغسطس مهمة قوات الاتحاد الافريقي في
الصومال لمدة ستة اشهر بموجب قرار يحمل رقم 1831 قدمته بريطانيا وتبناه
اعضاء مجلس الامن الدولي ال15 ودعا القرار جميع الدول الاعضاء في
المجلس الى تقديم موارد مالية وبشرية وتجهيزات وخدمات للقوة الافريقية.
وهاجم المتمردون الصوماليون القصر الرئاسي في 20 اغسطس في غياب
الرئيس الصومالي عبدالله احمد الذي كان يقوم بزيارة لاثيوبيا وسيطر
المتمردون في 22 اغسطس على كيمسايو كبرى مدن الجنوب الصومالي بعد معارك
استمرت ثلاثة ايام.
وتم في 26 اكتوبر الاتفاق بين الحكومة الصومالية الانتقالية
والمعارضة الصومالية في جيبوتي على انسحاب القوات الاثيوبية من الاراضي
الصومالية ووقف اطلاق النار وتشكيل وحدات امنية مشتركة لتحل تدريجيا
مكانها قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.
وتمركز جنود من قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في 17 نوفمبر
بمقديشو في مواقع سابقة للقوات الاثيوبية وذلك وفقا لاتفاق جيبوتي
للسلام الذي وقع في 26 اكتوبر بين الحكومة الصومالية الانتقالية
والمعارضة الصومالية.
القرصنة البحرية
بلغت اعمال القرصنة مستوى قياسيا عام 2008 حيث تكثفت هجمات القراصنة
الصوماليين عند مدخل مضيق باب المندب الذي تمر فيه 12 في المئة من
التجارة البحرية و30 في المئة من النفط الخام العالمي وجمعوا 120 مليون
دولار كفديات غير آبهين بالمجتمع الدولي.
ومنذ بداية عام 2008 تعرضت نحو مئة سفينة لهجمات القراصنة في خليج
عدن والمحيط الهندي بحسب المكتب البحري الدولي اذ شهد شهر ابريل من عام
2008 عمليات لافتة خصوصا الهجوم على اليخت الفرنسي لوبان وعلى متنه
ثلاثون شخصا والهجوم بالقذائف على الناقلة النفطية اليابانية العملاقة
تاكاياما.
واصدر مجلس الامن الدولي في 2 يونيو القرار رقم 1816 الذي اعدته
الولايات المتحدة وفرنسا باجماع اعضائه ال15 والذي يجيز منح ستة اشهر
قابلة للتجديد للدول التي تتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية داخل
المياه الاقليمية الصومالية بهدف قمع اعمال القرصنة والسطو المسلح في
البحر التي تعتبر الاخطر في العالم.
واحتجز القراصنة في 25 سبتمبر سفينة شحن اوكرانية محملة بدبابات
واسلحة و20 شخصا وطالبوا بفدية مالية قدرها 8 ملايين دولار كما احتجزوا
في 27 سبتمبر سفينة يونانية مدة شهرين قبالة السواحل الصومالية.
وفي الاول من اكتوبر تعرضت اربع سفن لهجمات في اليوم نفسه وتمكنت في
اخر المطاف من النجاة من مهاجميها وكان رقما قياسيا لعدد الهجمات في
يوم واحد وفي 8 نوفمبر اختطف القراصة سفينة شحن يمنية وفي 10 نوفمبر
وافق الاتحاد الاوروبي على اول عملية بحرية في تاريخه لمكافحة تزايد
اعمال القرصنة ونشرت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الغربيين قوات
بحرية قبالة الصومال.
واختطف القراصنة في 15 نوفمبر ناقلة نفط سعودية ضخمة تحمل مليوني
برميل من النفط الخام بقيمة مئة مليون دولار وسط المحيط الهندي وطالب
الخاطفون بفدية قدرها 25 مليون دولار.
موريتانيا
شهدت موريتانيا خلال عام 2008 تقلبات وتغيرات سياسية عدة ففي 7
مايو قدم رئيس الوزراء الموريتاني زين ولد زيدان استقالته من منصبه
الذي يشغله منذ ابريل 2007 الى الرئيس الموريتاني سيدي ولد شيخ عبدالله
الذي عين محله الاقتصادي يحيى ولد احمد الواقف.
وشكل الواقف في 12 مايو حكومة جديدة من 30 وزيرا بينهم اربعة ينتمون
الى الحزبين المعارضين وهما حزب اتحاد قوى التقدم وحزب التجمع الوطني
للاصلاح والتنمية وهذه هي المرة الاولى التي يدخل فيها اسلاميون
الحكومة في موريتانيا.
وقدم الواقف في 3 يوليو استقالة حكومته بعدما تقدم نواب من الغالبية
بمذكرة حجب ثقة عنها وفي 4 اغسطس قدم 48 نائبا من الحزب الحاكم في
موريتانيا استقالتهم الجماعية من الحزب بهدف تأسيس حزب جديد مما اعتبر
اضعافا لنفوذ الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله.
واطاح انقلاب عسكري في 6 اغسطس بالرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ
عبدالله اول رئيس منتخب ديمقراطيا في موريتانيا بعد 15 شهرا من تسلمه
الحكم وذلك على خلفية اصدار الرئيس مرسوما رئاسيا باقالة ثلاثة من قادة
الجيش بتهمة دعم نواب سبق ان انسحبوا من حزبه.
ولقي الانقلاب ردود فعل مستنكرة من المجتمع الدولي اذ دان مجلس
الامن الدولي الانقلاب ودعا الى الافراج عن الرئيس المخلوع على الفور
واعادة العمل الفوري بالمؤسسات الشرعية والدستورية والديمقراطية.
الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الدول
العربية
في 9 يناير فاز المرشحون ال65 من الحزب الرئاسي في جيبوتي
في الانتخابات التشريعية وكانت نسبة المشاركة فيها 72 في المئة مما
جعلها الاعلى منذ 15 عاما وفي 1 يوليو انتخب موسى تويبو رئيسا لجزيرة
انجوان الواقعة في جزر القمر على منافسه محمد جنفري بحصوله على 52ر37
في المئة من الاصوات.
وفي مصر اعيد انتخاب احمد فتحي سرور رئيسا لمجلس الشعب في 12 نوفمبر
وهي المرة ال19على التوالي التي ينتخب فيها سرور رئيسا لمجلس الشعب.
وتم اجراء تعديل وزاري في 3 مارس على الحكومة الليبية شمل وزارة
الامن العام ووزارة التخطيط ومنصب نائب رئيس الوزراء بأمر من الرئيس
الليبي معمر القذافي وفي 5 اكتوبر عين العاهل الاردني الملك عبدالله
الثاني ناصر اللوزي رئيسا جديدا للديوان الملكي خلفا لباسم عوض الله
الذي قدم استقالته في 29 سبتمبر.
وانتخب عبد الهادي المجالي في 5 اكتوبر رئيسا لمجلس النواب الاردني
باغلبية كبيرة وللمرة الخامسة على التوالي وفي 13 نوفمبر صدق البرلمان
الجزائري بموافقة 500 صوت مقابل 21 صوتا وامتناع ثمانية عن التصويت على
قرار يقضي بتعديل الدستور حيث يسمح بترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة
لولاية ثالثة.
القمة العربية
وعقدت في العاصمة السورية دمشق من 29 - 30 مارس اعمال القمة العربية
العشرين بحضورعدد من رؤساء وملوك الدول العربية ومن يمثلهم وتغيب عن
هذه القمة قادة كل من السعودية ولبنان ومصر والاردن والمغرب واليمن
والبحرين والعراق.
واكدت القمة العشرون في بيانها الختامي الالتزام بالمبادرة العربية
لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انتخاب
المرشح العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية في الموعد
المقرر والاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن.
كما دعت القمة قادة الاكثرية والمعارضة الى التجاوب مع جهود الامين
العام للجامعة العربية لوضع العلاقات اللبنانية - السورية على
المسارالصحيح وتاكيد قيام المحكمة ذات الطابع الدولي بكشف الحقيقة في
اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
واكدت القمة تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما
اقرتها قمة بيروت عام 2002 بكل عناصرها بما يمكن الشعب الفلسطيني من
اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما اكدت القمة عدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية وضرورة الضغط على
اسرائيل للافراج عن جميع الاسرى الفلسطينيين وضرورة احترام الشرعية
الوطنية الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عباس واحترام المؤسسات
الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وحرصت القمة على اطلاق الحوار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية بين
حركتى فتح وحماس واكدت ضرورة الحل السلمي والامني لما يواجهه العراق
من خناق سياسي وامني والتمسك بوحدة وسيادة واستقلال العراق مع التاكيد
على عدم التدخل في الشؤون الداخلية ودعم ومساندة الدول العربية لكل
الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية وعقد مؤتمر الوفاق العراقي
الشامل والاسراع في اجراء المراجعة للمواد الخلافية في الدستور والحرص
على تطبيقها.
منظمة العمل العربية
وفي الفترة ما بين 23 فبراير والاول من مارس انطلقت اعمال الدورة
ال35 لمؤتمر العمل العربي في مصر برعاية الرئيس المصري حسني مبارك
وبمشاركة وزراء العمل العرب واصحاب الاعمال والعمال في الدول العربية
الى جانب ممثلين عن المنظمات العربية المتخصصة والمؤسسات الاقليمية
الدولية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة في البلدان العربية
والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
وناقش المؤتمر الذي حضره الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو
موسى وشخصيات عدة خطة منظمة العمل العربية لعامي 2009 - 2010 التي
تتضمن 164 مشروعا الى جانب 3 مشاريع استراتيجية تتعلق بصندوق تشغيل
المرأه الريفية والنهوض بالحوار الاجتماعي وتطوير اجهزة احصاءات العمل
في الوطن العربي.
وبحث المؤتمر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتشغيل الشباب في الدول
العربية وذلك للحد من البطالة فضلا عن انتخاب مدير مساعد ومستشار
لمنظمة العمل العربية وكذلك الهيئات الدستورية والنظامية.
ووقعت منظمة العمل العربية اتفاقيات عدة مع عدد من المؤسسات العربية
بهدف تنسيق الجهود والانشطة وتفعيل العمل العربي المشترك.
البرلمان العربي
وعقدت في مدينة اربيل العراقية اعمال الدورة ال50 لاتحاد البرلمان
العربي وذلك ما بين 11- 13 مارس بمشاركة وفود برلمانية من 19 دوبة
عربية.
ودعا المؤتمر الى تجسيد التضامن العربي مع الشعب العراقي والفلسطيني
ودعم وحدته وسيادته وتحقيق المصالحة الوطنية والقضايا المتعلقة بلبنان
وسوريا والجزر الاماراتية التي تحتلها ايران وموضوع مدينتي سبتة ومليلة
في المغرب وقضية دارفور في السودان.
كما دعا المؤتمر الى تعميم تجربة مجلس التعاون الخليجي من خلال
تبادل الخبرات والتشريعات والقوانين والانظمة التي توفر المناخات
المناسبة للتطور بين بلادهم.
واشاد المؤتمر بالمنعطف التاريخي البارز في تاريخ العلاقات بين
الكويت والعراق التي مثلها رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ليكون
اول مسؤول كويتي يزور العراق منذ اكثر من 18 عاما بعد الغزو الصدامي
للكويت.
واوصى المؤتمر بتفعيل دعوة سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد
الصباح لعقد القمة الاقتصادية العربية في الكويت وشدد المؤتمر على
ضرورة اتخاذ اجراءات رادعة للدول المسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه
وسلم).
شخصيات عربية رحلَتْ
فقد العالم العربي في عام 2008 بعض الشخصيات السياسية والفنية التي
كان لها بصمات واضحة في الوطن العربي اذ غيب الموت محمد عثمان الصيد
في 2 يناير رئيس الحكومة الليبية الأسبق عن83 عاما وهو أحد أبرز رجالات
العهد الملكي في ليبيا وكان الصيد تقلد عدة مناصب وزارية منذ استقلال
ليبيا عام 1951 إلى أن تولى رئاسة الحكومة عام 1960 واعتبر من أهم
رؤساء الحكومات الليبية.
وتوفي في 26 يناير مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش في
عمان عن عمر يناهز ال 82 عاما وكان قد اسس الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين في الاول من ديسمبر 1967 وفي 20 يناير توفي الروائي اللبناني
سهيل ادريس مؤسس مجلة الآداب اللبنانية واحد مؤسسي اتحاد الكتاب
اللبنانيين عن عمر يناهر ال83 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
وغيب الموت في 26 يناير الشاعر الغنائي المصري سمير الطاير عن عمر
يناهز 59 عاما اثر اصابته بجلطة في المخ وقد غنى الشاعر للعديد من
الاصوات المصرية والعربية.
وفقدت كرة القدم المصرية في 21 مايو الخبير الكروي محمد عبده الوحش
عن عمر يناهز 79 عاما بعد صراع طويل مع المرض وبعد مسيرة حافلة كلاعب
ضمن صفوف الأهلي والمنتخب.
وفي 8 يونيو توفي مصطفى خليل رئيس الوزراء المصري الاسبق الذي ترأس
الوفد المصري في مفاوضات السلام مع اسرائيل في كامب ديفيد عام 1978 عن
نحو 88 عاما اثر معاناة طويلة مع المرض.
وغيب الموت في 14 يونيو الفنانة السورية مها الصالح عن 63 عاما بعد
صراع مع مرض عضال أنهى مسيرتها الفنية الحافلة بالعطاء في المسرح
والسينما والتلفزيون والإذاعة كما غيب الموت في 14 يونيو الفنان المصري
سعد اردش احد اعلام المسرح العربي عن 84 عاما بعد صراع مع المرض وشارك
في السينما بادوار مميزة في عدد من الافلام كان اول ظهور له فيها في
فيلم (ظهور الاسلام) في عام 1951.
وتوفي في 22 يونيو الروائي المصري الشهير ألبير قيصري المعروف باسم
فولتير النيل وبكتابة الأعمال الساخرة في باريس عن عمر يناهز 94 عاما
وكتب قصيري ثماني روايات فازت بعدة جوائز رفيعة ليصبح أحد أشهر
المصريين الذين يكتبون بالفرنسية عن موضوعات وشخوص مصرية مما أرسى جسرا
من الأدب بين البلدين.
كما غيب الموت الرئيس السوداني السابق احمد الميرغني عن 67 عاما في
2 نوفمبر الذي اطيح به في انقلاب العام 1989 وقد تولى الميرغني الذي
كان احد قياديي الحزب الديموقراطي الوحدوي الحكم من العام 1986 الى
العام 1989 وشغل على التوالي منصب سفير السودان في القاهرة ووزير
الخارجية (بين 1979 و1984) قبل ان يعين في مايو 1986 رئيسا للمجلس
الاعلى السوداني.
وفي 24 نوفمبر غيب الموت الكاتب المصري كامل الزهيري عن 81 عاما
وكان الزهيري نقيبا للصحفيين المصريين 1968-1971 ورئيسا لاتحاد
الصحفيين العرب في 1969-1976.
كما غيب الموت محمد مدبولي احد اهم الناشرين العرب في مصر وذلك في 5
ديسمبر عن 70 عاما ويعتبر مدبولي صاحب واحدة من اشهر مكتبات ودور النشر
العربية في القاهرة.
وتوفي في 15 ديسمبر حسيب بن عمار وزير الدفاع التونسي السابق عن 84
عاما وشغل بن عمار منصب الوزارة في 1971 واسس اول صحيفة في تونس وهي
صحيفة الراي وهو احد مؤسسي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق
الانسان.(النهاية) |