تقرير (شبكة النبأ) الدوري عن الحريات الإعلامية في العراق: خطورة قائمة وانتهاكات متكررة

إعداد: ميثم العتابي

 

شبكة النبأ: رغم التنفس الحاصل في الفسحة والانفراجة الامنية التي عمّت اغلب أجواء العراق، بعد أعوام مرّت عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 على العراق، تنفست الاسرة الاعلامية الصحفية الصعداء، ذلك ان الظروف التي مر بها هؤلاء كانت قاسية الى درجة فقدان عدد كبير منهم، في هجمات أو اعتداءات تراوحت ما بين قتل وخطف أو اعتقال وتغييب.

بيد ان المثير للدهشة ورغم هذه الانفراجة على المستوى الامني، مازال الخطر يحدق بالاعلامي العراقي، حيث مازال العراق يعدّ من أخطر مناطق العالم للعمل الصحفي والاعلامي، فإلى جانب الميليشيات المسلحة، والعصابات الاجرامية، هناك الجهل الكامل بالقانون الذي يكفل الحرية الصحفية من قبل الكادر العامل في المجال الامني العراقي، او الاشتباه وحالات الاعتقال المتكررة التي ينفذها الجيش الامريكي.  

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير الخاص عن الحريات الاعلامية، تسلط الضوء على مناطق ومكامن الخطورة التي تواجه الاسرة الإعلامية الصحفية العراقية، ومطالبة المسؤولين للتدخل في إيجاد حلول كفيلة بحماية الصحفيين:

العراق لازال من أخطر أماكن العمل الصحفي في العالم

أعلنت جمعية حماية الصحفيين، أن تغطية الأحداث في العراق أثبتت مرة أخرى، أنها من أكثر المناطق خطورة في العالم، لعمل الصحفيين، وللسنة السادسة على التوالي.

وكشفت محصلة المنظمة الدولية لعدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في العراق للعام الحالي عن مقتل 11 صحفياً، بتراجع عن العام الماضي عندما قتل فيه 32 صحفياً، وكذلك جاءت المحصلة أقل من الخسائر في الجسم الإعلامي عام 2006. بحسب (CNN).

ونقلت الجمعية أن تحقيقاً يجرى في 22 حادث وفاة لصحفيين لتحديد ظروف وفاتهم، وما إذا حدث ذلك خلال تغطيتهم الأحداث. يُذكر أن معظم الوفيات حصلت لصحفيين عراقيين يعملون لدى منظمات إعلامية محلية.

ومنذ اندلاع الحرب على العراق من قبل الولايات المتحدة في ربيع 2003، قُتل 136 صحفياً ومراسلاً، كما قتل 51 عاملاً في الحقل الإعلامي، بحسب المنظمة الحقوقية.

كذلك أشار التقرير إلى مقتل 13 صحفياً خلال تغطيتهم لأحداث جرت في دول في جنوب آسيا مثل باكستان وأفغانستان وسريلانكا والهند.

وقتل 3 صحفيين في تايلاند كما قتل ثلاثة جراء المعارك التي نشبت بين روسيا وجورجيا لمدة خمسة أيام، بسبب النزاع حول إقليم أوسيتيا الجنوبية.

تحليل لجنة حماية الصحفيين في العراق وخطورة الموقف

وأفاد تحليل سنوي صادر عن لجنة حماية الصحفيين أن العراق لايزال البلد الأكثر خطورة للصحفيين في عام 2008 وذلك للعام السادس على التوالي حيث قتل 11 صحفيا خلال العام الجاري حتى الآن.

وجميع الذين قتلوا هذا العام كانوا صحفيين محليين يعملون لحساب وسائل إعلام محلية. ووفقا لما ذكرته اللجنة فان هذا الرقم يمثل انخفاضا عن الرقم القياسي المسجل في كل من العامين السابقين وهو 32 قتيلا. بحسب رويترز.

وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان 41 صحفيا قتلوا في انحاء العالم هذا العام لاسباب تتعلق بعملهم وذلك انخفاضا من 65 في العام الماضي . ويجري التحقيق في 22 حالة وفاة أخرى لمعرفة ما اذا كانت نجمت عن أسباب تتعلق بعملهم.

وأودت الصراعات في كل من باكستان وأفغانستان وسريلانكا والهند بحياة 13 صحفيا. ورصدت اللجنة ثلاث حالات وفاة في كل من تايلاند وفي القتال بين روسيا وجورجيا بشأن اقليم أوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي.

العدد المخيف للضحايا الصحفيين منذ الغزو وحتى اليوم

وقال نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، ان عدد الصحفيين العراقيين الذين قتلوا منذ مارس اذار 2003 وحتى الان بلغ 292 صحفيا، بينهم مصورين وفنيين ومساعدين في اخر احصائية للنقابة. بحسب أصوات العراق.

وأضاف اللامي أن: الاحصائية التي اعدتها النقابة (في وقت لم يحده) اشارت الى ان 18 صحفيا اختطفوا في ظروف غامضة واوقات متباينة لم يعرف مصيرهم حتى الان.

وأوضح انه لا يوجد أي صحفي معتقل لدى الأجهزة الحكومية، فيما هناك ثلاثة صحفيين معتقلين لدى القوات الامريكية لاسباب غير واضحة، وشهد العام الحالي عودة العشرات الصحفيين الذي هاجروا العراق في اوقات سابقة بعد تحسن الوضع الامني في بغداد.

وطالب اللامي مجلس النواب بالاسراع في اقرار مشروع قانون حماية الصحفيين الذي مازال قيد الدراسة في المجلس بعد اعتراض عدد من اعضاء لجنة الثقافة والاعلام في المجلس على بعض ماورد فيه، لاهمية القانون الذي يضمن حقوق الصحفيين وحمايتهم من المخاطر المحيطة بهم.

ومن جهة أخرى، قال سعدي السبع امين سر النقابة ان النقابة اطلقت المرصد العراقي للحريات الصحفية لرصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين العراقيين في كافة المحافظات، بعد ان شكلت هيئة (في وقت لم يحدده) من لجنة الحريات في النقابة تتكون من صحفيين ومحاميين يكون مقرها في مبنى النقابة في بغداد.

وأضاف السبع، الذي يشغل ايضا منصب رئيس لجنة الحريات الصحفية بالنقابة: سيكون هناك راصد ومحامي في كل محافظة من محافظات العراق عدا مناطق كردستان مهمتهم رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين وتوثيقها.

وقال السبع ان لجنة الحريات الصحفية تعمل من اجل الوقوف على كافة الانتهاكات والمعوقات التي تواجه الصحفيين والمؤسسات الصحفية والاعلامية.

حكومة كردستان وتضييق الخناق على الحرية الصحفية

واعربت منظمة عراقية غير حكومية مهتمة بالدفاع عن حرية الصحافة استيائها من تضييق السطات في اقليم كردستان على الحريات الصحفية محذرة من مستقبل غامض يواجه الصحفيين هناك.

وقال مرصد الحريات الصحفية انه يبدي استيائه من تكرار حالات التوقيف والاعتقالات و الدعاوى القضائية التي يتعرض لها  الصحفيون. في اقليم كردستان.

وندد بيان صدر عن المرصد بالحكم القضائي بالحبس لمدة ستة اشهر الذي تعرض له عادل حسين وهو طبيب يعمل صحفياً في صحيفة هولاتي الكردية لنشره مقالة حول المثلية الجنسية اعتبرها القضاء في اربيل انها كتابات لاتنسجم وواقع المجتمع والتقاليد والاداب العامة واصدر حكماً بحبسه لمدة ستة اشهر في 24 تشرين الثاني نوفمبر.

واطلق سراح حسين في كانون أول ديسمبر 2008 بعد أربعة عشر يوماً من الإحتجاز في سجن أربيل المركزي (على بعد 330 كلم شمالي بغداد). بعفو صادرعن رئيس إقليم كردستان عن الحكم الصادر بحقه بموجب المادة 403 من قانون العقوبات العراقي بتهمة الإخلال بالآداب العامة. بحسب اصوات العراق.

وقال المرصد ان عادل حسين وفقاً لقانون العمل الصحفي الجديد في الاقليم الذي اقره البرلمان منتصف العام الحالي كان عبر عن رايه ووجهة نظره وهو مالايعد مخالفة لاية صيغ قانونية مبينة والقانون يحرم اعتقال الصحفي تحت اية ذريعة.

وانتقد مرصد الحريات الصحفية ازدواجية المعايير المتبعة للتعامل مع الاعلام في الاقليم والتفاوت بين تشريعات برلمان كوردستان والاجراءات القضائية، واجتهادات المسؤولين، لجهة مراقبة وسائل الاعلام و الصحفيين ووضع العراقيل في طريقهم.

وطالب العشرات من صحفيي كردستان، خلال تجمعهم امام مقر نقابة الصحفيين وسط اربيل، باطلاق سراح كافة السجناء الصحفيين بكردستان.

وقال رئيس نقابة الصحفيين فرع اربيل ازاد حمد امين: تجمع العشرات من صحفيي كردستان اليوم امام مقر النقابة بمناسبة اليوم العلمي لسجناء الصحافة الموافق الخامس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري مطالبين باطلاق سراح زملائهم الصحفيين في سجون كردستان. يذكر ان نقابة صحفيي كردستان ومقرها اربيل تأسست عام 1998 وتضم قرابة 3000 عضو.

الحكم بالسجن على رئيس تحرير صحيفة كردية

وطالبت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، باعادة النظر في حكم السجن لمدة شهر واحد على رئيس تحرير صحيفة كردية؛ لان الحكم يعد مخالفة لقانون حماية الصحفيين بكردستان.

وقال ابراهيم السراجي رئيس الجمعية ان: الجمعية تطالب محكمة جنايات السليمانية التي اصدرت حكما بالحبس لمدة شهر واحد وغرامة مالية قدرها 300 الف دينار عراقي (الدولار يعادل 1118دينارا) على شوان داوودي رئيس تحرير صحيفة هوال (وتعني اخبار باللغة العربية) لنشره تقريرا انتقد فيه اداء المحكمة. بحسب أصوات العراق.

وأضاف السراجي ان: الحكم الذي اصدرته المحكمة مخالف لقانون حماية الصحفيين الذي اقره المجلس الوطني في كردستان العراق.

وكان برلمان كردستان صادق على مشروع قانون العمل الصحفي المقدم من قبل نقابة صحفيي كردستان، بعد مناقشات أستمر لعدة أيام وخلال جلسات عدة.

إدانة مرصد الحريات للتعامل الذي يتلقاه صحفيو كردستان

كما أدان مرصد الحريات الصحفية، قرار محكمة جنح السليمانية بسجن شوان داودي، رئيس تحرير صحيفة (هوال)، لمدة شهر مع غرامة مالية، وطالب بإطلاق سراحه فورا، بحسب بيان للمرصد.

وأشار البيان ان داودي كان قد مثل في الرابع من هذا الشهر أمام المحكمة بدعوى رفعت ضده منذ عام 2004 على خلفية نشره سلسلة مقالات تضمنت مطالبات بإصلاح القضاء في السليمانية. بحسب أصوات العراق.

ونقل البيان عن داودي قوله لمرصد الحريات الصحفية أن سبب الحكم عليه بالسجن من قبل القضاء جاء بعد نشره سلسلة مقالات عن إصلاح القضاء. مضيفاً أن صحيفته بدأت في العام 2001 بحملة حول عمل القضاء استمرت لغاية العام 2002.

وتابع إن قضاة مسؤولون ابلغوه بأنهم سيأخذون ما كتبه على محمل الجد مقابل توقفه عن كتابة المقالات لمدة ستة أشهر بغية إصلاح القضاء خلال تلك الفترة، الا ان صحيفته عاودت الحملة في العام 2003 بعد أن أحس بأن الجهود المبذولة لإصلاح القضاء ليست بالمستوى المطلوب.

واستطرد البيان عن داودي قوله ان: مشادة كلامية نشبت بينه وبين القاضي الذي حكم بسجنه لمدة شهر. مضيفا: اعترضت على الحكم بسبب اتخاذ القرار القضائي وفق قانون العقوبات العراقي وتحديداً المادة (433) وهي مادة قانونية تنص على عقوبة (القذف) إلا أن هذه المادة تشدد العقوبة على وسائل الاعلام وتعده ظرفاً مشدداً.

واستغرب داودي، بحسب البيان، من عدم علم المدعي العام بإقرار قانون العمل الصحفي في الإقليم، حيث رد المدعى العام على داودي إثناء اعتراضه على الحكم بأن القانون يناقش ولم يقر.

ولفت المرصد في بيانه إلى ان قانون العمل الصحفي الذي اقره برلمان كوردستان في ايلول سبتمبر الماضي و صادق عليه رئيس الاقليم بعد يوم واحد من التصويت عليه، قد منع سجن الصحفي بقضايا تتعلق بالنشر. وهذا ما أكده رئيس الإقليم مسعود البرزاني عندما التقي رؤساء المؤسسات الإعلامية بعد خمسة ايام من مصادقته على القانون، وابلغهم بعدم سجن أي صحفي.

البرلمان العراقي يخرق القانون في منع الإعلام والصحافة

وأبدى مرصد الحريات الصحفية استيائه الشديد من طريقة تعاطي بعض البرلمانيين مع وسائل الاعلام مبديا استغرابه من الانتهاكات المتعددة التي تحدث تحت قبة البرلمان وعدم احترام بعض النواب للمواثيق والعهود الدولية بالاضافة لتجاوزهم على مواد الدستور العراقي.

وقال المرصد في بيان إن: ديوان مجلس النواب طالب باستبدال مراسل قناة الحرة الصحفي محمود فؤاد اثر نقله مشادة كلامية بين النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور وممثل احدى الاقليات قبل ما يقرب من اسبوعين. بحسب اصوات العراق.

ونقل المرصد عن مراسل الحرة قوله: استلمت كتاباً رسمياً صادراً عن مكتب النائب الثاني  لرئيس مجلس النواب يتضمن مطالبته ادارة قناة الحرة بأستبدالي وتقديم اعتذار عن نقلها للمشادة الكلامية بين طيفوروالنائب الايزيدي امين فرحان، وان اوامر صدرت بمنعي من الدخول الى مبنى البرلمان.

واشار بيان المرصد ان الفاصل الوحيد بين الجهات البرلمانية والسياسية من جهة وبين وسائل الاعلام والصحفيين من جهة اخرى هو القضاء العراقي وتحديدا المحكمة الاتحادية، حيث ان الفهم الديمقراطي مازال في فترة ضبابية لدى بعض السياسيين والبرلمانيين.

من جانبه قال عضو لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب العراقي محمد اسماعيل الخزعلي ان رئاسة ديوان المجلس الغت طلبها لقناة الحرة الفضائية بأستبدال مراسلها محمود فؤاد الذي اصدرته.

النائب محمد اسماعيل الخزعلي، ابلغ مرصد الحريات الصحفية، ان رئيس ديوان المجلس امجد عبد المجيد تحرك لالغاء هذا الامر، بعد متابعة العديد من البرلمانيين وسعيهم لانهاء الموضوع.

الخزعلي، الذي ينشط في الدفاع عن الحريات الصحفية وحرية التعبير ويتابع في اغلب الاوقات اوضاع الصحفيين من خلال اتصاله بمرصد الحريات الصحفية، اوضح انه والعديد من البرلمانيين لا يمكن ان يسمحوا لاحد ان يعرقل او ينتهك حرية الصحفيين وعملهم. وابدى الخزعلي تضامنه الكامل مع الزميل محمود فؤاد و الصحفيين الاخرين.

اعتداء على رئيس تحرير جريدة المؤتمر

استنكرت نقابة الصحفيين العراقيين، حادث الاعتداء الذي طال رئيس تحرير جريدة المؤتمر الزميل لؤي البلداوي، ودعت الجهات المختصة لاسيما وزارة الداخلية الاهتمام بنحو أكبر بحماية الصحفيين، بحسب بيان للنقابة.

وجاء في البيان أن نقابة الصحفيين العراقيين تستنكر وبشدة الاعتداء الآثم الذي تعرض له الزميل الدكتور لؤي البلداوي رئيس تحرير جريدة المؤتمر في مقر إدارة الجريدة من قبل شخص مجهول الهوية. بحسب أصوات العراق.

وكان صحفيون من (المؤتمر) قالوا أن شخصا مجهول الهوية قام بالدخول إلى مبنى الجريدة ظهيرة يوم الاحد 23 تشرين الثاني نوفمبر بحجة مقابلة رئيس التحرير لغرض ما، مشيرين إلى أنه ما أن دخل الغرفة التي فيها رئيس التحرير الذي كان لوحده فيها، حتى قام من فوره بالاعتداء على البلداوي ضربا مما أدى إلى إصابته بجرح في وجهه.

وأورد البيان أن النقابة وفي الوقت الذي تدين فيه مثل هذه الاعتداءات على الاسرة الصحفية، فانها تطلب من الجهات المسؤولة وخاصة وزارة الداخلية العمل على حماية الاسرة الصحفية التي ما زالت تئن من وطأة عدم الاهتمام المباشر من قبل الجهات المختصة، على حد التعبير الذي جاء في البيان.

عميد كلية الفنون يهدد الصحفيين ويصف السينما بالتفاهات

يدين مرصد الحريات الصحفية الاجراءات المشددة التي تتخذها عمادة بعض الكليات في العراق ضد الصحفيين وعرقلة اعمالهم بحجج الموافقات والاجراءات الامنية، وهذا ما يعرض حرية الصحافة للانتهاك، لذا فأننا ندعو وزير التعليم العالي بتوجيه العمادات بفتح ابواب الجامعات امام السلطة الرابعة وعدم السماح لأي شخص حجب المعلومات عن المواطن العراقي.

وكان حيدر البدري مراسل قناة الحرة في بابل قد ابلغ مرصد الحريات الصحفية، انه وفريق التصوير الذي برفقته تعرضوا للطرد من داخل مبنى كلية الفنون الجميلة والتهديد باستخدام القوة. بحسب أصوات العراق.

واضاف البدري، انه دخل الى مبنى الكلية بدعوة من مسؤول نادي السينما الدكتور حميد شاكر ودون عوائق من بوابة الاستعلامات وتم التاكد من هويات اعضاء فريق التصوير، الا ان عدداً من عناصر الامن طلبوا منه وقف التصوير وابلغوه ان صلاحيات التصوير من اختصاص العمادة وان عليه مرافقتهم الى مكتب الامن.

واشار البدري، الى قيام عناصر الامن باصطحابه الى مكتب معاون العميد د.علي شناوة الذي بدا متحاملاً على الاعلاميين دون ان يوضح الاسباب، وطلب منا مغادرة الكلية على الفور ووجه تعليمات حازمة باستخدام القوة في حال لم نغادر بالسرعة المطلوبة. ولم يلتفت الى توضيحاتنا بشأن الدعوة الموجهة لعمل تقرير عن نادي السينما في الكلية وقال: ما هذه التفاهات؟(سينما).

و كان مرصد الحريات الصحفية قد تلقى في اوقات متفاوتة من هذا العام بلاغات عدة من صحفيين عراقيين يشكون فيها من تشدد الجامعات على عملهم او الدخول لها مع معداتهم الصحفية.

كادر اعلامي يتعرض للضرب على أيدي عناصر امنية

قال مصدر اعلامي في قناة افاق الفضائية إن كادر القناة تعرض الى اعتداء بالضرب، اثناء تغطيته لنشاط مصرفي في محافظة الديوانية.

وأوضح المراسل جميل الخطاط أن عناصر حماية المنشآت (FBS) التابعين إلى مديرية حمايات الديوانية اعتدوا على مدير مكتب الفضائية في الديوانية وأحد المصورين أثناء تغطية نشاط في مصرف الرافدين بالمحافظة، مشيرا الى أن عناصر الحماية قاموا بسب وشتم القناة وكادرها. بحسب أصوات العراق.

وطالب الخطاط السلطات المحلية والحكومة العراقية بالتحقيق قي الموضوع ومحاسبة من يثبت تقصيره.

من جهته دعا عضو منظمة مرصد الحريات في الديوانية عماد الخزاعي وزارة الداخلية الى تحمل مسؤوليتها في محاسبة المقصرين من كوادرها، كما طالب الحكومة العراقية بتفعيل قانون حماية الصحفيين للحد من العنف ضدهم.

مصور تابع لرويترز يطلق سراحه بأمر من محكمة عراقية

مرت محكمة عراقية باطلاق سراح مصور حر يتعامل مع وكالة انباء رويترز تحتجزه القوات الامريكية منذ اوائل سبتمبر ايلول.

وقضت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد بانه لا يوجد دليل يدين ابراهيم جاسم محمد وامرت الجيش الامريكي بان يطلق سراحه من سجن معسكر كوبر قرب مطار بغداد.

واعترف ممثلو الادعاء العراقيون في ملاحظات وردت في حكم المحكمة بعدم كفاية الادلة وقالوا انهم سيغلقون القضية ضد جاسم. وسلمت نسخة من حكم المحكمة الى محام موكل عن رويترز. بحسب رويترز.

ولم يصدر رد فعل فوري من الجيش الامريكي على الحكم. وبموجب الاتفاق الامني الموقع بين الولايات المتحدة والعراق سيتم اطلاق سراح ما بين 16 الفا و 17 الفا من المسجونين الذين تحتجزهم القوات الامريكية في العام القادم اذا لم يوجه اليهم الاتهام او يسلموا الى السلطات العراقية قبل ذلك. ويمهد الاتفاق الطريق امام القوات الامريكية للانسحاب من العراق بحلول نهاية عام 2011.

وقال ديفيد شليسنجر رئيس تحرير وكالة رويترز: شعرت بالسرور عندما علمت بان المحكمة امرت باطلاق سراح ابراهيم جاسم حيث انه لا توجد ادلة تدينه.

وقال: يحدوني الامل ان تستجيب السلطات الامريكية لهذا الامر بسرعة لكي ينضم الى زملائه واصدقائه وافراد عائلته.

وكانت القوات الامريكية والعراقية قد اعتقلت جاسم في اوائل سبتمبر ايلول في مداهمة لمنزله في المحمودية. وصودرت معدات التصوير الخاصة به ايضا. ويعمل جاسم لحساب وسائل اعلام عراقية اخرى بالاضافة الى وكالة رويترز وهي شركة تابعة لطومسون رويترز.

وكانت المحمودية التي تبعد نحو 30 كيلومترا جنوبي بغداد احدى المناطق الاكثر عنفا في العراق لكن الوضع الامني تحسن فيها بالتزامن مع الانخفاض الحاد في الهجمات في انحاء العراق.

مطالبة رئيس الوزراء بالتدخل للافراج عن صحفي معتقل

وطالب مرصد الحريات الصحفية في بيان له، رئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل لاطلاق سراح مصور صحفي حكم القضاء العراقي باطلاق سراحه، محملا القوات الامريكية التي تعتقله مسؤولية سلامته.

ودعا البيان المالكي الى التدخل لاطلاق سراح مصور وكالة رويترز للأنباء ابراهيم جسام  من معتقل معسكر كروبر (قرب مطار بغداد الدولي) الذي يقبع فيه منذ الاول من ايلول سبتمبر الماضي. بحسب اصوات العراق.

وأضاف البيان أن جسام مثل أمام محكمة عراقية وبرأته المحكمة من التهم الموجهة اليه وأمرت بأطلاق سراحه.

وأردف البيان: في الوقت الذي يطالب فيه مرصد الحريات الصحفية من رئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل لدى القوات الامريكية وحثها على تطبيق الاوامر القضائية الصادرة عن المحاكم العراقية، فأنه يحملها المسؤولية عن سلامة الزميل جسام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 30/كانون الثاني/2008 - 2/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م