غزة في أتون اللهب.. والساسة العرب على طاولة التفاوض والشجب

شعب غزّة بين مطرقة الاحتلال وسندان الفرقة الفلسطينية وتفرُّج العالم

 

شبكة النبأ: كيف سيتصرف العرب قادة وشعوب حيال فلسطين اليوم؟! هذا السؤال طرحه الكثير، وهو سؤال مرعب ما لو نظر إلى الامر بزوايا عدة، الشعب الفلسطيني يرزح اليوم تحت رحمة القاصفات الاسرائيلية، وتحت ويل وابل من القذائف التي حصدت أرواح المئات من المدنين الابرياء العزل، في حين الموقف الدولي والعربي، لم يحرك ساكنا إلى اليوم، فهل هي السياسة كما يعبرون؟

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على الهجمات الاسرائيلية التي أنزلت الكارثة بالشعب الفلسطيني، وردة الفعل العربي الغير رسمي والتحرك الشعبي:

اسرائيل بين حرب لبنان ومأساة غزة

هجوم اسرائيل على غزة والخسائر غير المسبوقة في ارواح الفلسطينيين وبنيتهم التحتية يهدف الى اجبار نشطاء حماس على هدنة بشروط مواتية اكثر للاهداف الدبلوماسية للدولة العبرية على المدى الطويل.

وشبه مسؤولون اسرائيلون الهجوم الجوي الذي بدأ على كل قطاع غزة بالاستراتيجية الافتتاحية لحرب لبنان في عام 2006 حيث ادى كمين نصبه مقاتلو حزب الله الى حملة قصف مذهلة ومدمرة. بحسب رويترز.

وحقيقة ان القوات والدبابات الاسرائيلية اندفعت بعد ذلك الى لبنان وسيطرت على اراض وضغطت على المجتمع الدولي من اجل فرض وقف لاطلاق النار يشير الى ما قد يحدث بعد ذلك في غزة مالم توقف حماس اطلاق الصواريخ عبر الحدود.

وقال ييجال بالمور وهو متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية: هناك تشابهات محددة لما نراه الآن وتنفيذ الحرب في لبنان.

ودعت القوى الدولية التي تشعر بالقلق الى استئناف تهدئة توسطت فيها مصر وانهتها حماس التي تعاني من الحصار المستمر في غزة في 19 ديسمبر كانون الاول. والاسرائيلون لديهم خطط اخرى.

وهم يتحدثون عن الهدوء المطلق وليس اطلاق الصواريخ بشكل متقطع الذي استخدمته حماس مرارا لدعم مطالبها بانهاء حصار غزة او لتحذير اسرائيل حتى لا تهاجم الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال اوفيد حزقيل أمين مجلس الوزراء الاسرائيلي لراديو اسرائيل: لن نسمح بعودة للسنوات السبع الماضية..السنوات العجاف. وحتى الآن يبدو ان هجوم غزة خال الى حد كبير من الانتكاسات التكتيكية التي لاحقت اسرائيل اثناء حرب لبنان.

الحرب غير الكفوءة

ويجمع سكان غزة على أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي ضربت قطاعهم هي أسوأ ما تحمله ذاكرتهم الحية.

فالمقاتلات الإسرائيلية أغارت على غزة من الصباح وحتى المساء، ناشرة الرعب والفوضى في طول القطاع وعرضه.

وهدف الغارات كان البنية التحتية لحركة حماس والمجمعات الأمنية والمباني الحكومية ومقار الشرطة. بحسب بي بي سي.

معظم القتلى كانوا من رجال الشرطة، بما فيهم قائد شرطة حماس، ولكن غزة هي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.

فأينما تعمل حماس فإن هناك مدنيين يعملون ويعيشون بالقرب منهم. لذا كان من بين القتلى أطفال ونساء. وتقول المصادر الطبية إن ثلث الضحايا هم من المدنيين. وقد نقلت لنا الصور التلفزيونية مشاهد بائسة من مستشفيات غزة.

فعندما امتلأت ثلاجات الموتى بالجثث، بدأت أشلاء الضحايا وجثثهم في التكوم في ممرات المستشفيات وخارجها على الشوارع.

وقد حذر الأطباء من أن الجرحى يواجهون الموت أيضا. فالمستشفيات ببساطة لا تملك أسرة عمليات كافية.

وعندما خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت سكان غزة في خطابه، وقال لهم إن إسرائيل لا تريدهم أن يعانوا وأن عدوتها هي حماس، قوبل كلامه بشك مرير.

فإسرائيل تقول إنها أجبرت على التحرك لإيقاف الإطلاق المستمر للصواريخ وقذائف المورتر على مدنها القريبة من غزة.

ويصف الفلسطينيون التصرفات الإسرائيلية بأنها غير متكافئة. فمدني إسرائيلي واحد قتل يوم السبت فيما قتل 250 شخصا في غزة، حسب ما ذكرته المصادر الطبية هناك.

وتجادل إسرائيل بأنه على الرغم من أن معظم صواريخ غزة غير قاتلة إلا أنها صممت كي تكون كذلك.

ويقول ربع مليون شخص يقيمون في المدن والبلدات الإسرائيلية بالقرب من غزة إنهم يعيشون في رعب، وإنهم دائما قريبون من الملاجئ. والعديد منهم سعيد بأن حكومتهم قد تحركت أخيرا، ولكنهم خائفون أيضا من رد فعل حماس.

وقد تعهد الجناح العسكري لحركة حماس بفتح أبواب الجحيم. ودعا رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل، المقيم في دمشق، إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة وعنيفة.

حصيلة مرعبة لضحايا الغارات الاسرائيلية

وافادت حصيلة جديدة اعلنها الطبيب معاوية حسنين المدير العام للاسعاف والطوارىء في وزارة الصحة الفلسطينية ان الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة اسفر حتى الان عن سقوط 310 قتلى و1420 جريحا سقطوا جميعهم ضحايا الغارات الجوية الاسرائيلية.

ومعظم الضحايا هم اعضاء في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لكن بينهم عدد لم يحدد من المدنيين في عدادهم اطفال. بحسب فرانس برس.

وقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة مما اسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين بينهم ستة اطفال اربعة منهم من عائلة واحدة بحسب مصادر طبية.

واكد ناطق عسكري اسرائيلي ان الطيران قام بعشرات الغارات خلال الليل بدون توضيحات اخرى.

وقد قتلت اربع فتيات تتراوح اعمارهن بين سنة و12 سنة من عائلة واحدة اثر غارة جوية على جباليا بشمال قطاع غزة. وتقيم العائلة بالقرب من مسجد استهدفته الغارات.

كما قتل طفلان اخران صبيان اثر غارة جوية على رفح بجنوب قطاع غزة. والقتيل السابع هو ناشط في حركة حماس.

وتركزت الغارات على مدينة غزة حيث دمر مبنى وزارة الداخلية التابعة لحماس كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

تصفية الحسابات القديمة تتزامن مع الهجوم الاسرائيلي

قتل مسلح فلسطيني على متن دراجة نارية بالرصاص فلسطينيا بالقرب من مستشفى في غزة في اطار تصفية مسلحين حساباتهم مع من يشتبه بتعاونهم مع اسرائيل التي تشن غارات جوية على حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال شهود ان المسلح أطلق النار ثلاث مرات على رأس وصدر رجل هرب من الاحتجاز بعدما نسفت غارة جوية اسرائيلية المجمع الأمني الذي يضم السجن الرئيسي في غزة.

ودمرت غارات جوية اسرائيلية مراكز الشرطة التابعة لحماس التي تسيطر على غزة لكن مسلحين ينتشرون في شوارع المدينة. بحسب رويترز.

وقال سكان ان شخصا اخر يشتبه في تعاونه مع اسرائيل كان فر من السجن أيضا أطلقت عليه النيران على أيدي أقارب نشط ألقي باللوم في مقتله على متعاونين مع اسرائيل.

شوارع غزة يغمرها الحزن وتتشح بالسواد لتشيع مئات القتلى

وازدحمت شوارع مدن ومخيمات قطاع غزة بعشرات الآلاف الفلسطينيين الغاضبين الذين شيعوا في جنازات اكثر من مائتي شهيد سقطوا في اعنف موجة غارات جوية اسرائيلية منذ عشرات السنين وهم يدعون للثأر والانتقام.

وساد حداد عام مناطق قطاع غزة التي اتشحت بالسواد. وشارك اكثر من خمسة آلاف فلسطيني في جنازة اللواء توفيق جبر قائد الشرطة التي تديرها حماس في قطاع غزة.

وفي وسط منزل عائلته في رفح سجي الجثمان الملفوف بعلم فلسطيني ورفعت صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات بينما اخذت مربيته تصرخ: عاش مناضلا ومات شهيدا وهو يحمي المشروع الوطني وفلسطين. بحسب فرانس برس.

وانطلقت الجنازة بعد وداعه الحزين في المنزل من استاد المدينة وجابت الشوارع والازقة وهم يرددون هتافات منها: الانتقام الانتقام يا كتائب القسام، قبل ان يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في رفح.

وفي حي الزيتون شارك اكثر من عشرة آلاف فلسطيني في جنازة عشرين قتيلا غالبيتهم من عناصر الشرطة وكتائب القسام وجابت شارع صلاح الدين الرئيسي باتجاه مقبرة الشهداء في المدينة.

وعثر على جثة حمودة حمودة (27 عاما) وهو من عناصر كتائب القسام تحت انقاض مبنى جمعية للاسرى المحررين في غزة.

وما زالت طواقم الانقاذ تبحث عن ثلاثة من ابناء عمه وهم ناصر ومحمد ومنير حمودة وجميعهم من عناصر القسام تحت انقاض المبنى المكون من عشر طبقات.

ويقول حمدان حمودة: هذه مذبحة حقيقية.. الشباب يقتلون بدم بارد. الصواريخ باغتتهم فجأة وانهالت عليهم وهم في مقراتهم.

واضاف: هم يريدون القضاء على حماس لكن الله يحمي الحركة ويحمي شبابها مهما قتلوا منهم. المقاومون سيردون بالفعل لا بالكلام.

وفي المنزل الذي يبعد اقل من كيلومترين عن الحدود الشرقية مع اسرائيل اقيم بيت عزاء للشهيد توافد اليه المئات من الاقارب والجيران للمواساة فيما انشغل صبية في رفع رايات حركة حماس فوق اعمدة الكهرباء في محيط المنزل.

ويقول اسماعيل ابو سليم (45 عاما) وهو والد احد القتلى في حي الزيتون، اليوم نشيع شهداءنا الى الجنة وغدا يشيع الصهاينة قتلاهم الى النار.. سننتصر باذن الله.

دعوة حزب الله لمقاتليه بالتأهب وللمصريين بالتظاهرات

من جهته طالب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مقاتليه في جنوب لبنان أن يكونوا متأهبين لاحتمال وقوع هجوم إسرائيلي على لبنان، في ضوء ما يحدث من تصعيد إسرائيلي في قطاع غزة، مناشداً في الوقت ذاته مصر لفتح معبر رفح للسماح في عبور المساعدات الطبية لأهالي القطاع.

وفي خطاب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة تناول نصرالله موضوع الحدود اللبنانية الاسرائيلية فقال: نحن نتكلم بمسؤولية وطنية وأخلاقية ولا نريد أن نخيف أحداً.. لكن هناك احتمالان: الأول أن يكون كل ما تقوله إسرائيل أو تفعله هو مجرد إجراءات وقائية خشية حصول خرق من الجبهة اللبنانية. بحسب (CNN).

وأضاف: وآخر لا يجوز أن نغفله، أن يكون هذا التحرك في هذا التوقيت السيء في ظل التواطؤ العربي والانشغال العالمي في الأزمة المالية والفراغ السياسي في القرار الأمريكي دافعا للعدو لشن عدوان على لبنان لأن إسرائيل إلى ترميم صورة الردع التي اهتزت في حرب تموز 2006 ولا يجوز الاطمئنان لمقولة إن إسرائيل لا تقاتل على جبهتين بل هي تقاتل على جبهتين وثلاثة.

ودعا نصرالله الحكومة اللبنانية والشعب والجيش ومقاتلي الحزب إلى: الانتباه والحذر والحيطة وعدم استسهال ما يجري من حولنا.

وفي شأن الموقف المصري مما يجري في غزة، انتقد أمين عام حزب الله معلنا:ً لا أحد يطلب من مصر أن تفتح جبهة أو أن تذهب إلى القتال، وإنما أن تفتح المعبر ليصل الدواء والماء والغذاء وحتى السلاح لأهلنا في غزة.

وأكد أن المطلوب فتح المعبر بشكل نهائي للأحياء لا للجرحى والشهداء. فمصر أم الدنيا هي ليست صليباً أو هلال أحمر لتتصرف مع أهالي غزة من خلال هذا الموقف، والمطلوب من النظام المصري ألا يستغل الموقف للضغط على حماس بل يجب أن يساعدوا أهل غزة لوقف العدوان بلا قيد أو شرط.

وقال: بعد الذي جرى بالأمس أيها المسؤولون المصريون إن لم تفتحوا معبر رفح فإنكم شركاء في القتل والحصار والمأساة الفلسطينية.

وخاطب نصرالله الشعب المصري قائلاً: فليخرج هذا الشعب بالملايين إلى الشوارع ولن تستطيع الشرطة قتل الملايين.

وأضاف: يجب أن تفتحوا أيها المصريون هذا المعبر بصدوركم.وأنا هنا لا أدعو إلى انقلاب ولست بموقع أن أدعو إلى ذلك" كما جاء في الكلمة التي ألقاها في الليلة الأولى من ليالي عاشوراء في المجلس المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الرويس بالضاحية الجنوبية.

ودعا الضباط المصريين الذين أشاد بمواقفهم التاريخية إلى أن يقولوا لقيادتهم: إننا نرى أهلنا يذبحون ونحن نحرس حدود إسرائيل.

وشدد نصرالله على: أن ما يغير المعادلة هو تعديل الموقف المصري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.

وكان نصر الله قد استهل كلمته بإجراء مقارنة بين ما جرى في لبنان جراء معارك يوليو/ تموز بين إسرائيل والحزب، وما يجري اليوم في غزة، مؤكدا على التطابق بين الأحداث.

ووصف ما يجري بأنه بشكل واضح جدا "مشروع أمريكي-إسرائيلي دائم لفرض تسوية مذلة بشروط إسرائيلية أمريكية على بقية العرب بعد خروج مصر والأردن وعقدهما اتفاقية ما يسمى "السلام" مع إسرائيل وعلى اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الخضوع لهذه الشروط.

وطرح نصر الله تساؤلات حول واضعي صواريخ الكاتيوشيا قبل بدء الحرب على غزة، منتقدا: لجوء بعض القوى السياسية اللبنانية إلى الإشارة إلى حزب الله بأصابع الاتهام.

وقال: نحن في حزب الله نملك شجاعة أن نتحمل مسؤولية أي عمل نقوم به ولا نختبئ وراء أصبعنا كما يفعل البعض، ولسنا في موقع التهمة. إن ما جرى مشبوه من زاوية أخرى، متسائلا: ألا تستطيع أن تتسلل لتضع الصواريخ أو عبر عملائها وهم كثر في لبنان؟ إن وضع هذه الصواريخ ليس تضامنا مع الأخوة في فلسطين بل لتقديم التبرير لإسرائيل لكي تشن هجوماً على لبنان.

القذافي: مواقف القادة العرب من هجوم غزة جبانة ومنبطحة

وصف الزعيم الليبي معمر القذافي رد القادة العرب على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة بأنه جبان. وقال انهم لم يدعموا الفلسطينيين في القطاع سوى بتقديم مساعدات انسانية أو مناقشة عقد قمة عربية محتملة. بحسب رويترز.

وقال القذافي في تصريحات نقلتها وكالة الجماهيرية الليبية للانباء في اشارة الى القادة العرب ومحاولتهم التوصل الى موقف مشترك من الهجمات الاسرائيلية انه يجب أن تختشي هذه النماذج وهذه المواقف المتخاذلة والجبانة والمنبطحة والتي تتاجر في هذه القضية.

وألقى القذافي بهذه التصريحات أمام مجموعة من أنصاره. وأضاف دون أن يحدد أسماء قادة عرب: واحد يقدم مبادرة وواحد يقدم معونة فاضية وواحد يتبرع بخطاب وبكلمات وواحد يبادر بأن ندعو الى قمة طارئة.

الموقف الايراني

وأعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي أن الاثنين سيكون يوم حداد وطني على أرواح الفلسطينيين الذين قُتلوا في عملية الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الصهاينة بقطاع غزة.

ووجه خامنئي، نداءً بمناسبة الكارثة المروعة المتمثلة بالإبادة الجماعية، التي يتعرض لها أهالي غزة المظلومين على يد الصهاينة المجرمين، وفقاً لما نقلت وكالة إرنا للأنباء والتلفزيون الرسمي الإيراني. بحسب (CNN).

وندد خامنئي بما أسماه التعاون المشين لإدارة (الرئيس الأمريكي جورج) بوش المجرمة مع الصهاينة، معتبراً أن صمت وعدم مبالاة الأوساط الدولية، وبعض الدول العربية مهد لهذه الجرائم.

كما دعا الزعيم الإيراني جميع المجاهدين الفلسطينيين والشعوب الإسلامية والحرة وعلماء ‌الدين والمثقفين ووسائل الإعلام في العالم الإسلامي، إلى القيام بمسؤولياتهم الجسيمة في مواجهة جرائم الصهيونية المتعطشة للدماء.

تجنيد متطوعين للقتال في غزة من اندونيسيا

أعلنت جبهة حماة الاسلام المتشددة في اندونيسيا انها تنوي تجنيد ما يصل الى ألف متطوع للقتال في غزة ردا على الغارات الجوية الاسرائيلية على القطاع التي راح ضحيتها أكثر من 300 فلسطيني.

وقال احمد صبري لوبيس امين عام الجبهة لرويترز هاتفيا: يجب ان يكون المقاتلون في حالة صحية جيدة وايمانهم قوي ومستعدون للشهادة. سيمنحون تذكرة ذهاب فقط حتى نهزم اسرائيل. بحسب رويترز.

وصرح لوبيس بأن الجبهة ستبدأ في تجنيد المتطوعين بمقرها في العاصمة جاكرتا خلال الايام القليلة المقبلة وسترسل المتطوعين لمعسكرات تدريب في اندونيسيا لاعدادهم للقتال. وذكر ان الجبهة ارسلت في السابق متطوعين للعراق وافغانستان.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 1/كانون الاول/2009 - 4/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م